الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرية للشعوب عبر الإشتراكية

محمود فنون

2018 / 4 / 11
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


الحرية للشعوب عبر الإشتراكية
محمود فنون
11/10/2017م
هي الحرب الإستعمارية تعلي صوتها على الأمة العربية .
هي الحرب العدوانية تصنع أجواءها.
وكأن الحال على أعتاب الحرب العالمية الأولى !!وكأن المرحلة الإستعمارية والإحتلال العسكري يعود من جديد .
اليوم أمريكا ترامب هي زعيمة العالم الإستعماري المتجدد.
لقد دفعت شعوب العالم التي خضعت للإحتلال العسكري أثمانا باهظة في سبيل التخلص من الإستعمار ومرحلة الإستعمار الإمبريالي ( الإمبرياليزم) مئات الآلاف بل ملايين سقطوا على طريق تحرير بلادهم من الإستعمار الإنجليزي والفرنسي والإمريكي (فيتنام وجنوب شرق آسيا) طوال القرن العشرين . وكانت هزيمة أمريكا وطردها شر طردة من جنوب شرق آسيا هي أعظم انتصار للشعوب وحركات التحرر الوطني كما كانت تسمى آنذاك. وقد أفغرزت أبطالا لا زال عبق روائحهم يعطر أجواء التاريخ الإنساني . وكانت الثورة الجزائرية ثورة المايون شهيد من أعظم زموز الثورات التحررية وقد انتصرت عام 1962 بعد ان سحقت الإستعمار الفرنسي المجرم وطردت الإستيطان الفرنسي من الجزائر بحركة تطهيرية واسعة من رجس الإستعمار الفرنسي .
لقد كان الشعار : " ليحمل الإستعمار عصاه ويرحل "
عادت بشائر الأستعمار والإحتلال العسكري من خلال الحرب الأمريكية على أفغانستان حين بدأت القوات الأمريكية بضرب قوات طالبان في 7 أكتوبر 2001 وذلك بسبب هجمات 11 سبتمبر 2001 التي استهدفت برجي التجارة العالميين.
ثم كان احتلال العراق عام 2003 م والذي ما ان وقع حتى بدأت المقاومة الساعية لطرد الإستعمار الأمريكي والإنجليزي ..وهكذا حال ليبيا
واليوم فإن أمريكا وحلفها وأعوانها يدقون طبول الحرب على سوريا في مرحلة جديدة من الصراع الدامي مع الوطن العربي والذي أسماه الغرب بالربيع العربي منذ عام 2010م.
إن الطريق تكاد تكون مفتوحة لأمريكا وحلفاءها لتجديد مرحة الإستعمار وبطرائق جدية بل أشد فظاعة من المرحلة السابقة لولا أن قطبا جديدا قيد التبلور والصعود يقف في المواجهة ، المحور الروسي الصيني الإيراني .
فهذا المحور قد نهض في وجه أمريكا في مناصرة لسوريا ويحقق انجازات ملموسة على طريق دحر العدوان عن الأراضي السورية .
ولكن العدوان لا يكل ولا يمل في سبيل تحقيق اهدافه المجرمة ضد الشعوب المستضعفة ، ولذلك فإن أمريكا تدق طبول الحرب على سوريا . وهي تستهدف إيران وحزب الله وتريد الدوس على أقدام روسيا وربما تقليم أظافرها كي لا تبقى عقبة في طريق أهدافها الإستعمارية .
لقد ناضلت الشعوب ضد الإستعمار وكانت الدول الإستعمارية لا تتورع عن استخدام كل وسائل العنف في سبيل إخضاع المستعمرات من قتل وتهجير ومصادرة أملاك بالجملة وسجون وتعذيب ودون رادع ولا رقيب .
وقد شاهدنا تكرار التجربة في لعراق بأشكال أشد بشاعة مما كان الحال عليه في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين .
إن طريق الشعوب نحو حريتها تمر حتما من مقاومة كل أشكال الوجود الإستعماري وكل أشكال النفوذ وكل أشكال المعاهدات حتى دحر الإستعمار الجديد المتجدد دحرا نهائيا وسحق وجوده ووجود أدواته وتطهير البلاد من أعوانه ومن الطبقات صاحبة المصلحة في الإرتباط به .
إن طريق الثورة ، إن طريق الإشتراكية وتأميم الثروات الوطنية ،وسحق الطبقات الرجعية والكومبرادور هو الضمان لصيانة حرية الشعوب واستقلالها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بيتزا المنسف-.. صيحة أردنية جديدة


.. تفاصيل حزمة المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل وأوكرانيا




.. سيلين ديون عن مرضها -لم أنتصر عليه بعد


.. معلومات عن الأسلحة التي ستقدمها واشنطن لكييف




.. غزة- إسرائيل: هل بات اجتياح رفح قريباً؟ • فرانس 24 / FRANCE