الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حنان بن عريبية - مفكرة وشاعرة وباحثة في التشريعات المقارنة والدين والفلسفة - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الغُموض فِي عَلاقة الدِّين بالتَّمدُنْ .

حنان بن عريبية
كاتبة

2018 / 4 / 2
مقابلات و حوارات



من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة، وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى، ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء، تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا -221- سيكون مع الأستاذة حنان بن عريبية - مفكرة وشاعرة وباحثة في التشريعات المقارنة والدين والفلسفة -  حول: الغُموض فِي عَلاقة الدِّين بالتَّمدُنْ.


إننا لا نستخلص تفاوت التّقدم بين الدول عبر معيار مدى محافظتهم على معتقداتهم الثّابتة ولا عبر التّشبث بتقاليدهم التّي ورثوها وهذا أمر بديهي طالما ينبثق التّمدن من العقل البشري في حد ذاته. فالسمّو الإنساني المنتج والمبتكر والمبدع والمتجدد والمتسائل والمتغيّر..ينبع من ملكة العقل. وبالرّجوع إلى الحضارات القديمة نجد سطوعا واضحا للعقل البشري في شتّى المجالات مهما اختلفت الأديان أو انعدمت ومهما تباينت المذاهب ومهما تنوّعت العادات والتّقاليد حيث أن الخلايا الدّماغية كانت نشطة جدّا ومبدعة في الطب في الهندسة في الفلك في الفلسفة في الرّياضيات في الفيزياء الخ...
في المقابل هناك حضارات كاملة تمت معاقبتها والحط من قيمتها فقط لعدم إيمانها بالتّوحيد بالرّغم من أنّه لا يمكن تجاهل الحضور الطّاغي للعقل البشري فيها بقطع النّظرعن طريقة تعبدّها التّي اختارتها كما برهنت عليه المخطوطات أو الآثار وما كشفت عنه الحفريّات.. ولو تطرقنا لواقعنا المعاصر نجد استمرارية النظرة السلبيّة جدّا للتطوّر والتقدم بصفة عامّة من طرف المنظومة الفقهية المهيمنة ممّا يحيلنا على التّساؤل بخصوص نوعيّة العلاقة بين الدّين والتّمدن وعن الغموض في هذه العلاقة التّي تتسم عموما بنظرة محقّرة وسلبيّة رغم أنّ ملكة العقل أسمى قيمة في الكائن البشري.
إن البحث في هذه العلاقة لن يتم بالاستناد إلى الأدلة التاريخية المادية وذلك حتّى يكون تحليلنا من منطلق النص القرآني والنّصوص الحافة به والتي مثلت قاعدة المنظومة الفقهية التّي تحكم عقول المسلمين إلى اليوم لدرجة تحول العلاقة بين الدِّين والتَّمدُنْ إلى علاقة مَرضِيّة تبعث على العديد من التّساؤلات من بينها هل يشكل التمدن خطرا على الدين الذي لا يرى العقل البشري في الحضارة بقدر ما يرى كفرا وفساد !!
نشرع ببسط مختصر عن بلاد الرافدين عن أول حضارة في تاريخ الإنسانية وان كان الاختصار لا يحجب ثقلها كمستوى متقدم في النظام السياسي والإداري والطبي والزراعي والمعماري وتأسيس مبدأ الكتابة من حروف وأرقام.. بلاد الرافدين التي نشأت منها الكتابة المسمارية تزامنا مع التدفق الإبداعي للعقل البشري والتي انبثقت منها أيضا أول التشريعات الوضعية لحمورابي والتنظيمات الترتيبية في المجال الاقتصادي والاجتماعي والقوانين الجنائية والتي تم النقل منها في القران حيث جاء في الآية 45 من سورة المائدة "و كتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس و العين بالعين و الأنف بالأنف و الأذن بالأذن والسن بالسن" نجد أن هذا المنهج هو نفس قانون القصاص بشريعة حمورابي الأدمية راجع المادة 197 و198 و199 و200 لشريعة حمورابي . لذا من الأحرى أن يتم البحث في علاقة ما هو سماوي وما هو وضعي بدل اختزال حمورابي كشخص من حقبات تاريخية منصرمة فقط ونجد من يشرع للقصاص إلى اليوم (طرحت هذا في مقال سابق)
ومهما تعددت المآخذ لا يمكننا تجاهل الركيزة السامية للعقل البشري في هذه الحضارة والذي يختزله أصحاب الفقه في تفاسير مضيقة. إذ نجد حضارة كاملة تم حجبها وتحولت لخصومة بشرية بين النمرود كمثال للطغيان والكفر وإبراهيم كمثال للرسالة التوحيدية "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ" البقرة 258
نفس الشيء بالنسبة للحضارة الفرعونية رغم تقدمها الرهيب في الهندسة والمعمار والى اليوم مازال البحث في سر المنشآت التي توجد إلى اليوم وتفرض سحرها على الإنسان المعاصر الذي لم يتمكن من فك شفرة كل هذه الدقة الحسابية والعظمة في الأهرامات ولم يستطع أن يأتي بمثلها رغم التطور التكنولوجي مقارنة بالحضارة الفرعونية التي توصل قومها أيضا لإجراء عمليات على المخ البشري التي تتطلب أدوات دقيقة جدا لخدمة المجال الطبي ورغم تقدمها في العديد من المجالات تقدما لا لبس فيه ويعكس أدمغة فاعلة ونشطة حتى تحنيط الجثث لم يتمكن عقل اليوم من الكشف عن أسراره إلا أن المعضلة أننا نجد من لا يبالي بكل هذا لدرجة حجب العقل البشري الذي مكننا في الأصل من رؤية جثث الفراعنة ونلحظ التشفي بموتهم فقط طالما أنهم يعكسون حضارة كافرة وفاسدة لأنها لم تستجب للرسالة التوحيدية "فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ" الأعراف 133 مع العلم أن فرعون الغريق في النص القرآني لم يتم ذكره في أي وثيقة تاريخية عند المصرين القدامى رغم أنه عرف عنهم توثيق الأحداث حتى وان كانت قليلة الأهمية لذلك ذكرت أني لن أستند إلى الأدلة التاريخية المادية لأنها ستفتح أبواب تساؤلات أخرى....
قوم عاد بسورة الفجر" أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8)" ومعاقبتهم "وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6)سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) فَهَلْ تَرَىٰ لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ (8) " سورة الحاقة قوم أهلك بريح صرصر محصلة كفرهم ويذكر المؤرخون أنهم كانوا عبدة أصنام. نلحظ أنه لم يشفع لهم عقلهم المتطور لخلق بلاد لم يخلق مثلها بشهادة النص القرآني نفسه ورغم ذلك تم القضاء عليهم .
نستخلص مما سبق من العرض المبسط لمختارات من حضارات كانت شامخة وعظيمة أنّ العقل البشري سطع فعلا بقطع النظر عما تداوله النص أو الموروث الإسلامي وبقطع النظر عن كل المآخذ يقتضي البحث في أسباب تجاهل هذا العقل العظيم فقط لأنه لم يستجب للرسائل التوحيدية خاصة وأن بعض النصوص تدعو لإعمال العقل كما أن التمييز الحاصل بين البشر والحيوان كان تمييزا مبنيا على تكريم البشر بالعقل. كما نعلم أيضا أنّ العقل البشري يرنو دائما للبحث في كينونة هذا الوجود. لذا لا أعتقد أن الخالق يتباهى بتدميره حضارات كاملة شهدت انبثاقا لقدرة هذا العقل وأن يقبل أن تزج حضارات عظيمة بجميع تركيباتها سواء المعمارية أو البشرية في سلوك من يحكمها. في المقابل نجد أن انبثاق الرسائل التوحيدية كان من مجتمعات بدوية وقبلية. كما نلحظ أيضا وعبر جميع الحقبات التاريخية أن عظماء التاريخ في الفكر وقع تكفيرهم دون استثناء. والى يومنا هذا كل من يتساءل أو يحاول تسليط الضوء على التاريخ الديني تقع مهاجمته آليا. هل يعني هذا أن كل من يفكر هو عدو للدين وبالتالي لا يؤمن بالله أو أن الدين يخشى الفكر طالما هناك استناد من النص لمحاربة كل أوجه التحضر. وإذا كان الدين مبنيا على أصول أساسها موجهة للبشرية فهل أن القصد منها هو مراقبة البشر في سلوكيات شخصية لا صلة لها بطريقة إيمانه تجاه خالقه. لنفترض أن الدين يحارب الفساد هل يبيح هذا مهاجمة الجميع بدون استثناء وكيف يمكن جمع المفاسد في كل من لا يرى أن الدين والمدنية تجمعهما علاقة التقاء وإنما علاقة تنافر.
يمكن أن يطرح البعض أن حضارة نشأت في ظل الإسلام وهو ما يمثل ردا على الكلام السابق وهو أن الدين لا يتعارض مع المدنية. يكفي التذكير هنا أن كل المفكرين والعلماء تقريبا تم اتهامهم بالكفر والإلحاد أو على الأقل الزندقة ولم يشفع لهم إسهامهم بالرقي العقلي.
العديد من الأسئلة طرحت وتطرح إلى اليوم عن الهدف من تدخل الدّين بخصوصيات الفرد طالما انه سيتخلى في المقابل عن أسمى قيمة وهو العقل وذلك بمحاصرته ورصد جميع أفعاله. بماذا نترجم كل هذا التجاهل لملكة العقل أمام التقدم اليوم واختزاله في ثنائية الفساد والكفر وهو عالم في فترة انتقال إلى ما بعد الحداثة لا الحداثة التي لم نحقق فيها غير تغلغل الجهل. كيف للإنسان العاقل أن يتقبل استنزاف مكامن وجوده وقولبته ليحيا فقط على إرضاء شريحة مجتمعية نهلت وتنهل من التلقين وتتشبث بأمور تهم الفرد لوحده. شريحة لا تبحث عن أسباب تخلفها فاقدة للروح في بعدها الأرقى وهو الانعتاق. شريحة بعواطف مسلوبة تطلق سلبياتها على الآخر ولا يفوتنا أنه تم تطويعها لترضخ للخوف من التمدن الذي ترى فيه خدعة تؤثر على معتقداتها وتشكل خطرا على علاقتها بربها. كذلك نلحظ التشويش المفتعل أمام كل من يتطرق لموضوعات دينية أو يتساءل بشأنها واعتباره عدوا للدين حتى لو انتقد الهمجية. إن الإصلاح يبدأ بتحررنا من كل وساطة بشرية تسلط خراطيش التكفير العشوائية على كل ما لا تجده متناغما مع مسلماتها ولا تستوعب أن هناك من لا يقبل بحواجز ذهنية تسجن تطلعاته ولا تستوعب أن التفكير لا يتوجب سجنه بين ثنائية الحلال والحرام.
كيف لنا تبويب كل هذا التنافر بين الدين والتمدن. وما هو جوهر وجود إنسان يحيا ويعيش للتعبد مع إلغاء عقله. إننا نعلم صعوبة التعامل مع من يتأله ولا يستطيع التخلص من قناعاته التامة في شخصنة الله على أنه ملك يجلس على العرش ويحشر الناس في الجحيم فقط لأنهم بحثوا عنه بطريقتهم...
كيف للعاقل المحب للإنسان أن يطبع بذهنه صورة خالق يتشفى بالإنسان..
الغُموض فِي عَلاقة الدِّين بالتَّمدُنْ يشكل مادة تزخر بالتساؤل. وإذا كان انطلقنا من النص فما بالنا بالشخصيات الاعتبارية التي نحتتها الخرافة والأساطير واندمجت مع الموروث الديني لتصبح حقيقة ثابتة بالنسبة لهم... ختاما وليس بخاتمة إننا نحيي الإيمان بالإنسان بالفكر والتساؤل الدائم وهي أعظم علاقة حضارية بالوعي الإنساني.

من منبري المتواضع شكرا لمؤسسة الحوار المتمدن على هذه الدعوة النبيلة من أجل الفكر في حوار مفتوح مع السيدات والسادة القراء .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - موضوع قيم بحق ..
أوري دافيد ( 2018 / 4 / 2 - 14:39 )
موضوع قيم بحق ..
أستفدت كثيرآ مما قرأته كل التقدير والاحترام
سيدتي ألا ترين أن الالحاد لا دخل له في الكفر ؟ ارجو الافادة وانتظر رأيكم


2 - رد الى: أوري دافيد
حنان بن عريبية ( 2018 / 4 / 2 - 22:16 )
العزيز دافيد
سؤال قيم وأعتقد أنه اذا استجبنا للرؤى الضيقة في التفاسير فالالحاد يعني الكفر ولكن اذا خرجنا من الرؤى الضيقة هو لا يعني الغاء البحث عن خالق للكون فهو بحث مجرد مما نحت في الوعي النقلي لذلك هو بحث في جوهره وليس كفر ذلك لأنّ الايمان متعدد الأبعاد فالايمان بالحياة ليس كفرا اذا كان الشخص لا يعتقد في الاه من صنع البشر اقصد من ناحية الوصف والشخصنة كذلك الايمان بالبحث والسؤال لا يعني كفر بالعكس هما الايمان في بعده الشاسع لكن هذا لا يتقبله من صقل بذهنه الحسي يصور الخالق انه بشري له يد و أعين الخ ...مثل تصوره بالنسبة للجنة والجحيم تصورا حسيا لا يخرج من دائرة الوصف الحسي ولا يفكر بتاتا في تغيير ما وجد نفسه فيه وأسهل له الاقتناع بذلك حتى لا يشعر أنه قد كفر او الحد اذا خرج من حرفية النص اضافة وصف انسان بالكافر لا يستقيم حسب اعتقادي مع من يؤمن بجوهر الانسان فهناك من يؤمن بوجود الخالق عبر تعبده المتوارث ويكفر في نفس الوقت بروح الخالق في الخلق والحال اذا افترضنا ان هذه الروح من الخالق كيف يتم سجنها في جسد وعبادة راجع كيف كانت ملاحقة المعتزلة سيفيدك اكثر في هذا الصدد خاصة وانهم اختاروا ايمانا لا يستجيب لطريقة من اختاروا ايمانا عبر التلقين والمتوارث اخيرا لا يوجد معيار محدد للكفر او الالحاد يوجد انسان فكر وما سبق خطيئته المسبقة شكرا لسؤالك الجوهري ابان التداخل الذي نعاني منه فعلا بين الانسان كانسان وبين فكره تحياتي


3 - ماهي الحكمة في خلق الله
Ahmed Assel ( 2018 / 4 / 2 - 22:16 )
يتبادر في ذهني بعد ما قرات سؤال واحد : ماهي الحكمة في خلق الله لعقول البشر احرارا ثم وضعهم امام هذه الثنائية التي تستوجب درجة عظمى من الوعي واستخدام


4 - رد الى: Ahmed Assel
حنان بن عريبية ( 2018 / 4 / 2 - 22:17 )
العزيز
Ahmed Assel
سعدت بسؤالك - ماهي الحكمة في خلق الله لعقول البشر احرارا ثم وضعهم امام هذه الثنائية التي تستوجب درجة عظمى من الوعي واستخدام -
وهذا يعكس أنك قرأت المقال في أبعاده خاصة ثنائية العقل والكفر به وأن حكما بالفساد استمد شرعيته من عدم تقبل الرسائل التوحيدية ومهما تعددت أسباب هذا الفساد أتعتقد أنه من الانصاف القضاء على حضارة كاملة فيها بشر كل ذنبهم أنهم ينتمون لرقعة جغرافية يحكمها متجبر أو مهما كان وصفه أتعتقد أن هذه العملية التطهيرية عادلة في حق من لم يتجبر وورث ايمانه بنفس الطريقة التي ورثها المسلم لنفترض هذا الأمر هل يصح معاقبة من يبحث أو من لديه فرصة ليبحث وتم تجاهله كذلك هل من الرجاحة الواعية أن هذه الحضارات تمت معاقبتها فقط لشخص من يحكمها (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) أو لماذا لم يقذف الله نوره في هؤلاء اصحاب العقل العظيم وقذفه في اناس كلهم من البداوة حقيقة الغموض ليس بهين اذا انطلقنا من النص في حد ذاته بقطع النظر عن التاريخ المادي الذي لم يثبت وجود العديد من الشخصيات الاعتبارية نعلم جيدا أن التاريخ لا يتحمل مسؤولية من لا يبحثون في كهوفه وفجواته ثم العقل البشري النشيط يستوعب ما نحن فيه اليوم من جهل وتناحر فعلى مدار السنين لم يفلح المجتمع الاسلامي في صقل سلوك متوارث من الغزو وتحويله سلوكا حضاريا لنلحظ أن العديد يبيح الفتك بدول اخرى مسلمة يعني المسألة ليست دينية بالأساس وانما صراع تحت غطاء شرعية دينية كذلك اذا كان العقل شيئا ثانويا لماذا كرم به الانسان يعني نفس التساؤل حسب اعتقادي هناك مغالطات عدة وهناك تضليل متعمد والا لماذا يتم تكفير جميع المفكرين بمجرد تساؤل ولا يتم تكفير من يبيح انتهاك الحرمات والأعراض اليوم نرى تناحرا ونرى ايضا تقوى تبيح عدم السماح للانسان ان يبحث بطريقته عن خالقه قد يجده في الكون لا في قيام وقعود حقيقة مسألة الغموض ليست سهلة لأنها تجتاحنا اليوم ايضا وهذا جراء انعدام كلي لثقافة جوهر الانسان او حتى الايمان الخالص الذي لا يبحث عن جزاء في النعيم او مقابل بقدر مايبحث عن فهم وجوده كانسان امام كل هذا التخلف والجهل ولا اعتقد ان الحضارة الاسلامية في حد ذاتها صقلت بذور تقدم بقدر ما صقلت بذور التواكل ونحن نرى لا انسان ونرى قالبا تحياتي


5 - طبق تعاليم الدين الاسلامي
الغردينيا الغردينيا ( 2018 / 4 / 2 - 22:18 )

سيصل العالم الى قمة الحضارة....اذا طبق تعاليم الدين الاسلامي.


6 - بشهادة النص القرآني
أوري دافيد ( 2018 / 4 / 2 - 22:19 )
أوري دافيد
-نلحظ أنه لم يشفع لهم عقلهم المتطور لخلق بلاد لم يخلق مثلها بشهادة النص القرآني نفسه ورغم ذلك تم القضاء عليهم- جملة هادفة تطرقت مباشرة للغموض ونزعت عنه غطاء الجهل بورك نظرك الثاقب للنصوص ومعانيها


7 - نص سردي
Abo Lona ( 2018 / 4 / 2 - 22:21 )
نص سردي ...يفتقد الى الرؤية و السياق التاريخي
تحياتي


8 - المعطى العقلي الديني
حنان بن عريبية ( 2018 / 4 / 2 - 22:38 )
السيد أبو علياء
شكرا على تفاعلكم ذكرت -ليست المشكلة في الدين كمعطى عقلي بل المشكلة في منظومة الفقهاء الذين حولوه الى قلعة لمصالحهم الذاتية- وأتفق معك في هذه النقطة لكن المنظومة الفقهية تأسست على النص الديني الأول الذي مكن هؤلاء الفقهاء من الهيمنة على عقول الناس والتحكم بها لا يكفي ان نقول ان الدين براء من التطبيق الذي حدث به اذ أن الشأن الديني لا يعتمد على النص المؤسس فقط وانما هو مجموعة تصورات تداخل فيها العقل البشري بالمصالح الذاتية الانية ولا يمكن بالتالي تجاهل التصورات الدينية التي تشكلت على مدى قرون وأصبحت تمثل المرجعية الأساسية للمسلمين اليوم وبالتالي فان النقد يجب ان يتوجه الى مجموع النصوص الدينية المؤثرة في عقيدة ما ونحن لسنا ضد الطرح العقلاني لكل المسائل الخلافية بل نحن معه ونشدد عليه السؤال هو هل يقبل مجمل المسلمين أن يتقبلوا النقد والتمحيص بعيدا عن التجريح والسب والشتم تحياتي دائما


9 - توضيحات ضرورية
ابراهيم الثلجي ( 2018 / 4 / 3 - 00:11 )
تحياتي سيدتي
انا اقدر كل المفكرين الباحثين في هذا الموقع الحوار المتمدن
وقد لاحظت ان الكثير من الكتاب يحشر نفسه بيده في زوايا فكرية او فلسفية وهو يقيد نفسه بتفسير خاطيء للمصطلحات الدينية ليس لعسر فهم لا سمح الله وانما لعدم الرغبة في الرسوخ في النص الرباني لفكرة مسبقة او اجندة خاصة به
عدم الرسوخ بما تعنيه الكلمة من الاحاطة بالمادة المطروحة او الاشتغال عليها بطريقة البحث العلمي اللازم وما يتبعها من دراسات واحصائيات لانه كما قال العلماء الافذاذ بان ان تكلمت في قضية علمية بدون ان تمتلك احصائيات فانت تردد ما يردده الناس
ولعدم الاطالة فان معنى كلمة لا يعني الالحاد ولا يعني ايضا عدم الايمان
فالكفر هو عكس كلمة الاعتراف بالفضل ونكرانه انما العاقل مهما كانت افكاره يحس ويلمس ويعرف بانه تعرض لاساءة او فضل، فالكفر معناه انكار الفضل او ان يعزيه لغير المتفضل به وقالوا من لا يشكر الناس لا يشر الله لافتقاده وعدم رغبته بابداء الشكر
واما عن قضية الدين فهو بروتوكول او شعائر وانما برنامج ادارة المصنوع او المخلوق او نصطلح عليه في البرمجة بالويندوز وبرنامج التشغيل الادارة
فمن الاخطاء الشائعة مقولة دين ودنيا او عزل الدين عن الحياة العامة والسوق
لو كان معنى الدين كما يقال احيانا الدروشة فنعم نفصله عن الحياة الانتاجية والادارية ولكن لما كان هو المنهج وبرنامج الادارة المكتوب لادارة الانسان المخلوق بافضل حال، فقد صار الموضوع يعني الطرفين الخالق ليرى كيف تفاعل المخلوق مع برنامج ادارته الاتي من الخالق وكيف يتفاعل مع برامج ابتدعها المجتمع بديلا او تحديثا لمخلوق لم يخلقه او يشارك في خلقه
ولا اعتقد اننا سنختلف بان حق تاليف اي برنامج لمصنوع هوللصانع نفسه الادرى بما صنع
اما عن الحرية المعطاة للانسان للاختيار فكان الرب اراد تاهيل مخلوق سمارت لا يعتمد على البرمجة الذاتية او ما نسميه الفطرة وانما ينفعل مختارا للاشياء بناء على هامش الحرية المعطى له معززا بالبرنامج النموذج المقترح وكانت التجربة الميدانية لتربية المخلوق على المنهج القويم ليدرك الانسان انه الافضل له
قضية العقاب التي لا يحبها الناس فاول اساس لبناء مجتمع متحضر هو القانون ورادع مخالفته وتسوية المظالم ويسبقها نص للتجريم قبل تقديم الاتهام، اليس كذلك
فاسس العدالة نفسها عند الرب وما امر او سلكه الناس لتحقيقها
نص تجريم وعقوبة فان اهمل اي منها فلا حديث عن عدالة وتصبح الغابة اكثر عدلا بالفطرة وهي كذلك الان مع عبثية الراسمالية في البشر ظلما واستحواذا وتقتيلا وارهابا
سيقول الكثير من الناس ان هذا قد يكون صحيحا لو كنا مؤمنين؟
فناتي لتعريف كلمة مؤمن فهو المفكر والمتحري للمنطق العلمي ليجيب عن كل تساؤل يحيط به ويكون امينا مع نفسه بالاجابة ليصل دائما لجواب واحد لا يقبل الثنائية او الظن وكل مرة يصل لجواب ينتقل للخطوة التي تليها ايضا ليلج الى جواب واحد وهكذا يبقى في طريقة حلول رياضية لتفسير الاشياء ايضا تفسيرا واحدا وابتدا الله بنفسه ليدرب العقل ان يجزم بانه لا بد وان يكون وحده وهذا اساس طريقة بناء الذكاء الانساني الذي هو نتاج طريقة سلوكية صحيحة في التفكير والاستنتاج دون اي تاثيرات عاطفية تتطلب كثيرا من الاحيان ان يخالف الانسان هواه ليدرك الحقيقة دائما
وشكرا لكم


10 - الرد على ابراهيم الثلجي
حنان بن عريبية ( 2018 / 4 / 3 - 01:03 )
العزيز ابراهيم الثلجي
أعتقد أن تعليقكم كان ردا على الالحاد والكفر الذي طرحه أحد القراء وليس بخصوص الموضوع الذي طرحته لأنه تساؤل وليس اجابات هذا من ناحية ولم أفهم سيدي الكريم قولكم -انا اقدر كل المفكرين الباحثين في هذا الموقع الحوار المتمدن
وقد لاحظت ان الكثير من الكتاب يحشر نفسه بيده في زوايا فكرية او فلسفية وهو يقيد نفسه بتفسير خاطيء للمصطلحات الدينية ليس لعسر فهم لا سمح الله وانما لعدم الرغبة في الرسوخ في النص الرباني لفكرة مسبقة او اجندة خاصة به-
أرجو توضيح تعليقكم موجه لمن تحديدا خاصة مصطلحات الحشر والتقييد والخطأ للمصطلحات الدينية ...واذكر لنا لو سمحت بعض العلماء الافذاذ تخصصهم احصائيات.. وما دخل عبثية الراسمالية والموضوع المطروح منطلقه النص القراني اختار عينات من حضارات قديمة أرجو التوضيح حتى أستطيع الرد عليكم في كنف فكري لا استعراض للمفاهيم شكرا لتفاعلكم وعلى الرحب للمزيد من التواصل


11 - محاكاة منطقية
ابراهيم الثلجي ( 2018 / 4 / 3 - 01:53 )
انا لا اقصد احدا البتة وانما لاحظت مفاهيم مشتركة لتعريف بعض المصطلحات بغير معناها الحقيقي ادت الى فرضيات خاطئة فاستنتاجات غريبة وخاطئة ايضا
فعندما نقول ان هناك غموض في العلاقة بين الدين والتمدن فسهل ان يستنتج القاريء ان المقصود بالدين هنا هو مجموعة من العادات او الشعائر التي تقف عائقا في متجهة التمدن والرقي
لو اخذنا المعنى على حقيقته بان الدين يعني برنامج ادارة ومكتوب في كتاب قبل خلق الانسان نفسه اي ان من خلق لم يفطن بعد ان خلق باننا بحاجة لمنهجية لهذا المخلوق فارتجل له برنامج او كما يدعي كهنة التلمود بان الله قوة عظيمة يؤثر بقوة وقدرات فيزيائية وكيميائيةواوكل لهم مهمة البرمجة ووضع المناهج والدساتير للبشر
افلا نلاحظ هذا التوجه عند مؤلفي العلوم الاجتماعية بان اوكلوا لانفسهم مهمة تاليف برنامج ادارة لمخلوق مثلهم لم يخلقوه ولا تفسير لهذا التصرف الا باتجاهين
اما تبرير كهنوتي بانهم وكلاء للقوة الخارقة على الارض
او انهم يعتقدوا ان الخالق خلق شيء لا يعرف لماذا وكيف كلع معاه هذا المخلوق مجرد خلق فطلع انسان كالذي صنع شيء عشوائي بدون تخطيط ولما فرغ منه قال يلا نسميه ثلاجة
هذا مختصر تفكير الملاحدة وهو مثير للشفقة والضحك
يقول تعالى علم القران ، خلق الانسان
يعني البرمجة والتدبير سبق الخلق
فالدين هو البرنامج عندها سيستنتج المفكر بان مدنية او تقدم بدون برنامج مسبق واضح فيه الية التقدم
انا لاانكر بان العقل البشري يكتب برامج ولكن الاحسن له والافضل اتباع برنامج ربه الامثل والكتوب خصيصا لتقدمه
فاذا لم نفهم ان الدين هو برنامج فاقحام كلمة دين يكون في غير محله ويربك الموضوع تماما
انا اقتبست من مقولة لعلماء علوم فيزياء وكيمياء ولا اقصد مشايخ؟ ان لا تحدثني عن موضوع علمي بدون امتلاك احصائيات اي ان تكلمنا عن موضوع مشاكل المواليد وامهاتهم فات باحصائية عن نسبة الوفيات مثلا والا اصبحت قاريء جرائد ولست بباحث
اما عن انجازات الانسانية طيلة كذا مليار عام فلا يستهتر بها احد ولكن لو جلس تلميذك لوحده يدرس بدون ارشاداتك سيكتشف بانه اضاع وقتا وفرصا ليصل الى ما كان سيصله لو استشار واهتدى واتبع
البشرية قتلت نفسها قتلا مروعا في القرن الماضي وهو قرن التمدن والتلفزيون وبعد ان افسدوا في الارض اكتشفوا ان الجشع والصراع الاقتصادي وفوضى السوق ادت للكوارث والقتل ، طيب مهو من الاف السنين وموعظة رب العالمين ومنهجه كي لا يصل الانسان لهذا الحال ونقول ان الانسان اخيرا توصل لحلول ولو جزئية لعدم الاقتتال والدمار ولو اخذ بامر ربه ومنهجهة لاختصر على نفسه الوقت والضحايا والظلم
اما موضوع الراسمالية كنظام فهو المسؤول عن استحواذ 5 بالمائة من السكان على الثروة مع حرمان الاقي منها في حالة الفقر والمرض والعوز، فهي عدوة التمدن والتطور السلوكي ورفاهية البشر
عندك اليمن بالرغم من انها افقر بلد واتعس بلد برضه وجدت الرسمالية فيها سوقا لتصدير الموت لاطفالها كعنوان للانحطاط والقضاء على الحضارة والتمدن
وكذلك فعلت في كل مكان وفي كل زمان
ولن استطيع ان افهم صعود حضاري بدون منهج معد مسبقا ان كان من الرب او العقلية البشرية فلنتفق ان المنهج ضرورة تسبق اي تقدم
وهنا يطرح نفسه السؤال من افضل ومن يقود اسرع للهدف برامجنا التي تحتاج يوميا للتعديل والتحديث ام برنامج البديع الصانع
هنا يمكن ان نختلف
ومنا من سيعترف بالفضل لانه ادرك ان هناك مدبر وصانع ناتمنه على برنامج سلوكي من بديع ما خلق ماديا
ومنا من ينكر دون الاتيان ببديل ويدعي ان العشوائية هي المدبر الكوني وتلك المقولة ليست لها اي مكان في اي معادلة رياضية تترجم التفكير العلمي السليم او يقبلها العقل السليم
بشعار الادارة الحضارية اصلها عشوائي؟؟
احببت توضيح معنى الزوايا الفكرية الضيقة ومقالك خاص بك ولست مقصودة باي كلمة وانما تداول الافكار يتطلب ذلك مثل تمرير الكرات والنظر من زوايا مختلفة للمشهد للاحاطة به اكبر قدر ممكن او كما يقال مشاهدة ب 360 درجة


12 - الدين ايضا معطى عقلي
أبو علياء · ( 2018 / 4 / 3 - 07:48 )

كما العلم والفلسفة والفن معطيات عقلية , الدين ايضا معطى عقلي . وفكرة الله الخالق الواحد الأحد والكتب المقدسة هي نتاج العقل الأنساني ولايمكن ان توجد خارج وبمعزل عن العقل الأنساني . بقي ان تستخدم نصوص الدين اللاهوتية ( العبادية ) اونصوصه المادية ( المعاملاتية ) في تأمين مصالح فئة او طبقة او مجموعة من المجتمع دون مصلحة المجتمع وبالضد منه هي المسألة التي ينبغي ان تخضع للحوار لقد نشأ الفن ( الموسيقى والتشكيل ) والفلسفة والعلوم في رحم الدين وعندما انفصلت وبترت حبلها السري عنه تكفل الفقهاء مهمة القمع والتأديب والتكفير للحيلولة دون تأمين مصالح الناس من تلك المعطيات اللادينية ( الفلسفة والعلم والفن ) . ليست المشكلة في الدين كمعطى عقلي بل المشكلة في منظومة الفقهاء الذين حولوه الى قلعة لمصالحهم الذاتية .


13 - إلى صاحبة المقال
سيد شهير ( 2018 / 4 / 3 - 08:39 )
-طالما هناك استناد من النص لمحاربة كل أوجه التحضر- أي نص يحارب التحضر ؟ هل وضحتِ ؟


14 - هذا ما كتبته صاحبة المقال سيد شهير
حنان بن عريبية ( 2018 / 4 / 3 - 13:43 )

إن البحث في هذه العلاقة لن يتم بالاستناد إلى الأدلة التاريخية المادية وذلك حتّى يكون تحليلنا من منطلق النص القرآني والنّصوص الحافة به والتي مثلت قاعدة المنظومة الفقهية التّي تحكم عقول المسلمين إلى اليوم لدرجة تحول العلاقة بين الدِّين والتَّمدُنْ إلى علاقة مَرضِيّة

واقتصرت على أمثلة محددة لحضارات قديمة وذكرت أنها كانت شامخة وعظيمة وأنّ العقل البشري سطع فعلا بقطع النظر عما تداوله النص أو الموروث الإسلامي وبقطع النظر عن كل المآخذ يقتضي البحث في أسباب تجاهل هذا العقل العظيم فقط لأنه لم يستجب للرسائل التوحيدية
أعتقد أن التمشي كان واضخا ولم أقم بزج الايات كلها كما جاء بأسئلتك
شكرا على تفاعلكم تحياتي


15 - أنا أسئل اذن أنا لا أستنتج أنا أبحث
حنان بن عريبية ( 2018 / 4 / 3 - 14:52 )
العزيز ابراهيم الثلجي
شكرا لتفاعلك من جديد وأقدر كل هذا التوضيح وأشاطرك الرأي في عدة نقاط ولكن سيدي الكريم ألا تلاحظ أنك تستعرض في معلومات ومصطلحات تقنية أكاديمية وتقطع مع السؤال أو حتى توالده سيدي الكريم الفكر يفتح باب النقاش ليتسع وألاحظ انك تقول شيئا ونقيضه في نفس الوقت مثلا تدعم الفكر ثم تسجنه في ماهو أكاديمي بحت تتحدث عن المنهجية وتصب مجموعة أفكار في ان واحد وتعود لفكرة وتفسرها بأخرى سيدي الكريم أتفهم شساعة معلوماتكم...
شكرا جزيلا على تفاعلكم تحياتي وكل الاحترام والتقدير


16 - السبب اختلاف المفاهيم والتعريفات
شاهر الشرقاوى ( 2018 / 4 / 3 - 15:25 )
المشكلة سيدنى مشكلة معرفية تعريقية ..لمعنى التوحيد او وحدانية الاله ..والبعد تماما عن معناها الجوهرى الحقيقى وهو الحرية من العبوية لكل ما سوى الاله لينظر الانسان الى ذاته باعتباره الخليفة .ومعمر الارض .والقادر من البشر على الحكم والقيادة بالحق والعدل والمساوة لنشر الامن والسلام والخير بين البشر
.
هذا هو الغاية من التوحيد او فلنقل بصورة ادق وحدانية الاله ..الحرية فى اسمى معانيها مع الشعور بالمسئولية فى الوفت ذاته
.
خطأ كبير جدا وقع فيه الاب الروحى للملحدين العرب د سيد القمنى عندما قال فى احدى ندواته ( لم اسمع عن نبى اقام حضارة او بنى هرم او نشر علما طبيعيا استفاد من البشر) .
وضرب مثلا بموسى وفرعون واشاد بفرعون باعتباره بانى حضارة وحاكم لاكبر دولة فى الارض وقتها ..على حساب استهزائه بموسى كراعى غنم او حتى صاحب خوارق ومعحزات..هو هنا لم يقرأ القصة قراءة صحيحة .ولم يفرق بين العلم والحضارة المادية الذى يمثلها فرعون ويحكمها بالظلم وبين العلم المعرفى والانسانى والوعظى الذى يمثله موسى بل وسائر الانبياء
..
هنا الاشكال ..القراءة الخاطئة لقضية الوجود والحياة والدين ومعناه .وقصص وحياة الانبياء
. بسبب عدم ضبط المصطلحات بصفة عامة بين المؤمن الموحد والمؤمن ابغير موحد والملحد المنكر للاله وللاديان
وشكراعلى سعة الصدر ورقى الحوار


17 - القمني أب روحي للفكر وليس للملحدين فقط
حنان بن عريبية ( 2018 / 4 / 3 - 16:08 )
العزيز شاهر الشرقاوى
فعلا الشعور بالمسؤولية جانب من الحرية السامية في أبعادها ولسنا أحرار اذا لم نستوعب حجم هذه المسؤولية اذ تنص المادة 2 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان:

لكلِّ إنسان حقُّ التمتُّع بجميع الحقوق والحرِّيات المذكورة في هذا الإعلان، دونما تمييز من أيِّ نوع، ولا سيما التمييز بسبب العنصر، أو اللون، أو الجنس، أو اللغة، أو الدِّين، أو الرأي سياسيًّا وغير سياسي، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي، أو الثروة، أو المولد، أو أيِّ وضع آخر. وفضلاً عن ذلك لا يجوز التمييزُ علي أساس الوضع السياسي أو القانوني أو الدولي للبلد أو الإقليم الذي ينتمي إليه الشخص، سواء أكان مستقلاًّ أو موضوعًا تحت الوصاية أو غير متمتِّع بالحكم الذاتي أم خاضعًا لأيِّ قيد آخر على سيادته

وهو من أثرى النصوص التي تحتكم للوعي بماهية الاخر واستيعاب جوهره ككائن حي مع الأسف سيدي الكريم نلاحظ أن العالم العربي يفتقر لثقافة الانسان لثقافة الاختلاف ولثقافة الحياة بجميع فصولها وهذا محصلة تغلل المنظومة الفقهية في أسس الدولة المدنية هذا من ناحية من ناحية أخرى د سيد القمنى ليس بمذنب اذا اختار لنفسه زاوية للبحث أو التساؤل بمعنى هو لا يستهزأ براعي غنم أو يفتعل مقارنات شخصية بالعكس هو يسأل حتى وان بدى للعديد أنه يستهزأ مع العلم ان الفكر في مجمله تساؤل وليس اجابات كما هو حال القانع بالمسلمات والثوابت فعلى سبيل المثال في موضوعي طرحت أسئلة مستمدة من 3 حضارت قديمة سطع العقل فيها فعلا لماذا تمت معاقبتها بدون النظر الي هذا العقل.. أو لماذا جرّم هذا الاخير فقط لأنه لم يؤمن بالرسائل التوحيدية ولا ننسى وبقطع النظر على شموخ هذه الحضارات هناك شريحة مجتمعية شاسعة لماذا جرّمت ايضا العديد من التساؤلات عن الغاية من العقل البشري.. الغموض موجود حتى عند تناولنا الموضوع من الناحية التاريخية المادية سنلاحظ لا وجود مادي للعديد من الشخصيات الاعتبارية لذا انطلقت من النص لبسط عينة فقط من حضارات قديمة جرمت فعلا ولكن بالتبصر سنجد أن هذا العقاب استمد شرعيته من عدم اتباع شخص لا علاقة له بالتحضر... السؤال لماذا لم يقذف الله مثلا نوره في صانع حضارة الخ الخ ...ختاما المواضيع الفكرية شاسعة فقط لكل منا طريقة تناوله للموضوع وطريقة تسليط الضوء على شيء كل الاحترام والتقدير وشكرا لك ايضا على رحابة التواصل وأنتظر منك المزيد من التدخلات لاثراء هذا الحوار خاصة وأنك تطرقت لجوهر الموضوع تحياتي ومودتي


18 - اجابات مختصرة لاسئلتك وردك الجميل جدا
شاهر الشرقاوى ( 2018 / 4 / 3 - 17:27 )
استاذتنا المحترمة ..البحث عن اثار اركيولوجية او مادية او اى اثباتات لاحداث حياة الانبياء لن يفيدنا من ناحية المراد من القصة ذاتها ..ثم لاتنسى انها موحاه ..وليست مؤلفة ..( نقطة جوهرية جدا تساعد كثيرا فى كيفية التعامل مع القصة القرانية ) وان كان بالفعل توجد اثار دالة على وجود بعض الانبياء ..
اما عن النبى الذى اقام حضارة وقذف الله فى قلبه النور فسيدنا سليمان اكبر واوضح مثال على ما تطلبيته ...
ايوب كان نبى وسليمان كان نبى ...
والقران يذكر بالتفصيل حضارة وقدرات سليمان..) هنا نفهم ان النبوة لا تتعارض مع التقدم الحضارى سواء اتفقنا او اختلفنا حول القصة ذاتها وهل هى حقيقية ام اسطورة او ما شابه ) )
.فهذه قضية تانية.
اذا ماذا نفهم من هذه القصص وهذه الشخصيات .نفهم ان الرسالات رسالات انسانية ..ادارية وعظية ولم تحرم او تحظر البناء المادى الحضارى على الاقل ..فلا تعارض هنا
.
اما بخصوص العقاب الجمعى بسبب عدم التوحيد .فاعيدى قراءة قصة اى نبى ..ستجدين الخلل ليس فيما توهمتى انه السبب فى العقاب والدمار الشامل . اى عدم توحيد الاله بصورة تجريدية وبحتة .وكانه ينتقم لذاته حاشاه .وانما السبب هو تمسك اهالى هذه القرى باباطيل ومثالب اخلاقية ..او سياسية او اقتصادية
.
وقوع ابرياء فى العذاب والموت والدمارالشامل هنا فى القصص وبصورة عامة عى امر عقائدى وحق الهى بحت ومطلق ... يعود للحق الالهى المطلق فى ان احد لا يملك حسابه .. .من ناحية ومن ناحية اخرى هى قصص ..لكنها قصص حدثت بالفعل مدبرة .كى تصلنا كما وصلتنا لزوم العبرة والعظة وتبيان نهاية الظلم واثاره ..ولو كانت القوة كحضارة وكعلم وكمادة موجودة ..لكن الظلم يدمر كل شئ
.
هناك الكثير جدا يجب تناوله .والخوض فيه ..ولكن اخشى الاطالة .وحتى اعطى الفرصة لاخرين ولحضرتك بالتواصل مع اكبر عدد من القراء والمتابعين ..ولك خالص التحية والتقدير ..


19 - الصراع الابدي
Hafid Alamir ( 2018 / 4 / 3 - 18:09 )
انه الصراع الابدي بين العقل الذي ينبني على المنطق والاكتشافات والعلوم الحقة ، وبين الغاءالعقل واستبعاده او على الاقل تقييده والحد من قوته واعتماد الخرافة والاسطورة والغيبيات كمنهج لاسلوب الترهيب والترغيب لاجل تطويع الانسان بهدف السيطرة عليه ومن تم الاستيلاء على سلطة الحكم .



20 - فرق بين الدين والفقه
حسين علي سلمان ( 2018 / 4 / 3 - 18:10 )

هناك فرق بين الدين والفقه لان الدين اخلاقي وليس نصوصا تفرض ، ولا يوجد نبي الا واكد على الاخلاق وأحاديث نبويه شريفه تؤكد ذلك (انما جىت لاتمم مكارم الأخلاق ) ولم يسع أي نبي لإقامة دوله ، لا موسى ولا عيسى ولا محمد ، انما المتفيقهون هم من ادعوا الدوله الاسلاميه ، وجاء الأنبياء بتعليمات وإرشادات فقط ، والله لوكان يريد أن يقوم الإنسان بدوله لأوضح ذلك ، وما هو ( الله) بعاجز عن ذلك
فالدين اخلاقي يعنى بالتوحيد واحترام الجار والأسرة وغيرها وترك الدوله للإنسان لقيام النظام الذي يريده تحت مشيته ، والدوله حديثة التكوين طورها العقل البشري
وما طالب الله الحكام الا بالعدل والاحسان والرفق
تحتاج الدوله إلى حيش وشرطه واعلام وصرف صحي وماء وكهرباء وجسور ومصارف وغيرها ولا تتوفر فيما يسمى بالدوله الإسلاميه التي يدعو (المتاسلمون) لها وبها يدعون ، ولا تتوفر الامكانات الماديه لها والزكاة وما شاكلها لا تسدها
والشورى التي وردت غيرها (بتشديد الياء) المتفيقهون بشكل مشوه والتفسير البشري اليوم بالانتخاب النزيه هو الصحيح
وهذا من حكم الله سبحانه ( وعلمنا الانسان مالم يعلم ) فلماذا ننكر على الانسان التطور في الحكم ام لان الذي اوجد الانتخاب (كافر) لا يحق له التفكير ؟؟؟؟؟؟ وهل ان التفكير الذي اعطاه الله للانسان موجود عند المسلمين فقط ؛ ؟؟؟؛؛؛؛؛
1


21 - المحترم شاهر الشرقاوى
حنان بن عريبية ( 2018 / 4 / 3 - 23:06 )

تلقيت تعليقك بصدر رحب وحاشا أن يكون الطعن في ذات وكيان بشري جاء برسالة امينة وهذا لا يقتصر على الأنبياء والرسل وانّما كل انسان يحاول ارساء ثقافة الانسان تعلم سيدي الكريم أن الاثارالأركيولوجية هي صورة مصغرة لحقبات ماضية ولكن الحفريات مازالت متواصلة ومازالت حبلى بالاسرار ولا نستطيع القطع مع ما وجد أنه لا يخفي مالم يوجد...
لذلك طريق البحث متواصل وهذا الطريق الباحث والمتسائل ايمانا بملكة العقل وعندما نصغي للعقل في جوهره لن يكون هناك شيء اسمه تابوهات أو حدود معرفية وفكرية أو مسلمات وثوابت المعطيات ستتغير كثيرا لنظرة الانسان للاخر لانه سيتقبل وجود عقول في فترات منصرمة نبعت من بشر ولن يتجاهل عظمتهم التي عكست هذا الشموخ في الحضارات بقطع النظر عن أحكام التجريم المستمدة من النص ولقد ذكرتها بالموضوع المطروح وكانت محدد فكما تعلم القران يزخر بالايات التي تتحدث بمواضيع شتى اضافة وبالرجوع لمسألة العقاب وحجم الأفعال لا نجد توازنا مما يمكننا بالبحث عن المقاصد خلافا للمنظومة الفقهية التي لا تبحث عن المقاصد بل حتى أسست شرعية تماهت مع النص القراني لنجد أن الأحاديث اتسعت أكثر فأكثر وأصبح الانسان المسلم يتلقى فقط بدون اعتبار ما هو أحادي أو متواتر بالطبع هذا الطرح لا يقصي مسألة التدوين التي نهى عنها الرسول محمد رهبة منه حتى لا تصبح في نفس هرمية النص القراني لنقل أن الغاية من التدوين كانت نبيلة وذلك ليتمكن المسلم من معرفة أسس قاعدية تجمعه بالمسلم سواء بطريقة التعبد سواء بطريقة التعامل اليومي مع الناس ولكن ماذا نشاهد اليوم بعد حقبة تاريخية لنقل أنها هادفة تجند شريحة كانت تعيش على الفوضى اننا نشاهد اليوم تخلفا مطبق همجية لا قيمة للانسان ككيان كل شخص يسعى لسجن الاخر في ما حصله من شيخه أو من داعيته لا نشاهد فكرا بقدر توجه كلي للسلوكيات الفردية والتحكم بها لا نشاهد تحضرا ولا مدنية في جوهرها حتى أن هناك من يصدح أن العالم العربي تنخره الأحقاد كيف يمكن اقناع شخص لا يراك انسانا بل يراك عدوا للدين بمجرد تطرقك لمسائل دينية كيف يمكن اقناع شخص لا يؤمن بالانسانية التي يتم من خلالها التواصل الحضاري بل يرى كل من ليس مسلما ومهما كان تمدنه وأبحاثه واكتشافاته هو كافر وعدو للاسلام اننا سيدي الكريم نعيد استقراء الماضي فقط للبحث عن خلل اليوم
أما بالنسبة للحق المطلق ان كل شخص له الحق أين يشعر بالطمأنينة والسكينة تحت كنف حق مطلق لكنه يجد من يتأله بدون وجه حق لينتزع منه حتى طريقة ايمانه وهذا محصلة سطوة التلقين وسطوة اغلاق باب الاجتهاد اخيرا لا تخشى الاطالة طالما هناك نقاش وتوالد للأسئلة لا تخشاها لانك تفكر وتسأل فالتفكير ليس حكرا على أحد سعدت فعلا بالتواصل معك ولك كل الاحترام والتقدير ومرحب بتدخلاتك دائما حتى لو كانت في شكل صفحات وصفحات بالعكس ستجد عندي قبولا بعكس تعليق يخرج من الموضوع سواء للحط مني كشخص أو الانحراف في مسائل لا تتعلق بالموضوع تحياتي


22 - الله الوحيد في هذا العالم العربي هو الحاكم العربي
عذري مازغ ( 2018 / 4 / 3 - 23:21 )
يفترض جدل الدين في ثناياه وجود الملحد، ببساطة يقارن بالمومنزيادة في اللطف والتتفيه الملحد هو المومن الآخر، يبحث عن حقيقة معينة، يبحث عن الله في الأخير ويعني هذا ببساطة بأن المثقف عندنا يتفه الواقع بأكثر من وجه، نتكلم عن الإلحاد كما لو أن هذه الأمة أنت أجيال من الشيوخ الملاحذة الذين عكروا صفونا كل يوم بحيث يتدخلون في كل صغيرة وكبيرة، فالمقارنة غير صحيحة وهي مذوية غايتها هي خلق عدو وازن من قبيل الشيخ الإسلامي كذا والشيخ الملحد كذا، البعض
ينقل لنا تفاهات مراهقين ليمطط وعيده ، يتهكم على فراغ يستبيحه ليخطب في المنابر أو يكتب أو يتلذذ نهيقه لوحده لافرق. ليس هناك إله حقيقي مطروح، ليس هناك إله يملك عقليتنا في الإساتغلال، يعني خلق الناس ليتجلى له حقه في خلقه، الذي يبرمج هو الإنسان وهو يبرمج لغاية يريد تحقيقا ، غاية تنقصه ..
الملحد التافه الذي يقدمه الشيوخ المتأسلمون، بماذا يلحد؟ يلحد بالحاكم العربي الذي يتربع كالله على العرش ، هذا الحاكم هو من يريد ان يتجلى له جلاله في قطيعه من الشعب والحال أنه هو المسؤول على اوضاع مزرية مست جميع القطاعات، مست الإقتصاد والسياسة والثقافة التي هي تنتمي غلى الحقل الأيديولوجي، هذا الحاكم هو عبر منابر شيوخه هو من تمثل بالله والذي يكفر بهذا الحاكم يكفر بشيوخه كما يكفر بحتى مما ينهلون ، هذه الإشكالية هي التي لا تناقش، فالمرء يستهل تعقد الامور لينزلها في ثنائيات مجيدة
في هذا الواقع المجتمعي المتخلف في كل شيء انطلاقا من أبسط شروط العيش مرورا بالتربية والتعليم والعمل وصولا إلى الصحة والسكن وهلم، من المسؤول على هذه الاوضاع؟ إنه الإله العربي ومن يحوم في فلكه من شيوخ المضمضة والحيض ونكاح الموتى والبغال وهلم . الحكام العرب هم من أنتجوا هذا الواقع الذي نتيجة له وكرد فعل أوجد الواقع ازدراء من هذا الواقع في كل تجلياته الدينية والإجتماعية والسياسية.
الناس عندما تستيقظ في الصباح تبحث عن الشغل ،عن تلبية الحاجات ، عن حل لمشاكلها اليومية وليست تبحث عن الله، وشيوخ الله تقوم بدور التلطيف من خلال الوعود المتعددة بما
فيها الوعود بالجنة
شكرا للكاتبة على إتاحة الفرصة


23 - السيد حسين علي سلمان
حنان بن عريبية ( 2018 / 4 / 3 - 23:54 )
أتفق معك بخصوص ماهو أخلاقي والأخلاق في جوهرها تعامل أو بالأحرى كيفية التعامل سواء كانت مستمدة من الدين أو من أي مصدر اخر طالما لم تنحرف عن وظيفتها وتصبح مطية لأي شيء للحكم على الناس حتى أننا في زماننا الحالي هناك من لا يفرق بين القاعدة الأخلاقية والقاعدة القانونية ويعتقد أنه يتحلى بأخلاق القانون وهذا موضوع اخر قد أكتب بشأنه يوما بعد تزايد الخلط أمام عدم احترام القانون واستعراض أخلاقيات عشائرية وقبلية
وهذا مضر بأسس ارساء الدولة المدنية

ولا ننسى أن الأخلاق ليست بمصطلح جامد بل هو مفهوم نسبي حسب الثقافات

بخصوص الدولة الحديثة والمدنية أعتقد أننا لا نختلف خاصة بعد قولك (المتاسلمون) ولقد لخصت حال اليوم
أما سؤالك فلماذا ننكر على الانسان التطور في الحكم ام لان الذي اوجد الانتخاب (كافر) لا يحق له التفكير ؟؟؟؟؟
هذا راجع لثقافة الاخر ولا أعتقد أن الانسان العاقل سيشن عداوة مع من اوجد الانتخاب فقط لانه ليس بمسلم هذه الأحكام تنبثق عند من نحتت لديه أن كل من يختلف معه في الدين هو شخص كافر
بالنسبة لسؤالك الاخير وهل ان التفكير الذي اعطاه الله للانسان موجود عند المسلمين فقط ؛ ؟؟؟؛؛؛؛؛
سيدي الكريم وهل المجتمعات العربية المسلمة تقبل بمن يسأل حتى تسمح له أن يفكر راجع بعض التعليقات بخصوص المقال على صفحة الفايس بوك وستجد عقول لا تفكر مهمتها شن حرب على كل من يفكروالتفنن في الية الاستهزاء والتحقير وهذا ما استخلصوه من دينهم القويم حول ثقافة الانسان فهل سأنزل وأرد على الاساءة أم أحافظ على ثباتي ديني وهو الانسانية وأواصل مهمتي ...
تحياتي ودمت بخير ومرحب بتواصلك من جديد


24 - العزيز عذري مازغ
حنان بن عريبية ( 2018 / 4 / 4 - 00:19 )
ماذكرته عرى أشياء وأشياء عرى عورة المظالم وهناك من يلاحق عورة سافرة لتصبح عورة محترمة لم نخرج من العورة على كل ما كتبته نطق واقعا ملموسا في بعده الاجتماعي خاصة أين يوجد جياع وهناك من يراقب من يفطر برمضان والأمثلة عديدة سلطة دينية وسلطة دكتاتورية وجهان لعملة واحدة
لا يوجد الاه بشري فقط بل هم عدة من المؤسف مشاهدة التناحر والتعصب والفقر والجهل و الاه بشري يحرس حلبة هذا الصراع ويتمتع بالمشاهدة ماكتبته سيدي الكريم تناول بعدا عميقا حسب التوصيف الذي طرحته اننا نريد الاه لا يقبل بسفك دم الأبرياء ولا يقبل بسبي النساء ولا يقبل الاعتداء على الذات البشرية ولا يقبل الوصول اليه بالتلقين والحفظ بل عبر الايمان الخالص والمجرد من القشور فعلا طرحت ما يجب طرجه امام كل هذا التأله البشري
دمت بالف خير وعلى الرحب تواصلك من جديد تحياتي


25 - إلى صاحبة المقال
سيد شهير ( 2018 / 4 / 4 - 07:38 )
أختلف معكِ في الرأي، حيث لا يوجد نص قرآني يحارب التحضر. و كل ما أوردته كمفهوم لتدمير الحضارة فهو مفهوم خاطئ، فما أصاب الناس من مصيبة فهي جراء أفعالهم السيئة، و ليس كونهم أقاموا حضارة فدمرها الله.


26 - اشارة
ابراهيم الثلجي ( 2018 / 4 / 4 - 09:19 )
من مراجعة لتعليقات ومداخلات السادة المحترمين لو اعتمد معنى دين اي منهج او برنامج او
طريقة ادارة لحلت كاقة الاشكالات
اقتبس من عبارات الكتاب فالاخ عذري يقول
يفترض جدل الدين في ثناياه وجود الملحد،
لتصبح جدل في برنامج الحق الاعلى في ثناياه وجود برامج تفكير وادارة اخرى
اي يقصد المقارنة ومن اهم ميزات ايات الله المقارنة الدائمة وطرح سؤال دائم من الاقوم ومن الانقى ومن الاعدل
كلمة دين صارت تاخذ طابع واحد ماسك عصا وتوحي للناس بسطوة الوهابية وتلبد ادمغة الاتراك في التعاطي الايدولوجي وقصور الحريم
الاستعمار الانجليزي صنع المذهب الانجليكاني او الكنيسة الانجليكانية وعملها ومهمتها ترتيب مقدس ليرى الناس في استبداد انجلترا المستعمرة السارقة للبشر ان يروها قدرا بمبررات عنصرية تطلبت كتابة كتاب مقدس يخدم طموحاتها الى ان ضربتنا الضربة الصعبة في تحويل استعمارها للشرق الاوسط لدولة يهودية في فلسطين وهي فرية يرفضها اليهود انفسهم لتعارضها مع امعتقد اليهودي ولا زالت لاي مراقب خطابات الحكومات الصهيونية مستمدة من العقيدة الاستعمارية الانجليكانية ومن كتابها المقدس الخصوصي بها
يقول تعالى بوضوح الدين عند الله ولم ترد اطلاقا كلمة دين سادة لوحدها بل قال لكم دينكم ولي
دين لازالة اي ضبابية او لبس


27 - الى سيد شهير صاحب التعليق
حنان بن عريبية ( 2018 / 4 / 4 - 09:54 )
جاء في الآية 45 من سورة المائدة -و كتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس و العين بالعين و الأنف بالأنف و الأذن بالأذن والسن بالسن- نجد أن هذا المنهج هو نفس قانون القصاص بشريعة حمورابي الأدمية راجع المادة 197 و198 و199 و200 لشريعة حمورابي . لذا من الأحرى أن يتم البحث في علاقة ما هو سماوي وما هو وضعي بدل اختزال حمورابي كشخص من حقبات تاريخية منصرمة فقط ونجد من يشرع للقصاص إلى اليوم (طرحت هذا في مقال سابق)
-أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ-;---;-- قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ-;---;-- وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ- البقرة 258
-فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ- الأعراف 133
قوم عاد بسورة الفجر- أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8)- ومعاقبتهم -وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6)سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ-;---;-- كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) فَهَلْ تَرَىٰ-;---;-- لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ (8)
طرحت 3 حضارات تمت معاقبتها بشرعية مستمدة من فساد حاكمها لم أقدم حكما ولا اجابات قاطعة حتى أني ذكرت في بداية الموضوع ان المنطلق سيكون النص لا التاريخ المادي نحن نسأل سيدي الكريم لنفهم من ناحية كيف للعقل البشري النشيط أن يختزل في عدم الايمان بالخالق وبالتالي تدمر حضارة كاملة ومن جهة أخرى كيف نفسر وجود اية القصاص في شريعة حمورابي كما هو واضح لم أتطرق للنص القراني في مجمله ولم افتي في شيء المقال كله تساؤل وكان منطلقه أمثلة لحضارات موجودة بالقران شكرا على تفاعلكم وملاحظة صغيرة اسمي حنان بن عريبية كاتبة المقال ولست مصاحبة له فهو لم يعد ملكي الان بل ملك تعدد ووجهات النظر والاراء تحياتي من أجل التساؤل والاثراء


28 - Hafid Alamir العزيز
حنان بن عريبية ( 2018 / 4 / 4 - 10:15 )
نشكر لك مداخلتك الموضوعية والهادفة ويسعدني أن تتطلع على مقالتي السابقة ستجد ما يفي بالغرض بخصوص الخرافة والحقبة العجائبية الخ ... http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=578874
وأعتقد أننا نتفق حول من يحاول توسيع سلطته تحت شعار الدين وهذا الاخير سيدي الكريم اذا تغلل في مفاصل دولة ما لن يكون أرحم من الدكتاتورية ولن يكون هناك اعتراف بالتمدن ولا وجود لأسس تمكن من بناء مستقبل حضاري للأجيال القادمة سيكون هناك فقط تناحر وفوضى أو قمع كما هو حال الدكتاتوريات مع الأسف.. ليتنا نتعلم ممن لم يكن لديهم خلط بين الدين والعمل السياسي سنوفر على أنفسنا الكثير وربما نستطيع مسك خيط واحد نحو الحداثة على الأقل في استيعاب ثقافة الانسان والفكر الحر أمام من يخضون تجربة ما بعد الحداثة... لا ندري متى ولكل الأمل موجود سعدت بتعليقك تحياتي


29 - كلمات غريبة
ابراهيم الثلجي ( 2018 / 4 / 4 - 11:15 )
معلش سيدتي الكاتبة هل حمورابي من سكان الارض وهل هو اول البشر فيها
ان عبارتك ان ما ورد في شريعة حمورابي ورد لاحقا في القران او الشرائع السماوية
فكانك تتبنين فكر معمر القذافي الذي يعترف بان الله خلق وترك الناس يدبروا انفسهم ويشرعوا لانفسهم
لو ذهبت لمضارب البدو في الصحراء ومخيمات النو والغجر في البلقان فستجدين اجتهادا بشريا بايقاع القصاص بما يشبه
والسؤال هل الله تعالى يشرع ما هو غريب وغير مقبول على الوجدان البشري
لنقول هناك تشابه؟؟؟


30 - و يبقى الإختلاف
سيد شهير ( 2018 / 4 / 4 - 13:38 )
- البحث في علاقة ما هو سماوي وما هو وضعي- يقول الرسول صلى الله عليه و سلم : إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق. و هذا معناه الناس على خلق (أمر وضعي) و لكن ناقص (ما هو سماوي).
- بدل اختزال حمورابي- و من اختزله ؟ ثم حمورابي من بابل، و قوانينه وضعها هو. و سيدنا موسى من مصر، و قوانينه جاءته من الله. و لم يلتقيا.
- أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ- هذا صراع فكري بين سيدنا إبراهيم عليه السلام و أحد الملوك. و ليس تدمير لحضارة.
- فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ- هذه بعض العقوبات الخفيفة التي سلطها الله على فرعون و من معه، لعلهم ينتبهون إلى عصيانهم و احتقارهم لبني إسرائيل.
- قوم عاد- هم قوم كفروا بالله، فدمرهم ربهم بريح صرصر. و لم يدمرهم لأنهم أقاموا حضارة. حتى لا نخلط المفاهيم.
- كيف للعقل البشري النشيط أن يختزل في عدم الايمان بالخالق- لو يقدم لكِ إنسان ما خدمات عديدة و دون مقابل، فإن أخطأ معكٍ مرة واحدة دون قصد فستسحقينه سحقا. فما بالكِ بالخالق يخطئون معه متعمدين و مرارا ؟
و كما يقول الشاعر : إذا أنتَ أكْرَمتَ الكَريمَ مَلَكْتَهُ وَإنْ أنْتَ أكْرَمتَ اللّئيمَ تَمَرّدَا فالله يكرمهم و هم يتمردون فلا تنفعهم حضارتهم.


31 - السيد سيد شهير
حنان بن عريبية ( 2018 / 4 / 4 - 14:34 )
شكرا على هذه الايضاحات
- الآية 45 من سورة المائدة -و كتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس و العين بالعين و الأنف بالأنف و الأذن بالأذن والسن بالسن- نجد أن هذا المنهج هو نفس قانون القصاص بشريعة حمورابي الأدمية راجع المادة 197 و198 و199 و200 لشريعة حمورابي . لذا من الأحرى أن يتم البحث في علاقة ما هو سماوي وما هو وضعي بدل اختزال حمورابي كشخص من حقبات تاريخية منصرمة فقط ونجد من يشرع للقصاص إلى اليوم (طرحت هذا في مقال سابق)
السؤال كيف نفسر الاقتداء باية صريحة في القصاص نقلت من بشري -
بالنسبة للاختزال هذا ما ذكرته الأحرى أن يتم البحث في علاقة ما هو سماوي وما هو وضعي بدل اختزال حمورابي كشخص من حقبات تاريخية منصرمة فقط يعني الفقرة كاملة تتحدث عن تجاهل كلي لحمورابي كعقل بشري عظيم لدرجة أن ةشريعته نقلت في القران أعتقد أن الفقرة واضحة ولا تتجزّأ ولا تسمح بالانتقاء كلها تصب في سؤال لا اجابة
- سيدي الكريم تحدث عن النمرود الذي يوجد في الموروث الاسلامي إذ نجد حضارة كاملة تم حجبها وتحولت لخصومة بشرية بين النمرود كمثال للطغيان والكفر وإبراهيم كمثال للرسالة التوحيدية -أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ-;---;-----;--- قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ-;---;-----;--- وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ- البقرة 258
وذكرت ايضا انها تحولت لمجرد خصومة
بالنسبة للحضارة الفرعونية انك ذكرت أنها عقوبات خفيفة أي خفة في الجراد لنهش المحصول وضفادع من السماء وذكرت في الموضوع العقاب -فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ- الأعراف 133 مع العلم أن فرعون الغريق في النص القرآني لم يتم ذكره في أي وثيقة تاريخية عند المصرين القدامى رغم أنه عرف عنهم توثيق الأحداث حتى وان كانت قليلة الأهمية لذلك ذكرت أني لن أستند إلى الأدلة التاريخية المادية لأنها ستفتح أبواب تساؤلات أخرى....
أين تشاهد الخفة في العقاب سيد شهير هل الطوفان خفيف مثلا لنترك العقاب جانبا أين فرعون الغريق في التاريخ المادي والحال أن المصرين القدامى عرف عنهم توثيق كل شيء اني أتسائل بشأن حضارة كاملة والمقاصد من تدميرها فعلا
بالنسبة لرأيك الاخير لو تعلم كم غفرت ستعذر ثباتي في التمشي لاني لا أحكم على شخص من خطأ واسحقه كما ذكرت منطق سحق الرؤوس قبلي وعدائي وعنيف ولا يؤمن بدولة القانون ولا بالتحضر لا سيدي الكريم أرجو أن يبقى التواصل في سياقه لا أن تعمم على الجميع حكما سلوكيا قد تراه جائز وغيرك يراه جريمة
و كما يقول الشاعر : إذا أنتَ أكْرَمتَ الكَريمَ مَلَكْتَهُ وَإنْ أنْتَ أكْرَمتَ اللّئيمَ تَمَرّدَا فالله يكرمهم و هم يتمردون فلا تنفعهم حضارتهم ختاما هل العالم العربي المسلم متمرد على الجهل والتخلف هل هو متمرد أنه عالم ثالث وليس حضارة متحضرة شكرا جزيلا على تواصلكم تحياتي


32 - ؟هل يمكن محاكاة القانون الوضعي وفق النص الفرآني
عذري مازغ ( 2018 / 4 / 4 - 18:59 )
الفانون الوضعي يتغير بتغير التمدن من حالة أولى كان فيها قانونا خشنا إلى قانون راعى ظروف اواحتياجات اخرى وهو دوما في تطور دائم ليصل في عصرنا الحالي إلى التسامح مع عقوبة
الإعدام هو بهذا قانون تاريخي بمعنى يصاغ وفق تطور الأنمطة الإجتماعية الإنسانية ووفق تطور عمق استيعابها للعلوم الإنسانية (العلوم النفسية لاخصوص التي ترى أن العقاب الحل الأنسب للجناة بل إعادة التأهيل ولا يهم هنا مدى مناسبة هذا الطرح النفسي بالواقع فالتطور الإنساني هو تطور تفاوتي أيضا إنطلاقا من وجود دول حسمت رأيها بخصوص الإعدام وأخرى لا تنفذها واخرى لا زالت تطبقها) بمعنى أن النص القانوني الوضعي ليس نصا ثابتا بل هو نص متحول حسب تحول أنماط الوعي الإنساني.
هل النص الديني يمكن أن يتطور هكذا؟ هنا تطرح الإشكالية، كيف يعامل النص الديني عند الكهنوتي الديني هل باعتبار نطق النص فيه لا يمكن تغييره أم يسمح فيه بالتحول والتأويل وفق حاجات المجتمع، إذا كان هذا النص لا يسمح بالتأويل فهو نص ثابت لا يتغير وعليه فهو يمس في العمق تطور المجتمع، فهو نص معرقل للتحول وهذا هو المقصود بأن الدين يعرقل التمدن باعتباره نصا ثابتا غير قابل للتحولكما يتحول المجتمع، إذا نزل وحي آخر على الكهنوت الديني وحاول محاكاة القوانين الوضعية باعتبارها قوانين المرحلةفالنص الديني سيصبح إذن نص ديني غير ثابت وبالتالي ليس نصا مقدسا بل هو نص تاريخي يتنتمط مع أحوال التاريخ الإجتماعي الإنساني.
هذه هي الإشكالية دون لف أو دوران ، فالدين عليه أن يتمرحل وهو ما حصل تاريخيا في الدولة الإسلامية بتحولها من إسلام الفتوحات المبني على القمع واستلاب الشعوب المفتوحة إلى اسلام متمدن كما حصل مثلا بالأندلس أو بغداد أو دمش في العصور الحضرية لاستقرار الدولة الإسلامية بشكل عام حيث أن تمدنه هو تهذيب اسلام الفتوحات من إسلام بدوي يقطع الرؤوس إلى اسلام مدني يحفظها، هذا جزء من القضية، أما الجزء الآخر فهو إذا أردنا قراءة الدولة الإسلامية في تقطيع تجريدي فهي تمر بحسب ابن خلدون عبر مراحلها الثلاث، مرحلة الولادة والتكون ثم مرحلة البناء والإستقرار ثم مرحلة الكهولة والموت (الإنحطاط) ولكي نفسر ذلك علميا فهي تبدأ بمرحلة الدعوة تتسم فيها بالخشونة والثورة من خلال تثبيت النص،استعادة الحكم بالنص الديني الحرفي كما تقوم به داعش الآن في عصرنا ثم مرحلة البناء والإستقرار
حيث يبدأ الحاكم بالإسلام (وغالبا هم الجيل الثاني أو الثالث من سلالة الحاكم الأول) في التكيف مع ظروف الإستقرار والتمدن، يصبح الإسلام فيه مدنيا متسامحا في ظروف خاصة مع ثقافات أخرى تدخل في مدنيته، لكنه لا يلبث مع تطوره نحو الترف أن تتولد دعوة أخرى لدولة اسلامية أخرى لتستعيد ثبات النص الديني وذلك بهدم كل أركان الدولة أوالدعوة السابقة والهدم هذا شامل يمس الحجر والشجر، مرة أخرى لتعيد المجتمع إلى ما قبل تحضره،هذا هو بالتحديد ما تقوم به الجماعات الإسلامية حاليا بسوريا وعملته سابقا بأفغانستان مع طبعا وجود اختلاف بين الماضي حيث الدعوة الجديدة لا تسيطر عليها قوى دولية اخرى والحاضر حيث للقوى الدولية حضور وازن والفارق هذه هو فارق زماني ضوئي فيه الجماعات الإسلامية الراهنة في غيبوبة قاتلة عن التاريخ.


33 - الصراحة راحة
ابراهيم الثلجي ( 2018 / 4 / 4 - 20:44 )
في رد الكاتبة على شهير الامور اتجهت للصراحة اكثر مما يسهل الاتيان بالكلام المفيد لوضع النقاط على الحروف في هذا الحوار
تقول الكاتبة
سيدي الكريم تحدث عن النمرود الذي يوجد في الموروث الاسلامي إذ نجد حضارة كاملة تم حجبها
فما تتحدثين عنه هو حاضر اسلامي نفهمه ونتفاعل معه وهو ليس رواية لقصد التسلية وانما لمحاكاة العقل لانتاج الفكرة الايمانية
والموروث معناه انك حصلت على ثروة او شيء من غائب فلا يرث الناس الحاضر؟
انا اتفهم تاثر الكثير من المثقفين بالادبيات الاوروبية التي ترسم الله وكانه كهل شاخ وابيض شعره وورثه اليسوع اليس كذلك؟
تعقيب اخر على براعة المصريين في التوثيق فهل رشحت اي معلومة بخلاف ما كتب على حجر رشيد الذي للتو فقط فكه شامبليون
ووجد ان فترة سيدنا يوسف اختلف الترميز والكتابة لوصف الحاكم عن الفترة التي تليها
فالكتاب المقدس واسفار التوراة البشرية الصياغة اشارت للفرعون في الحقبتين
وكتاب منزل من رب لا يغيب او ينام او يتعب ليورث منهجه او لوحه المحفوظ لاحد ذلك الكتاب اشار للملك واشار للفرعون الطاغية ليذهل علماء الاثار لما وصلتهم المعلومة وحتى المصريين العلمانيين والاقباط دوما اشاروا لملك فترة يوسف بالفرعون كدليل الارتجالية
فهؤلاء لا يصلحون لنقل التاريخ واحكامه
للاسف نحن امة بمثقفيها لا نغوص للاعماق بحثا عن الحقيقة وانما نعتمد الاتجال والسطحية خاصة في مجال استخلاص العبر والتحري او القصص للتاريخ
فالبوذية مثلا التي يروق للكثير التغني بها فهي ادبيات دينية يهودية اخذوها معهم ايام السبي البابلي لليهود لتجد مضمون الديانة بشريا واحد ونفس المؤلف
ليبقى الموضوع شيقا ادرس زمن نشاة بوذا وثقافته وزمن السبي البابلي لليهود وعفو وتقريب اليهود لمجالس الامبراطورية بعد مداخلات( استير ) وبوذا الحاضر والمستمد ثقافته من تلك المجالس
وكما كان يقول حسني البرزان في مسلسل صح النوم اذا اردنا ان نعرف ماذا في ايطاليا علينا ان نعرف ماذا في البرازيل
واذا اردنا ان نعرف ما الهندوسية والبوذية ومذهب كونفوشيوس الحكيم( وهو على فكرة بينه وبين بوذا اعوام قليلة وتاثر به وعقيدته المستوحاة من اليهودية
اغلب مثقفينا لا يعلمون شيئا عن اليهودية ومضمون المحتوى العقائدي لها
فها هو اكبر الحاخامات يشرح لمن يريد التنور
https://www.youtube.com/watch?v=GZW-NKGXFGg
ما اردته هنا ياتي من صميم الموضوع وعنوان الحوار المقترح عن الدين وعلاقته بمسيرة التمدن لارى انا شخصيا بان الدين الحق المنزل السماوي هو من يزيل الضبابية والبشري منها من يثير الغبار والضباب على المسيرة الحضارية البشرية
ردي ليس على احد وانما جزء من الحوار البحثي لهذا الموضوع الهام


34 - الى السيدة الغردينيا الغردينيا
حنان بن عريبية ( 2018 / 4 / 4 - 21:41 )
هل وضحت لنا سيدتي عن نوعية التّعاليم التي اذا طبقت في العالم الاسلامي سيصل الى قمة الحضارة
وشكرا على تفاعلك تحياتي


35 - الى السيد Abo Lona
حنان بن عريبية ( 2018 / 4 / 4 - 22:07 )
ذكرت في تعليقك
نص سردي ...يفتقد الى الرؤية و السياق التاريخي
هل تحدد لنا أين السرد في الموضوع المطروح والحال أنه جاء في شكل تساؤلات بقطع النظر عن عرض مبسط للحضارات القديمة كمادة عمل أنطلقت منها
كذلك هل يمكن توضيح أين يفتقد الموضوع الرؤية انطلاقا من تساؤلات وهاهي معايير الرؤية التي تجدها متناغمة مع ؤريتك لأن الرؤى ليس لها معيار محدد ينطبق على الجميع اخيرا ذكرت أن هناك افتقاد للسياق التاريخي من أين استخلصت ذلك في الموضوع المطروح والحال كما ذكرت مجرد عرض لحقبات معينة لربطها بالموضوع المطروح
والمقال سيدي الكريم ليس مقالا في التاريخ وانما هو طرح فكري موجه للجميع لنفكر فعلا في علاقة الدين بالتمدن
عبر طرح أمثلة للنقاش انطلقت منها من داخل النص للتفاعل والبحث والتساؤل وتعلم اني لم أقدم اجابات قاطعة من التاريخ المادي
شكرا على تفاعلكم وعلى الرحب للمزيد من التواصل


36 - المحترم ابراهيم الثلجي
حنان بن عريبية ( 2018 / 4 / 4 - 23:43 )
فعلا التشخيص الجيد يعالج العلة وينصب على مصدرها
وفي خضم تداخل العقل العجائبي مع العلمي نلحظ انتعاشا للخرافة وتأصلا لها ان الصراحة سيدي الكريم والصدق في الخطاب لن يجد قبولا عند من صقلت فيه الاوهام وتداخلت مع الاساطير المؤسسة لا بد من جهد على الأقل في محاولات دائمة من أجل الأجيال القادمة ليكون جيلا عقلانيا بالأساس يميز بين التحنيط والمنطلق ويناقش بشجاعة في كل المسلمات ولا يشعر أنه مذنب اذا سأل
السيد ابراهيم اننا نفتقد توعية جادة برؤية مسبقة للمستقبل ورؤية معمقة للماضي ومجتمعات لا تسأل وتلاحق من يسأل أو يفكر مجتمعات لن تقبل أي وجه من أوجه الحداثة والتمدن وبالتالي هناك اشارة خطر على مستقبل أجيالنا وامتداد للتخبط والتناحر لذا كل نفس حر من جهته لأن المسؤولية التي يتحملها كل عقل هي بالأساس من اجل أرضية صالحة للأجيال القادمة
كل الاحترام والتقدير
تحياتي


37 - الى اي مدى ؟؟؟
صادق العلي ( 2018 / 4 / 5 - 02:05 )
.الى اي مدى يمكن ان يكون للالحاد نقبضاً للايمان ام للاديان ؟
.الى اي مدى يمكن ان يكون للالحاد بديلاً منطقياً ( قلبياً )عن الايمان والدين؟
الى اي مدى يمكن للالحاد ان يصمد بوجه الايمان ؟.
الى اي مدى يمكن للملحد ان يترك حديث الايمان وان ينصرف بعيداً عن المؤمنين ؟
عليلة نسائم المعرفة في هذه الواحة الغناء .


38 - العزيز صادق العلى
حنان بن عريبية ( 2018 / 4 / 5 - 03:12 )
لقد سجن الايمان في قاعدة ثابتة فمن لا يؤمن بالله اليا هو ملحد وكافر
وهذا اقصاء للايمان في جوهره وأبعاده الايمان الباحث عن خالق الوجود لا اعتقد أنه يمس من خالق الوجود الّذي لا نراه أو ينتقص من قيمته بالطبع اذا خرجنا بالايمان من قسر الثوابت مثلا هل تعتقد أن من يقوم بواجباته الدينية كاملة وغير منقوصة والامتثال للقواعد 5 في الاسلام هو شخص معفى ومنزه عمن ينتج فكرا يخدم البشرية ويؤمن بالانسانية هذا بغض النظر عن السلوكيات تجاه الفرد أقصد لن نش هجوما لا على من يؤمن بالله عن طريق التعبد والامتثال لما جاء بدينه ونفس الشيء لن نش حربا على من لا يؤمن بالله ويخدم البشرية المسألة هنا واضحة لمن توجهنا لقد توجهنا للانسان واذا كان الخالق قد خلقه ونفخ فيه من روحه وهذا لا يمكن أن يجادل فيه من ايمانه تعبدا فقط اذا هو أمام انسان لا تنتقص قيمته الروحية ولا قيمته ككيان
ان مصطلح الايمان في الثوابت هو مصطلح ينهل ايمانه بالتلقين لا البحث قد نجد متعبدا ومشككا ايضا ونجد متعبد لا يريد التشكيك لانه يخاف القطيعة مع ايمانه ويعاقبه الله ونجد ايضا متعبد يبيح استنزاف ايمان الناس بالتعبد عبر التدخل في شؤونهم أو فرض طريقة محددة لايمانهم اضافة هل ايمان المسلم بالله عبر التعبد فقط يعني أنه شخص منزه عن ارتكاب الشرور كذلك نجد متعبد يؤمن بالله ويؤمن به في كل روح تنبض
لقد طرحت مسألة الايمان في مقالتي إيمان الحفظ والتلقين سجن للنفس ودمار للعقل وذلك ايمان مني ايضا بالسماح للايمان الخروج من بوتقته ليجد الخالق فعلا الّذي يتمظهر الايمان به في التعامل اليومي في الحياة كيف نؤمن بالله ولا نؤمن بالخير في قلب من لا يؤمن به ليست مهمتنا تكفيره هي اصلا مهمة من خلقه إن في إعادة استقراء العبادة القائمة على الشكليات مكسبا لتكون أشمل من مواعيد الصلاة فحسب أو من ختم القران مئات المرات عبادة لا تقصي الشعائر ولكن تشمل العمل بإخلاص وضمير عبادة تحيي المعاملة الحسنة واللباقة في كنف احترام الذات البشرية بدون صلافة وتعجرف العزيز صادق العلى أسءلتك قيمة جدا وكل سؤال يتطلب مقالا لوحده ولكن حاولت على الأقل التوفيق انه يجب علينا ان نطلق الايمان ليكون خالصا غير مدجج بالنهي والتكفير اذا خرج للانسانية في مجملها ونهل من القيم الكونية لانه سيرى الخالق الذي خلق هذا الكون بصورة أخرى غير مشوهة ولا منمقة طالما نؤمن بشيء عظيم يجب ان نبحث عن عظمته في اشياء عظيمة موجهة للانسان او نراها في تجلدها وثباتنا ومحاولة عدم الخضوع لمعاناة الشعوب على اساس انه قدرهم لا سيدي الكريم الايمان العظيم سيلتفت لهم ويشعر هم ويتألم لأجلهم فالروح العظيمة لا تتقيد بمن يشخصنون الله هي تراه الخالق أسمى من أن يتم تشخيصه كبشري يلاحق الناس لانهم لم يؤمنوا به اعتقد سيدي الكريم اني ووفقت في ردي وشكرا جزيلا لك على تساؤلاتك التي في فحواه ايضا ايمان لا الحاد ولا كفر ايمان خالص يبحث تحياتي وعلى الرحب سيدي الكريم للمزيد من التواصل واليك ايضا رابط المقال الذي طرحت فيه مسألة الايمان ولو لم أؤمن اننا بعالم فقد ايمانه حتى بالحياة لما كتبت حرفا اسعدني التواصل معك http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=464367


39 - حرية راي ومعلومة
ابراهيم الثلجي ( 2018 / 4 / 5 - 11:17 )
مرة اخرى اسمحوا لي ان احشر نفسي في عبارة الالحاد حيث يستعملها اهلها دون ادراك ما تعنيه
الالحاد هي ان تعزو الاشياء من مواد واحداث وديناميكا لاسباب نلجا اليها اتفسير الحدث
ساضرب مثلا للتقريب
فانت تسافر من تونس مثلا الى نيويورك وتصل هناك وتقول ها انا تعبت وعرقت ووصلت اليكم
العبارة صحيحة ولكنها لا ترسم المشهد كله لتضح الصورة
لم تذكر الجهد في مطار تونس ولم تذكرالباص الذي اوصلك لسلم الطائرة ولم تذكر شيء عن الطائرة ولا عن جهد الصانع لها وسهر طاقمها على راحتك ومتاعب الطريق وكيف طارت الطائرة واي اسباب علمية حملتها في الفضاء الى ان وصلت اعزائك
الملحد ينفي او يتجاهل كل هذه الاسباب في المشهد والغريب ياتي متبجحا ليقول انا علمي وعلماني وهو بالحقيقة قمة في الكسل والسطحية الفكرية
لسبب بسيط لانه لا يلحد للاسباب من نشاتها ويفهمها بفتح الهاء ويفهمها بضم الياء لغيره
يعمل باسلوب الطاؤوس يفرد جناحية ويقول انا جميل ويسكت؟؟
الايمان هو الاهتمام بالاسباب والتحري عنها علميا ومنطقيا بدون تناقض
والله لو سكت هؤلاء لما عاتبهم احد انما ياتون اليك بدون مرجعيات علمية او اسباب شارحة للاحوال ويقولك انا علمي وعلماني وملحد وهو لا يلحد الا لخيالة ويقول الواقع انا طاؤوس جميل
الالحاد ان تحدث يتحدث عن نظريات ودائما يخشى منظروه ان يتحدثوا عن حقائق لسبب بسيط انها مفقودة لديهم فان انت لم تلحد لحقيقة وتتخبط في دوائر النظرية اي الافتراض تسمي حالك ملحد ليه وتلحد وملحد لمين ولاي شيء؟
ولما نزلم على الميدان لحق وراهم فشل على فشل يتبعه فشل
دارون ونظريته وهو احترم نفسه لما سماها نظرية كي يفلت من يوم اثبات خطاها ليقال فرضية ومن حق اي احد في طريقه للاثبات ان يفترض
واخيرا كتبه ونظريته اخرجت من المكتبات العلمية في الجامعات العالمية وبقي الحديث عنها كارث نظرية وانتهينا منها
هل سال احدهم نفسه كيف صيغ القانون العلمي قبل ان نكتشفه وتبعية المادة له وانها المادة لم تتبعه الا بعد ان صيغت معادلته قبل تؤهل المادة للاستجابة له
خذ قوانين الذرة والنواة التي دائمة بحاجة لقدرة هائلة غير محتمله لانشطارها او اتحادها فتلك المعادلة الفيزيائية متبعة بالقدرة اللازمة لاي شيء نلحدها؟؟دون ان ننسى بان منتج تلك القدرات ومصدرها اقدر منها ويظبطها كيف ما يريد؟
مرات اخرى لا نسمع شيء عن الارادة كلعم الفهلوية يقولوا عاوزين نطل على مصدر القدرات العظيمة تلك وناخذ نظرة، طيب ما حضرناش الصاعقة على اللي طلبوها تشرنوبل حاضرة وتفتك بالناس حتى اليوم فانت عايز تطل على منشيء شجرتها ومنشيء وقودها وكاتمها وممسك قانونها كي لا تفلت ذرات الارض على الناس والمادة فيقع الكون
الايمان هو رياضة عقلية تقول لك لا بد من مصدر الطاقات ولا بد من ممسك لثورانها وعشوائية لحركتها
المقصود ان اصحاب الاسماء المخملية الطاؤوسية لا يفعلوا اي ممارسة تجعلهم يستحقون اي صفة منها
لا الجماعة جدعان تجاوزوا الحال والصفة والنعت وخشوا على الاسم على طول
الاخ ملحد والاخ علماني طيب يتركوا العنوان علشان نروح نهنيء
اما عن القمني الي يمدح احيانا هنا وهناك فقد قدم بلاغا في الماضي القريب للمباحث بانه معرض للتهديد لافكاره التنويرية فوضعوا له ظابط مباحث لحمايته وتغطية حياته العامة والخاصة وهذا الاخير من هول ما شاهد كتب وما كتب عن مصادر القمني الفكرية وهي الجامعة اليسوعية المارونية اللبنانية التي تمثل اسنسات العنصرية والتعصب الديني الاسود واخيرا نقول هذا تنويري والدين يضيق عليه وهو اساسا بفكره قادم من بئر ظلام فكري ديني لينقد الحقيقة والنور وليس في جعبته من مكتبة تلك الجامعة الا العتمة والخرافة والكراهية وهذا ليس من عندي بل محاضر كتبها الظابط المرافق ونشرت بالصحافة وعالم الانترنت فاصبحت حق للجميع تداولها


40 - الالحاد ولحد العقل
حنان بن عريبية ( 2018 / 4 / 5 - 12:52 )
أوافقك تماما بالنسبة لمن لا يرى مسيرة التعب وبكل مصداقية شعرت أن الأرواح تلتقي فعلا فأنا كانسان يحتكم لملكة العقل ويفكر فكرا حر أتعرض لمن يختزل فكري وتوالد روح أسئلتي ولم يتوجه للموضوع وتوجه بالقول أين كتبك لتحصلي على لقب مفكرة ألا تلحظ أنه شخص ملحد بالقيمة السامية للعقل البشري الحر والمنتج ولم يلحظ لا انسان ولا تعب همه كيف تحصلت على اللقب
في الحقيقة يا عزيزي ابراهيم وبصورة شاملة العالم المتخلف يربط سكانه قيمتهم بالأشياء والقشور لذلك نحن عالم ثالث.. الفكر بهذا العالم لا يكون فكرا الا اذا كمل مشواره الأكاديمي وألف كتب وأي كتب ستجد أنه طبق مانهله منهجية التوثيق والهوامش التي يخلط بينها وبين الفكر الحر الذي يطبق فكرا ولا يحتاج لتوثيق أنه نبع من ملكة عقله كذلك اننا نلحظ تشويش وخلط بين البحث الذي يطرح مسألة ما ويحتاج للتوثيق والمراجع التي تطرقت للموضوع وبين الفكر المنتج الذي تطرق للمسائل بزاوية تختلف كليا عما سبق
في العالم المتقدم لا يعرف الفيلسوف نفسه بقول أنا فيلسوف ولا يعرف المثقف نفسه بقول أنا مثقف ولا يوجد بهذا العالم المتقدم شيء اسمه الفكر حكر على جموع فقط هم تخلصوا فعلا من الجهل وتقييم الفكر الحر والانسان عبر ما لا دخل فيه لأحد سوى الانسان بعينه فمثلا عن شخصي عندما قبلت دعوة اجراء حوار مفتوح سعدت بخوض التجربة خاصة واني سأصقل طريق ولادة كتبي التي أريد لها أن لا تتقيد بمعايير العالم المتخلف بل بمعايير العالم المتقدم الذي يميز بين الفكر الحر والبحث المادي عالم يميز بين جوهر الانسان وفكره الدراسة بالجامعة تطلق أجنحة البحث لينتج فكرا ورجاحة في التحليل والتبصر وفي العالم الثالث الدراسة بالجامعة كم هائل من المعلومات تتشابه والتلقين لنجد من يحفظ لنجد من يلجأ للغش لنجد ايضا من يتبجح أنه نجح عبر نقل ماجاء بالدرس حرفيا هل نشاهد هنا صقل للأكاديمي لينتج ويميز أم نشاهد تصنيع قالب اخر
حقيقة شيء مؤسف أن هناك من يعتقد أن الفكر حكر على فئة ويمنع على من لا يوجد فيه معايير هزلت لم تقدم فكرا بل ماحصله ممن فكروا فعلا
العزيو ابراهيم كيف ستقنع شخص بصورة مسبقة عنك لا يشاهد منتوجك وتعبك وصراعك ويشاهد فقط لقب مفكرة حسب اعتقاده أن هذا اللقب لا يمنح الا لمن لديهم طنا من الكتب ولا يستطيع الاستيعاب أن اسناد لقب مفكر أو مفكرة بمعنى يفكر ليس وصولا لمرتبة وليس لقب يسند لفئة وفئة أخرى لا يسمح لها ان تفكر هذه من أسباب تخلفنا نحن نجد اليوم من يتعالى أنه بطن شهائد لا نعلم أصلا مسيرته الحقيقية لكن ستنعكس عبر فكره الذي يطرحه وخوائه فهو يحاول حجب أنه لا يستطيع مجاراة الفكر الحر عبر محاولة الانتقاص ممن يمتلك الفكر الحر.. نحن نربط الفن بالدراسة أن يكون مبدع في الشعر والموسيقى يجب أن يكون دارسا في هذا المجال والحال أن كبار العظماء نبع الفن منهم من ذاتهم كوحي ليكبر ويصقل اننا لا نميز ايضا بين من يمتلك الوحي النابع من الذات وبين من يمتلك الوحي بربطه بالقشور ماذا غنمنا من كل هذا غنمنا الرداءة التي تضرب أسس الرح المنطلقة والوجدان فلا معنى لثقافة الانسان عند من ذكرتهم وعند المتعصب والمتشدد هم سواسيا في الخواء
وانك تشاهد على الأقل مصيبة المجتمعات المتخلفة وهذا التخلف في زيادة لأنه يتغذى على الأطباق التي تقدم له من لا وجود للانسان بل هناك خاضع وخانع للقوالب تصور أن هناك من لديه قناعة أن الفيلسوف هو كل من تخرج من جامعة تدرس الفلسفة وأن المفكر هو كل من يمتلك ثقافة مثقفي الصالونات
ماذا تتوقع من مجتمع فيه مثقف يدعو لاستباحة النساء ومنطق العشائر والقبلية ماذا تتوقع من مثقف يصعد منبر ليقدم كيف تخرب الدولة المدنية عبر نشره خوائه ماذا تتوقع من حجب مفكر حر وتقديم شخص لا يجد مشكلة في بيع روحه من أجل الشهرة الرخيصة وفكره لم ينفع لا هذا الزمن ولا الأجيال القادمة هو يريد فقط الشهرة اننا فعلا في عالم متخلف في كل شيء لك ان تلحظ لماذا يبدع شخص خارج دولته لانه يشعر بقيمته السامية كانسان لذلك ربما الأجدر اليوم أن يتحدث كل شخص عن معاناة الاخر بمجتمعه ونتبادل الادوار حتى نستطيع تعميم الوعي.. هناك دول ليس لديهم حرية التعبير التي تمثل قيمة جوهرية في مدنية الدولة وهناك من لديهم بند فقط يسمح بها اما على ارض الواقع فهذه الحرية الموثقة بحقوق الانسان لا يمارسها الا فئات معينة لان لديهم حصانة الخواء والقشور ماذا تتوقع من مجتمع الشعارات الخاوية التي نجدها بكل مكان عن حرية المرأة ونجد أن المرأة ليست موجودة عند من يتقاسمون النضال من أجل حرية المرأة النساء بالنسبة لهم شريحة معينة لا تخرج لتلامس جميع النساء ماذا تتوقع مني عندما أذهب لاقدم خدمة للمرأة المضطهدة وأجد من يرفض ذلك والحال ان الاشهار هو النضال من اجل كل النساء وكل من لديه نفس الحر ليشارك في هذا النضال ثم نجد من يتكلمون باسمهم ويرفضون حتى السماح لمن يشعر بقضيتهم ايضا من الالتحاق بهذا النضال ماذا تتوقع من امرأة تشعر بكل النساء وتجد نفسها بموائد عشاء لا قضايا ولا ما ينطبق على الاشهار
اليس هذا الحاد بالانسان وجوهره اليس احاد بالرسالة النبيلة لثقافة الانسان ان الالحاد والكفر الحقيقي نجده عند كل من ليس امينا لا على الثقافة ولا على الفكر
اختراق كلي للسفاسف من يتكلمون ويتكلمون لنجد أنهم قوالب لا يعالجون شيء ولا يرجون شيء هم يبحثون عن الشهرة فقط والمفكر الحقيقي لا يبحث عنها بل تأتي اليه لانه سيكون كنقطة ضوء بارزة حتى لو تم حجبها العزيز ابراهيم القمني مثلا في وعي من يؤمن بالانسان والفكر الحر ليس بملحد الملحد من يدعو لاسكات الفكر وانك تلاحظ ان الفكر لا يناقش بالفكر وهذه مصيبة العالم الثالث ولا يجب علينا ان نغمض أعيننا على من يخترقون فعلا التثقيف والا كيف يسمح لشخص ان يصعد منبر فكري لينشر العنف المعنوي وانك تلاحظ النقاش هو مجرد حلبة تبادل للشتائم والانتقاص من الطرف المقابل لا وعيا ولا توعية شاهد منبر فكري عند الغرب وشاهد فيلسوف عظيم في بعض مقاطع فيديو في حوار معه ستجد أنه لا يتحدث عن رصيده في الكتب ولا الدراسات التي قام بها بل يتحدث بكل تواضع عكس الطبول الخاوية التي تصدح بخوائها ولا تستحي
تحياتي ولك كل الاحترام والتقدير وعلى الرحب عزيزي ابراهيم للمزيد من التواصل الواعي والراجح اننا فعلا نعالج شيء


41 - لنفتح باب الحوار في موضوع مهم كهذا
عبدالله صالح ( 2018 / 4 / 5 - 14:11 )
شكرا لك سيدتي ، كثرة المداخلات دليل على أهمية الموضوع ، باعتقادي إن الدين يساهم في غرس عقيدة القطيع في العقل البشري بحيث تجرد الانسان من انسانيته فتدفع به الى القتل والفتك والسبي.
مجمل الكتب السماوية -نزلت - في بقعة من الارض لا يتجاوز قطرها عدة مئات من الكيلومترات لذا نراها وكأنها مستنسخة من بعضها البعض، أوليس في الصين والهند بشر هم بحاجة الى - كتب سماوية - ؟ لماذا أغفل الرب كل هؤلاء !؟ !
تحياتي .


42 - العزيز عبد الله صالح
حنان بن عريبية ( 2018 / 4 / 5 - 15:08 )
تحية راقية وشكرا على تفاعلكم مع الموضوع المطروح والاحاطة بجوهره وأبعاده
اننا نحاول تسليط الضوء والخوض في المسكوت عنه والدعوة لنقاش حر ونزع القدسية عن المسلمات والتحنيط ليكون هناك تواصل فعلي ومثمر عبر توالد الأسئلة والبحث فيها بطريقة حضارية

المحترم عبد الله صالح اننا نعي جيدا حالة التشويش الذي ينخر ملكة العقل
وينهش أسمى قيمة في الانسان واننا نعي ايضا ضراوة المزج بين الدين والدولة المدنية وذلك لاحتكار الدين من قبل هيمنة المنظومة الفقهية التي لا تسمح برفع الغطاء عن المسكوت عنه في التاريخ الاسلامي كما أن الانسان العاقل يميز بين الدين في جوهره وأسس الدولة المدنية ولكن نجد تداخل لا يسمح بالنهوض بأسس الدولة لتلحق بركب الحداثة على الأقل في مفهومها المجرد من كل شيء والموجه للانسان ككيان... العقل البشري سطع فعلا في الماضي بدون رسائل توجهه وبدون مرجعيات تصقله بل نلحظ انعتاق كلي وابداع في الحضارات القديمة ولمسة مميزة فعلا فرضت نفسها وتمكنا من رؤيتها اليوم عن طريق الاثار والمخطوطات والحفريات فالعقل يبدع عند التأمل في هذا الكون يبدع بالسؤال الذّي يتدفق ويتوالد ويموت عند الثوابت والمسلمات اننا نحاول ان لا يكون العالم العربي مقبرة للفكر والابداع في شتى المجالات ...كل انسان له الحق أن يفكر.. الجميع لهم الحق في الانطلاق الجميع لهم الحق في الحياة
بدون خوف أو خشية من أعداء الحياة وثقافة الانسان وارساء أهمية الفكر الحر لا احتكاره
تحية مرة أخرى وأنا من موقعي المتواضع أرحب بالمزيد من التواصل


43 - حضارة مخزنة في الوجدان
ابراهيم الثلجي ( 2018 / 4 / 5 - 17:02 )
بعد اذن الكاتبة المتواضعة
اخ عبد الله صالح وسؤالك لماذا امتلكت جغرافيا الشرق الاوسط الديانات
بعد التقدم العلمي باشكاله الصناعية والبرمجيات الذكية صار من السهل ضرب الامثال الميدانية العصرية لتبسيط الظواهر والاجابة وكشف اي غموض بها
الله تعالى ينظر للبشرية وحدة واحدة ومسماها واحد بشر او ناس
فان سال احدهم عن الصنف لادراجه في لوحة بيانات يقال لهم بشر وعناك امم اخرى من الطير وباقي المخلوقات كل مسمى بضنفه وهم امم امثالنا في الاممية ومختلفين قي طبيعة المهمة
وحسب ما يقول علماء الجيولوجيا والجغرافيا المجتهدين مشكوري العمل والاداء مهما كان جنسهم وقوميتهم بان الارض كانت مغطاة معظمها بالجليد والمناطق الصالحة للسكن كانت ما بين الهند والمحيط الاطلسي اي بالمختصر الشرق الكبير وتكاثر الناس بالتالي هناك وسر ازدهار الحضارات تاريخيا بها ليس لذكاء خلقي خاص وانما للتواجد البشري المكثف بها كحال افريقيا اليوم مليانة غابات وتماسيح واسود لقلة البشر فيها والسكان لظروفها المناخية وعلى طول خط الاستواء في مناطق اخرى ومع التقدم العلمي الذي بادواته حل مشكلة تحكم المناخ بالبشر صرنا نهيء مناخنا الجيد تقنيا ففي سيبيريا يهيئون معيشة في منازل دافية وفي الكويت منازل مكيفة باختصار رويدا رويدا تحرر انتشار الانسان من سطوة المناخ بالوسيلة العلمية ذلك الجهد التاريخي التراكمي المبارك من خالق الانسان(السمارت) الذكي المتدحرج بذكاء متعاظم مع دالة الزمن
ارسال الانبياء ليس حالة ترفية انما كانت ضرورة ملحة وانا من خلال رحلتي البسيطة مع القران الكريم واخبار النبوة ان الله لو وجد في الناس قدرة على التشريع لتركها لهم
كل ملاحظ يجد ان ربنا يترك لنا امور الاشياء المرئية التي تحت النور ويلازمنا وينصحنا حيث الضوء لا يدخل
لم يلزم احدا باختصاص عمله او ماذا يتعلم وشجع المباراة العلمية وجعل لها مستويات تقديرية حيث لا يستوي الذين يعلمون مع الذين لا يعلمون
المهم فان المكان الذي لا تدخل فيه الاشعة او الضوء الصناعي هو الدماغ والذي لا يتنور او ينير الا بالمحاكاة الذكية
فحمل الانبياء رسالة المحاكاة الذكية المعززة بالحكمة والامثال التي لا تنحشر بلغة او عادات او قومية فكانت عالميتها من هنا
اغلب علوم الامة اليوم وخاصة الرقمية تاتينا من الغرب او اليابان والصين ونتناولها ونعالج امورنا اليوم تقنيا بها ونحن لا نتحدث او نفهم لغتها
الكومبيوتر سيد الادارة ندير به حياتنا ولا نعرف لغته الرقمية الا المختصين الذين لا نراهم ولا نعرف اشكالهم او لغتهم ولا يشتركون معنا في تدبير ايامنا
فالنبوة ليس لها قومية او طابع عرقي لا في مضمون النصوص او المعاملة
فاي نبي كان خادما لمحيطه ولما كان رقيا حضاريا توقفت قوافل الانبياء وتكلف العقل بمهمة حسن الاداء تبعا لبرامج المحاكاة والامثلة والعبر التاريخية
فصار الكفر تعريفه بان تخون عقلا ذكيا مدعما بتاريخ كامل من موسوعة الحضارة الانسانية
فمثلا بلدان الاستعمار متقدمة علميا ولكنها من اجل مصالحها غير المشروعة خانت منظومة الفكر والادب التي ميزتها قبل عصر الاستعمار فسقطت كمرجعية او مثل اعلى في الاداء ولنعرج على السياسة فمن كان يتوقع ان يكون راس الدولة الاعظم ترامب مثل سيء يرسب حتى في لاستطلاعات لدى الاطفال وساقط في عرف النساء
اوقع بعض الغرب المتقدم حضاريا نفسه لخيانته ما كان يجب ان يقدمه العقل ذو الذكاء العظيم للبشرية فصرنا لا نرى الا مدنا مدمرة واطفال باكية
فصار الكفر معناه خيانة قضية العقل السامية
وعتب ربي على البشر هؤلاء او مثل هؤلاء
إلا يعقلون، ام لهم قلوب لا يعقلون بها ولم ينتفعوا بالارث الحضاري المخزن في القلوب والوجدان


44 - المحترم ابراهيم الثلجي
حنان بن عريبية ( 2018 / 4 / 5 - 22:09 )
بعد اذن الكاتبة المتواضعة
وأذنت لتواضعي أن لا يتدخل في تواضعك
تحياتي


45 - للتنبيه فقط
عذري مازغ ( 2018 / 4 / 6 - 01:41 )
طرحي الأخير ليس مصادرة لموضوعك أيتها الأستاذة العزيزة بل فقط إغناء له من حيث رأيت أن أغلب التدخلات ذهبت في سياق الميتافيزيقا أكثر من معالجة الموضوع تاريخيا وحضاريا
حاولت ان الامس موضوع القانون الحمورابي من خلال تبنيه في النص الديني بمقارنة موضوعية هي تحول القانون الوضعي من حالة يبدو فيها خشنا إلى حالة أكثر تمدنا كما حاولت أن أضع
مقارنة بين الإسلام الدعوي والإسلام المتمدن من خلال قراءة في التاريخ
أعتذر مسبقا عن أي سوء فهم


46 - العزيز عذرى مازغ
حنان بن عريبية ( 2018 / 4 / 6 - 10:10 )
سعدت بتدخلاتك واختلاف الاراء لا يعني الخلاف يا صديقي وبديهي أن نختلف في شيء ونتفق على اخر لا بد أن هناك ما يجعلنا نسير نحو الضوء معا ففسيفساء النقد الايجابي والبناء وملامسة الموضوع في جوهره يصنع أبعاد الموضوع المطروح
ما تناولته بالنسبة لشريعة حمورابي يطرح العديد من التساؤل وأعتقد أننا نتفق بخصوص هذا الشأن حتى أن وجهة نظرك تفتح ايضا زاوية أخرى للنظر وهذا هو المطلوب من النقاش وتوالد الأسئلة
دمت راقيا تحياتي ومرحب بالمزيد من التواصل


47 - الدين والفكر
صلاح الموسى ( 2018 / 4 / 8 - 09:51 )
مقدمة السيدة حنان تعبر عن مدخل واسع لعلها تقود لتصحيح الكثير من المسلمات والمعتقدات, وهناماأقول أنه لا مقاربة بين العلم والحضارة من جهة وبين الدين من ناحية أخرى, فالقضايا العلمية تبنى على الشك والبحث والنتائج وهي مرئية للعيان, بينما قضية الدين تبنى على الإيمان وكما نعرف
فإن الإيمان يبنى على الغيب
الغيب لأنه مجهول لا يحتوي على أي فكر أو ثقافة, بمعنى أي فكر سنكون عن الملائكة, فإما نقبل أو لا نقبل, بينما الحضارة هي نتاج إنساني قابل للنقد والتفكير والنقد.


48 - المحترم صلاح الموسى
حنان بن عريبية ( 2018 / 4 / 8 - 12:14 )
شكرا على تفاعلك مع الموضوع وفتح افاق جديدة للنقاش حول كيفية استخلاص المقاربات سواء من تنافر أو من التقاء أو تناغم لذلك السمّو الإنساني المنتج والمبتكر والمبدع والمتجدد والمتسائل والمتغيّر..ينبع من ملكة العقل
وهذا يصبح مادة اثرائية ايضا بقولك فالقضايا العلمية تبنى على الشك والبحث ...
وأمور الغيبيات على الايمان وهو ما يطرح تساؤل اخر ماهو مفهوم الايمان في أبعاده طالما أن ملكة العقل تبحث حتى في هذا الايمان سواء الغيبي أو العجائبي وهو ما يعكس ايضا ايمانا بالمعطى الأساسي وهو سطوع العقل
كذلك الحضارة نتاج انساني ومحصلة عمل فعلي للعقل خاصة أن امكانيات الأمس ليست بامكانيات اليوم من ناحية التطور التكنولوجي ورغم ذلك وجدنا ما سطع فيه عقل الأمس وعجز عن فك شفيرته عقل اليوم وهذا ما يحيلنا للتساؤل بشأنه والبحث ايضا في عقل اليوم لماذا يجرم التساؤل أعتقد أن استجلاء الغموض هو اعادة استقراء كل الجوانب التي من نواتها تتفرع وهو مايعكس أهمية المراجعات التاريخية بدأ بالمسلمات
تحية طيبية وعلى الرحب للمزيد من التفاعل


49 - الدين هو ليس فقط علاقة الانسان بخالقه الدين
Ahmed Frencoi ( 2018 / 4 / 9 - 19:56 )
الدين عقيدة وشريعة ومنظومة اخلاق، والدين هو ليس فقط علاقة الانسان بخالقه الدين هو نظام حياة هو المنظم للعلاقات الاجتماعيه


50 - الذي شوه الدين هما عاملان
Said Taha Said Yassin ( 2018 / 4 / 9 - 19:57 )
لا شك ان الدين له علاقة متبادلة مع الفلسفة خاصة في حقل الشريعة التعاملية المتعلقة بعلاقة الفرد مع الاخر والعلاقة بين الحاكم والمحكوم والجانب الاخر هو الشريعة التعبدية هذا الجانب تصقل وجدان الفرد وتبعث فيه القييم الاخلاقية التي تنعكس بدورها على علاقة الفرد مع الاخر.
الذي شوه الدين هما عاملان:
1.تيارات العنف المتطرفة التي تلغي الاخر
2.النظم السياسية الاستبدادية في العالم العربي والاسلامي التي تتخذ الدين كغطاء لممارسة سلطاتها الاستبدادية واستمرارها


51 - الصراع الابدي
Hafid Alamir ( 2018 / 4 / 9 - 19:57 )
انه الصراع الابدي بين العقل الذي ينبني على المنطق والاكتشافات والعلوم الحقة ، وبين الغاءالعقل واستبعاده او على الاقل تقييده والحد من قوته واعتماد الخرافة والاسطورة والغيبيات كمنهج لاسلوب الترهيب والترغيب لاجل تطويع الانسان بهدف السيطرة عليه ومن تم الاستيلاء على سلطة الحكم .


52 - فجردونا
Abd Elkader Boudkhil ( 2018 / 4 / 9 - 19:58 )
ادرس..علا..اثار..التي..تركها..الاسلام..فالاندلس..في..اسبانيا..ستجدين..دين..الاسلام..حضاري..يوم..كان..الاوربيون..في..الجهل..فجردونا..بالسلاح..ثم..في..الاقتصاد..ثم..فتنونة


53 - الدين تمدن
بوزيدي خالد ( 2018 / 4 / 9 - 19:59 )
الدين تمدن ولم بكن الدين بدائى لان ظهوره بالمدينة ولم يكن قد ظهر في البادية والتمدن بمعنى تحضر فالحضارة اذا غاب عنها الدين تكون لا شئ والدين هو اساس الاسرة ومنظمها ومنسقها والعلم الذي يتسارع العلماء الى معرفة وجوده والتعلف بقماعة ان هناك الله الواحد الاحد دون سواه الاها


54 - بشرية الدين فاسدة
ابراهيم الثلجي ( 2018 / 4 / 9 - 20:58 )
موضوعك لم يناقشه احد من اهل الكتاب وكانهم يعتبرون اي نقد للدين يعني نقد الاسلام فلم نسمع شيئا من بولس اسحق او صباح ابراهيم او سامي سيمو او مروان سعيد بالرغم ان الموضوع وفلسفته تصب في الصراع بين الكنيسة في اوروبا والعلماء والاطباء الذين ازدرت اعمالهم واعدمت الكثير منهم
هناك يمكن القول ان الدين تبع بولص روما تعسف وجلد العلم واخر اوروبا اكثر من 1000 عام وطردوهم بالثورات بدء بالفرنسية لاحقا بالثورات التقدمية ضد الدولة الدينية وعلى راسها الماركسية فانطلقت اوروبا نحو التقدم العلمي والصناعي دون كوابح وحصلت الطفرة العلمية التي لا زلنا نتمتع بثمارها بعد طرد الكهنة والدجالين من اسواق المدينة
وللاسف عادوا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي والمنظومة الاشتراكية لتعود النزعة الكهنوتية تعيق التقدم والتمدن فصارت المجتمعات رويدا رويدا تعود للخرافات التلمودية وخبابيص بولص فبعد ان صارت مشعلا للحرية والديمقراطية صارت تنظر بخجل على المذابح والمجاعة والامراض في العالم الفقير بدعوى اكذوبة بثها الكهنة من كل موديل بانها لعنة نوح على ابناء حام وكنعان غامقي البشرة وعدنا من حيث توقفت ثقافة الاستعمار المبررة لمداهمتها الشعوب في عقر دارهم وشحط اولاد افريقيا لمزارع العبودية في امريكا وغيرها بمبرر ديني كاذب للاسف يعتقده الكثير هناك بعد ان زحفت الظلمة الفكرية بعد اشراقة طويلة للعلمية واليبرالية هناك وقدم البابا فرنسيس رشوة للشباب هناك لاستقطابهم من جديد بانه وصله رسالة بان الله قد الغى جهنم ،فسكر مجرمو ومثليو العالم وطربوا للبشرى
فمن باب العلمية والمدنية هل يمكن الرقي بمجتمع دون قانون يعرف الجريمة ويعلن العقوبة لتردع الفاسدين والمجرمين فاودى بحياة المدنية والتقدم ودمر اسس البنيان الاجتماعي الحديث
هنا نرى الضباب
وهنا نرى المسيرة الحضارية
فوق ظلمات وتحتها ظلمات
في بحر كله ظلمات
والان نفهمك كما قال زين العابدين بن علي
بان بشرية الدين فاسدة وليس فقط ضبابية بل ضبابيتها مقصودة لتخفي وجهها البشع ولتخدع الناس
تحية مرة اخرى


55 - مرسل للمرة الثانية
ابراهيم الثلجي ( 2018 / 4 / 10 - 11:27 )
لاحظت غياب المهتمين بمهاجمة الدين الاسلامي عن مناقشة الموضوع الهام هذا معتقدين ان المقصود بالضبابية الدينية هو الاسلام
لم نسمع شيئا من بولس اسحق او صباح ابراهيم او سامي سيمو او مروان سعيد بالرغم ان الموضوع وفلسفته تصب في الصراع بين الكنيسة في اوروبا والعلماء والاطباء الذين ازدرت اعمالهم واعدمت الكثير منهم
هناك يمكن القول ان الدين تبع بولص روما تعسف وجلد العلم واخر اوروبا اكثر من 1000 عام وطردوهم بالثورات بدء بالفرنسية لاحقا بالثورات التقدمية ضد الدولة الدينية وعلى راسها الماركسية فانطلقت اوروبا نحو التقدم العلمي والصناعي دون كوابح وحصلت الطفرة العلمية التي لا زلنا نتمتع بثمارها بعد طرد الكهنة والدجالين من اسواق المدينة
وللاسف عادوا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي والمنظومة الاشتراكية لتعود النزعة الكهنوتية تعيق التقدم والتمدن فصارت المجتمعات رويدا رويدا تعود للخرافات التلمودية وخبابيص بولص فبعد ان صارت مشعلا للحرية والديمقراطية صارت تنظر بخجل على المذابح والمجاعة والامراض في العالم الفقير بدعوى اكذوبة بثها الكهنة من كل موديل بانها لعنة نوح على ابناء حام وكنعان غامقي البشرة وعدنا من حيث توقفت ثقافة الاستعمار المبررة لمداهمتها الشعوب في عقر دارهم وشحط اولاد افريقيا لمزارع العبودية في امريكا وغيرها بمبرر ديني كاذب للاسف يعتقده الكثير هناك بعد ان زحفت الظلمة الفكرية بعد اشراقة طويلة للعلمية واليبرالية هناك وقدم البابا فرنسيس رشوة للشباب هناك لاستقطابهم من جديد بانه وصله رسالة بان الله قد الغى جهنم ،فسكر مجرمو ومثليو العالم وطربوا للبشرى
فمن باب العلمية والمدنية هل يمكن الرقي بمجتمع دون قانون يعرف الجريمة ويعلن العقوبة لتردع الفاسدين والمجرمين فاودى بحياة المدنية والتقدم ودمر اسس البنيان الاجتماعي الحديث
هنا نرى الضباب
وهنا نرى المسيرة الحضارية
فوق ظلمات وتحتها ظلمات
في بحر كله ظلمات
والان نفهمك كما قال زين العابدين بن علي
بان بشرية الدين فاسدة وليس فقط ضبابية بل ضبابيتها مقصودة لتخفي وجهها البشع ولتخدع الناس


56 - السيد Ahmed Frencoi
حنان بن عريبية ( 2018 / 4 / 10 - 11:41 )
شكرا على مداخلتك
ان الصيرورة الفكرية تتطلب التساؤل و التجرد ليستطيع الإنسان فهم رسالة التكليف و اكتشاف الرؤى الفردية و التجريدية ولم تكن يوما خيانة لأعراف أو تقاليد و شعائر أو طقوس و حتى إيديولوجيات أصبحت كلها تتماهى مع الدين فالرأي المجرد يساعد كثيرا في فهم الصراع النفسي الداخلي الذي يتخذ ظاهريا شكل الصد أمام الاختلاف بحجية الامتثال لرأي الجماعة و الأغلبية السائدة
المعتقد في شكله الديني يتسم بعلاقة أفقية بين العبد و ربه عكس ما يطرحه الاعتقاد السليم أن العلاقة عمودية و لا دخل للعنصر البشري في إيمان الشخص. و يتجلى هذا في شكل العبادات الفردية التي اتخذت دائرة الإتباع وتم حصرها في إطار الجماعة و عدم الخروج بها عن دائرة الفكر الديني الضيق الذي لم يتحرر من اعتماد كل ما هو شكلي في الخطاب و بالتالي تحولت العبادات لقوالب محددة ومحدودة تجعل كل طرف مقابل مراقبا الآخر في طريقة تعبده و كيفية إيمانه و مهاجمة اعتقاده الشخصي عند طرحه لرؤية مختلفة
تحية طيبة وعلى الرحب للمزيد من النقاش


57 - العزيز Said Taha Said Yassin
حنان بن عريبية ( 2018 / 4 / 10 - 12:16 )
أتفق معك بخصوص البحث في العلاقة التبادلية المتعلقة بين الفرد والاخر اذا كان يحكمها الدين خاصة وأن مشهد اليوم لا يعكس علاقة تتسم بالتحضر بقدر علاقة عداء وليس ضرورة أن يكون المصدر الديني هو الذي يجعل الفرد بقيمة أخلاقية عالية خاصة اذا فقد الجانب الروحي ..نحن اليوم نرى أخلاق تأله وكل شخص يفرض سيطرته على الاخر باستعمال الية الأخلاق الدينية والحال أن مصطلح الأخلاق لا يعكس ماهو ديني فقط بل هو مصطلح متغير اننا نرنو لمجتمعات تمتلك وعيا كافيا بجوهر الانسان فهذا الوعي مستمد من العقل الباحث في أسس القيم الكونية التي توحد كل الأطياف والشرائح على القيم الحضارية وبالنسبة للجزء الثاني من تعليقك أن تيارات العنف المتطرفة تلغي الاخر والنظم الاستبدادية التي تتخذ من الدين كغطاء لممارسة سلطة استبدادية أتفق معك في هذا ولا يجب علينا تجاهل التعصب في جميع أشكاله فهو البذرة الأولى لما سبق ويلغي الاخر كجوهر وعقل ولا يسمح بثقافة الاختلاف ان التعصب يصنع حواجز ويتشبث الشخص المتعصب أنه يمتلك مقاليد الحقيقة المطلقة هو لا يريد تبادل أو تغيير بل ينهل من مسلماته نشاهد دفاعا مستميت على هذه المسلمات ذلك لان مناعته العقلية ترفض كل ماهو مختلف عنه ويخشاه لدرجة اباحة اللجوء للعنف في اعتقاده أنه يدافع عن شيء هادف وكلما لم يسمح بالسؤال والتعدد الفكري ونبش المتوارث ظن أنه في طريق الصواب والحال أن هذا الطريق مسدود لا نجد فيه مواكبة للزمن والاستمرارية بل هو يقطع مع كل وجه من أوجه الحداثة والتمدن والتغيير والاستمرار
سعدت بتعليقك تحية طيبة وعلى الرحب بتدخلاتك


58 - المحترم Hafid Alamir
حنان بن عريبية ( 2018 / 4 / 10 - 12:26 )
شكرا على مداخلتك وأنقلها
انه الصراع الابدي بين العقل الذي ينبني على المنطق والاكتشافات والعلوم الحقة ، وبين الغاءالعقل واستبعاده او على الاقل تقييده والحد من قوته واعتماد الخرافة والاسطورة والغيبيات كمنهج لاسلوب الترهيب والترغيب لاجل تطويع الانسان بهدف السيطرة عليه ومن تم الاستيلاء على سلطة الحكم
لقد تطرقت لنواة الصراع الذي لا يثمر بقدر دعوة لخوض حلبة جدال عقيم فالقطيعة مع تغيرات الزمن واقصاء التطور لن ينجب الا هرولة نحو الوراء والتخبط في التخلف
سعدت بطرحك الذي توجه للموضوع في أبعاده تحية طيبة وانتظر مداخلة هادفة أخرى


59 - العزيز Abd Elkader Boudkhil
حنان بن عريبية ( 2018 / 4 / 10 - 12:43 )
أتفهم فعلا وجع توسيم العالم العربي الاسلامي بالجهل والتخلف لكن حتى لو افترضنا أنهم جردونا هل يبيح ذلك القناعة التامة بالعجز ومحاربة العقل عندنا عكس العالم المتقدم الذي قدس العقل لا القشور وقطع بدوره مع اجترار اليات الفشل ان المشكل يكمن في محاربة الفكر واستبداله بدغمائيات وثوابت لا بقيمة قدسية ملكة العقل.. وأعتقد أننا لا نحتاج اثبات لحجم الأضرار التي حصلت منذ استبعاد الاجتهاد ومحاربة الفكر فواقع اليوم أكبر اثبات فكيف سنغير ويسمح باختراق الذات البشرية واستباحتها ولا يسمح خوض المسائل الخلافية أو التساؤل بشأنها كيف سنغير وهناك حصارا مشدد على الفكر وتجريح لكل من يخوض مسألة لا يهم موضوعها بالنسبة لهذه الفئة المتربصة بملكة العقل طالما هناك مصطلح دين اليا يتم اللجوء للعنف المعنوي...بدون تبصر ولا حتى الاطلاع على جوهر المسألة وأبعادها...
تحية طيبة ومرحب بالمزيد من تدخلاتك


60 - المحترم بوزيدي خالد
حنان بن عريبية ( 2018 / 4 / 10 - 12:56 )
شكرا لتفاعلك مع الموضوع وأنقل لك فقرة من كتاباتي أرجو أن تفي بالغرض في التطرق لجوهرية الاعتقاد
إن النزعة المحدودة في مخزون الفكر المقولب على شاكلة الجماعة تجعل المعتقد في جانبه الديني و الحياتي و المجتمعي فاقدا للمعنى الإنساني في التواصل مع الآخر و مفتقرا للجانب الروحي في العبادة و الإيمان التلقائي. كما أن الحرية الفردية و الكرامة الإنسانية لا يتوفران بالإتباع و التبعية بل بالتفرد. فالقدرات التي يحملها كل فرد كافية لنسج ثقافة الاختلاف و الاعتراف بها و التعايش معها إذا اقتنع الطرف المقابل أن المعتقد الذي يمنح الأفراد حيثيات إيمانهم و يرسم خارطة سلوكهم الروحي معطى فيه التملك و السيطرة على حرية الأفراد و لا يتيح للذهن التمشي وفقا لمتغيرات العصر. وهو نسق يعرقل الجهود في إرساء دولة المواطنة و الديمقراطية التي تدعم تحرير المعتقد بالاعتقاد الحيوي و النشيط و القضاء على ثقافة الانطواء و الانكماش التي يتميز بها المجتمع العربي الإسلامي في إطار محافظته على المعتقد و العقيدة والتي لا تمثل جميع الأطياف. فالاعتقاد المنطلق و المتسائل يتجاوز ثقافة المعتقد المحدودة التي جعلت كل اختلاف يوصف بالكفر أو الإلحاد ينظر إليه كتعد على الدين و بالتالي الانسياق في منظومة التكفيريين و لعب دور الوسيط بين الخالق و العبد التي لا يعترف بها الدين الإسلامي و يرى فيها تعديا على الذات الإلهية. فالإسلام جعل كل فرد مسئولا و مكلفا في كنف الحرية و العدالة الإلهية طبقا لنظرية التساوي أمام الخالق فلا أحد له سلطة التسلط على أحد لإتباع منهج محدد.
نستخلص مما سبق أن الغاية النهائية في الخضوع للمعتقد المشخصن تنازلا عن حرية الاعتقاد الذاتي الذي يسير بثقافة الاختلاف التي تؤسس للحرية. فلا حرية فردية و لا انتعاش لملكة عقل لا يكون خالصا من كل عناصر التأثير. فشيم الطابع العقلي إنتاج رؤى مختلفة تنم عن حراك فكري لا إتباع لأفكار فيها الغابرة و المستحدثة والتي تروج ضمنيا للبائدة بعدم اعترافها بما هو مختلف و مهاجمته
تحية طيبة كل الاحترام والتقدير ومرحب بتدخلاتك


61 - مفهوم الإيمان في أبعاده
صلاح الموسى ( 2018 / 4 / 10 - 13:07 )
السيدة حنان عريبية شكرا لردك المتوازن وطرحك لتساؤل عن مفهوم الإيمان في أبعاده .... ألخ.
باب الحوار مفتوح منذ القدم بين كافة الإتجاهات , وهو باب غالبا ي,دي إلى نتيجة أن أهل العلم قادرين على تقديم إجابات لأبحاثهم أو الإعتراف بأنهم ما زالوا غير قادرين على تقديم الإجابات لكن مع إستمرار بالبحث عن الحقائق, بينما أهل الإيمان الغيبي ما زلت لآ أستوعب لماذا يستمرون في الحوار في هذه الغيبيات مع أن لديهم تعليمات واضحة من الله بعدم الس,ال عنها لأنها من اختصاصه من ناحية ولأنه لم يعطهم من العلم إلا قليلا.
في اللغة الإيمان يعرف بمعنى الإعتقاد والتصديق, بمعنى أن الإعتقاد هو المرتكز الأساسي. بينما في الشرع تتعدد مفاهيم الإيمان حسب المذهب, وهي قراءات مبنية على التمايز فيما بينها من أجل تعزيز المذهب وليس موضوع الإيمان. فالحنفية تعرف الإيمان بأنه المعرفة بالقلب والإقرار باللسان. بينما الحنبلية تعرفه بجميع الطاعات الظاهرة والباطنة, أما السنة فتعرفه عقد وقول وعمل ألخ.
هنا يتبين لنا أنه لا حقيقة ثابته في مفهوم وتعريف الإيمان. بينما العلم ونتيجة للبحث يقدم حقائق دامغة نعيش نتائجها بقبول كافة الأطراف العلمية من كل المشارب. وهذا ما يضعف موقف من يبحثون في موضوعة الإيمان التي لا يقدرون عليها لأن الله في النص القرآني اختص نفسه بالجانب الإيماني, لا بل وطلب منهم عدم البحث في هذا الموضوع, فمثلا - ويسألونك عن الروح, قل الروح من أمر ربي - وكذلك - يسألونك عن الساعة إيان مرساها, قل إنما علمها عند ربي -
مثل هذة النصوص تجعلهم غير قادرين على المواجهة في الحوار, بل وكثيرا ما يكونوا خارجين عن الأمر الإلهي بعدم البث في الغيبيات.
لذلك عادة ما نجد أن من يسمون بعلماء الدين يحرضون ضد أهل العلم وتعذيبهم كما حصل مع ابن رشد وابن خلدون وابن سينا والكندي وابن الرومي والخوارزمي والرازي والفارابي والقائمة تطول.
أعتقد مرة أخرى أننا لا نستطيع أن نطرح الغيب على طاولة الحوار لأنه خارج عن إمكانية البحث فيه, بينما أبواب العلوم مشرعة.


62 - العزيز صلاح الموسى
حنان بن عريبية ( 2018 / 4 / 10 - 14:00 )
شكرا لمداخلتك الراقية
واثراء الحوار عبر التوسع في أبعاد الايمان وأعتقد أننا نتفق في هذه النقطة خاصة اذا نبع من الانسان عن طريق البحث لا عن طريق التلقين فالايمان بجوهر الانسان من الايمان بقيمة العقل البشري وطالما هناك من لا يعترف بثقافة الانسان لن يعترف بالرأي المخالف وسيتوجه صوب الشخص لا فكره لان مسلمات من يفعل ذلك بخلفية مهما كانت دينية أو شيء اخر فهو يشاهد عدو يرج مسلماته القانع والخاضع لها ولا يشاهد انسانا حرا له كيان وله الحق في التفكير وهذا ما حصل لابن سينا وابن رشد والكندي الخ .... كلهم تعرضوا للتكفير والحال أن فكرهم نجده اليوم في الدول المتقدمة يخدم تطورها فعلا المسألة ليست بهينة في استيعاب الايمان بالعقل أمام سطوة التحنيط
تحية طيبة وشكرا لمرورك الايجابي دائما


63 - سأكون مباشرا في الرد
عذري مازغ ( 2018 / 4 / 10 - 19:44 )
الإيمان والإلحاد هو موقف من وجود الله، المومن يومن به والملحد يكفر به ولا داعي إلى التنميط في اللغة، اللغة العربية حديثة وليست قديمة كما يعتقد البعض ، هيرودوت مثلا لم يشر إليها ولو للإستعلام الجغرافي ، اللغة العربية ليست قديمة بل هي حديثة نسبيا (أقول نيبيا فقط بالنسبة لتفاوتات تاريخية اخرى، فهي مثلا في لغتنا الحاضرة قديمة كلاسيكية) وهي خليط لغاة الشرق الأوسط، الأرامية ، البابلية ، السومرية، الفارسية ، الكنعانية وهلم جرا، ليست هي الاصل بل هي الفرع والفرع الآخر هي العبيرية وغيرها..
الملحد هو الذي لا يومن بالله، يومن بحقيقة اخرى ذلك لا يعني أنه يومن بالله (لنكن واضحين في هذا الامرحتى لا نبقى مع تفاهة القول بان الملحد يومن بطريقة أخرى)ـ
على هذا الاساس يجب التكلم
الدين يناقض العلم، الدين ثابت، والعلم يتحول في المعرفة، يتحول من معرفة نسبة إلى اخرى أكثر نسبية، الدين ثابت حجر، حتى مفهوم الله تغير، الله الذي يعد بالجحيم في الإسلام يقابله الله في الفلسفة الميتافيزيقية، الله عادل بالمطلق لأن حكمة الإطلاقية هي سمته، هو متسامح بالمطلق ولا تهمه أصلا انحناءات ضفادع صلاة تسبح باسمه، الله غني عنها، والعقاب عنده ترف يتنافة مع حكمته، هذا هو الله حتى في الميتافيزيقا، مخالف حتى لشريعة الإسلام.
مع الملحد النص القرآني او النص الحديثي، قد يعتبر النص الحديثي كونه تاريخي وهذا ما يؤسس له الكثير من المتأسلمين لكن النص القرآني ثابت لا يتحول، لا تاريخي لأنه ببساطة وحتى على قول المتأسلمين هو نص غائي من خارج التاريخ ويقصدون تماما أنه من الله
صحيح أن أغلب مواضيع الحوار المتمدن ، حين يكتب علماني تخرج له باقة من المتدخلين باسم الله. في الفلسفة اليونانية الميتافيزيقية التي تمثلها الكيندي ، الفارابي،ابن سينا وغيرهم، الله لا يمكن أن تشتريه بانحناء زواحف على حجر، هو غني عن كل ذلك وانحناءات الصلاة غير
مهمة له على الإطلاق لأنك لا تبيض له شيئا فيها.
عندما أتكلم أن إسلام الاندلس، أتكلم عن دولة الترف في الإسلام بتعبير ابن خلدون، ليس العرب هم من بنو مآثر الأندلس أو الإسلاميون حتى بل الاندلسيين أنفسهم هم من بنو تلك المآثر بتوجيه الدولة التي حكمتهم بالإسلام، حتى تركها ماجدة حتى الآن يحسب لخصالهم وليس لخصال الإسلاميين والذين يدافعون الآن ضد المسيحية لترك هذه المعالم ليس حتى مسلمين.، بل هم إسبانيون اندلسيون، شيوعيون أكثر من ذلك، لماذا يدافعون عن تلك المآثر؟؟ لانهم يعتبرونها جزءا من تاريخهم وهنا المفارقة حيث لو ترك الأمر لليمين المسيحي لما بقي هناك أثر، أقصد أن الفضل في وجود هذه المآثر يعود للإسبان الاندلسيون انفسهم وليس للعرب أو المسلمون.
عندما أتكلم عن إسلام الأندلس لا اتكلم عن إسلام الدعوة، إسلام الدعوة هو الىن ، في عصرنا الحالي إسلام داعش نفسا، إسلام مبني على تكفير المسلمين أنفسهم لانهم لا يتمثلون لنصوص الإسلام المتوحش ، إسلام النبي نفسه في تعامله مع سكان المدينة غير القرشيينككاليهود والطوائف الأخرى القبلية التي لم تسانده أو اختارت الحياد، إسلام الاندلس هو إسلام مهذب ينتمي إلى زمن مختلف عن زمن الدعوة، ينتمي إلى زمن ترف الدعوة


64 - العزيز ابراهيم الثلجي نحن بمحراب الفكر
حنان بن عريبية ( 2018 / 4 / 11 - 04:07 )
قلت أنك لاحظت غياب المهتمين بمهاجمة الدين الاسلامي عن مناقشة الموضوع
لم ألحظ ذلك ويكفي أن المهاجمة في النقاش لا تضيف شيئا سواء من مهاجمة الدين أو ممن يعتقدون أنهم رعاة له
منبر الحوار مفتوح لجميع الأطياف طالما هناك نقاش حضاري الفكرة بالفكرة لا نبحث عن جدال عقيم ولا عداء ولا خصوم اننا بمحراب الفكر وملكة العقل والمداخلات كانت متعددة ومتنوعة وكلها تعكس أناس تفكر وتسأل وهذا هو الهدف من النقاش أساسا لذلك لا نبحث عن افتعال ما يبعدنا عن جوهر الموضوع
تحياتي ومرحب بكل الشرائح والأطياف


65 - المحترم عذري مازغ
حنان بن عريبية ( 2018 / 4 / 11 - 04:27 )
سعدت بردك المباشر
فقط أشير لنقطة بخصوص أن العلماني عندما يكتب ليس ضرورة أن تخرج له باقة من المتدخلين باسم الله قد تخرج له باقة من العلمانيين ايضا طالما هناك موضوع بديهي أن نجد تنوع واختلاف وبديهي أن ينقد علماني اخر لانه قد ينحرف بجوهر العلمانية وهكذا طالما هناك نقد ايجابي وهادف ليس عيب فالنقد هو من يقوم بدور تصحيح مناهج المراجعات الفكرية أما اذا كان الموضوع منفذا سيتم عن طريقه استعراض العنف المعنوي والتجريح فهذا ليس بنقاش ومن حق الكاتب الرد اذا وصل الأمر لشخصه
اضافة الأندلس كقيمة حضارية لا تسند اليوم للمسلمين هي أرض من حافظ على هذه القيمة الحضارية بالطبع لا أتحدث عن الحروب ومنطق أنه تم افتكاكها والولولة والتباكي عليها فهذا لا يستقيم أمام ماذا فعل هم وماذا فعل المسلمون بأنفسهم اني أتحدث عن الأندلس اليوم وانت ذكرت ذلك بطريقة أخرى بقولك ، أقصد أن الفضل في وجود هذه المآثر يعود للإسبان الاندلسيون انفسهم وليس للعرب أو المسلمون
وأعتقد أنك اوجزت فانجزت حين ذكرت إسلام مبني على تكفير المسلمين أنفسهم
تحية طيبة وعلى الرحب للمزيد من مداخلاتك الهادفة


66 - مزيدا من العمل
نورالدين ( 2018 / 4 / 12 - 22:17 )
شكرا للاستاذة على الموضوع

هل يمكن للدين أن يتمدّن؟
الجواب يمكن رصده في الغرب حيث تصالحت الكنيسة مع المجتمع المدني هذا طبعا لا يأتي من فراغ فالمسألة تحتاج قيام ظرف مناسب لهكذا تحول اسبشرنا بالثورة المعلوامتية فلربما قلصت الهوة بيننا وبين التفكير العقلاني لكن الامر يحتاج إلى الكثير من الجهد وتحقيق إدماج للمواطن ـالعربي ـفي البيءة الثقافية العالمية وذلك لتمكينه من الإبداع والمساهمة في الرقي الانساني أما إن اتسعت الهوة فالمسالة تنذر بانقراض هذا النوع من الإنسان الذي لن يستطيع استيعاب عالمه فالتمدن فعل انساني وهو معرفة آخر ما وصل إليه الوعي الإنساني والسعي في تطويره وما دمنا على حالنا هذه فالأمر محير فعلا
إذن على المستوى النظري فنحن خارج التاريخ والتمدن بل نحن شعوب بدائية عالة على المجتمع البشري ولا نستطيع إعطاء شيء يعيد إلينا الثقة بانفسنا لذلك نحس بالهزيمة فنرى الآخر دائما عدوا ونتمسك بمزيد من الانغلاق
إذا كان المجتمع الغربي حقق اولى نقلاته مع سان اوغسطين حين أسس المسيحية على الرؤية الأفلاطونية وجاء بعده الأكويني الذي قام بغعادة التاسيس على الأرسطية تأسيا بابن رشد وجاءت البروتيستانتية رغم كونها سلفية لكنها عاصرت التحول الصناعي فجاءت لتقدم الدنيا على الآخرة فاتحة المجال لعودة الفكر الفلسفي مما مهّد لظهور رؤى أثر تطورا عند كانط وهيجل وهذا فعلا بعد الأنا المفكرة الديكارتية و الإرادة الحرة عند روسو والتيار الحسي لوك وهيوم، هذا التفكير المتقد فتح افقا جديدا للإنسان وتمت مراجعة النصوص وفق هذا المطلب الاجتماعي فالنص قابل لإعادة القراءة والخطأ الكبير الذي وقع فيه الفكر الإسلامي هو الوقوف والجمود والجابري عنده الكثير من الحق في نقد العل العربي من هذا المنطلق نحتاج إلى تضحيات كبيرة وجدّا لإعادة تاسيس تقافثنا ومعها وجودنا هناك بعض جهود محترمة لكنها تبقى محتشمة تنقصها مظلة سياسية -القرآنيون نموذجا- فالغرب دائما نجد فيه واحات فكرية هولندا مثلا في عصر التنوير إليها يهرب المضطهضون فكريا وفيها تنشأ بذرة المجتمع الحر الذي يقبل بالآخر
لست أدري إن كانت الفكرة واضحة ولي عودة للتوضيح إن كان هناك لبس وربما إن وجدت المكان مرحبا ربما انضممت لهذا الصرح


67 - السيد نورالدين
حنان بن عريبية ( 2018 / 4 / 13 - 23:39 )
انّ اعادة احياء الفلسفة التي غيبت في العالم العربي على الأقل كقيمة جوهرية كانت كفيلة بحل كثير من المسائل المعرفية التي نعاني منها الى اليوم فلا يكفي أن تدرس كمادة معزولة عن المواد الأخرى ولك أن تلحظ في الغرب أن الفلسفة مادة هامة ولها مكانتها فهي من تغذي ملكة العقل وتنعش توالد السؤال ولكن في العالم العربي لا تجد مكانتها بالنسبة هل هناك امكانية لتمدن الدين الواضح أنه لا تمدن الا بالاعتراف بدولة القانون والمؤسسات فدخول الدين المجال السياسي أثبت فشلا ذريعا وأعتقد أنه من الأفضل عدم الهروب الى الامام بل معالجة الخلل في أن يفصل الدين
عن الدولة والتحلي بالوعي الكافي في عدم اجترار الفشل وانتظار نتائج مغايرة كما عبر
Albert Einstein
تحياتي


68 - شكرا
نورالدين ( 2018 / 4 / 14 - 01:02 )
أهلا بالاستاذة الكريمة

جوهر الماركسية في نظري على الأقل هو أن التغيير السياسي تحصيل حاصل، لذلك يعتبر الرهان على التغيير من الأعلى رهانا غير مضمون النتائج، حتى لو حصل وتجارب كثيرة تصب في صالح هذا التصور، فالبيئة الاجتماعية الاقتصادية كما الثقافية هي الكفيلة بإحداث التحولات المطلوبة، كما تعززها نظرية التطور بيولوجيا على الأقل، فلكي تحدث نقلة واعية وجب استثمار معطى طبيعي مستجد بكيفة تساعد على البقاء، فمثلا التورة المعلوماتية يمكن استثمارها لتنمية الوعي وفتح أفق التلاقح الثقافي بين الحضارات، لكن في الغالب تجد الطبقة الحاملة للتنوير تقرأ الأحداث وفق وعي تقليدي وغير فلسفي، تقرأ الحدث من جهة الغزو الثقافي والاقتصادي وتخاف من ضياع الهوية مع العلم أنها تدعي الهوية الإنسانية لكن تشبعها بالانغلاق والثقافة الاقصائية يمنع عنها أن تسير في خط الانفتاح وتقبل التغيير بإيجابية، فالتمدن باعتباره ظاهرة انسانية أو منتوج بشري صرف، من الأليق أن ينظر المثقف للتحولات البشرية بإيجابية، مع طبعا إعمال الفكر النقدي وتوجيه البوصلة نحو مزيد من الانفتاح والضغط في اتجاه تكريسه بدل الرفض كمصطلح العولمة الذي يكاد يكون عنوانا مشؤوما في ثقافتنا مع العلم أنه معطى حاصل ونرفضه رفضا كما نرفض مجموعة من الحقائق المعرفية التي تعززها البحوث العلمية، فقط لأننا لا نستطيع الانفتاح على الآخر، هذه الثقافة الفؤية الساكنة في عمقنا تحول دون استفادتنا مما يتيحه التفاعل الإيجابي مع التغيير، ومهمة المثقف هي إظهار هذا الجانب الإيجابي للتغيير

التمدن في الأخير هو الانفتاح والقبول بالتغيير أي التحرر وعندما ركز سارتر على اعتبار الإنسان مجبر على الحرية فلإيمانه أنالتغيير هو الأساس وليس التقوقع والانكماش على الذات وخلق الكثير من الثوابت التي تكبل حركة الفرد والمجتمع، فلو تمكن المثقف من جعل الحرية منطلقا قويا عند رسمه لخطابه لأمكنه أن يكبح تلك اللاءات التي تكرس التمسك بالوضع الراهن وقولبة العقول على نفس منهجية عمل الفكر التقليدي، فرغم أن الإنسان مجبول على التغيير كاساس لكنه أيضا ميال للمحافظة لكونها كسولة لا تحتاج لكثير من الجهد والعمل، لذلك يعتبر التغيير الاجتماعي بطيئا فالثورة الثقافية تحتاج أجيالا متعاقبة ليحدث التحول، وهو أمر لا يحبه السياسي لأنه يريد قطف الثمار لحظيا، لذلك الأمر يحتاج إلى الكثير من الجهد من طرف المثقف والكثير من التضحيات، والفكر الديني واحد من الاسباب التي تكرس الحفاظ على الوضع القائم، بإلغائه للسببية وفتح لأفق التغيير اللاإرادي، الذي يأتي هكذا وتركيزه على الإشباع النفسي الخيالي وتأجيل الثمار، أي الخضوع لثقافة المجتمع وتجنب الحرية التي تجعلك مسؤولا عن خطواتك وعملك

من هذه المنطلقات هل يمكن أن نسير في أفق جعل التفكير الديني يسير على خطى الحرية والعمل على جعل النص يستجيب لهكذا طموح الأمر ليس سهلا لكنه أيضا ليس مستحيلا ما دام هناك من جسد هذا التوجه

وشكرا مرة أخرى


69 - علمانية العرب هي السبيل للتقدم
عزيز ( 2018 / 4 / 15 - 22:52 )
للاسف انه لاتزال هناك عقليات تفكر الى الوراء، و لا تستفيد مما وصله الفكر الانساني في شتى المجالات، اوروبا و امريكا وصلت الى ما وصلت اليه عندما طرحت الدين جانبا، و ادرجته ضمن الاشياء الخصوصية ، تحية للكاتبة


70 - المحترم نورالدين
حنان بن عريبية ( 2018 / 4 / 16 - 00:08 )
شكرا على تعليقك الايجابي سعدت كثيرا أنك طرحت نقطة هامة كالعولمة فهو موضوع متشعب فعلا ويستوجب مقالا لوحده ومحاولة بسط على الأقل الخطوط العريضة منه
تحياتي


71 - العزيز عزيز
حنان بن عريبية ( 2018 / 4 / 16 - 00:15 )
شكرا جزيلا على وعيكم أن اعادة نفس الأخطاء ينجب تعميق الهوة لا اللحاق بركب الحداثة
مودتي

اخر الافلام

.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام


.. حكومة طالبان تعدم أطنانا من المخدرات والكحول في إطار حملة أم




.. الرئيس التنفيذي لـ -تيك توك-: لن نذهب إلى أي مكان وسنواصل ال