الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيستاني يستنكر لسجن الكاظم ولا يستنكر لمعاناة آلاف السجناء الأبرياء

سعيد العراقي

2018 / 4 / 13
حقوق الانسان


مع ما لاقاه الإمام الكاظم ( عليه السلام ) من ظلم و معاناة و قسوة و غلظة من السلطات الحاكمة آنذاك وهذه فعلاً طامة كبرى تستحق أن يستنكرها كل إنسان حر و ضمير حي شريف لكن هذا لا يعطي المبرر الكافي للسيستاني أن يستنكرها فقط بينما يغض الطرف عما وقع على السجناء الأبرياء من ظلم و إجحاف و تعذيب بشتى الطرق و الآت و الأساليب الحديثة التي لا تفرقو لا ترحم الطفل الصغير ولا الشيخ الكبير ولا المرأة التي لا حول لها و لا قوة و التي خُصصت لانتزاع الاعترافات وقد تناسى السيستاني تلك الجرائم التي لا زالت قصصها المختلفة مستمرة و إلى يومنا هذا ، فصمت السيستاني يقف وراء صرخات و أنين و معاناة آلاف السجناء الأبرياء الذين زجت بهم حكوماته الفاسدة وتحت عباءته وعلى مرأى و مسمع من مرجعيته حتى أصبحت تلك السجون السرية و العلنية منها سيئة الصيت و التي تفتقر لابسط مقومات الإنسانية تشكل عبئاً ثقيلاًعلى ميزانية الدولة فقد جعل منها قادة المليشيات الإرهابية و رموز الفساد السياسي مورداً مالية تجبى لهم من خلاله ملايين الدولارات تحت ذريعة تكاليف الأكل و الشرب بينما الحقيقة غير ذلك فالسجناء يعتمدون على ذويهم و آقاربهم في توفير ما يساعدهم على مواجهة الغلاء الفاحش فيها بسبب إنعدام الخدمات المقدمة إليهم من إدارات السجون حيث أصبحت هذه السجون بحق توفر المادة الدسمة لتأليف القصص و الحكايات و الروايات ذات الطابع الحزين لانها تنبع من الواقع المرير الذي يعيشه السجناء الأبرياء فلعل الكثيرين منهم لا يعرفون لماذا هم في السجون و بأي ذنب هم فيها ؟ بعضهم يقول بسبب المخبر السري ، و البعض الآخر يقول أنه اعترف بسبب التعذيب و البعض يقول بسبب الدعاوى الكيدية ، و الادهى من ذلك أن اغلبهم إن لم نقل كلهم لم تعرض اوراقهم على الجهات القضائية أو لم تصدر بحقهم أحكاماً قضائية فلا يزالون يقبعون خلف القضبان و لسنوات عديدة من دون محاكمة ! فيا ترى ألا يسمع السيستاني بتلك المآسي و المعاناة ؟ ألا تستحق منه ان يستنكرها جملة و تفصيلاً وكما يدعي أنه خيمة لكل العراقيين أم خيمة لكل الفاسدين و المفسدين ؟ قصص و معاناة و صرخات مؤلمة يتفطر لها القلب جعلها السيستاني وراء ظهره ، ثم لماذا سياسة الكيل بمكيالين ؟ فتاجر المخدرات الملازم لؤي جواد الياسري ابن محافظ النجف و أحد وكلائكم فعندما القي القبض عليه متلبساً بجريمة تهريب (6) كيلوغرام من المخدرات تدخلتم سريعاً و مارستم الضغط على القضاء المسيس فتم الافراج عنه بإشرافكم لانه ابن وكيلكم بينما آلاف السجناء الأبرياء لا تهتمون لقضاياهم و لا تعيرون اهتماماً لمعاناتهم المستمرة ! معاناة أنتم مَنْ تتحملون وزرها و وزر مَنْ عمل بها إلى يوم الدين و ظلم تلك الاعداد الهائلة و تسبب في زجها بالسجون السرية و العلنية التي باتت تشكل مرتعاً للفساد المالي و الظلم و القسوة و الإرهاب .
https://www.youtube.com/watch?v=m9K1WsmA2eQ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. برنامج الأغذية العالمي يحذر من خطر حدوث مجاعة شاملة في غزة


.. احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا




.. عائلة فلسطينية تقطن في حمام مدرسة تؤوي النازحين


.. الفايننشال تايمز: الأمم المتحدة رفضت أي تنسيق مع إسرائيل لإج




.. رئيس مجلس النواب الأمريكي: هناك تنام لمشاعر معاداة السامية ب