الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تقاطعات بين الأديان 12 الروح والموت

عبد المجيد حمدان

2018 / 4 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تقاطعات بين الأديان
12
الروح والموت
وللمرة الأخيرة تعالوا نعيد قراءة آيات خلق الإنسان في مختلف الأديان ، ولكن من زاوية جديدة ، زاوية نحاول أن نتعرف منها على ماهية كل من الروح والجسد ، وصولا إلى محاولة معرفة منشأ مفهوم خلود الروح وفناء الجسد .
1
وكالعادة نبدأ من البعيد من ديانات أمريكا الجنوبية ؛ المايا والأنكا .
وأظنكم ما زلتم تتذكرون أن ديانة المايا تقول أن الآلهة ، بعد إكمالها لخلق الحيوانات فكرت في خلق الإنسان . وتتذكرون أن عدم امتلاك الحيوانات للوعي هو باعث تفكير الآلهة لخلق الإنسان الذي يملك من الوعي ما يؤهله لعبادتها . وتتذكرون أن الآلهة أجرت عدة تجارب نجحت في الرابعة منها بخلق الإنسان من حبوب الذرة . لكن الأسطورة لا تقول لنا كيف بعثت الآلهة الحياة في النماذج التي صنعتها ، بالرغم من سياق الأسطورة يقول لنا بوضوح أن بعث الحياة ، أي بعث الروح في أجساد الدمى ، تم بنفس الطريقة التي بعثت فيها في أجساد الحيوانات ، أي هي نفحة من عند هؤلاء الآلهة .
ولعلكم تتذكرون أن ما استطعنا نقله من ديانة الأنكا وقف عند القول بأن الآلهة نجحت في تجربتها الثانية لخلق الإنسان ، ولكن من الطين وليس من مسحوق حبوب الذرة .
الديانتان تقولان لنا وبكل الوضوح أن أجساد البشر مخلوقة من مادة فانية ، وبمعنى آخر الموت مكتوب على البشر ، كما على الحيوان والنبات ، بينما الروح خالدة لأنها من عند الآلهة .
2
وكما جرت العادة ننتقل إلى ديانات القبائل الهندية في أمريكا الشمالية . ولعلكم تتذكرون أن أساطير الخلق فيها تقول أن الإله خالق الكون ، وبعد إتمام خلق الكون خلق الإنسان ، الرجال والنساء ، من الطين . صحيح أن ما نقلناه من هذه الأساطير لا يقول كيف تم بعث الحياة في تماثيل الطين ، ولكننا نفهم أن بعث الحياة هذا جاء من الإله ذاته . وبمعنى آخر فإن الروح التي دبت في تلك التماثيل من عند الإله ، ولذلك هي خالدة ، فيما الجسد مصنوع من مادة فانية ، وهي الطين ، ولذلك يحل عليه الموت .
وبالرغم من أن الديانات الاسكندينافية – شمال أوروبا – تقول بخلق الإنسان من خشب الشجرة العملاقة ، ولا تشير إلى كيفية نفخ الحياة فيه ، إلا أنها لا تخرج عن سياقات الديانات الأخرى . فالقارئ يفهم أن الآلهة هي من نفخت فيه نسمة الحياة . ولأنها كذلك تكون الروح خالدة ،أما الجسد المصنوع من الخشب ففاني .
3
ونفهم من أساطير الخلق لديانات غرب أفريقيا – جنوب الصحراء الكبرى - ، ديانة مالي كمثال ، أن علاقة الروح والجسد فيها مماثلة لنظيراتها التي سبقت الإشارة لها . فالإله أمما خلق الإنسان من الطين ، أي بجسد فاني . وبالرغم من الأسطورة لا تقول لنا بوضوح كيف بث الإله أمما الروح في تماثيل الطين ، إلا أننا نفهم أن الروح من عند هذا الإله ، وبمعنى آخر فالروح في الديانات الإفريقية خالدة .
4
وبالانتقال إلى الصين نقرأ أنه وبالرغم من وجود أكثر من أسطورة للخلق ، إلا أن هذه الأساطير تتفق في مسألتي الروح والجسد . فمثلا إحداها تقول أن الأب السماوي بعد أن نجح في صنع وتجفيف تماثيل من الطين نفخ فيها روح الحياة والقدرة على الإنجاب ، وتقول أسطورة نيوي وا أن هذه الإلهة وبعد نجاحها في تشكيل دمى الطين هي من نفخت فيها الحياة . ولأن جسد الإنسان من الطين فهو فاني ، ولأن الروح نفخة من الأب السماوي ، أو من الإلهة نيوي وا فهي خالدة .
وكما سبق وأشرنا عند قراءتنا لأساطير الخلق تشذ الديانات الهندية عن الديانات الأخرى من حيث أنها لا تفرد اهتماما خاصا بخلق الإنسان . هي تقول أن خلق الإنسان تم بذات الطريقة لخلق النباتات ، الحيوانات ، الأسماك ، الحشرات والطيور . وفيها نلاحظ ليس فقط أن روح الإنسان هي الخالدة ولكن الخلود سمة أرواح كل المخلوقات الحية الأخرى . وجسد الإنسان فاني كما هي حال أجساد المخلوقات الأخرى من نبات وحيوان ..الخ
ولا تشذ الديانات الأسيوية الأخرى ، كديانة لاوس والزرادشتية عن قاعدة خلود الروح وفناء الجسد .
5
ومن مصر كالعادة نبدأ قراءة أساطير الخلق . ومن القراءة ، بالرغم من تعدد الديانات بداية ، وأساطير الخلق بالتالي ، نرى أن الآلهة خلقت الكون ، الآلهة ، الإنسان ، الحيوان والنبات ، والنيل من الكلمة أحيانا ، ومن ضوء الشمس وأشعتها أحيانا أخرى ، ومن نفس المادة – الطين أو الصلصال في ثالثة وتنفخ فيها الحياة وإن قالت ذلك بأشكال مختلفة . وتسعفنا ديانة جنوب مصر بالتوضيح اللازم حين تقول أن الإله خنوم كان يصنع تماثيل مخلوقاته من الطين أو الصلصال ، ومنها الإنسان ، على دولاب الخلق – عجلة الفخار – ، وبعد ذلك ينفخ فيها الحياة . إذاً وفي كل الحالات كان خلق الجسد يتم من أشياء فانية ؛ الطين والصلصال ، أما الروح فمن ذات الإله الخالق ، أي أنها خالدة .
6
وكما تعرفون تعددت أساطير خلق الإنسان في بلاد الرافدين . هناك على الأقل ثلاثة أساطير سومرية وأسطورتا الإينوما إيليش والفائق الحكمة البابليتان . ما يعنينا هنا أن أسطورة سومرية واحدة تقول بأن الإله إنليل خلق البشر بذات الطريقة التي خلق بها الحشائش والنباتات ، فيما تتفق الأساطير الأخرى على خلق الإنسان من الطين المقدس ، طين الأعماق الراكد تحت المياه العذبة . كما تتفق على أن الآلهة ، لبعث الحياة في تماثيل الطين تلك ، لجأت لعجن الطين بدم إله ، أو آلهة ، تمت التضحية به ، وفي واحدة ، وإضافة لدم الإله ، قيام الآلهة بالتفل على التماثيل لبعث الحياة فيها .
إذاً فالروح في الديانات الرافيدينية هي دم الإله ، ولأن الإله خالد فالروح خالدة ، ودم الإله وبصاق الآلهة وهي خالدة أيضا . أما الأجساد فكونها من الطين تارة ومثل الحشائش تارة ، فهي فانية .
7
وأظنكم تتذكرون أنفراد الأسطورة الكنعانية في مسألة الخلق . لا بد تتذكرون أن الأسطورة تحكي عن طرد الإله إيل ، كبير آلهة الكنعانيين ، لإله الشر حورون من مملكة الآلهة . وتتذكرون أن الإله حورون هذا هو سلف إبليس ، وأنه قبل طرده من مملكة الآلهة سمم شجرة الحياة ، وان شروره زادت بعد طرده مما اضطر كبير الآلهة إيل بعث إله اسمه آدم لوضع حد لشرور حورون . لكن حورون الذي عرف بمجيء آدم حور نفسه إلى ثعبان سام ، لدغ آدم فأفقده طبيعة الإله الخالدة وحوله لبشر فاني .
إذاً ، لا تحكي الأسطورة الكنعانية عن روح الإنسان كنفخة إله ، وبالتالي لا تحكي عن جسد وروح تحل فيه ، مع انفصالها عن الجسد . تحكي أن البشر فانون ، وأن الإله إيل صمم خلودهم عن طريق تواصل تكاثرهم . وجاء مسار هذا التكاثر فخلود البشرية ، من خلال هبة الإله إيل آدم امرأة طيبة تعويضا له عن خسارة خلوده كإله ، وبزواج آدم منها كان التكاثر أو تواصل الوجود البشري .
8
ونحط رحالنا مع الديانات التوحيدية ، السماوية أو الإبراهيمية ؛ اليهودية ، المسيحية والإسلامية . تقول التوراة ؛ كتاب اليهودية والمسيحية المقدس ، أن الله بعد أن جبل آدم ترابا نفخ في أنفه نسمة الحياة . ونفهم من آية الخلق تلك ؛ بما أن جسد آدم من تراب فهو فاني ، ولأن الروح نفخة من فم االله فهي خالدة .
وفي القرآن وسورة ص جاء : { إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين 71 فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين 72 } . وهكذا ولأن جسد الإنسان من طين ، المادة الفانية فهو فاني ، أما الروح فهي خالدة لأنها نفخة من روح الله .
9
إذاً ، وكما ترون ، تعاملنا حتى الآن مع ما سميناه بالروح وخلودها ، والجسد وفنائه ، كحقائق ثابتة ، أو كمفاهيم متفق عليها ، فهل هذا صحيح أو حتى جائز ؟
لقد بتنا نعرف ، ولو فقط من قراءاتنا لأساطير الخلق ولأساطير الطوفان ، أن موضوعات الحياة والموت والخلود ، شغلت عقل البشرية ، منذ بدء وعيه وتطور هذا الوعي وما زالت . فمن آلاف الوقائع التي عايشها ويعايشها الإنسان وقف على حقيقة الموت ، وإن استعصى عليه قهم كيفية وقوعه . شاهد ويشاهد ولادة الإنسان ، نبض الحياة في جسده ، نموه وتطور قوته ، كما شاهد ويشاهد تراجعه ، سقمه ، ضعفه وهموده ، ثم تحلله وفناءه . وكان أن طرحت عليه مشاهداته كل تلك الأسئلة حول الحياة والموت ، و حول الفناء والخلود . وفي سعيه للحصول على جواب كرس جهدا كبيرا لحل لغز الموت والحصول على الخلود . وحصيلة هذا السعي وصلتنا فيما تركه لنا من الأساطير ومنها أساطير الخلق والطوفان التي عرضنا لها في حلقات سابقة ، وأساطير البعث فالحساب والثواب والعقاب في الحياة الآخرة ، وغيرها الكثير . ونكتفي هنا بالتذكير بأن الموضوع الأساس لملحمة جلجامش ، والعائدة لأكثر من خمسة آلاف سنة ، يدور حول رعب جلجامش من الموت ، وتحول جسده إلى نتن يأكله الدود ، كما حدث لصديقه أنيكدو ، وبالتالي بحثه عن وسيلة تجنبه الموت ، وتوفر له الخلود . وتمثلت الحكمة المستخلصة من هذه الملحمة وأمثالها أن الإنسان اقتنع وتقبل الموت كحقيقة واقعة وكقدر لا فكاك منه ، وأن الخلود للآلهة وحدهم .
لكن هذه الخلاصة طرحت أسئلة جديدة من مثل : ما هي الحياة ، وكيف يتم بعثها في الجسد ؟ وما هو الموت ؟ وكيف تنسحب الحياة من الجسد ليتحلل بعدها ويفنى ؟
10
الأسئلة السابقة تعيدنا إلى نقطة البداية مع أساطير الخلق ، والتي قالت لنا أن الحياة هي النبض الذي أحدثته النسمة التي نفختها الآلهة في أنف تمثال الطين ، هذا النبض الذي سرى في كل ذرات التمثال ، فحوله إلى الإنسان الحي . أطلقت الأديان على هذه النسمة اسم الروح . ولأنها جزء من روح الإله ، ولأن الإله خالد ، استنادا لحكمة بحث الإنسان عن حل لغز الموت وتحصيل الخلود ، تكون الروح ، روح الإنسان وروح كل مخلوق حي ، خالدة . ولأن الروح تجيء من خارج الجسد ، كما توضح قراءات أساطير الخلق ، فهي كائن منفصل عنه . والجسد في هذه الحال ، ليس غير وعاء لهذه الروح . وتغلغلها في كل ذرة منه هو ما يدفع هذه الذرات إلى النبض فبعث الحياة في الجسد . وبناءا عليه تعيد مغادرة الروح هذا الوعاء إلى ما كان عليه قبل دخولها ، أي إلى الموت . وهكذا لخص لنا ميراث البشرية ، عبر هذه الأساطير ،أن الموت ما هو إلا مغادرة الروح للجسد ، عندما يحين وقت هذه المغادرة ، كما سبق وحددته الآلهة .
لكن مسألتي الروح والجسد ، والأخير وعاء للروح لا غير ، طرحتا أسئلة جديدة حول الروح ، بعد حل مسألة الجسد وكونه من طين أو تراب . أسئلة عن ماهية الروح ، طبيعتها ، شكلها ..الخ . مطالعة أساطير الخلق تصرح لنا بفشل الأديان في تقديم إجابات مقنعة ، أو مقبولة لتلك الأسئلة . وحتى الإسلام ، خاتم الأديان ، اكتفى باللاجواب على السؤال الذي طرح على النبي في حينه ، كما تقول لنا الآية 85 من سورة الإسراء :{ يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا } . ومع ذلك فقد واصل فقه الأديان محاولة الإجابة على الأسئلة السابقة . قال مثلا ان الروح شيء شفاف ، لا مادي ، وهي أثير تارة ، وطاقة تارة أخرى ، ولذلك لا يمكن إدراكها بأي من الحواس الخمس . هي من أمر ربي . ولأنها كذلك فمن غير الممكن معرفة من أين أتت ، وكيف تدخل الجسم فتبعث الحياة فيه ، أو كيف تخرج ومتى وإلى أين تذهب ، بالرغم من كثير المؤلفات حول مكان ذهابها ، فتعيد الجسد إلى التراب الذي أتى منه .
خاتمة
حتى وقت قريب لم تكن البشرية قد توصلت لمعرفة الخلية ، تركيبها وعمليات الكيمياء الحيوية التي تبعث ما نصفه بنبض الحياة فيها . وبديهي أنها لم تعرف شيئا عن الكيفية التي تنتظم فيها الخلايا لتشكل العضو ، أو أجهزة جسم الكائن الحي ، وكيف أن التناغم في عملياتها الحيوية هو ما يضمن بقاء الجسم حياً . وقبل ذلك لم تكن البشرية تعرف شيئا عن وجود هذه الأجهزة ، كالجهاز التنفسي ، الجهاز البولي ، الجهاز الهضمي ، الجهاز العصبي ، الجهاز الدموي ، جهاز المناعة ..الخ ، ناهيك عن كيفية ونظم عمل هذه الأجهزة . يدلل على ذلك ما ورد في أساطير الخلق عن نفخ نسمة الحياة في أنف تماثيل الطين ، لبعث الحياة فيها . هذا النفخ الذي إن حصل ، لا يصل لأبعد من الجهاز التنفسي ولا يفعل أكثر من تشغيل هذا الجهاز . وبديهي أن البشرية لم تكن تعرف أن حدوث خلل ما ، لسبب ما ، في عمليات الكيمياء الحيوية للخلية يسبب تعطل عملها أوموتها ، ويسبب موت العضو ، أو الجهاز إن انتقل الخلل للخلايا الأخرى فموت الجسم . أكثر من ذلك ، وربما أهم من ذلك ، افترضت ، حسبما ورد في آيات الخلق ، أن الروح ، وهي كل واحد متكامل ، حين تنسحب من الجسم تنسحب من كل خلاياه وأعضائه وأجهزته في ذات الوقت ، وبما يعني موتها جميعا في ذات اللحظة . لكن الطب الحديث أثبت أنها فرضية غير صحيحة . أثبت أن لكل عضو فترة حياة مختلفة عن الآخر ، بدليل نجاح عمليات نقل وزرع الأعضاء ، الأمر الذي يعني ، إن تمسكنا بمفهوم الروح كما تعرضه الأديان ، وجود أرواح في الجسم الواحد لا روح واحدة كلية ومتكاملة .
وفي خاتمة هذه الحلقات أعود لطرح ذات السؤال الذي كنت أكرر طرحه في الحلقات السابقة ، صريحا أو مواربا : بماذا تميز طرح القرآن ، وقبله التوراة ، في أساطير الطوفان والخلق ،عن طرح الأديان الأخرى ؟ وكيف نفسر ذلك التعارض الصارخ لهذا الطرح مع قوانين العلم وحقائقه ؟
مرة أخرى أترك الإجابة لكم .












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - استنتاج
على سالم ( 2018 / 4 / 10 - 07:08 )
السيد الكاتب , نحن لازلنا نحبو ونحاول فك سر هذا الوجود الغامض المحير , سر الوجود والحياه والهدف منها والروح والموت والله والاديان المختلفه والثواب والعقاب , هذه اشياء فوق مستوى قدراتنا العقليه بدرجات لانهائيه , ربما البشريه سوف تنجح فى فك هذا اللغز لكن ليس فى وقتنا هذا , ربما بعد عشرين الف عام من الان حيث درجه العلم والفكر سوف تصل الى مستوى متقدم جدا وخرافى , نحن لازلنا فى بدايه طريق طويل وشاق وصعب


2 - رد من الكاتب
عبد المجيد حمدان ( 2018 / 4 / 10 - 10:10 )
تحياتي يا أستاذ علي . شكرا على مرورك . المسألة يا صديقي أن الأديان تناولت كل ما أشرت أنت إليه . الأديان لم تنسب ما قالته إلى معرفة الإنسان وقدراته العقلية. نسبته إلى قوى أكبر منه وأعلم منه بكثير . نسبته إلى الآلهة . خذ الإسلام كمثال . مئات آلاف من يصفون أنفسهم بالعلماء ، ومئات آلاف آخرين ممن يصفون أنفسهم بالفقهاء والأئمة ، وأضعافهم ممن يصفون أنفسهم بالوعاظ ، وعشرات ، إن لم تكن ألوف من تسمي نفسها بمعاهد الدين وكليات الشريعة وكليات الفقه ، ومئات المحطات الفضائية وآلاف وسائل الإعلام الأخرى ، تنسب ما تقوله في المسائل المشار إليها إلى الله العليم فوق كل ذي علم . الله الذي لن تتوصل البشرية إلى جزء من علمه ولو بعد خمسين لا عشرين ألف عام . المشكلة أن هذا المنسوب إلى الله يتناقض مع حقائق العلم وقوانينه . حقائق العلم وقوانينه بالمستوى البسيط المتوفر الآن . والمشكلة الأكبر ، كما أرى ، أن ما نسب إلى الله الذي هو فوق كل ذي علم لم يتجاوز ما كان الأولون قد أتوا به ، هؤلاء الذين نصفهم بالكفار الجاهلين عبدة الأوثان .


3 - الروح و الخلايا الحية
ايدن حسين ( 2018 / 4 / 10 - 10:35 )
توصل الانسان الى ان .. الانسان متكون من خلايا كثيرة
و هذه الخلايا في موت و حياة مستمرة
هناك خلايا تموت .. و هناك خلايا تولد
كيف اذن يمكن التوفيق بين هذا الامر .. و مسالة ملك الموت الذي حسب ادعاء الاديان الابراهيمية هو المسؤول عن قبض ارواح البشر
و شكرا للكاتب
..


4 - الله ليس فوق كل ذى علم
طاهر مرزوق ( 2018 / 4 / 10 - 15:11 )
الأستاذ/ عبد المجيد حمدان
سلاماً وتحية,
أختلف معك على قولك إن الله العليم وعلمه فوق كل ذى علم من البشر لأنك أنت نفسك أكدت فى سياق تعليقك أن ما قاله هذا الإله فى كتبه السماوية سبقته إليه أساطير الشعوب الجاهلية والديانات القديمة بمختلف رواياتها عن أسطورة الخلق والطوفان وغيرها!!
وكما تقول فى مقالك فإن ماسطرته الكفار عبدة الأوثان قديماً جاء موسى وعيسى ومحمد ووصفوا أنفسهم بالرسل وأنبياء الله وأعادوا تكرار أساطير الأديان الوثنية والحضارات القديمة مع تعديل وتغيير الكلمات والأوصاف بما يناسب عصور هؤلاء الرسل، أى لا وجود لإله عليم وأعلم من البشر بل الصحيح هو قيام البشر بإعادة تلك الأساطير من الموت إلى الحياة وقاموا بإحياءها وأدعوا أنها من عند الله وهى لا تفرق شيئاً فى جوهرها عن أصولها الوثنية.
وعندما أقرأ أن ما يقوله الله } البشر{ قد ذكرته الحضارات القديمة وأديانها الوثنية، فهل منطقياً يمكننى الأعتقاد بوجود الله فى ظل وجود تلك الأساطير قبل أن يخرج علينا من يدعى أنه نبى أو رسول؟
مع الشكر


5 - اشكال مادة
ابو محمد ( 2018 / 4 / 10 - 15:29 )
يسالونك عن الروح قل الروح من امر ربي
حضرتك تارك المادة ذات الصلة بخلق وتراكيب الانسان ورايح على موضوع لم يتكلم به احد ولا يمكن منطقيا وصفه لانه لم يتعرض التعاطي معه مع اي حاسة من حواس الادراك
المادة امامك التراب ومكوناته وعناصرة
ليس من الصعب فهم كيف يكون التكاثر والرحيل قضية تشكيلات في التراب
ابو فهمي وام صابر اجسادهم تراب بالتاكيد ولكن السؤال انهم كانوا حقيقة تكلمنا وتحاكي افكارنا ممثلة نموذجا يمكنك محاكاته من خلال ما رسمت له مواصفات سلوكية
فسنقول بعد عمر طويل ان الاستاذ عبد المجيد لو كان موجودا لانفعل لهذا الحدث بالوجه التالي بناء على رصيد اعمالك ومواقفك
ترابك لن يحاكينا وانما المحاكاة تتم مع الاعمال الصالحة او السلبية على حد سواء
نحاكيك دون ان تخسر فنجان قهوة او منسف او تكلف فقد قلت كلمتك العظيمة قبل الرحيل
واقول العظيمة لانها في حالة تعاظم كلما ذكرت
مدحت او انتقدت
طالما الحديث معتمد على الاخذ من المناهج فمنهجنا يقول
كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ۖ-;- ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعون
اي مادة بشكلها الحي والميت
الاحياء كذلك؟


6 - رد من الكاتب
عبد المجيد حمدان ( 2018 / 4 / 10 - 17:49 )
تحياتي أخي إيدن حسين .تعرف أن هناك ما هو أكبر من مسألة موت وتجدد الخلايا . يحدث بتر للأعضاء في العمليات ،بلغة الأديان يحدث قص للروح . مبتور الذراع أو الرجل أو الكلية ، أو الكولون ..الخ يعيش حسب تلك المعتقدات بروح ناقصة . وفي عمليات زرع الأعضاء ؛ القلب ، الكلية ، الكبد ..الخ تعيش في داخل هذا الفرد روحان ، أو جزءان من روحين ، واحدة هي المتبقية من روح من أجريت له العملية ، والأخرى جزء من روح المتبرع . فكيف نفسر هذا استنادا للروايات الدينية ؟


7 - رد من الكاتب
عبد المجيد حمدان ( 2018 / 4 / 10 - 17:58 )
وتحياتي يا أخ طاهر . لست أنا من يقول { وفوق كل ذي علم عليم } وأن الله هو هذا العليم الذي فوق كل العلماء مهما بلغت درجاتهم من العلم . القرآن هو صاحب هذه الآية من سورة يوسف وتفسيرها بأن الله هوالعليم وواضع كل العلوم هو تفسير أئمة المسلمين وبها يصرخ في وجهك الأئمة حين تذكر العلم في حديثك . من هنا جاءت أسئلتي : كيف يتناقض علم الله مع حقائق العلم وقوانينه ، وتركت الإجابة لكم .


8 - رد من الكاتب
عبد المجيد حمدان ( 2018 / 4 / 10 - 18:14 )
تحياتي عزيزي أبا محمد . جميل تأويلك للآية { يسألونك عن الروح ... }طيب يا صديقي وماذا عن روح باقي المخلوقات ؟ ماذا عن روح شجرة التفاح وروح الدودة التي تنخر ساقها ؟ ماذا عن روح حشرة لدغتك فسببت لك الموت ؟ ماذا عن روح الكركدن وروح الفيل والضبع والفأر .زالخ ؟ إذا اعتمدنا الآية التي أوردتها { كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ...} واقتنعت أنني كنت قبلُ ميتا فأحياني ثم سأموت ويحييني حتى أرجع إليه ، فهل ينطبق ذلك على البعوضة والتمساح والذئب والأرنب وشجرة السنديان ؟ يا سيدي الخلق في القرآن غير ما تقول والملفت للنظر أنه نفس ما قالته أديان سبقته . ومسألة الخلق من تراب واضحة لمبتدئ علم الأحياء . كل المخلوقات ، نباتات وحيوانات ، برية وبحرية تموت وتتحلل إلى تراب ، وتلك مسألة مشاهادات وقف عليها البشر منذ بدء الوعي .


9 - المكرر معلوم
ابو محمد ( 2018 / 4 / 10 - 21:56 )
عزيزي الاستاذ عبد المجيد يظهر انك استعجلت في قراءة مداخلتي فانا اتكلم عن ما ارى لا عما استنتج
نحن والجميع يرى ويجزم اننا كنا مادة ميتة ودخلت تلك المادة مرحلة الحياة وثم نعود لمرحلة الموت لا اقول الهلاك لان المادة لا تفنى
الان هل لاحظنا ان المادة تعود وتحيا؟
بالتاكيد فبعد ان يدفن المخلوق مهما كان انسان او حمار او بعوض يعود مادة مستعملة في بناء مادي جديد ويحيى
اذا كان ذلك صحيحا وهو صحيح فلا مجال للنفي لما نشاهد
فلماذا ينفي البعض اعادة خلق او تخلق المادة عدة مرات وبدون حصر
فقال لك قل يحييها الذي انشاها اول مرة وقد كان
الى هنا فهمنا الاحياء والموت واعادة الاحياء بانها عملية ضمن حقيقة والية مرئية
وما اقوله ما يطلبه البعض هو استباق الوقت ورؤية ما لم ياتي وقت تخلقه وهو التخليق الاخير والابدي
اذن ما تجده في الدين الحق صار مطلبا لمن ينكر الموجود وهو الخلق واعادته
فصار طلب الاخرة مطلب للمنكرين
اقول انت تنكر شيء لم يتم ولم ياتي وقته فمن خارج المنطق ان نسافر عبر الزمن لاتيك بحقائق من المستقبل ولا يبقى الا ان نستنتج علميا
ونقول قل يحييها الذي انشاها اول مرة وهو بكل خلق عليم
فالمكرر معلوم


10 - رد من الكاتب
عبد المجيد حمدان ( 2018 / 4 / 11 - 00:21 )
تحياتي يا عزيزي أبو محمد .صحيح يا عزيزي أن الأحياء حين يموتون تتحلل أجسادهم وتعود إلى ذات العناصر الأولية التي تكونت منها ، وصحيح أن هذه العناصرالمتحللة تنضم لمثيلاتها في الطبيعة وتعاود الدخول في تركيب جسم حي . لكن يا عزيزي إذا بنيت على المشاهدة أظنك لاحظت في الزراعة أننا نقوم بتسميد الأرض من روث الحيوانات ، ومن هذا الروث ينمو النبات ، يزهر ويعطينا الثمار على تنوعها ، نأكلها ومنها تبنى أجسامنا وأجسام النبات وأي حي يأكل منها ، يعني نأكل ميتا فيتحول عبر عمليات كيماوية حيوية داخلنا لخلايا حية ، وهكذا دواليك .وسؤالي لك : هل نأكلهكذا روث الحيوانات ؟ما تتحدث عنه يا عزيزي هو دورات عناصر الطبيعة . من هذه الدورات دورة الماء ، ومنها دورات الأكسجين وثاني أكسيد الكربون ، والكالسيوم والنتروجين ..الخ فهل تنطبق عليها الآية التي أشرت أنت لها ؟ إن كان ذلك فأعيد القول هذا تأويل لطيف أشكرك عليه .


11 - العلم الشرعى نعم
طاهر مرزوق ( 2018 / 4 / 11 - 15:19 )
الأستاذ/ عبد المجيد
شكراً على ردك وقد أجبت على أسئلتك بطريقة غير مباشرة وأفسرها أكثر فى تعليقى هذا
من الواضح فى سياقات السور والآيات الكثيرة أن نصوص القرآن كلها تؤكد أن الله عليم بكل الأمور والأعمال التى يقوم بها الإنسان من سرقة وكذب مثال سورة يوسف، ويسمع ما يدور بين الناس إذا تناجوا فإن كانوا أثنان يكون الله ثالثهم وإن كانوا ثلاثة فالله رابعهم وهكذا، أى أن هذا الإله يسمع الأسرار ولا يخفى عليه من أعمال الكافرين والمؤمنين شيئاً مثال سورة المجادلة، ولا يوجد نص فى القرآن يتكلم عن أعمال أو مواد علمية مثل الرياضيات أو الفيزياء أو الكيمياء وغيرها، فلا توجد علاقة بين العلم الشرعى الدينى الخاص بالعبادات وأعمال الإنسان وبين العلم الذى هو منظومة المعارف والأفكار والدراسات التى تبحث فى ظاهرة أو مجموعة ظواهر مادية بأستخدام العقل فى الملاحظة والتجربة والتطبيق والبراهين والخروج بنتائج ونظريات وقوانين فى كل علم من العلوم البشرية.
فعلوم الله والمؤمنين الموجودة فى القرآن خاصة بأعمال البشر، ولا علاقة لها بالعلوم البشرية العلمية التى أخترعها البشر مبادئها وقوانينها ونظرياتها.
مع الشكر


12 - قوانين للمادة كما للسلوك
ابو محمد ( 2018 / 4 / 11 - 15:33 )
عني نأكل ميتا فيتحول عبر عمليات كيماوية حيوية داخلنا لخلايا حية
متفقين لاننا نتكلم عن مشاهدات وواقع
الكيمياء والفيزياء هي عمليات ادارة للمادة والادارة تلك تتبع قوانين صارمة لا تتغير
لا نراها ولكن نتعرف بوضوح على تدخلاتها في المادة وعلى حالتها
كالثقوب السوداء لا نراها ولكنها موجودة ونتعرف عليها من اثر فعلها على محيطها
وكذلك نضرب المثل لرسم المشهد بالمحاكاة للدماغ
وكذلك نعرف ونجزم بالروح من اثرها دون ان نراها
فقط بالحل الرياضي العقلي والاستنتاج الاكيد اللي ما في غيره
وهذا الايمان مش دروشة في زاوية طريقة او كهنوت كذاب يتكلم عن الروح او الرب من باب الوكالة او الوصاية التي تجعل الكثير ينفرون وذلك لقطع الكهنة المسار العلمي بنصوص دجالة
ولكن ان اتفق النص مع العلمية وكان النص بذاته اية ودلالة لا يقدر عليها البشر ننظر للاعلى ونبحث والاعلى هنا يعني الارقى والاعظم وليس في افق النظر
فالعلمية تقول ان المادة محكومة لقوانين وادارة محكمة وطالما قوانين اذن لا للعشوائية ونعم للتدبير والخبرة التي مصدرها خبير وعليم وعظيم
نعم لا نراه ولكن نتعاطى لحظيا مع صفاته
هذا الذي ندركه مشرعا للسلوك كما للما دة


13 - رد من الكاتب
عبد المجيد حمدان ( 2018 / 4 / 11 - 19:35 )
تحياتي يا أستاذ طاهر . اسمح لي أن أقول أنني متفق معك فيما قلته عن علم الله بأحوال البشروعدم تعرضه لقوانين الطبيعة . لكن لم يكن هذا هو الموضوع المطروح في الحلقة الموضوع كان أن كل الأديان ، والأدق غالبيتها ، التي سبقت الإسلام حكت عن نفخ الآلهة لنسمة الحياة في تماثيل الطين التي شكلتها. القرآن يقول أن تلك الآلهة أصنام صنعها البشر بأيديهم - قصة إبراهيم - وعليه يكون البشر هم من قالوا بنفخ نسمة الحياة في تماثيل الطين .وبعبارة أخرى البشر هم من قالوا بالروح ، والبعث والثواب والعقاب . الآن جاء القرآن الذي هو كلام الله ونزل من عنده وأعاد نفس الفكرة بالتمام والكمال . المفروض أن الله أعلم من هؤلاء البشر الذين سبقوا النبي بآلاف السنين وكانت معارفهم أقل كثيرا من معارفه . فكيف تفسر أن علم الله العليم لم يزد زيادة جوهرية عن علم هؤلاء البشر الأولين ؟ كيف تفسر أنه في كثير من الآيات ، وهوالعليم بأحوال البشر كما أوضحت أنت ، تبنى تشريعاتهم ، أحوال الأسرة مثلا من زواج وطلاق وميراث ، وعقوبات القتل والجراح ..الخ ، وأكثر من ذلك نسبها لنفسه ؟


14 - رد من الكاتب
عبد المجيد حمدان ( 2018 / 4 / 11 - 22:03 )
تحياتي عزيزي ابا محمد .نحن نأكل اللحم والبقوليات المطبوحة ، ونأكل الورقيات والفواكه الطازجة ، ونأكل الأغذية المحفوظة ، ولكننا لا نأكل الروث الذي أنمى النبات ومنحه الثمار . ومع ذلك ما حكتيه عن عمليات الكيمياء الحيوية صحيح وتحصل في النبات وفي الحشرات وفي كل المخلوقات الحية . لكن ما قلته عن الفيزياء والكيمياء والثقوب السوداء فاسمح أن أذكرك بأن بين يدي العلماء الآن أجهزة - ميكروسكوبات ومراصد مثل هافل - ما يجعلهم يرون العمليات ويرصدونها بدقة . أما موضوع الروح فلم يأت بالحل الرياضي العقل اللي ما في غيره . تعرف أن المصريين القدماء قالوا نفس ما قاله القرآن عن الروح ، وقال الصينيون القدماء نفس الشيء . وآداب الأساطير اليونانية تحكي الكثير عن الروح وخلود الروح الخبيثة والشريرة في هيدز - جهنم - كما خلود الروح الطيبة في الجنة وأظنك لو قرأت الكوميديا الإلهية لدانتي لربما قلت شيئا آخر .وأعود لأسألك كما سألت الأستاذ طاهر : لماذا اختار القرآن، أو الله، عدم الإجابة على سؤال الروح { ويسألونك عن الروح } ولماذالم يقدم إضافة ما ، جوهرية أو شكلية ، لما كانت الديانات السابقة قد قالته في مسألة الروح وخلودها


15 - لا وجود للآلهة
طاهر مرزوق ( 2018 / 4 / 11 - 23:02 )
الأستاذ/ عبد المجيد حمدان
الموضوع يتلخص فى أنه لا وجود لله الذى تحدث عنه محمد، الله لم يكتب ولم ينزل وحياً من أى مكان لأن هذا الإله لا وجود له إلا فى تصورات البشر أى أن تشريعات الله هى نفس تشريعات الأقدمين مع تهذيب وصياغة جديدة فى الكلمات والعبارات ، وكما نسب اليهود إلى إلههم كل القصص والأساطير السابقة عليهم هكذا فعل محمد مع نخبة مختارة ممن حوله من اليهود والنصارى الذين لقنوه وأقنعوه بفكرة النبوة وحكوا له قصص إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب وموسى والطوفان وغيرها من القصص التى جاءت بالتوراة وأعاد روايتها فى القرآن بأسلوب مختلف يناسب عصره، ومع حبه للشعر أخذ عبارات كثيرة من الشعراء مثل شعر أمرؤ القيس وأمية بن الصلت وغيرهم، وقال امرؤ القيس إعجازاً قبل نزول القرآن من اللوح المحفوظ: دنت الساعة وأنشق القمر. وغيرها من الأبيات التى أخذها محمد وقالها وكتبها فى القرآن ونسبها إلى نفسه بأعتبار أن المتكلم هو الله، وقصائد هؤلاء الشعراء موجودة على الأنترنت .
أى أن كاتب النصوص القرآنية بشر لذلك لم تتغير كثيراً تشريعاته وأساطيره عن أساطير الأقدمين، والله والشيطان والملائكة أختراعات بشرية.


16 - ليس كل شيء يجسد
ابو محمد ( 2018 / 4 / 11 - 23:24 )
الروح المدير التنفيذي المرافق لحالة الحياة وهي في ذاتك ولا تستطيع ان تشخصها او تجسدها وانما لا يمكن ان ننكر قيادتها للمادة وكماركسي سمها كما تشاء نظام الادارة فالان الكومبيوتر هو قمة الذكاء الصناعي بقدرات هائلة وهو محرك الادارة فهل احدنا يرى الادارة وانما اثرها وهل نرى المحبة وهي موجودة بل اثرها وهل نرى الكرم بل اثره فهذا الجديد ما فوق المادة الذي خلقنا من اجله لانه لا يمكن ان يكون الا ميدانيا وباخلاف البشر فيه ليبني او يفصل كل شخص ثوبه او شخصيته السلوكية بيده لتصبح هويته ان حضر
وان غاب
في الاخرة يتمنى الظالم او السلبي مش راح اقول الكافر او المشرك للتركيز على صلب الموضوع
يتمنى لو كان ترابا...... والسبب ليتبرا من كيانه الجديد الغير مرئي
شخص يقال انه سيء ستقول شكله مثل باثي الناس
فكيف نشخصه من سلوكه وليس من ماديته والسلوك مرئي الاثر لا هو
وهذا ملخص فكرة يهرب منها الملحد
فليرينا القانون نفسه او العدل نفسه
تلك غير المرئيات كلها من امر ربي وامرنا الانفعال المادي لها الملامس للحواس
العلوم الراقية البشرية دعوناها نظريات ومشتغليها اهل مختبر مثل اينشتاين وغيره لان ليس كل شيء يجسد


17 - رد من الكاتب
عبد المجيد حمدان ( 2018 / 4 / 12 - 09:00 )
تحياتي عزيزي أبا محمد .مع أنك تهربت من الإجابة على سؤالي : لماذا اختار الله -القرآن - عدم الإجابة على السؤال عن ماهية الروح ، ولماذا كرر ما قالته الأديان التي سبقت الإسلام عن الروح . لكن لا بأس . يا صديقي المحبة والكرم والشجاعة والخبث والشر هي صفات أطلقها الإنسان وعرَّف بها أفعالا يقوم بها . إذاً نحن نشخص سلوك شخص من أفعاله ، والسلوك هنا تعبير عن أفعال نفذها الشخص . نصف فلان بالكريم لأنه قام بالفعل الذي نضعه تحت باب الكرم نصف فلان بالقاتل لأنه قام بفعل القتل . نصفه بالزاني لأنه ارتكب فعل الزنا ويكون الحكم عليه تطبيقا لقواعد سنها المجتمع ، أو الدين ، تطبيقا لقواعد الثواب والعقاب . هذه أشياء محسوسة ،مكتوبة على الورق أو منقوشة على المسلات أو محفوظة في الأدمغة . الكومبيوتر يا عزيزي صناعة بشريةوإدارته صممها البشر ، وهو يعمل بموجب هذا التصميم . ونعم أحدنا يرى إدارة الكومبيوتر لأنه هو أو هم من صممها .والنظريات يا عزيزي يضعها العلماء للتعبير عن نتائج لبحوث عملوا عليها فترات طويلة ، سجلوها وحللوها ، وعملوا على إفادة باقي البشرية منها .


18 - ليس كمثله ومثلها شيء
ابو محمد ( 2018 / 4 / 12 - 12:25 )
استاذي الفاضل
قد يكون ما انتبهت للسؤال لاتهرب منه انما كيف منطقيا سيصف لك شيء ليس كمثله شيء
لو قلنا لمناضل سجين محكوم منذ 30 عاما في غياهب السجون العربية كلمنا عن الايفون فلن يعرف او قل له الجو مليان بلاوي غير مرئية من خلال الموجات الكهرومغناطيسية المتدفقة في الاثير سيقول لك انك تحكي عن اساطير
ريسفر الصانع للموجات يغير الاسطورة الى حقيقة وذلك مثال للتقريب
الحقيقة ليس بالضرورة ان تشاهدها او تلمسها وفيها شبه كبير بالاسطورة
والفرق بينهما ان الحقيقة لها دالة رياضية قائمة على توفير كل ضرورات الاثبات مع الاتيان بالضرورة الكبرى المحققة لكفاية الاثبات
اليست هذه القاعدة اساس العلوم الرياضية كلها ان لم تتوفر فرصة المشاهدة بالمختبر والميدان؟
هنا الاسطورة تدحض ويثبت انحراف قصصها عن المنطق فتهمل مهما كانت هالة وقدسية الراوي
واما الاية الايمانية فهي نتعاطى معها حسب توفر ضرورات الاثبات والكفاية وهذا هو مبدا المحاكاة العقلية في القران الكريم والبرمجة ال سمارت تبعا لذلك اي الانفعال السلوكي للاحداث دون ان تكون طبق الاصل من باب الذكاء الايماني
اخيرا كي تصف شيء يكون له مثيل لرسم مشهده


19 - رد من الكاتب
عبد المجيد حمدان ( 2018 / 4 / 12 - 19:10 )
تحياتي مجددا عزيزي أبو محمد . إذاً أنت اخترت اللاجواب عن سبق الأديان الوثنية للإسلام في الحديث عن الروح ، اللاجواب تأسيا بالقرآن . وأسألك من جديد : هل الروح عند الله ليس كمثلها شيء فلا يمكن لله وصفها ؟ وأوافقك في جملتك الأخيرة -كي تصف شيء يكون له مثيل لرسم مشهده - . نعم من هنا كانت حيرة علماء الأديان الموصوفة بالسماوية ، وإن اتفقوا على أن الروح شيء يغادر الجسم عند الموت : طلعت روحه ، لفظ أنفاسه ، سلَّم الروح ..الخ . وعليه فهل تعرف أن حكام المسلمين اخترعوا وسيلة عقاب لروح خصمهم السياسي ؟ هم كانوا يعرفون ، من توصيف الفقهاء طبعا ، أن الروح تخرج من إحدى فتحات الجسم ، من الفم أو الأنف ، أوحتى العينين والأذنين ، ولذلك كانوا يحفرون لخصم المحكوم عليه بالإعدام ، حفرة يضعونه فيها بالمقلوب ، ويهيلون التراب عليه ليغطيه حتى المنتصف لإجبار الروح على الخروج من الإست الذي يكون خارج التراب . بهذا الخروج تصبح الروح نجسة لتبقى بعد ذلك هائمة لا تعود لجسمها يوم الحساب . يا أبو محمد أليست هذه مقاربة منطقية ؟


20 - ليلة سعيدة استاذ ابو وديدة
ابو محمد ( 2018 / 4 / 12 - 21:33 )
استاذي العزيز انت تعلم ان القران الكريم ليس كرسائل بولص الى اهالي غلاطية الاغبياء؟
تحدي بياني ولغوي لفطاحل العرب على طول الزمان
السطور هنا قليلة لاعطاء الشروحات حقها واقترح عليك ان تجعل لسلة تقاطعات الاديان خاصتك في باب الحوار مع القراء حيث هناك مشاركة اكثر واكبر والمداخلة لها مساحة 5000 حرف
اعطيك قضية اذا كنت من قارئي القران الكريم بتفحص لانه لا يقرا بسطحية او سرعة لينين بتقليب اوراق الكتب
الجنة لم يراها احد وما فيها مختلف عما في الدنيا فانظر كيف اتاها النص
مثل الجنة التي وعد المتقون.......... لم يصفها لان مقايسات الوجدان البشري لا يمكنها التعامل مع ما تلامس بالحواس
فقال لك مثل فاسرح بخيالك او رصيد مشاهداتك لتخرج بتصور من خارج المالوف الدنيوي
فالمنطق يقول انك ستبقى في الاطار المالوف لدماغك فمن اين ستاتي بمشاهد حتى ولو خيالية من غير منعكسات ما عرفت
عندما يتناول الانسان وخاصة الدارس للفلسفة وتعريفاتها مثل المعرفة والحقيقة وغيرها يجد نفسه امام علم حقيقي يتوقف عنده بتاني ويقول هذا ليس بشري والشغلة عن جد
وعند تناول نصوص القران الكريم انصح بان ترسم مشهد ما تقرا لتجزم ان لا عوار فيه


21 - رد من الكاتب
عبد المجيد حمدان ( 2018 / 4 / 13 - 00:49 )
تحياتي عزيزي ابو محمد . تقول - عندما يتناول الإنسان وخاصة الدارس للفلسفة وتعريفاتها مثل المعرفة والحقيقة وغيرها يجد نفسه أمام علم حقيقي يتوقف عنده بتأني ويقول هذا ليس بشري - . وأنا أصدقك عزيزي أبو محمد . لكن قل لي : لماذا كل هذا الكره للفلسفة عند علماء المسلمين ؟ ولماذا يمنعون ، إن قدروا ، تدريسها في المدارس ؟ ولماذا شطبوها من المناهج ؟وأعود للآية { مَثَلُ الجنة التي وُعِدَ بها المتقون } . عزيزي لماذا لم تكمل الآية ؟تقول لم يصفها . الآية إن أكملتها وقرأت عشرات الآيات الأخرى فيها وصف تفصيلي للجنة ، ليس فقط لطبيعتها الخلابة ، وحتى لماء أنهارها التي تؤكد الآيات أنه غير آسن ، وليس فقط لطولها وعرضها ، وإنما لكل محتويات وفرش بيوتها ومأكل ساكنيها ومشربهم وخدمهم وحشمهم وأوصاف هؤلاء وللحور العين وللولدان وحتى لمواعين الأكل والشرب ، مما لم يترك لخيالي أية فرصة كي يسرح . يا صديقي الانتقائية للآيات ،واجتزاؤها وبترها لا يخدم نقاشا ولايخدم حقيقة . طيب مؤمن صحتين وتريليون تريليون عافية . لكن الاجتزاء ليس وسيلة للإقناع .


22 - لا للسطحية
ابو محمد ( 2018 / 4 / 13 - 02:33 )
مثل بفتح الميم ليست مثل بكسر الميم
شيء لم تراه من قبل فكيف تشخصه انما هي تقريب فكرة وتصور ما امكن
كان يقال لك سيارةفخمة لم يصنع مثلها من قبل فكيف سترسم مشهد ما لا ترى مسبقا؟
وبمناسبة اكمال الايات اقترح عليك ذلك بان لا تقرا بسطحية كما قلت سابقا وهذا ما يميز البعض بان السطحية تجعل المتباهي بها شيء اقرب للسطحية
فعن الولدان المخلدون يوم سمعها يساريو فلسطين خاصة تخيلوها اسواق نابلس؟ لان حدود فكرهم محدودة هناك
قليل من الجدية في تناول النص تجد ان الولدان المخلدون يطوفون المنازل دون حدود تمنعهم وهذا لا يكون الا اذا كانوا ابناء للجميع ومن هو ابن الجميع بالمعنى البياني فهو الذي بدون ام او اب متواجدين في حضرة زمانه وكيف يكون ذلك؟ فانا اصف لك كيف فهم صناديد قريش بان هذا كلام وادب من نوع اخر
لا يكون هذا الا لغير بالغين انتهت حياتهم في الدنيا قبل سن التكليف وابويهم من اهل مكان غير الجنة فالمجتمع الفاضل يتبناهم
وقاسها البعض من بيئتهم وسلوكهم وبسطحية وبتقول لي تخيلوا ورسموا مشهد؟
اما الفلسفة فهي لا تعبر عن عقيدة ولا تصلح والا لما صلح للناس الافيلسوف واحد لياتي بالحق ولكن الفلاسفة كثر


23 - رد من الكاتب
عبد المجيد حمدان ( 2018 / 4 / 13 - 13:22 )
تحياتي يا عزيزي أبو محمد فقد ضحكتني بالرغم من أن حوارنا لا يحتمل الضحك . من كلامك فهمت أنك فلسطيني ، علشان هيك نويت التزهزه معك . يبدو يا عزيزي أنك خبير في أسواق نابلس ، عندك معرفةاليساريون يفتقرون إليها . أنا شخصيا لا معرفة لي بها إلا ما أسمعه من أصدقاء جميلين مثلك . ويقال ، وأنت أعلم مني ، أن الشيوخ هناك أصحاب باع طويل فيما ألمحت إليه . يا عزيزي بدل أن تتكلم عن القراءة السطحية إقرأ عشرات التفاسير لكبار أئمة التفسير ، كما أفعل أنا ، ثم تكلم بعدها عن السطحية . وبدل من مواصلة التهرب من الرد على السؤال الأساسي في موضوعنا ، والانتقال هكذا من موضوع لآخر ،آملا أن تفحمني ، كموضوع الفلسفة الذي عدت وأنكرته ، دعك أنت من الأمثلة السطحية التي توردها . تقول :- شيء لم تراه من قبل فكيف تشخصه إنما هي تقريب فكرة وتصور ما أمكن ...- طيب يا صديقي النابلسي الخبير أليس الله هو من خلق الجنة ؟ وأليست أوصافها في القرآن هي من عند الله ؟ فكيف تزعم أن الله لا يعرف ما يصف وإنماهي تقريب فكرة وتصور ما أمكن ؟ قلت لك في القرآن عشرات الآيات التي تصف الجنة بأدق التفاصيل ، غيرالمفسرين ، وأنت تمسك بكلمة مثل . فمن السطحي


24 - تحياتي ومحبتي
ابو محمد ( 2018 / 4 / 13 - 16:19 )
طيب يا استاذ
متاكد انك فاهم قصدي شيء لم تراه ويقال لك شجرة او نهر اواي شيء هو فتوحية تفكر وليس رسم مشهد
روح على الحسبة وقل اريد اجاص او تفاح فلن يفهم منك الخضرجي ما تريده بالضبط الا اذا اعطيت اوصاف اكثر واكثر بالرغم من وجود المادة تلك على البسطة فكيف وقت ما تكون موجودة
وللزهزهة اتاني زبون عايز بضاعة ففردت له 9 انواع مفروض ان تلبي رغبته فقال لا عايز شيء ثاني ففهمت انه خجلان من زوجته ومش عايز يشتري
قلت فهمتك تريد شيء مش موجود وممكن يجينا في المستقبل بمواصفات غير
حديثنا بدا عن وصف الروح فالكل سيجيب لا نعرف لاننا ما شفناش حاجة تشبه
والجنة مادة معروفة كمادة والانسان فيها هو من الادمة الطين المزيت ومع ذلك لا يمكننا رسم مشهد محدد وبالرغم من الاوصاف المعززة فلا يمكن لاعظم فنان ان يجزم مشهدا
الخلاصة العلم باشيء يحتاج معرفة والمعرفة هي انعكاس للشيء حتى يصل الوجدان ويخزن هناك
فقال تعالى
كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا ۙ-;- قَالُوا هَٰ-;-ذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ ۖ-;-وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا
يعني مش هو يشبهه
مثل دراقاتك وانت تقول هذا ما في منه الا عندي تقصد الجودة والطعم


25 - رد من الكاتب
عبد المجيد حمدان ( 2018 / 4 / 13 - 21:35 )
تحياتي مجددا عزيزي أبو محمد . حقيقة يعجبني فيك قدرتك على هذا التنقل السريع من موقف لآخر لتسويغ اختيار القرآن للاجواب على سؤال الروح . يا صديقي الذي خلق الروح هو الله ، وهو يعرف ماهيتها وكيفية تعريف البشر بها ما دام قد قبل أن يتطرق لها . وهو من خلق الجنة ويعرف كل دقائقها وأكيد لا يصعب عليه وصفها للمبشرين بها . هنا الله لا يشتري آجاص ولا يبيع فواكه وخضروات في الحسبة. تقول - العلم بالشيء يحتاج لمعرفة والمعرفة هي انعكاس للشيء حتى يصل للوجدان ويخزن هناك - وهذه المعرفة متوفرة عند الله ومتوفر معها عنده وسائل عرضها وشرحها وتخزينها في الوجدان إلا إذا كنت تتخيل أنه مثل اي منا نحن الناس . الآن لماذا تهرب القرآن من الإجابة على سؤال الروح ؟ ولماذا اكتفى بترديد ما سبق ورددته سائر الأديان ؟

اخر الافلام

.. #shorts - 49- Baqarah


.. #shorts - 50-Baqarah




.. تابعونا في برنامج معالم مع سلطان المرواني واكتشفوا الجوانب ا


.. #shorts -21- Baqarah




.. #shorts - 22- Baqarah