الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وكلاء الأوليغارشية الدولية في العالم العربي و الإسلامي / في ضرورة مكافحة الإستكبار العالمي

حمزة بلحاج صالح

2018 / 4 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



" من سؤال " الروافض" إلى أدوات تلهية العقل الجزائري و صرفه عن قضايا وطنه الأساسية..."

سألني سائل ما الذي يجمعنا بالروافض....

فكان جوابي هذا /

صفحتي لغير التكفيريين و ليست للذين لم يتجاوزوا سؤال " هل الروافض أو الشيعة مسلمون أم لا ? "...

من يؤرقه هذا السؤال و هو ينسحب على كل الطوائف التي تشهد أن لا اله الا الله و أن النبي محمدا رسول الله...

فلا مكان لهم على صفحتي و لا حاجة لي بجدالاتهم التافهة و وجودهم و أسئلتهم لأنني أرى فيها مضيعة للوقت و هدرا للجهد و ملهاة متعمدة و صرف نظر عن فساد رهيب في الواقع و نظام الحكم الذي يستعبدنا بمنح الولاء للأوليغارشية الدولية و الإستكبار العالمي و في كل بلاد العرب و المسلمين ..

فمن تمام نقاء التوحيد و اكتمال الإيمان و ما لم يخطر على بال السلفية المصطنعة على المقاس كثر من التيارات التراثية هو وجوب أن تتحررالشعوب من عبودية هذه الأنظمة و إلا فإن إيماننا مشوب و منقوص و فيه بعض الشرك.. .

صفحتي تجمع من امنوا أن جميع من يشهد أن لا اله الا الله و أن محمدا رسول الله و يؤمن بالقران فهو مسلم مؤمن...

لا دخل لصفحتي في تفاصيل التعبد و الإنزلاقات و الشطط في التصورات و من يتعبدون لله بالمذاهب أو يحفرون في التاريخ من هو صاحب الحق و من الظالم في امة خلت و مضى عليها نحو خمسة عشر قرن

و لا أقبل بنشرها على صفحتي و من ثمة فالأشاعرة و السلف و السنة و الشيعة و الزيدية و الاباضية و المذاهب السبع جميعهم مسلمون و أمرنا جميعا إلى الله يرجع...

تهمني وحدة المسلمين و تعاونهم و تقاربهم و الإشتغال بتعاونهم و نهضتهم من كبوة التخلف الرهبة قبل الغرق فيي وحل هذه هذه الملهيات التي تغذيها جهات متعمدة....

و لا أريد باسم تنقية التوحيد و محاربة الشرك و البدع أن اشتغل حاشاكم " قوادا " و عبدا " للأنظمة الدولية الغاشمة الناهبة لثرواتنا المفتتة لوحدتنا عن طريق الولاء لمن يحكموننا...

يرخون حبلا و يشدون اخر كأننا دمى و لعب أطفال بين أيديهم...

يسيرون فرقتنا و نزاعاتنا و فتننا و انقسامنا و طائفيتنا ...

لا أريد أن اشتغل عبدا ل "وال ستريت " و " عائلات أصحاب البنوك في أمريكا " و " البنك الدولي" و " الشركات العابرة للقارات و المتعددة الجنسيات " و " لوبيات المال " الناهبة لأموالنا و ثرواتنا و المؤسسات المالية و أصحاب المال الوسخ و النظام المالي الدولي الفاسد...

لا أريد أن أكون عبدا للأنظمة العربية الفاسدة و المستبدة و المتعفنة لأمدد و أطيل من عمرها كلما اختنقت وأمنحها نفسا جديدا من غير حياء بالتورط معها و اقتسام ريوعها و كوطاتها الإنتخابية بزعم الوقوف أمام مخططات التقسيم العالمية المغرضة...

لأكون مؤمنا و وطنيا و عاقلا ناضجا حكيما سياسيا محنكا يفوت الفرصة على الأعداء الذين نجهلهم و لأكون غير مرتبط بدوائر خارجية مشبوهة

إن الإيمان بالوطن على هذا النحو الفرجوي المزيف هو خيانة لله و رسوله و للأمانة التي عرضها الله على السموات و الأرض فأبين أن يحملنها و حملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا...

إنها خيانة كبرى للشهداء الذين ماتوا من أجل هذا الوطن ....

لا أريد أن أكون تيارا إسلامويا سواء ينتسب زورا للسلف الصالح " سلفي" أو للتراث " تراثي " او " للإخوان" إخواني أو للجزأرة أو " لليسار" أو لطابور فرنسا أو للشرق أو للغرب يجمع الريوع و يبارك السلطان و يعرف من اين تؤكل الكتفو يتورط من حيث لا يدري أو يدري...

و منهم من يفتي للناس بعدم وجوب بل بحرمة الخروج عن الحاكم المسلم و لو سلميا فله - حاشاكم - أي الحاكم أن يبول علينا و على نسلنا و مدرستنا و جامعاتنا و ينهبنا و يسبي بناتنا و يقتلنا في السجون

و يزج بنا من أجل اراءنا إلى السجون و يقطع رواتبنا و لقمة عيشنا و يحاصرنا في بلدنا ليجعل منه سجنا لنا لعلنا نفقد وعينا و عقلنا و يتخذ نساءنا رهائن و أمات (جمع أمة) و رجالنا عبيدا و شبابنا غلمانا و ثرواتنا مستباحة

و نحن كهنوت فتوى يخدم بقاءه و يدعو له بدوام الحكم و يبرر أفاعيله النكراء و خروقاته لحقوق الإنسان و ينتظم في سياسة جوع كلبك يتبعك ....

لا أريد أن أكون عبدا للنظام و كلابه باسم الدين و تنقية التوحيد و الحكمة و التعقل و عدم تدمير البلاد و لغات الخشب " الكذابة " و المنافقة التي تريد تخدير الشعوب لبقاء الأنظمة تعربد و تحتقر و تظلم

تزعم تفويت الفرصة على الأعداء كما يزعمون (و هم اصدقاء الاعداء ) و تخويفنا بنماذج ( الربيع العربي ) كأن العقل لا يعرف إلا هذه و عاجز عن ابتكار أحسن منها و لتقول لنا الطاعون او الكوليرا ...

فلا يوجد أعداء أكبر من نظام حاكم متسلط ناهب مفسد فاسد يمكن الأعداء من الخارج من التلاعب للتلاعب و نهب ثرواتنا ...

و لا أريد أن أكون عبدا لأحزاب إسلامية تبيع و تشتري باسم الدين و الكوطات معزولة عن عمق المجتمع و لا خير فيها إلا النكوص و تبرير النظام ...

لا أريد أن أكون عبدا لمستقلين صنعوا على عين النظام و لا يختلفون عنه ترعرعوا في حضنه

و لا عبدا لأحزاب صنعت و ولدت من رحمه تزعم المعارضة و لا شخصيات مستقلة و قوائم مفبركة كلها تدور حول نظام لا يقبل ببصيص من التجديد الجاد...

من أراد لقاء الله نظيفا فليبتعد عن هذه المساومات و الصفقات المشبوهة مهما تزينت بلغة الدين و الوطنية و التاريخ و العلمانية و الحداثة و التنوير و المصلحة الوطنية.....

على المجتمع ان يسترجع الثقة في نفسه و يخرج للوجود حركة و حراكا و نخبة و عملا تثقيفيا و تحسيسيا عبر وسطاء بين النخبة و العامة و في الأوساط الطلابية و النقابية ...

لا يهمها اليوم الحكم و السلطة و الإنتخابات ...

لا بأس أن ينتدب بعض من هذه النخبة لتشكل لوبي يتسلل إلى مواقع النفوذ لترميم الدمار و إصلاحه و استدراك ما فات بشروط مدروسة نظيفة و عفيفة...

بل يهمها أن تشتغل لإحداث ثورة معرفية و عقلية في قلب معوقات تركها النظام الفاسد و تكافح اثار التدمير للعقل و حالة الضرر التي لحقت به من أعطاب خطيرة نالت منه و عطلته و جعلته تابعا و سجينا و مزيفا ...

و تعمل على ممارسة المعارضة الإيجابية لا تقطع مع القوى الإنسانية في شفافية خاصة منها الحقوقية و تحضر لمشروع نهضوي و تؤسس المدارس الخاصة و الجامعات و مراكز البحث و الدراسات و الإعلام و الفن و الدراما و المستشفيات و مشاتل إقتصادية توازي عمل النظام الذي أفلس و تعاونيات و مصانع و مدن علمية و مناخات ابتكار في داخل الوطن و خارجه و تحمي ممتلكاتها من مؤامرات و كيد النظام الحاكم ...

يساهم هذا الحراك في صناعة العقول و بناءها على النقد الإيجابي و الإستقلال و التيقظ لدور الإعلام في تزييف الوعي و نشر الملهيات و خطابات الديماغوجية و التبعية و الوهم و التجهيل و القولبة عبر المدرسة و الجامعة و الثقافة و الفن و الإعلام ..

بعث الهوائيات العربية و حتى باللغة الأجنبية و مضاعفتها مع نقد مخاطر الإعلام الدولي و عولمة القيم في جانبها الإغترابي و العدمي و التدميري اللاإنساني و كل الرسائل التي ترسل بها الأوليغارشية الدولية عبر تنظيمات الإرهاب و تقاريرها و تقارير المنظمات الدولية الصامتة على كثير من الخروقات ....

هل يعقل أن يتحول كل من يشتكي بعد يأس و حقرة من أضرار تمس حريات الأفراد و الجماعات إلى المنظمات الحقوقية قينعت و يتهم بأنه يدعو إلى تدويل القضية الجزائرية فأي مكر و خبل و خرق علني للحقوق و المواثيق الدولية .....

بل كيف لا تستقبل عرائض الناس و خروقات الحقوق و المظالم في حق المعارضين الضحايا فيظلمون و يسجنون و يجرجرون و تقطع رواتبهم و يحاصرون و تدمر مساراتهم المهنية و تذهب أعمارهم سدى من أجل نقد سياسي و رأي أبدوه و فكرة خالفوا فيها النظام في أوطانهم و يهانون و يذلون و يحتقرون...

تزور إرادة الشعوب في أوطانهم و تشترى الهمم و الأصوات و الذمم و الكرامات ..

و إذا اشتكوا إلى المنظمات الدولية وجهت لهم تهما غريبة على مرأى من النظام الدولي و هيئاته الحقوقية و الإنسانية الصامتة و المتورطة

و أمام صمت و تورط من المنظمات الرسمية خاصة و هي ترى الشاكين المتضررين يرمون في السجون و يتهمون بتدويل القضية و تصبح تهمة أن تراسل منظمة دولية مثل ONUاو UNESCO UNICEF أو منظمة حرة مثل TRIAL و غيرها كثير

في عهد يتم التدخل في برامجنا و مناهجنا الدراسية من طرف أجانب و فرنسيين خاصة و بتورط من أنظمتنا....

و لا يمكن إنقاذ إنسان و مواطن صاحب رأي من خروقات صارخة لحقوق الإنسان منها السجن و قطع الراتب و التجويع و الحصار و التهميش و المساس بقيمنا و هويتنا و برامجنا حيث يهان الانسان و يجوع و تداس كرامته بالمؤامرات الكيدية ...

هكذا تتحول بعض مؤسسات الدولية الى أدوات لتصفية الحسابات ضد الإنسان و حرية الرأي و التحالف مع أنظمة غير شرعية تسخر من نخبها لا تكترث بحالهم تدس كرامتهم تتامر علهم كيدا و ظلما و " حقرة "....

على العقل أن يتيقظ و ينتج توثيقا و توصيفا و تقريرا لحالة الدمار و الخروقات و يسمع بها الكون كله رسميا كان أو انسانيا أو عربيا أو إسلاميا ..

على العالم كله أن يسمع و بقوة ماذا يحدث في بلادنا الجزائر من حقرة و في بلاد العرب و المسلمين ...

و ليس هذا من التدويل في شيء..بل هو فضح و تعرية لأنظمة شمولية تتظاهر بالديمقراطية و هي تدمر شعوبها و تهينها و هو صرخة من النخب المظلومة....

فأين نحن مما يحدث و بعضنا مشغول بتكفير الشيعة أو نشر الإستبصار

عقل هزيل و مشكلات الأمة تتنامى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص


.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح




.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة


.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س