الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وداعا ابى

مارينا سوريال

2018 / 4 / 10
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


تسحبنى امى خلفها ..ادور وسط الزحام ..اجساد متلاحمة اتمسك بجلبابها ترفعنى على ذراعها ،ندخل القاعة الممتلئة ،جلسنا فى ركن خلفى ..لمحته صرخت "ابى"كتمت فمى ..راقبنا من بعيد ..نظر الى امى طويلا غاضبة منه كعادتها ،لاافهم لما كل هؤلاء ينظرون الى ابى ،تمتلىء القاعة صراخ ..تحاول اقتحام المحيطين بها تقترب منه هناك تصرخ اكثر ..يمسكون بها حتى تسقط يرفعوها لتجلس بعيدا ،ترمقها امى بنظرة غريبة ..حاولت سؤالها ..وقف الجميع حتى ابى واصحابه هناك ..جلس الرجل العجوز على كرسيه المرتفع ..يطرق بعصاته الغليظة يصمت الجميع ..كلماته تخرج سرسعه ..يقف رجلا اخر بجانبه يصرخ بصوت مرتفع ..يعود العجوز الى كلماته ..بصوت قوى تضج القاعة بالصراخ تحتضن المراة ابنتها ..يقفزون يحاوطون ابى ..اضاءتهم تزعج عينى ..تاخذنى امى بعيدا ..اسالها "الا يعود معنا "تحملنى وتركض ..هجرنا حارتنا وهجرنا الجيران ،تركناهم وتركونا..
اصبحنا غرباء وسط اخريين ..لاتتحدث تصمت كثيرا ..اخبرتنى انه مات لم تعد تذكره ..حاولت سؤالها "هل كان جيدا "لاقبر له حتى ازوره ...صوره اختفت ..صرت من لا شىء ...جئت من العدم ..........








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الموضوع جميل جدًا وكالعادة اللغة ركيكة جدًا!!!
أفنان القاسم ( 2018 / 4 / 12 - 10:54 )
لماذا تنشرين بكل هذه السرعة، لماذا لا تتركين خمرك في الخابية، لماذا لا يقوم غيرك بقراءتك، فيعمل على ترتيشك وتصويبك؟؟؟ كل الكتاب هذا ما يفعلون... محبة!


2 - شكرا
مارينا سوريال ( 2018 / 4 / 14 - 14:43 )
شكرا يا استاذ افنان انت محق ولكن لدى مشكلة ..اشعر انى اسابق الزمن كلما انتهيت من كلمات تكون كالثقل بحاجة الى الخروج كى تترك مكان للباقين كى تترك مكانا لافضل ما اريد الوصول اليه


3 - إذن خليها تمر عند النجار
أفنان القاسم ( 2018 / 4 / 14 - 17:11 )
وبعدين انشريها...

اخر الافلام

.. المحتجة إلهام ريدان


.. المعلمة المتقاعدة عفاف أبو إسماعيل




.. رواية النصف الحي


.. زواج القاصرات كابوس يلاحق النساء والفتيات




.. خيرات فصل الربيع تخفف من معاناة نساء كوباني