الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-فشخ- الدول ! رياح الكيماوى، تهب من العراق على سوريا.

سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)

2018 / 4 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


"فشخ" الدول !
رياح الكيماوى، تهب من العراق على سوريا.


مازالت الدولة الروسية، رغم خصخصة 91، تحتفظ بقطاع كبير من الاقتصاد الروسى ملكً الدولة، وكذلك كانت الدولة السورية، الوضع الذى يجب ان ينتهى ان عاجلاً او اجلاً، من وجهة نظر الشركات متعددة الجنسيات الغربية، التى تتلمظ ويسيل لعابها على ممتلكات الدول، ولا تتوقف حتى تبتلعها، فى عصر "العولمة الشركاتية". هذا هو جوهر التصعيد الحالى فى موقف الحكومات الغربية، المحكومة من قبل تلك الشركات، فى تحرشها الخشن ضد روسيا وسوريا معا، ومعهما لاحقاً ايران التى لم تخصخص بعد.


ما انتقال الاتهام باستخدام سلاح كيماوى سام، من لندن الى الدوما، سوى رسم تجريدى للتحرش الغربى بممتلكات الدولة فى روسيا وسوريا، فى لندن، اتهام روسيا باستخدام "سلاح" كيماوى سام ضد العميل الروسى المزدوج، وفى الدوما، اتهام سوريا باستخدام سلاح كيماوى ضد سكان المدينة، انه الرسم التوضيحى لمسار سابق الاعداد والترصد. كما ان ذلك ليس دفاعاً عن القيصر الروسى، هو ايضاً، ليس دفاعاً عن حاكم سوريا الفاشى، الذى لا يختلف عن معظم الحكام العرب.


لان مجرمى الحرب بوش وبليير لم يحاكما، حتى الان، عن جرائمهم ضد الانسانية فى العراق، على الاقل، المسجلة بالصوت والصورة، فمن الطبيعى ان يرتكب خلفائهما ترمب وتيرزا نفس الجرائم البشعة، وهما فى ثقة تامة من انهما لن يحاسبا على جرائمهما ضد الانسانية فى سوريا، وفقاً لنفس سيناريو العراق.





"اعادة تدوير" نضالات الشعوب، لانتاج ثروات جديدة !

بعد ان تم تدمير "فشخ" العراق تحت مزاعم كاذبة، بامتلاكه اسلحة كيماوية، ولتخليص الشعب من حاكمه الديكتاتور، واقامة جنة "نموذج" الديمقراطية فى العراق الجديد، والذى لم تصفى سوى على "المنطقة الخضراء" المحصنة والمدججة بالسلاح، محاطة بالمنطقة الحمراء، عراق بوش وبليير. منذ سنوات يجرى نفس السيناريو فى محاولة لتدمير "فشخ" سوريا وفقاً لنفس المبررات المضللة، فكما كان صدام ديكتاتور كذلك بشار ديكتاتور، وهما كذلك فعلا، تسعى حكومات الغرب بقيادة امريكية، الموظفون لدى الشركات الغربية العابرة للحدود، تسعى الى نشر الحرية والرخاء فى سوريا ما بعد بشار، كما نشروه فى العراق ما بعد صدام.


بحكم القمع والفساد الممنهج الذى تعيش تحته الشعوب المضطهدة، تسعى هذه الشعوب الى التمرد على اوضاع حياتها المزرية فى مواجهة حكام فسده ومستبدين. هذه هى اللحظة التى ليس هناك افضل منها للاستثمارات التى تقف متحفزة على الابواب، فبأسم انقاذ الضحية يتم ذبحها، الموت الرحيم، فلماذا تعيش هذه الشعوب معذبة تحت حكم فاسد استبدادى، الافضل لها ان تموت، سنساعدها على ذلك، ولن يكون من المجحف ان نحصل على بعض الارباح ونحن نقوم بمهمتنا الانسانية. فى تغريدة لترمب وصف الصواريخ التى سيقتل بها "بعض" السوريين، بانها صواريخ "لطيفة" "NICE"!. ماذا لو اهدى ترمب بعضاً من "هداياه" اللطيفة هذه، الى ابناؤه واحفاده؟!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا خصّ الرئيس السنغالي موريتانيا بأول زيارة خارجية له؟


.. الجزائر تقدم 15 مليون دولار مساهمة استثنائية للأونروا




.. تونس: كيف كان رد فعل الصحفي محمد بوغلاّب على الحكم بسجنه ؟


.. تونس: إفراج وشيك عن الموقوفين في قضية التآمر على أمن الدولة؟




.. ما هي العقوبات الأميركية المفروضة على إيران؟ وكيف يمكن فرض ا