الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا مصلحة لى مع أبناء اسرائيل ياسيد عبدالحكيم !

زاهر زمان

2018 / 4 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


يتهمنى السيد عبدالحكيم عثمان ، الكاتب فى موقع الحوار المتمدن ، فى تعليق له على مقال لى بعنوان [ من يقتل الفلسطينيين فى تظاهرات الارض ] ، بأننى دائماً ألقى اللوم على الضحية ، أى على الفلسطينيين الذين سقطوا خلال المواجهات التى دارت بين القوات الاسرائيلية وبين الجموع الفلسطينية الغاضبة التى كانت تحاول اجتياز السلك الشائك الفاصل بين قطاع غزة وبين أراضى الدولة الاسرائيلية ، وهذا اتهام باطل لأننى فى مقالى لم ألقى باللوم على من سقطوا فى تلك المواجهات ، وانما حملت من حرضوهم على عبور السلك الشائك والاشتباك مع القوات الاسرائيلية ، كامل المسئولية عن دماء هؤلاء الضحايا ، لكن يبدو أن الكثيرين منا لا زالوا يطبقون مقولة ( انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ) ، بمفهومها القبلى الضيق ، وليس بمفهومها المتسق مع روح العدل والتعايش السلمى بين البشر ؛ ذلك المفهوم الذى يتلخص فى نصرة الأخ اذا وقع عليه ظلم ، اى اذا كان مظلوماً ، ونصرته اذا أتى هو فعل الظلم لغيره ، وذلك بمنعه من ظلم غيره ، وذلك هو قمة الاتساق مع روح العدل والتعايش . يبدو أن الأخ عبدالحكيم عثمان ، كان يريد منى تحميل الاسرائيليين المسئولية كاملة عاما حدث ، كما جرت عليه العادة والروح القبلية فى اتهام الاسرائيليين بكل المصائب التى تقع على رؤوسنا ، حتى ولو كان القاتل والقتيل منا وبفعلنا نحن ، ولأسباب قبلية أو طائفية أو سياسية أو دينية ، قام بغرسها فى نفوس القاتل والقتيل نفرٌ من بيننا يطمعون فى التسلط والسيادة والسيطرة على غيرهم بالغدر والغش والخديعة ! لا مصلحة لى مع أبناء اسرائيل أو غيرهم فى الصراع الاسرائيلى الفلسطينى ، وانما كل همى هو أن تتعايش جميع شعوب تلك المنطقة من العالم فى أمن وأمان وسلام ، وتتعاون على اعمار الارض من أجل الأجيال الحالية والمستقبلية . سيقول قائل : ( لكن ذلك لا يكون على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى ) . وأنا معه ايضاً فى ذلك ، وأضيف على قوله أن ذلك لا يجب أيضاً أن يكون على الحقوق المشروعة للشعب الاسرائيلى فى العيش داخل دولته فى أمن وسلام . وهنا سينشب بيننا نفس الخلاف الحادث بين الاسرائيليين والفلسطينيين ، وسيستمر ذلك الخلاف لأجيال عديدة قادمة ، ولن نصل الى حل ، وتستمر معاناة الشعبين : الاسرائيلى والفلسطينى ، لأننا ببساطة نتجاهل واقع الجغرافيا والتاريخ وواقع الايديولوجيات الدينية والسياسية ، ولا نحاول مواجهة كل ذلك بروح الفرسان ونبالة القصد فى تذليل كل تلك العوائق ، التى كانت ولا تزال حجر عثرة فى حل تلك القضية من جذورها ، وكل طرف يتوجس الشر من الطرف الآخر ، انظلاقاً من خلفيات أيديولوجية متصارعة وممتدة بامتداد جذور تواجد أبناء اسرائيل فى أرض فلسطين ، وكذلك تواجد أبناء اسماعيل فى تلك الارض وماجرى على تلك الارض لآلاف السنين وحتى يومنا هذا ، وأفرز لنا فى نهاية المطاف واقعاً ، لا يمكن بأى حال من الأحوال تجاوزه أو التغاضى عنه فى أية مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة تتم بين الطرفين . وهنا نصل الى مربط الفرس سيد عبدالحكيم : لماذا تقاعس الاسرائيليون عن المضى قدما فى قبول مبادرة السلام العربية ؟ ولكى نفهم الأسباب الحقيقية فى ذلك علينا أن نعود بالتاريخ لآلاف السنين الى الوراء ، ونضع نصب أعيننا أننا نتعامل مع شعب اجتمعت على التنكيل به كل شعوب الارض طوال تاريخه وبالتحديد منذ تدمير الدولة الاسرائيلية على أيدى الرومان والبابليين وغيرهم ، ومانجم عنه من تشريد لذلك الشعب فى كل بقاع العالم . شعب ظل لآلاف السنين مشتتاً فى كل أصقاع الكرة الارضية ، لكنه لم يتخلى يوماً عن العودة الى أرض اسرائيل واعادة بناء دولته المستقلة ! شعب عانى كل صنوف الويلات والاضطهاد تحت الحكم المسيحى والاسلامى والوثنى وغير ذلك من أنواع الحكم الدينى وغير الدينى ، ماذا تتوقع أن يكون رد فعله تجاه من ينادون بابادة دولته ليل نهار ، بعدما أصبح له دولة مستقلة ، شأنه شأن كل شعوب الارض الأخرى ؟! نتمنى أن تستطيع شعوب المنطقة وقادتها التغلب على كل المعوقات التى تعوق تعايش الاسرائيليين والفلسطينيين فى أمن وسلام ، حتى يتم وضع نهاية لذلك الصراع الذى لن يعود استمراه بالخير على أى طرف من الطرفين ياسيد عبدالحكيم !
رؤية بقلم / زاهر زمان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عقليه اولاد عربان
على سالم ( 2018 / 4 / 4 - 02:07 )
استاذ زاهر , من المؤكد ان وجهه نظرك صحيحه ومنطقيه , لكن فى الجانب الاخر تجد المتربصين البدو من اولاد العربان اللئام والذين يريدوا جنازه ويشبعوا فيها لطم وصراخ وعويل , هذا ليس بغريب عن العبد فهو دائما مخالف لكل الاراء المنطقيه ودائما يهاجم كل الكتاب العلمانيين التنويريه لانهم ضد توجهاته الصلعميه البدويه المتشدده , هذا ليس بغريب ابدا على امه العربان البائسه


2 - انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً
nasha ( 2018 / 4 / 4 - 03:36 )
شكرا استاذ زاهر على هذا النهج الانساني الرائع
لا فرق بين البشر ... كلنا نملك نفس المشاعر ونفس العواطف
مبدا العين بالعين والسن بالسن (مبدأ الانتقام المتبادل) لا يؤدي الا الى المزيد من الالام والعذاب ولا بد من ايجاد حل مناسب. يجب ان تضحي جميع الاطراف بجزء من مطالبها المهمة للتوصل اليه.
تحويل اي صراع جغرافي او سياسي الى صراع عقائدي مقدس هو عنصرية وتعصب اعمى وتعقيد للصراع وزيادة في المعاناة .
تحياتي


3 - ممنون لحضورك الدائم أستاذ على سالم
زاهر زمان ( 2018 / 4 / 4 - 08:24 )
هم يعلمون تمام العلم أننا لا نريد الا الاصلاح مااستطعنا اليه سبيلا ، لكنهم يكابرون ، عندما تتعارض أطروحات الاصلاح مع ماوقر فى وجدانهم من أطروحات تراثية قرءآنية أو أحاديث نبوية رسخت فيهم كراهية اليهود والنصارى وكراهية كل من وقفوا ذات يوم أو مازالوا يقفون فى وقتنا الحاضر ضد النزعة الاقصائية الاستعلائية الطامحة للتسلط والسيطرة على الآخر ، التى ينضح بها الكثير من التراث العربى بوجه عام والتراث الاسلامى بوجه خاص !لا يستطيعون التحرر من عقلية وروح القبيلة حتى يومنا هذا ، رغم التغيرات الهائلة التى طرأت على العلاقات الانسانية منذ عصر النهضة وحتى يومنا هذا ! انهم لا يزالون يتقوقعون فى كهوف التعصب القبلى ويرفضون أى أطروحات للعلاج أو الاندماج فى عصر العولمة والكوكبية ، الا بشروطهم هم ، والتى تتناقض مع الغالبية الساحقة مما ورد فى الميثاق الأممى لحقوق الانسان .
تحياتى لشحصكم الكريم


4 - نحن فى زمن العولمة والكوكبية أخ ناشا
زاهر زمان ( 2018 / 4 / 4 - 10:05 )
أسعدنى جداً نشر ادارة الحوار المتمدن لتعليقك بعدما كان محذوفاً ، لأننى بحثت عنه فى بريدى الالكترونى ، حتى أسمح بنشره ، لكننى لم أجده . لذلك فأنا سعيد بنشره . ليس من طبعى حجب أية تعليقات حتى ولو تناول بعض المعلقين شخصى بالتجريح . أما ماندعو اليه ونتمنى تحقيقه على مستوى الأنظمة والشعوب ، هو ان ندرك جميعنا أننا فى زمن العولمة والكوكبية ، وأن فى العلم والانسانية متسع للجميع لكى يتعايشوا معاً فى أمن وسلام من أجل اعمار الكوكب وتوفير حياة حرة كريمة لمئات الملايين المسحوقين على أرض هذا الكوكب ، وخاصة فى منطقة الشرق الاوسط ، بدلاً من الزج بهم فى صراعات دموية تسلبهم حتى الحق فى الحياة ، ناهيك عما يعانونه من فقر وبؤس وضياع وحرمان من أبسط الحقوق التى نص عليها الميثاق الأممى لحقوق الانسان . علينا جميعاً مسئولية تغيير سياسات التعليم والاعلام بما يلبى متطلبات زمن الكوكبية والعولمة ، ويمهد الطريق للتعايش السلمى بين جميع شعوب العالم بوجه عام وشعوب الشرق الاوسط بوجه خاص .


5 - مقالك من القى اللوم عليك
عبد الحكيم عثمان ( 2018 / 4 / 4 - 13:02 )
استاذ زاهرزمان مقالك(من يقتل الفلسطينين في المظاهرت)هو من الفى عليك اللوم ولست انا ,اما كونه ليس لك مصلحة مع الاسرائيلين فمن يقف مع محتل وغاصب ومتوحش وقاتل لاشك ان له مصلحة ما
عليك قبل ان تلوم حماس ان تطالب دولة اسرائيل ان لم تكن لك معها مصلحة ان تطالبها بالانساحب من الاراضي التي احتلتها وان تخلي مستوطناتها منها وان تطبق جميع القرارات الاممية وان توافق على مبادرة السلام العربية
وتمنح الفلسطينين دولتهم المستقلة وعندها اذا حاول الفلسطينين تجاوز الحدود عندها بامكانك ان تقع باللوم على من حرضهم ولن يتهمك احد ولن يوجه لك اللوم,
سورة الفاتحة ليست وليدة اليوم واليهود عاشوا مع المسلمين بأمان اكثر من قيصر روسيا واكثر من هتلر المانيا الذي ليس فيد ديانتهم سورة الفاتحة لم يتعرض اليود لافي العراق ولا في اي دولة عربية الى هلكوست كما تعرضوا لها في روسيا القيصرية وليس كما في المانيا الهتلرية
احترامي


6 - عبد الفتاح عثمان
على سالم ( 2018 / 4 / 4 - 15:48 )
لابد من وضع النقط فوق الحروف , هذه حقيقه تاريخيه سواء رضى بها البدو العربان ام ابوا , اليهود هم اصحاب الارض التى تسمى فلسطين والمسجد الاقصى كذبه كبرى وسرقه بدويه ولابد لااسرائيل ان تزيله , انهم متواجدين فيها منذ الاف السنيين , هذه ارضهم والقرأن واضح فى هذا تماما واقر به , اليهود كانوا متواجدين فى جزيره العرب ايضا الى ان طردهم محمد واستولى على اراضيهم واموالهم واغتصب نساؤهم وعمل فيهم تقتيلا وقال قولته العنصريه جزيره العرب الجدباء لايجتمع فيها دينان , عندما تم غزو ارض كنعان والتى اسميتموها فلسطين بواسطه البدو العربان الغزاه كان هذا تعدى على حقوق الغير وسرقه فاجره, تماما مثلما غزوا الاقطار الاخرى وسرقوا اراضى الناس ونهبوها ودمروا حياتهم وسبوا نساؤهم , هل نسيت مافعله محمد مع قبيله بنى قريظه عندما هجم عليهم هو وعصابه الصعاليك الاجراميه الدمويه , تم قتل اسره الفتاه اليهوديه صفيه بنت حيى بالكامل وفى نفس الليله اغتصب محمد الفتاه صفيه ذات السبعه عشر عام وكانت عروس ومحمد المغتصب كان تعدى الستين من عمره !!!؟؟؟؟ هل تقر بهذا السلوك الغير ادمى


7 - خطأ
على سالم ( 2018 / 4 / 4 - 19:00 )
انا كتبت اسم عبد الفتاح عثمان بالخطأ , معذره عبد الحكيم


8 - أ/ على سالم وأ / عبدالحكيم
زاهر زمان ( 2018 / 4 / 5 - 05:08 )
لقد قدم الاستاذ على سالم بضعة حقائق تاريخية للاستاذ عبدالحكيم عثمان ، وهو قد مهد لى الطريق لتناول الكثير من الحقائق التاريخية فى مقال قادم فى أقرب فرصة تسمح بها ظروفى ، للرد على الكثير مما يكتبه الاستاذ عبدالحكيم من مغالطات فى مقالاته على موقعه الفرعى بالحوار المتمدن .
تحياتى للجميع


9 - ياريت استاذ زاهر زمان تتناول ماطالبتك به
عبد الحكيم عثمان ( 2018 / 4 / 5 - 09:19 )
استاذ زاهر زمان قبل ان تتناول مغالطاتي ياريت ترد على ماسبق وان طالبتك في في حوار جرى بيني وبينك على احد مقالات الكاتب سامي لبيب رغم انك وعدتني انذاك بتناول موضوع الحوار الذي دار بيننا ولكن لم تفي بذالك
موضوع النقاش الذي دار بيننا
انت تقول ان كثير من المسلمين يرغبون بترك الاسلام ولكن مايمنعهم من تركه الخوف على حياتهم بسبب حد الردة
انا قلت لك قد يكون كما تعتقد عن المسلمين العرب صحيح ولكن ماذا عن المسلمين في الدول الغربية التي ليس فيها حد ردة لماذا هم متمسكون بدينهم
ولم تجب ومر على حوارنا هذا زمن طويل ربما وصل الى سنة ربما اقل وربما اكثر
فياريت توفي بوعدك قبل ان تتناول مغالطاتي لو سمحت
احترامي


10 - عبد الحكيم
على سالم ( 2018 / 4 / 5 - 15:11 )
المسلمين فى الغرب فى الحقيقه عندهم صوره ورديه عن الاسلام ولايعرفوا حقيقته البشعه , من المؤكد ان السعوديه تقوم بعمل الترجمه المزوره لهم حتى ينجذبوا وينخدعوا فيه واكيد وسائل الرشوه والاكراميات عامل كبير وعمل صوره قدسيه لهذا المحمد الدجال الكاذب , المسلمين فى الغرب معظمهم لايعرف حقيقه الاسلام وحتى فى دول مثل ماليزيا والباكستان والبنجلاديش حيث لايتحدثوا العربيه ويصلوا مثل الببغان , يعنى يقرأ ايات قرأنيه عربيه فى الصلاه ولايفهم منها شئ , هو يعتمد على كتب تبين حقيقه الاسلام , هذه الكتب تم تزوير كل شئ فيها لكى يبدو الاسلام جميل ووردى ودين امن وامان , هم يمتلكوا عقليه القطيع حيث توارثوا هذا الاسلام ابا عن جدا

اخر الافلام

.. هل دعا نتنياهو إلى إعادة استيطان غزة؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. روسيا تكثف الضغط على الجبهات الأوكرانية | #غرفة_الأخبار




.. إيران تهدد.. سنمحو إسرائيل إذا هاجمت أراضينا | #غرفة_الأخبار


.. 200 يوم من الحرب.. حربٌ استغلَّها الاحتلالِ للتصعيدِ بالضفةِ




.. الرئيس أردوغان يشارك في تشييع زعيم طائفة إسماعيل آغا بإسطنبو