الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عذرا للأستاذ أمين يونس

مراد سليمان علو
شاعر وكاتب

(Murad Hakrash)

2018 / 4 / 6
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


اعتذار إلى الأستاذ أمين يونس

كاتب قدير في الحوار المتمدن، تتزين الصفحة الأولى منها بكتاباته. واقع العراق وخاصة شماله هو المادة الخام لتلك الكتابات. يتناولها بصدق وعفوية، وكأنك جالس تسمع آخر مغامرة لصائد حجول من زاخو وهو يسردها لك في مقهى شعبي يطل على دجلة.
لا أدعّي صداقة الأستاذ أمين، فأنا اعتبر نفسي تلميذا له ـ وهو الذي يدخل إلى القلب مباشرة في أول لقاء، بل في أولى دقائق اللقاء ـ وكان ذلك في زيارته لي بمعية الأستاذ المربي سلو عبدال في منظمة (يزدا) حين كنت أعمل في مشروع ثقافي لصالح طلبة جامعة دهوك منتصف عام 2016.
وحضر نشاطا ثقافيا لنا في المركز الثقافي في جامعة دهوك، ثم استمر التواصل بيننا ..
أقرأ له في الحوار المتمدن، أو على صفحات التواصل الاجتماعي وندردش على الماسنجر أو نتكلم معا أن اقتضت الضرورة.
ضرورة حب الوطن
وغدر من يقود الوطن
وجاء موعد الرحيل عن هذا الوطن الملتصق بالدم، والمعجون مع النخاع..
إلى المانيا كما يفعل من تسنح له الفرصة ..
وقبل أن أرحل كان لا بد لي أن اهاتف بعض الذين تشرفت بمعرفتهم وكان الأستاذ الكريم أمين يونس منهم، فقلت له: لو أتيت ألمانيا يوما فعرج على هانوفر حيت ستكون صاحب الدار ونحن الضيوف.
وجاء الأستاذ أمين إلى المانيا، وكن مريضا يشكو من قلبه المليء بالحبّ حيث تم زرع ثلاثة بالونات في شرايينه، ولم تكمل فرحة نجاح العملية حيث توفي في اليوم التالي عديله الشاب الذي كان يرافقه..
أي جزع وأية مصيبة
وقررت على الفور بأنني وحدي لن أتمكن من الترحيب بهذا الإنسان وإيفاءه حقه....أما سبب هذا الاهتمام المفرط فببساطة الأستاذ أمين كان صوت الحق في كردستان العراق طوال السنوات الماضية لا يثنيه من قول الحقيقة رجل أو حزب ومن ضمن تلك الروافد التي كانت تصب في نهر الحقيقة قضية الأيزيديين وكشف ما جرى ويجري لهم .
نعم، في اليوم التالي كنت مع الشاعر حجي قيراني والإعلامي بركات العيسى والناشط المدني الدكتور سعيد سيدو وبعض الأصدقاء وأعلنت عن وجود الأستاذ أمين في إحدى مستشفيات المانيا واتفقنا على التواصل معا..
وفي اليوم التالي نقلت بدوري إلى الطوارئ حيث تعرضت لأزمة صدرية زرع على أثرها بالونا في إحدى شراييني كما كان الأمر معك يا أستاذي وبقيت أسبوعا في المستشفى لم يعلم بوجودي فيها سوى الدكتور سعيد وعائلتي.
كنت قد خططت لزيارتك مع بعض الأصدقاء ولكن لم تسر الرياح كما تشتهي سفننا فعذرا سيدي أمين يونس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة- إسرائيل: هل بات اجتياح رفح قريباً؟ • فرانس 24 / FRANCE


.. عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر




.. -يجب عليكم أن تخجلوا من أنفسكم- #حماس تنشر فيديو لرهينة ينتق


.. أنصار الله: نفذنا 3 عمليات إحداها ضد مدمرة أمريكية




.. ??حديث إسرائيلي عن قرب تنفيذ عملية في رفح