الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماسة دثرتها بأنفاسي

ابراهيم مصطفى علي

2018 / 4 / 2
الادب والفن


ماسة دثرتها بأنفاسي
ها أنا بين الأجداث وحدي أحنو على ماسة دثرتها بأنفاسي
واستحلفت أديم الأرض أن لا يدعها تتغرب من وحشة السكون
بالأمس كان سيماءُها يناظر من يرى في حسنه فتوناً
واليوم ترقد كالفيروز في الثرى بعدما كانت
خوافي الجمال فيها قصيدة في إسار ريضة القوافي *
بينما الدهرالمهيمن ازدرى من وجعي وتولى
ذِلَّ عزِّتي بغضاً واستلابا
إن ظن كل امرىءٍ يفقد عزيزا يهاب الخطوب
فالحزن عندي خِلٌّ له طعمٌ ومذاق
حتى وإن رام يشنق الأنفاس
طالما أشرعة الحنين للجليلة تسكن تحت أضلعي
كي تعاضد علتي في الضماد
كل شيء حولي في غبش الليل لم يعد يقوى على الكلام
غير صمت وأثير يتأوه كالرياح
بينما قربي نائحة تشجو فقيدها كحمامة غمها البلاء
مدرك حزنها فوشم الموت فينا مفهرس
لا يخطىء الوقت والأسماء
هالني ما كنت أرى في عيني ليلى من احزان
تستجير حيرى دون أن تجار مَن بيديه القضاء
والتي كانت زهرةٌ في خَطَرات قلب الوجود
تنضح من جبينها إيماضة لوجنات الشروق
حينما سألتها عما يخطر في بالها غاصت بقلبي ولم تجب
أدركت عيناي الخطب وانهمرت كالسحائب دون أن تسأل.
إذ ذاك عاد لي الظَنُّ حينما كنت متسكعاً بين الصفوف
أبحث في الممرات عن هويتي كالطرق بالحصى إن كنت أنا*
..................................................................
*ريض.: قصيدة ريضةالقوافي : صعبة
* الضربُ بالحَصَى ، وهو ضَرْبٌ من التَّكَهُّن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من الكويت بروفسور بالهندسة الكيميائية والبيئية يقف لأول مرة


.. الفنان صابر الرباعي في لقاء سابق أحلم بتقديم حفلة في كل بلد




.. الفنانة السودانية هند الطاهر في ضيافة برنامج كافيه شو


.. صباح العربية | على الهواء.. الفنان يزن رزق يرسم صورة باستخدا




.. صباح العربية | من العالم العربي إلى هوليوود.. كوميديا عربية