الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الوهابية ؛ وحش يتقنع .
عساسي عبدالحميد
2018 / 4 / 9مواضيع وابحاث سياسية
يظن العديد أن ابن سلمان بفتحه لدور السينما أمام شباب السعودية والاختلاط بين الجنسين؛ و سماحه للقوارير بسياقة السيارات في شوارع المملكة؛ وحبسه لأبناء عمومته وتصويرهم للرأي العام بالفاسدين الذين صنعوا ثرائهم الفاحش باسم آل سعود؛ يظن الناس أن ابن سلمان بصنيعه هذا قد وضع المملكة على سكة التحديث والانفتاح على المجتمعات الانسانية؛ بذل التقوقع في كهوف و شعاب مكة الرهيبة.
.
ولعل أغرب تصريح لابن سلمان هو ذاك الذي قال فيه لجريدة واشنطن بوست ؛ أن المملكة العربية السعودية كان قد أجبرها الغرب بقيادة واشنطن لتبني الوهابية كوسيلة مثلى للتصدي للسوفيات أيام الحرب الباردة؛ ومنع تمدد الدب الروسي الطامح للاستحمام بالمياه الدافئة.
.
أما اليوم فقد حان الوقت لاحداث قطيعة مع هذه الوهابية الظلامية المفلسة ؛فلا لزوم لنا بها اليوم بعد أن صارت مفقسة لجند الله الحريصين على تفجير أشلائهم بين المدنيين للظفر بلحم الحور العين و الاستمتاع بالتلوط مع غلمان الجنة .
.
وفي تصريح آخر مقتطف من حوار أجرته معه مجلة التايم الأمريكية حذر ابن سلمان الغرب الذي كان مشايخ مكة والى عهد قريب يصفونه بدار الكفر والغرب الصليبي الكافر؛ أن على العالم أن يأخذ حذره من الإسلاميين؛ حتى لا تتحول أوروبا مستقبلا لإمارات إسلامية اخوانية؛ ومرتع لتفريخ الارهاب ..
غريب أمر هذا الغرب الصليبي الكافر؛ بالأمس قام بإجبار السعودية على تبني الوهابية لمحاربة الفكر الشيوعي الملحد؛ و اليوم يجبرها على دفع الجزية وإحداث قطيعة مع ابن تيمية وابن عبدالوهاب وابن باز ؛و قد تكون السعودية مجبرة غدا على فتح شواطئ للعراة في جدة وينبع؛ وخمارات وصالات للقمار في مكة والمدينة للترفيه والتسلية .
.
والحال؛ أن الوهابية بالنسبة للسعودية هي بمثابة سم زعاف بين زعانف و أنياب ثعبان أقرع مخيف ؛ و وتجريد أفعى الصحراء القاتلة من سمها سيمنعها من اصطياد فرائسها و الدفاع عن بيضها بين كثبان الرمال الحارقة و شقوق الصخر الأصم .
.
يستحيل لحاكم ينحدر من سلالة الملك عبدالعزيز آل سعود أن يتخلى عن المرجعية الوهابية؛ لأنها الهواء الذي يتنفسه معظم الشعب السعودي أو بالأحرى قبائل نجد و الحجاز ؛ ولهذا لا يمكن للحداثة أن تطل برأسها الا بعد تدمير قلعة الدرعية وسقوط حكم الضباع.
حال ابن سلمان اليوم كحال وحش مفترس يتقنع بقناع الفضيلة ليغري من يحيط به بأنه وضع حدا لوحشيته وتغوله؛ ولا نظن أن العالم سيصدقه .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - ما المانع
عدلي جندي
(
2018 / 4 / 10 - 02:17
)
أخ عساسي
أن الشاب متأكد تماماً من نهاية دول منظومة فرض عليكم
ولذا هو إختار طريق السلامة ؟
2 - اهلا
مرسي محمد مرسي
(
2018 / 4 / 11 - 19:21
)
استاذ نجيب ميخائيل لماذا تستخدم اسم وهمي في كتاباتك؟
.. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهداف مناطق عدة في قطاع غزة
.. ما الاستراتيجية التي استخدمتها القسام في استهداف سلاح الهندس
.. استشهاد الصحفي في إذاعة القدس محمد أبو سخيل برصاص قوات الاحت
.. كباشي: الجيش في طريقه لحسم الحرب وبعدها يبدأ المسار السياسي
.. بوليتيكو تكشف: واشنطن تدرس تمويل قوة متعددة الجنسيات لإدارة