الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مدرسة الحزب المركزية مصنع القادة العظام

بهاء مانع شياع

2018 / 4 / 9
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


مدرسة الحزب المركزية مصنع القادة العظام
بهاء مانع شياع
المدرسة الحزبية التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصينيفي بكين هي واحدة من أهم وأبرز المدارس الصينية، وهي تختط منهاجاً عميقاً وأصيلاً، لا سيّما في إعداد الكوادر الأكثر وعياً فكرياً وعملانياً، بهدف إدارة الحزب القائد، وتوجيه المجتمع الصيني نحو أهدافه واستراتيجيته، فهي بالتالي تعمل على تخريج قيادات ومسؤولين أكثر وعياً وانضباطاًوقيادية.
إن البحث عن الحقائق المستخلصة من الوقائع هو الشعار الرئيس الذي اختطته يد الرفيق المُحرِّر والمؤسـس ماو تسي تونغ عام 1941،وهو شعار رَسَخَ في مدرسة الحزب المركزية، والتي من أولى مهامها العمل على إعداد الكوادر الأمثل والقيادية والحرفية سياسيا ًونظرياً للحزب الشيوعي الصيني القائد، من أجل تهيئتهم على أفضل مستوى في عملانيات قيادة الصين، وفق منظور الحزب في التربية الحزبية والتعليم والدراسة ودفع التطور نظرياً وعلمياًوعملياً الى الأمام وفي شتى المناحي.
تقوم مدرسة الحزب المركزية في العاصمة بكين بالعمل على إعداد متواصل لأسئلة وإستفسارات وصياغة مسائل نظرية من شأنها التمهيد لصنع القرارات في سياقات عمليات تدريب الكوادر المتوسطة والرفيعة المستوى وغيرها من الكوادر ومنها الإبتدائية، في عملية إعدادهم الشامل ليكونوا منتمين ومخلصين فعلاً الى جماعة مخططي مستقبل الصين، كما تقوم المدرسة الحزبية بمنح شهادة الماجستير وتنظيم الدورات القصيرة والطويلة المدى، حيث تعد دورتان في كل فصل دراسي واحد.
لقد زرنا نحن المدرسة الحزبية، واستمعنا الى محاضرة عميقة ونافعة ومطولة فيها، وقد جرى كل ذلك بترتيب حرفي من قيادة الحزب الشيوعي الصيني، ولاحظنا بأن الانضباط والالتزام بالأفكار الماركسية وأفكار الرفيق ماو والاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، هي من أهم خصائص المدرسة الحزبية فكراً وتطبيقات، وبالتالي فإن المدرسة مِثال يُحتذى للمدارس المَثيلة في الإعلام، فهي تعد المؤهلين الرفيعي المستوى للحزب الأهم والأكثر عدداً في العالم - (عدد أعضاء الحزب الشيوعي الصيني نما مؤخراً الى نحو90 مليون عضو).
ولقد لاحظنا خلال استماعنا للمحاضرة القيّمة، الى أنه ونظراً للأهمية الكبيرة والمفصلية لمدرسة الحزب هذه، فقد كان معظم قادة الحزب الشيوعي الصيني أساتذة ونظريين وعمليين،وبالتالي فهم كانوا وما زالوا ينشطون في مسار قضية إعداد وتنظيم وتصعيد كوادر الحزب بدقة متناهية، بدءاً من الرفيق ماو تسي تونغ و إلى الرفيق شي جين بينغ، ضمن مسيرة تاريخية طويلة ومجيدة، لذلك استمرت الصين ثابتة دون انحراف على انتهاج خط متقدم في القيادة والتخطيط للمستقبل والبناء الاشتراكي بألوانها الخاصة، بفضل الدعم المتواصل والاهتمام الكبير من قيادة الحزب، وقد تم اختيار أفضل قادة الحزب وأساتذته من أجل تقديم الخبرات العلمية والقيادية لطلاب مدرسة الحزب المركزية هذه، ليتخذوا من غاية الحزب غاية لهم، ولأن يحافظوا على التوافق العالي مع الحزب فكرياً وسياسياً وعلمياً .
الى ذلك تابعت مهام المدرسة التي تبيّنت بأنها تدرُسُ وتدرّس المدرسة الحزبية تجارب الصين في بناء الحزب، والتغيرات التنظيمية في البناء والبرامج وعملية الإصلاح، والأنظمة الموضوعة لمحاربة الفساد داخل الحزب والبرامج الاخرى المختلفة.
وعلى سبيل المِثال لا الحصر في مسألة شهرة وعمل وأهمية المدرسة الحزبية، نشرت صحيفة الشعب الصينية الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني، خبراً مهماً عن المدرسة وطبيعتها وأهدافها التي تبيّنت فيه من خلال حضور الرفيق تشن شى المسؤول في الحزب الشيوعي الصيني، حفل التخرج في مدرسة الحزب التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وذلك يوم الإثنين الخامس عشر من يناير هذا العام، وقدّم شهادات التخرّج إلى 857 خريجا، من دورة الخريف2017 .
وألقى سبعة من ممثلي الخريجين خُطباً في الحفل، قالوا فيها،إن المدرسة عمّقت فهمهم ل"فكر شى جين بينغ عن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية لعصر جديد وروح المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني، وقد ترأس الاحتفال خه يى تينغ نائب الرئيس التنفيذي للمدرسة.

وهكذا نلمس بحق، أن المدرسة الحزبية تُعتبر في غاية الأهمية، ليس للحزب القائد وحده فحسب، بل وللصين دولةً وشعباً بأكملها أيضاً، ولذلك فقد تم إحراز نجاح منقطع النظير في القيادة والتنظيم والتخطيط والتقدم والبناء المِفصلي، بفضل الخطط الواقعية التي أعدت لطلبة المدرسة الحزبية من قبل قيادة الحزب الشيوعي الصيني، والدور المفصلي الأكبر والأشمل للرفيق شي جين بينغ - مُخطِّط الاشتراكية المتطورة ذات الخصائص الصينية وراعيها وحاميها، وللالتزام بالانضباط الحزبي العالي الذي هو السّمة المميزة للحزب وقيادته الحالية الفذة.
لقد تعلمنا درساً عميقاً عند زيارتنا الى المدرسة الحزبية الرائدة، وهو يتلخصبأن الانضباط الحزبي، وكذا العمل بالقواعد الحزبية، والالتزام بالعلاقات الحزبية والخط الحزبي والتعليم - هو أساس النجاح الكبير الذي أختطه الحزب ضمن التزامه بالفكر الماركسي وفكر الزعيم ماو والاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد،وهو لعمري الدرس الأنجح والأمثل في البناء والتقدم والرقي الذي تشتهر به الصين اليوم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيارة تحاول دهس أحد المتظاهرين الإسرائيليين في تل أبيب


.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in




.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا




.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي