الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كشف المستور من وحي رسائل القديسين ! 1

عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)

2018 / 4 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



كشف المستور في وحي رسائل القديسين !!

النموذج الأول!

رسالة القديس بوليكاربوس الشهيد إلى أهل فيلبي

سنلاحظ أن الرسالة تتحدث صراحة عن عقائد ( باطلة من وجهة نظر كاتبها )

تنفي أسطورة تجسد الإله!
أو أن السيد المسيح إله !
أو أن من صلب هو السيد المسيح !!
وانتبه!

هذه الرسالة من قديس شخص من الرعيل الأول من آباء الكنيسة الرسل حكما وشكلا ومضمونا !
وضعت لكم ترجمته في الأسفل للتأكد !

إذن العقائد التي نفاها القرآن الكريم أو أثبتها المتعلقة بالسيد المسيح كانت متداولة من القرن الأول للمسيحية !!
في عقر دارها !!

وليست أفكارا أو عقائد نسطورية وغيرها كانت منتشرة قبيل ظهور الإسلام في جزيرة العرب !!
كما زعم الدكتور القمص زكريا بطرس !!


محطّم الآلهة !!

رسالة القديس بوليكاربوس الشهيد إلى أهل فيلبي

من بوليكاربوس والقسوس والذين معه إلى كنيسة الله المتغربة في فيلبي، لتكثر لكم الرحمة والسلام من الله ضابط الكل ومن يسوع المسيح مخلصنا.

أشارككم فرحكم العظيم في ربنا يسوع المسيح لأنكم قد سلكتم حسب المثال الحقيقي للمحبة عندما ساعدتم -على قدر ما أتيح لكم من فرص- الذين ربطوا بالسلاسل والذين اختارهم الله وربنا، تيجانا.

وأفرح أيضاً لأن إيمانكم الراسخ الذي تأصلت جذوره قد أثمر لربنا يسوع المسيح الذي تألم بسبب خطايانا حتى الموت، والذي أقامه الله بعد أن هدم وأزال أوجاع الجحيم.

الذي فيه رغم أنكم لم تشاهدوه آمنتم بفرح مجيد لا ينطق به (1بط 1: 8) بل نلتم الفرح الذي يشتهيه الكثيرون، وهذا لأنكم تعرفون أنكم "بالنعمة أنتم مخلصون ليس بالأعمال بل بإرادة الله في يسوع المسيح" (اف 2: 5).
لذلك منطقوا أحقاءكم لتخدموا الله بخوف وبحق، واخلعوا الافتخار الفاسد والعادات الخاطئة، وآمنوا بالذي أقام ربنا يسوع المسيح من الأموات وأعطاه مجداً (1 بط 1: 2) وعرشاً عن يمينه، وأخضع له كل ما في السماء وما على الأرض، الذي تخدمه كل نسمة والذي سيأتي ليدين الأحياء والأموات (اع 10: 42)، والذي سيسأل الله الآب عن دمه الذين لم يطيعوه (2 تي 4: 1)، (1 بط 4: 5).

وكما أقامه الله الآب من بين الأموات، سوف يقيمنا نحن، إذا فعلنا إرادته وسلكنا حسب وصاياه وأحببنا ما أحبه، مبتعدين عن الظلم والطمع ومحبة المال والكلام الباطل وشهادة الزور كذلك دون أن نقابل الشر بالشر أو شتيمة بالشتيمة (1 بط 3: 9) أو الضربة بالضربة أو اللعنة باللعنة.

متذكرين ما علمه ربنا عندما قال: "لا تدينوا لكي لا تدانوا... اغفروا يغفر لكم. وارحموا ترحموا وبالكيل الذي به تكيلون سيكال لكم" وأيضاً "طوبى للفقراء والذين يضطهدون لأجل البر لأن لهم ملكوت السموات.."

إذا علمنا أن "الله لا يشمخ عليه" (غل 6: 7) فعلينا أن نسير حسب وصاياه لنكون جديرين بمجده، وعلى الشمامسة أيضاً أن يكونوا مفترين أو ذوي لسانين بل غير محبين للمال نشيطين في كل شيء متفرقين أمناء، سائرين حسب حق الرب الذي صار خادما للكل، وإذا أرضيناه في هذا الدهر الحاضر أخذنا منه ما وعدنا به أي القيامة من الأموات، وأن نكون مواطنين مستحقين لعضوية جماعته.

أيضاً ليكن بلا لوم في كل شيء مهتمين قبل أي شيء آخر بالعفة. وان يلجموا نفوسهم عن كل شر، وجيد أن نقطع الشهوات لأن كل شهوة تحارب الروح... لذلك من الضروري لنا أن نبتعد عن كل هذه الشرور وأن نخضع للقسوس والشمامسة كما نخضع لله وللمسيح، وعلى العذارى أن يسلكن بلا لوم وبضمير نقي.

وعلى القساوسة أن يكونوا مترفقين رحماء بالكل، وأن يعودوا بالتائهين "عن القطيع"، مهتمين بالضعفاء، غير ناسيين الأرملة واليتيم والفقير بل دائما: "معتنين بكل ما هو صالح أمام الله والناس" (2 كو 5: 21) و(رو 12: 17)
مبتعدين عن الغضب ومحاباة الوجوه والحكم الظالم، بعيدين جدًا عن محبة المال، غير مصدقين بسرعة ما يقال من شرور، وبالتالي لا يسرعون في الحكم عالمين أننا جميعاً معرضون للخطية.

فإذا كنا نطلب من الله أن يغفر لنا فعلينا أن نغفر للآخرين، لأننا دائما أمام عيني ربنا وإلهنا كما أننا سنظهر أمام منبر المسيح، لكي يقدم كل منا حساباً عما فعله (رو 14: 10).

لذلك علينا أن نخدمه بخوف وبكل احترام، كما أوصانا هو نفسه وكما أوصانا الرسل الذين بشرونا بالإنجيل والأنبياء الذين سبقوا وأخبروا بمجيء ربنا. لنكن غيورين لعمل الصلاح حذرين من العثرة ومن الإخوة الكذبة، ومن الذين يحملون اسم الرب وهم منافقون ويخدعون غير الحكماء من الناس.

كل من لا يعترف بأن يسوع المسيح قد جاء في الجسد هو ضد المسيح (1 يو 4: 2) وكل من لا يعترف بما شهد به الصليب هو من الشيطان، وكل من يفسد معاني كلمات الرب لتتفق مع شهواته ويقول انه لا قيامة ولا دينونة فهو بكر الشيطان، لذلك علينا أن نترك غباوة جماعات الدهماء وآرائهم الفاسدة، ونرجع دائما إلى التعليم الذي سلم إلينا من البدء "اسهروا وصلوا" (1 بط 4:7)، ونثبت في الصوم، ضارعين إلى الله الذي يرى الكل أن لا يدخلنا في تجربة (مت 16: 13) لأن الرب قال: "الروح نشيط ولكن الجسد ضعيف" (مت 26: 41).

لنثبت على الدوام في رجائنا وفي عربون برنا أي في المسيح يسوع: "الذي حمل عنا خطايانا في جسده على الخشبة" و"الذي لم يفعل خطية ولا وجد في فمه مكر" (1 بط 2: 24) والذي لأجلنا احتمل كل شيء لكي نحيا نحن به. فلنتشبه باحتماله، وإذا تألمنا لأجله فلنمجده لأن هذا هو المثل الذي أعطانا إياه في شخصه وهذا ما نؤمن به نحن.

أما الآن فأنا أرجوكم جميعًا أن تطيعوا كلام البر، وأن تحتملوا بصبر ما رأيتموه بأعينكم ليس فقط في اغناطيوس المبارك وزوسيموس وروفينوس بل وفي الآخرين أيضاً لا سيما في بولي نفسه وباقي الرسل.

واثقين أن كل هؤلاء "لم يسعوا باطلا" (في 2: 16) بل بإيمان وبر، وأنهم الآن في المكان الذي استحقوه مع الرب الذي تألموا معه ولأجله، وهم لم يحبوا العالم الحاضر بل ذاك الذي مات وأقامه الله لأجلنا.

اثبتوا في هذه الأمور ، واتبعوا مثال الرب ثابتين غير متزعزعين في الإيمان، محبين الأخوة شفوقين كل على أخيه متحدين مع بعضكم البعض في الحق، محتملين بعضكم بعضا في وداعة الرب، غير محتقرين أحداً.

لا تتأخروا عن عمل الرحمة: "لأن الصدقة تخلص من الموت" (طوبيا 4: 10)، اخضعوا بعضكم لبعض ولا تكن سيرتكم سيئة بين الأمم فيمدحوا أعمالكم الحسنة ولا يجدف على الرب بسببكم، لأنه ويل لمن يجدف على الرب بسببه، لذلك علموا الجميع الوقار الذي تمارسونه...

ليت الله أبو ربنا يسوع المسيح ورئيس الكهنة الأبدي يسوع المسيح ابن الله يبنيكم على الإيمان والحق بكل وداعة وبدون غضب وبصبر واحتمال ونقاء، وليعطيكم ميراثاً ونصيباً مع قديسيه. وكذلك نحن أيضاً بل كل الذين تحت السماء وكل الذين يؤمنون بربنا يسوع المسيح وبأبيه "الذي أقامه من الأموات".

صلوا لأجل القديسين، صلوا من أجل الملوك والرؤساء والأمراء لاسيما: "الذين يضطهدونكم ويكرهونكم" (مت 5: 44) وأيضاً صلوا لأجل أعداء الصليب تكون ثماركم ظاهرة لكل الناس وتكونوا كاملين فيه .

كتبتم انتم لي وأيضاً إغناطيوس أن أرسل لكم رسالتكم إلى سوريا، وسوف أفعل ذلك متى وجدت الوقت المناسب والشخص الذي سأرسله لينوب عني وعنكم.

نرسل لكم رسائل أغناطيوس التي كتبها وأرسلها إلينا مع الرسائل الأخرى التي تركها عندنا والتي نرفقها برسالتنا والتي يمكنكم أن تستفيدوا منها كثيراً لأنها تحتوي على إيمان وصبر وكل ما يبنى بيسوع المسيح. عرفونا بأى شيء جديد سمعتموه من إغناطيوس والذين معه... وداعاً في نعمة الرب يسوع لكم ولكل الذين عندكم آمين.



القدّيس بوليكاربوس أسقف سميرنا !

من أهم الشخصيّات الكنسيّة في ولاية آسيا الصغرى في النصف الأول من القرن الثاني ، استحق لقب "معلّم آسيا، وأب المسيحيّين، ومحطّم الآلهة .

كما نرى في رسالته ووقائع استشهاده هو إنسان وقور، ارتعب الجند من هيبته ووداعته وبشاشته عندما أرادوا القبض عليه، لم يخف عذابات الموت، وكان قلبه متّسعا بالحب نحو الغير يصلي لأجلهم في لحظات استشهاده.

لا نعرف شيئًا عن نشأته، إنّما حوكم حوالي سنة ١٥٥م وكان عمره حوالي ٨٦ عامًا، لذا فقد وًلد حوالي سنة ٦٩م، وتعمد في صباه.

يروي عنه كلارك C. P. S. Clarke أن سيّدة تقيّة تدعى كالستو Callisto اشترته بناءً على رؤيا، وأودعته منزلها، وعمدنا نمى جعلته مديرًا لممتلكاتّها. سافرت لأمرٍ ما وسلمت مخازنها له، فالتف حوله الأيتام والأرامل والفقراء فكان يعطيّهم بسخاء. وإذ رجعت السيّدة أخبرها العبد زميله بما حدث، لكنا إذ فتحت مخازنها وجدتها مملوءة كما كانت. أمرت السيّدة بعقاب العبد الزميل لكن بوليكاربوس تشفع فيه وأخبرها بحقيقة الأمر فدهشت كالستو من عمل الله، وكتبت لبوليكاربوس وصيّتها أن يرث كل ما تملكه بعد وفاتّها، وأما هو فلم يشغله هذا الأمر.

يرى البعض أن بوكوليس Bucolus أسقف سميرنا سامه شماسًا، فشهد للمخلّص بالكلام كما بحياتهم، وكان يواجه الأمم واليهود والهراطقة، فسامه كاهنًا وهو صغير السن، وقد قال عنه الأسقف أنّه مستحق أن يكون مشيرًا ومشاركًا له في التعليم.

ويرى آخرون أنّه تتلمذ على يدي القديس يوحنا الحبيب، وقد تعرّف على عدد ممّن عيَّنهم الرب، وربّما قام القدّيس يوحنا نفسه بسيامته أسقفًا على سميرنا (أزمير).

بوليكاريوس أسقف سميرنا

قال عنه تلميذه القديس إيريناؤس :
وأما بوليكاربوس ليس فقط قد تعلَّم بواسطة الرسل، وتحدّث مع كثيرين ممّن شاهدوا المسيح، بل وأيضًا تعلَّم بواسطة الرسل في آسيا، وأُقيم أسقفًا في سميرنا، هذا الذي رأيته في صغري.

يقول العلامة ترتليان ان القديس يوحنا الحبيب هو الذي أقامه أسقفًا، وذلك قبل نفيه إلى جزيرة بطمس.

قيل أنّه ملاك كنيسة سميرنا الله أشار إليه في سفر الرؤيا (رؤ٢: ٨)، وهو الوحيد من بين الأساقفة السبعة الذي وشده بارًا، غنيًا في الإيمان، فقيرًا في ماديّاتهم، مقاومًا للمجدّفين، ينتظر دخوله في ضيق.

قال عنه القديس إيريناؤس :
أنّه إلى الآن لم يزل ثابتًا في مخيلتي نوع الاحتشام والرصانة الذي كان يتّصف به القدّيس بوليكاربوس مع احترام هيئته ووقار طلعته وقداسة سيرته، وتلك الإرشادات الإلهيّة التي كان يعلّم بها رعيّته. وبأبلغ من ذلك، كأني أسمع ألفاظه التي كان ينطق بها عن الأحاديث التي تمّت بينه وبين القدّيس يوحنا الإنجيلي وغيره من القديسين الذين شاهدوا يسوع المسيح على الأرض، وتردّدوا معه، وعن الحقائق التي تسلّمها وتعلمها منهم.

سيم أسقفًا وهو في حوالي الثلاثين من عمره!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص


.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح




.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة


.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س