الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العيش في المؤقت

ياسين الحاج صالح

2018 / 3 / 30
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


يوم خرجتُ من سورية في خريف 2013 نشرتُ مقالاً قصيراً عنوانه: في وداع سورية... مؤقتاً. لم أستطع مغادرة بلدي لأول مرة دون أن أقول شيئاً، ودون أن أتعهد بأن تكون هذا المغادرة مؤقتة. وها قد انقضت نحو أربع سنوات ونصف على المؤقت دون أن تلوح لها نهاية.
لكن بينما تسنى لي خلال هذه السنوات أن أستأنفَ بقدر كبير ما كنتُ أقومُ به من عملٍ كتابيّ، لم يُتَح وصلُ ما انقطعَ لمعظم اللاجئين. بخاصة من يقيمون في معسكرات لجوء في الأردن وتركيا وبلدان أوروبيّة، أو يتعرضون لأشكال متنوعة من التمييز، بما في لك ما يتصل بالحركة والظهور في مساحات عامة.
وصلُ ما انقطعَ من الحياة، أو استئنافُ الحياة، أو ربما العمل على أن يكون اللجوء فرصة لبداية مختلفة، هو أهم تحدٍ يواجه اللاجئ. مثل «السجين العرفي»، الذي رغم أنه لا يعرف كم سيبقى في السجن ومتى سيخرج منه، فإنه لا يقضي سنواته في السجن منتظراً لحظة خروجه منه، يعملُ اللاجئ بدوره على أن يضع تجربة الاقتلاع واللجوء بين قوسين، وألا يقضي سنوات لجوئه في انتظار العوة إلى البيت والوطن. في السجن نعمل على تحييد الزمن بأنشطة نافعة، وقد نعمل على كسبه إلى صفنا بأن «نستحبس»، نجعل من السجن بيتاً، إطاراً لتغيُّرنا، لتحررنا من سجون أخرى. هذا حين لا يكون السجن بالغ القسوة، مثل تدمر وصيدنايا والسجون الجديدة في سورية، يمتنع الاستحباس فيه. اللاجئ يفعل مثل السجين ما استطاع، يحاول أن يتحكم بحياته في شروطه الجديدة. ماذا يعني التحكم بالحياة؟ يعني في الحد الأدنى حيازة قاعدة، نقطة استقرار، «غرفة للمرء ينفرد بنفسه فيها» (فرجينيا وولف)، بيتٌ شخصي إن أمكن. أعني نقطة الاستقرار ضرورية من أجل التخطيط للحياة، أي أيضاً من أجل التحكم بالزمان وتطويعه، بما يُتيحُ التحوّلَ من وضع المُقتَلَع الناجي بحياته إلى وضع اللاجئ المستقر، القادر على استئناف الحياة أو إعطاء نفسه بداية جديدة. هنا أيضاً حين لا تكون شروط اللجوء بالغة القسوة، يمتنع «الاستلجاء» فيها. أبني مُدرَكَ«الاستلجاء» على وزن «الاستحباس»، وأعني به التمكن بصورة ما من جعل ديار اللجوء وطناً والملجأ بيتاً.
في إطار الوقت المتاح*، أميّزُ بين مستويات مختلفة من علاقة اللاجئين بالزمان حسب القدرة على امتلاك مكان شخصي أو عائلي، وأميّزُ بين صورتين للوعي الذاتي للاجئ، مثالية وواقعية.
اللاجئ الذي يسكن في خيمة، أو في هنغار مزدحم مع آخرين، ولا يستطيع تغيير مكان سكنه حتى ولو أراد، سواء لأسباب أمنية أو اقتصادية، هو أقرب اللاجئين إلى العيش في انتظار «عودة»تتأخر وتتأخر. هنا يشكل اللجوء استمراراً لتجربة الاقتلاع، لا يسمح لها بالتقادم. وهنا العيش في المؤقت بكل معنى الكلمة على نحوٍقلّما يَسمحُبالتخطيط. التخطيط يعني قدراً من الإحاطة بالواقع وتقدير تغيراته عبر الزمان، على نحو يتيح التوقع. في ملاجئنا لا نحيطُ بالواقع فلا نستطيع التوقُّع، ولا تَجنُّبَ النوازل، فلا نتحكّم بأي قدرٍ بزمانِ حياتنا، ولا نُخطِّط.
هناك مخيمات لجوء في لبنان والأردن وتركيا، وفي أوروبا، أسوؤها في لبنان الذي تعرضت فيه مخيمات اللاجئين لدهم من قوى الأمن اللبنانية غير مرة، وعومل اللاجئون معاملة مذلة. وبما أن معظم لاجئي لبنان قَدَموا من مناطق يسيطر عليها النظام اليوم، ولا يستطيعون العودة لما في ذلك من خطر على حياتهم، فإن عيشهم في الملجأ غير الكريم أقرب إلى تعليق دائم للحياة.
معظم الملايين الستة من اللاجئين السوريين لا يقيمون في مخيمات خاصة. يُسجَّلُللّاجئين، وبخاصة من بحثوا عن ملاذ في بلدان أبعد عن سورية، أوروبا بالأخص، أنهم اخترعوا شيئاً جديداً في السياسة الدولية: عبور حدود دول متعددة، أي إلغاء الحدود على نحو يشكل سابقة ومثالاً يمكن أن يُحاكَى من قبل أناس آخرين. الواقع أن اللجوء السوري (واندرج ضمنه غير سوريين كثيرين: عراقيين، إيرانيين، أفغاناً وحتى أفارقة) مثال على قوة ولاية اللاجئين agency،أي على أن اللاجئ ليس ضحيةً مسلوبة الإرادة، وعلى أن وضع اللجوء لا يتعارض مع القدرة والاختيار، بل لعله أهمّ مثال معاصر على تغيير المصير وتحويل الأزمة إلى فرصة لتغيير الحياة.يمكن تعريف الإيجنسي في هاذ السياق بأنها مقاومةُ طغيانِ المؤقت، والنضال ضد الحياة المعلّقة. ورغم الاتفاق الأوروبي التركي في آذار 2016 فإن الحدود التي ظهرت مرةً كشيء نافذٍ ومَسَاميّيمكن أن تبقى كذلك بصورة ما، أو أن العلاقة بين الحدود أي الدول، وبين ولاية الأفراد والمجموعات على أنفسهم، قد تغيرت لغير مصلحة الدول. مؤقتاً.
مؤقتاً فحسب. ذلك أن أضعف الدول وأفقرهاأقوى وأوفر موارد من أكثر الأفراد (ليس من بيل غيتس أو رامي مخلوف)، وكما نعلم من المثال السوري، تستطيعُالدولُأن تقتل الناس، بينما لا يستطيع الناس قتلَ الدول. الإبادات التي قامت بها الدول كثيرة، لكننا لا نعرف بعد مثالاً واحد لقتل الدولة.
واقعياً (سأتكلم لاحقاً على المثالي)، لا يعيش هؤلاء اللاجئون حياة مُعلَّقَةً أو في المؤقت نفسه الذي يعيشه من فُرِضَت عليهم الحياة في مخيمات: يسكنون في منازل مؤقتة، ويعملون في أعمال قد تكون مؤقتة، لكنهم يتولون أمر أنفسهم بمقادير مختلفة ويستطيعون التخطيط لحياتهم. التخطيط يعني التغلُّبَ على المؤقت، وإن يكن تغلباً مؤقتاً هو ذاته؛ المعركة مفتوحة. في النهاية فرصتنا في الوجود مؤقتة، لكن مفاوضة الحياة تبقى ممكنة ما لم نُستَعبَد.
هذه المجموعة الأوسع من اللاجئين ممن لا يقيمون في مخيمات لا تعيش حياة مُعلَّقةً في انتظار العودة، ويغلب أن تكون في وضع أفضل لمفاوضة حياتها في الشروط الجديدة. وهي تتكون منمتعلمين من شرائح الطبقة الوسطى، شبان أفراد أو أسر شابة، ومهنيون. وعموماً كلما ذهب اللاجئون مسافةً أبعد كانوا كمن يحرقون مراكبهم، فلا يعود زوال أسباب اللجوء كافياً لعودة اللاجئين،على ما تُوهِمُ نفسها به الدولة المضيفة. وهو ما ينطبق أيضاً على اللاجئين في بلدان قريبة، تركية مثلاً، كلما تطاول الزمن بإقامتهم فيها. في مقابلات ميدانية مع لاجئات سوريات في مدينة أزمير التركية، قالت لاجئة مقيمة في تركية منذ ثلاث سنوات ونصف لشناي أوزدن، الأنثروبولوجية التركية المختصة بشؤون اللاجئين، إنها لا تفكر في الرحيل إلى أوروبا لأنها لا تريد البدء من الصفر من جديد، ولا هي تفكر في العودة إلى سورية فقد تعرفت على جيرانها، وأولادُها في المدارس يتكلمون التركيّة، هذا رغم أنها هي بالكاد تتكلم القليل من التركيّة.
في كل حال المسألةُ مسألةُ مسافةٍ وزمن. من أجل مسافة أبعد، ألمانيا مثلاً، تكفي أقصر مدة لجوء من أجل ألا يفكر اللاجئ بالعودة. لقد بذل موارد وجهداً وطاقة من أجل الوصول إلى هنا، غامر بحياته وتخيَّلَ عالماً يُعاش فيه، بحيث أن خسارة هذا الاستثمار يمكن أن تكون مُدمِّرةً له. في بلد أقرب يلزم زمنٌ أطول من أن أجل أن يصبح اللجوء وضعاً غير عكوس.
هناك، أخيراً، أقليّةٌ من لاجئين واجهوا صعوبات أقلّ في الحركة، ويمكن لهم الإقامة في بيوت والتخطيط لأوقات أطول. هؤلاء وصلوا مهاجرهم الأوروبية بالطائرة غالباً، ولم يواجهوا مخاطر الطريق براً أو عبر البحر. منهم أناس ميسورون يحوزون رأسمالاً مادياً يُعترف به في كل مكان، لكن منهم فنانون وأكاديميون ومعارضون سياسيون معروفون، يحوزون رأسمالاً رمزياً يمكن أن يُعترَفَ به أو يواجهُ الاعترافُ به عقباتٍ يمكن تذليلها. بعض هؤلاء ألِفوا العيش في المؤقت كاختيار، وهم يستطيعون العيش في كل مكان تقريباً بفعل تكوينهم، ويناسبهم نمط الحياة المترحل، وبخاصة من هم في عمر الشباب منهم. هؤلاء لا يعيشون اللجوء في انتظار العودة، دون أن يعني ذلك أنهم لا ينتظرون العودة أو لا يرغبون بها.
الشريحة الحائزة على الرأسمال الرمزي من بينهم، هي التي يشغلُ «المثاليُّ» وزناً مميزاً في تكوينها وفي صياغة توقعاتها وتصورها لدورها ووعيها الذاتي. أعني بالمثالي إدراجَ أبعادٍ تتصل بالقضية العامة التي يشكّلُ اللجوءُ أحد وجوهها، والتطلّعَ إلى أوضاع لا لجوء اضطرارياً فيها. يريد«المثاليون» العودة لأن العودة جزء من تعريفهم لأنفسهم. يعيشون في المؤقت ليس لأن حياتهم الشخصية في اللجوء مُعلَّقَة، ولا لأن التعليق يطال حياتهم العامة، ولكن لأن تصورهم المثالي لأنفسهم هو المُعلَّق إذا استبعدت العودة منه. هذا واضح اليوم بخصوص الفلسطينيين أكثر من السوريين، بقدر ما إن العودة عنصر مكون لوعي الفلسطيني لذاته، وإن لم يعن ذلك أن اللاجئ الفلسطيني عائدٌ حتماً لو تسنت له الفرصة. بخصوص السوريين لا ترتبط العودة إلى اليوم بوعي ذاتي سوري جمعي، أو بهوية سورية جامعة، ولكن بتصوّرِ سوريين لدورهم ولسورية المثالية.
هذا لا يعني حتماً أن العودة فكرة تخصُّ المثاليين من الملتزمين سياسياً وفكرياً وحدهم، أو الفقراء المهانين من اللاجئين وحدهم. كلُّ اللاجئين في جانب من أنفسهم يحلمون بالعودة في تقديري. قد لا يمارسونه إن تَيَّسَر، بل ربما يقاومونه إن فُرِضَ عليهم. لكنهم يحتاجون إلى مُتخيَّلِ العودة من أجل إعادة العثور على ماضيهم ووصل الحياة المنقطعة. «العودة» هي عودة إلى الماضي، ماضينا، من أجل أن نستطيع الانفلات منه أخيراً،ويصيرَلنا حاضر.
المثالي بخصوص اللاجئين الواقعيين هو أن يستطيعوا البقاء في ملاجئهم، حيث بنوا حياة وتجاوزوا المؤقت والهشاشة، وفي الوقت نفسه أن يستطيعوا العودة إلى مواطنهم الأصلية يتفقدون بيوتهم أو بقاياها، ويلتقون بأهاليهم وجيرانهم. المثالي هو أن يكون لهم وطنان لا واحداً، أن يستطيعوا اللجوء من أحدهما إلى الآخر، أو الحركة بينهما من باب التنويع والاغتناءو... الحرية.
لكن الأمر لا يتوقف على اللاجئين وتفضيلاتهم وقرارتهم. قانونياً، معظم السوريين في أوروبا لاجئون إنسانياً، ويُفتَرَضُ أن يعودوا إلى بلدهم بانتهاء «الأزمة». واجتماعياً يحصل أن يتعرضوا لمضايقات في الحياة اليومية، أو يفشلوا في تأمين عمل ويعيشوا على دعم متواضع من وكالات حكومية. وهم في كل حال جزءٌ من طيف البريكاريا الواسع**، يُغالبون شروطاً من اللا-يقين واللا-أمان، وبصعوبة بالغة يُغالبون هشاشةَ وضعهم. وليس التغلّبُ مضموناً بحال. وضعُ اللاجئ القلققد ينعكس في سلوك اجتماعي جانح (تحرّش)، أو في العمل في أنشطة محظورة (مخدرات)، أو في حالات قصوى في منظمات عدمية.
سؤال: ماذا بعد؟ لا يفارقُ أُفُقَ تفكيرِ اللاجئ. وبرفقة هذا السؤال يعاود المؤقتُ فرضَ نفسه. يعرف أنه ليس مستقراً هنا، أو أن قرار الاستقرار ليس قراره، أنه إما عائدٌ إلى ما قبل، أو ذاهبٌ إلى مكان آخر، أو يموت بعيداً فيخرج من المؤقتَين معاً، السياسي والوجودي.اللجوء ليس إقامة في مكان غريب، أنه إقامة في الزمن الفاصل بين ما قبل وما بعد، في المؤقت.
وهذا متصل بحقيقة أن الشرط الجوهري للاجئ يتمثل في انفصاله عن الأرض، أنه لا يقيم في أرض ثابتة. «خارج المكان»، يقيم اللاجئ في الزمن. إنه خفيف، يكاد يكون متطايراً، لا تحكمه الجاذبية الأرضية. اللاجئ هو المقابل الأقصى للمزارع الذي يعيش في زمن طبيعي حَلَقي متكرر، له بدايات ونهايات معلومة. زمن اللاجئ خطي، له بداية، لكنه لا يتكرر، وبلا نهاية معلومة. في المدينة دون أن يكون مدينياً، منفصل عن الطبيعة وغير«مندمج» في الثقافة، يعاركُ اللاجئُ مُدُناً غريبة لا يعرفها.
أختمُ بسطورٍ عن سياسة المؤقت، سوريّاً. مؤقتُ عالمِ اللجوءِ السوري مُركَّبٌ على نحوٍ مُركَّب. لا تزال العودة إلى الوطن والماضي مُتعذِّرَةً بفعل حرب الإبادة الأسدية، وتفوّقِ قوة النبذ على قوةِ الجذب والعودة. هناك مؤقتٌ مستمرٌ منذ سبع سنوات، يجعل من مؤقتِ اللجوءِ مُركَّباً، والعودة مُرجأةً باستمرار. وفي ثنايا هذا المؤقت نبتت مؤقتات متنوعة، إسلامية وغيرها، شاركت في استباحة حياة من وقعوا في ظلها، مع مشاركتها المؤقتَ الأسديَّ رهانَهُ الأبدي.
المؤقتُ الأسديُ مُركَّبٌ فوق مؤقت آخر، أكلَ أعمار معظم السوريين الأحياء، أعني العيش في حالة طوارئ مستمرة منذ 55 عاماً إلى اليوم. هذان المؤقتان المديدان معاً هما سوران لحماية المديد الذي لا ينتهي، الأبد. ما كان يجب أن يكون قاعدة: حياةٌ مستقرةٌ للسكان ضمن أُطُرٍ قانونية معلومة، صار استثناءاً موصولاً؛ وما كان يجب أن يكون استثناءاً: حكم فرد أو أسرة، صار قاعدة دائمة و«طبيعة». المعنى السياسي للأبد هو عيش السكان في لجوء داخلي دائم، منكشفين أمام مؤقتٍ لا ينتهي،مُبَاحين للإبادة أن أرادوا التخلّصَ من الأبد.
كانت الثورة سورية جهداً جمعياً للخروج من الأبد إلى التاريخ. كلاجئين صرنا في التاريخ، لكن طاحونة الأبد هناك لا تزال تشتغل بالدم. والدرس الذي قد نتعمله من سورية هو أن الأبد لا يوجد في الزمن المعاصر إلا في شكل استثناءٍ مستمرّ، مؤقتٍ لا يكفُّ الأبديون عن إدامته. الأبدُ هناك هو السورُ الذي يمنع أن يكون «وداع سورية... مؤقتاً» هنا.
***********
*قُرئت ترجمة انكليزية للورقة في مهرجان MaerzMusik في برلين في السابع عشر من آذار الجاري، وأعقبها نقاش مع جمهورالحضور، وكانت ثيمة المهرجان هي سياسة الزمن أو الزمن كمقولة سياسية.
https://www.facebook.com/MaerzMusik/videos/2143274262364295/
المتكلّم في أول التسجيل المصور هو برنو أود بولزر، مدير المهرجان.

**المفهوم للاقتصادي البريطاني غاي ستاندينغ، وهو مزج بين كلمتي بريكاريوس التي تعني متقلقل وغير مستقر، وبروليتاريا، الطبقة العاملة الصناعية، ويقصد بالبريكاريا "طبقة" اجتماعية متعددة الشرائح، يجمعها تقلقل وضعها وعيشها في شروط غير مضمونة وغير متوقعة. هنا يعرض ستنادينغ لنظريته عرضاً موجزاً: https://www.weforum.org/agenda/2016/11/precariat-global-class-rise-of-populism/)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. واشنطن تعتزم فرض عقوبات على النظام المصرفي الصيني بدعوى دعمه


.. توقيف مسؤول في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس- لحساب الصين




.. حادثة «كالسو» الغامضة.. الانفجار في معسكر الحشد الشعبي نجم ع


.. الأوروبيون يستفزون بوتين.. فكيف سيرد وأين قد يدور النزال الق




.. الجيش الإسرائيلي ينشر تسجيلا يوثق عملية استهداف سيارة جنوب ل