الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سقوط الموصل

ماهر ضياء محيي الدين

2018 / 4 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


سقوط الموصل

كيف سقطت ، ولماذا سقطت ، سؤال بلا جواب لحد يومنا هذا ، تعددت الأسباب لسقوطها ، وما أكثر الروايات والحديث عنها ، لكن نتائج التحقيق أين اختفت ، والمتهمون بيه من هم فعلا ، وإذا لم نعد نسمع عنه من إي طرف ، لأنها ليست أول مرة ولم تكن الأخيرة في قضاياه أخرى ينتهي التحقيق دون معرفة الحقائق كما هي من الحكومة 0
نكسة الموصل تختلف عن بقية النكسات في كل شي ، لان نتائج سقوطها كانت مروعة على الجميع ، وأثارها السلبية لا تعد ولا تحصى ، وكنا ننتظر كشف الحقائق بعد تحريرها ، وإعلان النصر النهائي على داعش ، لكن القضية دخلت في حسابات أخرى ، لعل ما خفي كان أعظم لو كشفت نتائجها الحقيقية 0
يبدو ما تحمل قضية الموصل من خفايا وإسرار لم يحن وقت كشفها ، لأسباب عديدة ، منها ستشكل ورقة ضغط على إطراف معينه ، لعلاقته سواء كانت داعمة أو سانده من قريب أو بعيد ، لتكون دائما تحت الضغط وتمرر مشاريع الغير دون اعتراض أو رفض لذلك 0
سقوط الوصل حلقة من حلقات مسلسل استهداف البلد ، ولم تنتهي إلا إن يكمل من خطط لدمار البلد من تحقيق غاياته ، وعليه سيكون إمامنا طريق طويل حافل بمتغيرات وإحداث ملتهبة ، قد تبرز يوم من الأيام ما كان مخفي وستكون المفاجآت مدوية للغاية 0
وما يصعب الأمر أكثر ، من وجه الاتهام لهم ، سواء كانوا أشخاص أو جهات لها تأثير كبير في الساحة ، ومنهم في قمة الهرم في السلطة والنفوذ ، مجرد التحقيق معهم كانت الاعتراض حاضرة ، ما سيكون لو كانت الأمور أكثر من ذلك 0
من يحاسب من ، بمعنى قائمة الاتهامات طويل جدا ضد القائمين ، في اختصار شديد ( طمطم لي واطمطملك ) ، لان كشف حقيقة المتورطين ، ستكون المساومات والاتفاقيات السرية بينهما ، لان كل طرف يملك ملفات عن الآخرين ، لتزيف الحقائق ويضلل الرأي العام ، لتكون الاتهامات ضد إطراف أخرى ، ليكون عبء الأكبر عليهم ، ويحمل القضية بكاملها ويبقى المدان الأصلي يتمتع بالسلطة وقصور المنطقة الخضراء 0
من جانب اخر ولان المتهمون كما قلنا لديهم نفوذ وقوة ، سيكون رد فعلهم
قاسي للغاية، ولا نستغرب حرق الأخضر واليابس ، وتكون كل الخيارات لديهم متاحة ، ومن باب الحكمة إن تبقى الأمور كما هي اليوم ، ووضع البلد لا يتحمل أزمات وحروب داخلي ، لكن محاسبتهم ستكون حتى لو بعد حين ، و نهايتهم مهما طالت ، فحكم صدام حسين بما حمل وطال ، كان حبل المشنقة له اكبر دليل على إن العدالة والقصاص من المجرمين ، ستنفذ لان دم الأبرياء لم تذهب سدى 0
كما ما مر لا يشكل تأثير قياس لدور الأيدي الخارجية ، التي ستقف بالمرصاد لأي خطوة لا تكون في مصلحتها ، وتؤثر على أدواتها ، من قريب أو بعيد ، وهي المستفيد الأكبر من تأزم الأمور ، وتكون كل الأوضاع تسير ضمن مخططاتهم ، وهذا ما كشفته الأيام 0
مهما تحدثنا فان كارثة سقوط الموصل ستبقى في أذهان الجميع لا تنسى ، والمتورطين بسقوطها سيحاسبهم أجلا أم عاجلا ، ولغزها سيعرف وتكون الحقائق والوقائع معروفه للجميع 0
ماهر ضياء محيي الدين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليار شخص ينتخبون.. معجزة تنظيمية في الهند | المسائية


.. عبد اللهيان: إيران سترد على الفور وبأقصى مستوى إذا تصرفت إسر




.. وزير الخارجية المصري: نرفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم | #ع


.. مدير الاستخبارات الأميركية: أوكرانيا قد تضطر للاستسلام أمام




.. وكالة الأنباء الفلسطينية: مقتل 6 فلسطينيين في مخيم نور شمس ب