الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على هامش قمة انقرة الثلاثيه

صافي الياسري

2018 / 4 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


سوريا والحل كما يراه اقطاب الحضور العسكري على اراضيها – روسيا – ايران – تركيا
صافي الياسري
يبدو ان تصريح الرئيس الاميركي ترامب بشان سحب قواته من سوريا وترك الاخرين يهتمون بها ،ومع ان هذا التصريح ما زال يثير الجدل ويفترض ان يصل فيه اعضاء فريق الرئيس الى قرار بشانه هذا اليوم 3-4-2018 كما تفيد الاخبار فهناك كثير من اصحاب المراكز الرفيعة في العسكر الاميركي – وزير الدفاع ومستشار الامن القومي الاميركي ووزارة الخارجية واعضاء من الكونغرس الاميركي يعترضون على تصريح ترامب ويعدون مغادرة القوات الاميركية سوريا، كما صرح، انما يضر بالمصالح الاميركية في الشرق الاوسط بعامة حين يتخلى عن سوريا لصالح الثلاثي الذي سيفرض رؤيته على الوضع قيها بعد قمة انقره ، ويتيح لثلاثي قوات التدخل في الشان السوري وفرض الحل العسكري ودعم بقاء الاسد ونظامه في السلطة ،النهوض بمهمة حل الماساة والمأزق السوري على وفق رؤاهم واجانيدهم مستبعدين اللاعب الاميركي والسوري ايضا مع انه صاحب الشأن في الارض والمصير،
حيث تستعد العاصمة التركية أنقرة، الثلاثاء لقمة روسية تركية على أن تصبح يوم الأربعاء ثلاثية بانضمام متوقع لإيران.
وسيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير
#بوتين

والتركي رجب طيب
#أردوغان
لبحث مسائل عدة على ضوء تقارب غير مسبوق بين العاصمتين.
ومن المتوقع أن تبحث القمة الملف السوري، على ضوء التوغل العسكري التركي في شمال سوريا، إضافة إلى مناطق خفض التصعيد، حيث من المتوقع أن يصدر عن القمة بيان يدعو إلى مواصلة وقف إطلاق النار في سوريا، والتركيز على وحدة أراضيها.
ومن بين الملفات العالقة التي ستناقش، مستقبل مدينة
#تل_رفعت

الوجهة التي يرغب الأتراك في سلوكها بعد عفرين
بتأييد روسي، حيث بات الأمر مرتبطاً فقط بطبيعة وجود نظام الأسد في تل رفعت.
كما يتوقع أن تقر القمة الثلاثية، تحريك تشكيل اللجنة الدستورية بموجب مؤتمر الحوار الوطني الذي عقد في سوتشي نهاية يناير، إذ إن الدول الثلاث لم تقدم إلى الآن قائمة مرشحيها إلى دي ميستورا الذي خوله مؤتمر سوتشي تشكيل اللجنة ،بينما يرى مراسل
CNN
نيك باتون وولش (( انه على رغم التلهف الشديد على إعلان انحسارها، إلا أن الحرب السورية لا تقارب الانتهاء، وببساطة لأن فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان وحسن روحاني سيلتقون في أنقرة هذا الأسبوع.
أجل.. هؤلاء القادة يمثلون أكبر ثلاث قوات عسكرية تعمل حالياً في سوريا، دون ضم الولايات المتحدة، التي قال قائدها الأسبوع الماضي بأن أمريكا ستترك "الآخرين" ليهتموا بالأمر، لكن روسيا وتركيا وإيران ستلتقي دون مشاركة عنصر مهم بهذه التجربة المريرة التي طغت عليها القساوة البشرية: السوريين.
يمكنك الجدال حول أن النظام السوري سينفذ ما تمليه عليه طهران أو موسكو، لكن المشهد المتمثّل بروسيا وتركيا وإيران لتتفق على الوضع الراهن داخل سوريا يتوجب أن يبدو كبديل مؤقت قصير المدى بأفضل الأحوال، لكنه بديل يتغاضى عن الأسباب الأساسية للحرب والتي لم تجد حلاً.
الفرضية المقبولة بهذا الحل الثلاثي تتمثل برضا روسيا وإيران بأن النظام يملك دخولاً كاملاً للساحل وقناة مهيأة لبلوغ العاصمة العراقية، بغداد، حيث يمكن لطهران مضايقة إسرائيل والسيطرة على المنطقة، ويمكن لروسيا الاحتفاظ بقاعدتها الجوية في البحر الأبيض المتوسط.
ويفترض أن تشعر تركيا بالسرور بينما يتحكم مفوَّضوها بغرب نهر الفرات على طول إدلب، وتوفير مساحة للميليشيات السنية لخلق مجتمعاتها الخاصة في وقت قد يعود فيه ملايين اللاجئين السوريين إلى تركيا.
والملحق الذي لا يؤتى على ذكره، هو أن الأمريكيين يحافظون على قوة عسكرية ثابتة ونفوذاً في الجزء الشمالي الشرقي من المنطقة، لتبقى بحكم الواقع، مقاطَعة للأكراد السوريين للسنوات القادمة))
وعلى أرغم أن الأخطاء قصيرة المدى لهذا الحل لا تزال تظهر، تصب أنقرة أنظارها على مضايقة مدينة منبج، غرب الفرات، والتي يسيطر عليها السوريون الأكراد بدعم أمريكي، والنظام يضع أنظاره أيضاً على أكثر المناطق المأهولة في الشمال الغربي، حيث تملك تركيا تأثيراً كبيراً: إدلب، وإلى إدلب توجه العديد من المقاتلين السوريين السنة من الغوطة وحلب ومناطق أخرى، برفقة عشرات الألوف من المدنيين.
هذه فقط المشاكل قصيرة المدى، أما الأطول فهي أصعب لحلّها.
وبالأساس، سيفشل هذا الاتفاق او الحل الثلاثي المفترض، بالتعامل مع الديموغرافيا الأساسية والمشاكل الإقطاعية التي بدأت الحرب بالأصل.
فقد ثار السوريون السنة ضد نظام شيعي عام 2012، وهؤلاء السنة لا يزالون يفتقرون تمثيلاً لائقاً أو دولة فعّالة، هم مضغوطون في مناطق ضيّقة في الجزء الشمالي الغربي، وخارج سوريا في تركيا والأردن ولبنان أيضاً.
وإبقاء هؤلاء السكان بحال مشتت ومحاصر معدوم المصادر في وضع فوضوي، الخيم والمناطق المسطّحة في إدلب، لن تقلّل من تأثير المتشددين في الوسط، بل ستزيده.
وهذام أمران أساسيان يمكنك الاعتماد عليها خلال الأشهر القادمة: أن روسيا والنظام سيقصفان إدلب وآلاف المدنيين فيها، والميليشيات السنية التي ستلجأ اليها سترد بأشد ما يمكن، وسيستمر الطرفان بفعل ما قاما به من قبل.
ثانياً، أكراد سوريا، بفضل الهزيمة القريبة لـ "داعش" في سوريا، يتحكمون بجزء كبير من شمال شرقي البلاد الآن، وكل شيء شرق الفرات لم يكن محصوراً على الأكراد قبل "داعش" وليس محصوراً كلياً لهم الآن، لكن قوات سوريا الديمقراطية هي السلطة القابعة هناك.
فإن غادرت الولايات المتحدة، سيقول الرئيس دونالد ترامب إنه أمر مرجّح، عندها فإن الأكراد السوريين سيعقدون اتفاقاً مع النظام السوري الحالي أو يواجهون الأمر وحدهم، وبالتالي ضد القوات التركية وضد النظام.
في انقرة كما ارى شخصيا ايضا ان القوى الثلاث التي ستلتقي اليوم الاربعاء انما تعمل على وفق ثلاث اجانيد مفترقة قد لا تجد طريقا سويا لازاحة الازمة السورية ولو مؤقتا الى حين اقرار حل نهائي ،حيث إن إيران وروسيا المدهومة بالنظام الشيعي أحكمت سيطرتها على المناطق التي أرداتها، لكن أغلبية الدولة، أي السوريين السنة، لم يعثروا على إجابة حول المكان الذي سيمكثون فيه ومن سيحكمهم، هذا ما بدأ كل الأمر، ويجب حلّه جذريا لا مؤقتا لإنهاء الوضع.
أخيراً، القوى الثلاث المسيطرة: الثوار الذين تدعمهم تركيا، والسوريين الأكراد بدعم أمريكي والنظام المدعوم من إيران وروسيا، وهم داعمون بأجندات متناقضة كلياً، فتركيا تود دحر الأكراد والنظام يود هزيمة الثوار المدعومين من تركيا وإبقاء الولايات المتحدة خارجاً، والولايات المتحدة تود هزم طموحات إيران والنظام في المنطقة، في وقت تظل فيه روسيا واقفة بالمرصاد.
روسيا وإيران وتركيا يمكنها الابتسام أمام عدسات الكاميرا في أنقرة، لكنها ستمشي على زجاج سوريا المكسور.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ساعدت كوريا الشمالية إيران بهجومها الأخير على إسرائيل؟ |


.. مسلسل يكشف كيفية تورط شاب إسباني في اعتداءات قطارات مدريد في




.. واشنطن تؤكد إرسال صواريخ -أتاكمس- بعيدة المدى لأوكرانيا


.. ماكرون يدعو إلى أوروبا مستقلة أمنيا ودبلوماسيا




.. من غزة| 6 أيام في حصار الشفاء