الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقدمة الفصل السادس ، رواية مضادة _ سوريا 2020

حسين عجيب

2018 / 4 / 11
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


مقدمة الفصل السادس مع الملحق
انتبه لنفسك .
قرأت العبارة على تلفوني هذا الصباح ، وأصابتني بالرعب .
بطل روايتي ، الذي أجلت الحديث عنه إلى الآن ، كان البطل في بعض النصوص القليلة ، التي حظيت بالإعجاب والتقدير سابقا .
بيننا عقد دم ربط مصيرنا معا ، بل دمجه .
تمر سنوات بدون أن نتبادل كلمة ، وأحيانا لا يخطر على بالي اسمه ولا ذكره لأشهر .
كان ذلك شرطه من البداية ، ومع الزمن اكتشفت أن هذا ما كنت بحاجته أيضا .
من يبادر للاتصال ، يكون لديه المبرر والمسؤولية النهائية معا .
....
كانت هذه الفقرة عن الوضع المتفجر ، وقد كتبت صفحات عديدة _ بعناية وانتباه حول " مشكلة السلاح الكيماوي " ... بوتين وترامب _ من لا يستخدم السلاح الكيماوي !
واشعر بالارتياح ، لأني لم أنشرها بعد .
حدث هذا الأمر كثيرا خلال مراحل حياتي المتقلبة ، اشعر بالندم وأحاول تغيير الماضي .
بالطبع ذلك جنون وأوهام مدمرة .
تأخرت كثيرا لأفهم المسؤولية _ مسؤوليتي الشخصية عن كلامي وفكري .
مع أن الموضوع عام وعالمي ، وليس قضية شخصية أو سورية فقط . أزمة الكيماوي اليوم بين روسيا وامريكا تشبه أزمة كوبا .
وأعتقد أن ثلاث حوادث متصلة في العمق وبالجوهر : 1 _ أزمة الصواريخ في كوبا مطلع الستينات 2 _ الاتفاق النووي الأمريكي والإيراني ... وأزمة اليوم ، الكيماوي في سوريا هي تكملة للقضيتين ، ولا يمكن فهمها إلا من خلالهما حصرا .
كل شخص ألتقيه _ بصرف النظر عن موقفه السياسي _ هو إما أو : متيقن من الطرف الفاعل وهي مجرد لعبة بين الكبيرين بالدم ( السوري ) ، أو أنها مقدمة لحرب شاملة .
والاستثناء ، في تجربتي ، دوما أسوأ من القانون .
مباشرة ، بعد حل الأزمة الكوبية بدون حرب ، اغتيل جون كينيدي بعد سنة ، وعزل نيكيتا خروتشوف بطريقة مهينة ، وكان الموت أكثر رحمة للمسكين . بشكل يخالف ، ويناقض القصة التي تعرضها هوليود ، وخلفها بقية وسائل الاعلام المحلية .
وفي أيامنا نجح الاتفاق النووي _ كيري ، ظريف _ حيث للمرة الثانية ينتصر العقل والمنطق ، ويخسر المعركة المتعطشون للدم .... كما توهمت سابقا . لكن ، يبدو أن المسألة لم تحسم بعد ، وأنني كنت مخطئا في رغبتي وفي تقديري أيضا ، ومن يعيش يرى ويعرف بالملموس .
....
منذ عدة قرون كتب سبينوزا .. إن ما يقوله بولس عن بطرس ، يخبرنا عن بولس اكثر مما يخبرنا عن بطرس .
وفي سوريا وغيرها : المعارضة والموالاة وجهان لعملة واحدة .
....
قضية الكذب _ أو الصدق ، ما تزال أحد القضايا المعلقة في الأديان والفلسفة والعلم أيضا ، وهي تستهلك كمخدر فوري في الثقافة الشعبية المعاصرة .
" الشعر أعذبه أكذبه " .... لولا هذه العبارة المحورية في الحياة العربية والإسلامية بالعموم ، ربما كنت تجاوزت المسألة مثل غيري ، لا أعرف سبب اهتمامي الفائق بالقضية .
الكذب قضية وجودية بالنسبة للإنسان ، مع انها نوع من الترف بالنسبة للفرد .
الفارق النوعي بين العلم وبقية أشكال الثقافة ، كالفلسفة والدين والفنون والآداب ... الصدق بكلمة . عتبة العلم والعلماء الصدق ، بينما سقف الفلاسفة والفقهاء والأدباء وغيرهم الصدق .
لماذا يكذب الفرد بهذه السهولة ، ويفضل الكذب على الصدق في معظم الحالات ؟
أعتقد أنني توصلت إلى الجواب الحقيقي ، والأقرب إلى العلمي .
لأن الكذب عادة انفعالية ، مثل التدخين أو الشره أو الحجاب ( ارتداؤه أو خلعه ) .
والفارق أن الكذب حل إنساني ، في مرحلة الطفولة أو ... يعلق الصغير في التحريفات الدفاعية المدمرة للعقل والادراك وللصحة النفسية بالعموم .
كيف ولماذا ، يحدث ذلك بشكل مؤكد في حياة الفرد ( بنت او صبي ) !؟
يمتلك الأب _ والأم أكثر منه ، فائض قوة في العلاقة بالطفل _ ة .
مهما فعلاه ، وإلى أي درجة من التحقق والنضج الشخصي يبلغه أحدهما ، سوف يبقى أو تبقى الممثل الفعلي لموقع السلطة والتحكم ، وليس أمام الطفل _ ة سوى الخضوع أو التمرد ، ... أو الكذب .
_ الخضوع حل كارثي ، يدمر شخصية الانسان .
_ التمرد حل كارثي مقابل ، يدمر شخصية الانسان أيضا .
الكذب حل وحيد (مؤقت) في الواقع الإنساني _ العالمي ، المعاصر .
هذه خلاصة مزدوجة ، معيشية وثقافية ، يشكل التحليل النفسي مع التجربة الشخصية مصدرها ومحورها معا .
....
ينجح معظمنا في تحقيق الاختلاف ، واستعادة الكمال النرجسي .
لكن ، يندر أن ينجح أحد في تحقيق التشابه مع القيم الإنسانية .
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قبل عمليتها البرية المحتملة في رفح: إسرائيل تحشد وحدتين إضاف


.. -بيتزا المنسف- تثير سجالا بين الأردنيين




.. أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط


.. سفينة التجسس بهشاد كلمة السر لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر




.. صراع شامل بين إسرائيل وحزب الله على الأبواب.. من يملك مفاتيح