الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


! اوبريت ظاهر العمر الزيدانى او الفكرة التى لم تتحقق

سليم نزال

2018 / 4 / 9
القضية الفلسطينية


! اوبريت ظاهر العمر الزيدانى او الفكرة التى لم تتحقق

سليم نزال

لم يغادر ذهنى فكرة عمل فيلم او اوباريت غنائى عن الظاهر العمرالزيدانى .و هو الذى اعلن اول ثورة فى تاريخ فلسطين الحديث على المحتلين الاتراك حيث نجح فى طردهم من معظم ارجاء البلاد فى القرن الثامن عشر كما اقام تحالفات عربية مع مصر و مع المتاولة فى جبل عامل و انا اشير الى المتاولة كتعبيرليس من عندى بل لانه كان مستخدما فى تلك الاوقات و كل حال تعبير لبنانى كان يقتصر فى القرن الثامن عشر على سكان جبل لبنان من دروز و نصارى.و بنى القلاع و الحصون و ساعد فى بناء مساجد و كنائس و اثارا التى لم تزل شاهدة و اقام علاقات دولية .كما حصل فى عهده اول محاولة فى الشرق لاقامة صندوق ضمان اجتماعى للفقراء و العجزه حيث كان يوزع عليهم معونة شهرية.و فى عهد ظاهر العمر استتب الامر و قطع دابر اللصوص وقطاع الطرق و من اساليبه لمعرفة استتباب الامن انه كان يرسل امراة تسير بمفردها لكى يكون على ثقة انها تستطيع ان تتحرك فى البلاد بدون ان يضايقها احد.
لقد كنت اعتقد و ما زلت ان عملا كهذا يلعب دورا مهما فى ما تدعيم الشخصية الوطنية الفلسطينية خاصة و انها فى مرحلة النضال التحررى.
ذكرت هذا الامر منذ حوالى ثمانية اعوام للصديقة المخرجة بثينة خورى فرحبت بالفكرة و قالت لى اكتب الرواية التاريخية و بعدها نجد سيناريست يضعه فى اطار فيلم.كما تحدثت مع المطربة امل مرقص التى بدورها رحبت بالفكرة.و فى ذهنى ان تكون اغانى امل فى الفيلم تشبه اغانى فيروز فى اوباريت ايام فخر الدين .شهادتى بامل مرقص و بصوتها مجروحة لانها صديقة عزيزة و لا شك عندى ان بوسع امل ان تغنى اغان رائعة تجعل من العمل الفنى بصمة كبيرة فى التاريخ الغنائى الفلسطينى.هذا عدا عن وجود فنانين و فنانات اخرين .

كذلك تحدثت بالفكرة امام اكثر من مخرج سينمائى فلسطينى عسى ان نتمكن من تجميع كل الطاقات لاجل عمل فنى فلسطينى ضخم .و كل من تحدثت معه اثنى على الفكرة.لكن المشكلة الاساسية كانت تكمن فى التمويل.
مخرجة فلسطينية اخبرتنى ان لها تجربة مريرة فى موضوع التمويل من الجانب الرسمى الفلسطينى نصحت ان لا يكون هناك اى خطوة جدية قبل تامين التمويل.اما انا فقد بدات فى الكتابة لكنى توقفت .

فكرة انتاج فيلم عن الظاهر العمر فكرة مهمة جدا لان هذا العمل ياتى فى سياق احياء التاريخ الفلسطينى الذى يشكل النقيض التاريخى و الحضارى للتاريخ الانتقائى اليهودى.

المطلوب مليونير فلسطينى واحد يتبرع لانتاج الفيلم او الاوباريت لكنى لللاسف يبدو ان الامر ليس سهلا.فكرت فى ما يسمى التمويل الشعبى .كل مغترب يدفع مائة دولار فقط و ان نجحنا فى اقناع الفين مغترب على الاقل حلت المشكلة .لكن كيف و من هى الجهة التى تقوم بها الامر هل هى دائرة المغتربين مثلا ام جهات من داخل محتمع الاغتراب.اسئلة كثيرة طرحت و لم يكن لها من جواب !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بيتزا المنسف-.. صيحة أردنية جديدة


.. تفاصيل حزمة المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل وأوكرانيا




.. سيلين ديون عن مرضها -لم أنتصر عليه بعد


.. معلومات عن الأسلحة التي ستقدمها واشنطن لكييف




.. غزة- إسرائيل: هل بات اجتياح رفح قريباً؟ • فرانس 24 / FRANCE