الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحج الوثني وآثارهِ الفاسدة على عقولِ وجيوب المسلمين.!!

وفي نوري جعفر
كاتب

(Wafi Nori Jaafar)

2018 / 4 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تخيًل معي عزيزي القاريء ان الله الذي يعتقد بهِ المسلم بأنهُ الخالق لهذا الكون الشاسع والمجرات المترامية الأطراف بمليارات السنين الضوئية، والأقربُ الى الإنسان من حبلِ الوريد والموجود في كل زمان ومكان {ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله إن الله واسع عليم}، والذي يفترض أنه غنيُ عن العالمين ولا يحتاج لشيء بل كل الوجود بحاجة إليهِ، ومع كل هذا الملك العظيم والقدرة المطلقة إلا أنهُ كانَ بحاجة الى بيتِ صغيرٍ لهُ في الأرضِ.!!

وبدلاً من أن يبني بيتهُ بنفسهِ ويخلقهُ كما خلقَ باقي الموجودات، قامَ بتكليف مخلوقاتهِ الغير معروفة والتي لا وجود لأي أثرٍ لها إلا في كتب الضلالة، فقامت مخلوقاتهِ من الملائكة وباقي الاسماء البشرية من آدم وإبراهيم وإسماعيل ليبنوا لهُ بيتاً صغيراً كلُ حسب مكانهِ والذي لم يجد لهُ علماء الحفريات والتأريخ أي أثر، حتى جاء محمد ووجدَ بيتاً في قريش وإدًعى إنً هذا هو بيت الله، وهو الذي بناهُ جدهُ إبراهيم {إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة}، وتكلًمَ نيابة عن صاحب البيت وقال أن الله أمرَ الناس بالحجٍ اليهِ.!!

طبعاً لم يأتِ محمد بشيء جديد، فالحج والطواف هي طقوس وثنية كانت موجودة في الحضارات والأديان السابقة، وكانوا يقومون بها كلُ حسب طريقتهِ وشعائرهِ وكلُ فريق لهُم كعبتهم الخاصة بهِم، وحتى القبائل العربية قبل محمد كانت لهم أصنامهم وتماثيلهم موجودة في البيتِ الموجود في مكة، وكانوا يحجون إليهِ للتقرب الى أصنامهم، فهدًمَ محمد الأصنام والتماثيل، وأخذَ هذه الطقوس وأضافها الى دينه الجديد، وأعتبرها أنها أحكام وشعائر منزلة من قبل إلههِ المزعوم، دعونا نلقي نظرة على بعضِ نصوص الحج، وكذلك لنحلل ونكتشف ممارسهً المسلم لهذه الشعيرة، وهل هناك فعلاً فائدة تعودُ عليه، ومن ثمً لماذا عليهِ تأديتها؟؟

أولا: يقول {الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج}، وهذه الأشهر هي (شوال وشهر ذي القعدة وعشرة أيام من ذي الحجة)، ومعَ أن الحج الرسمي والمعروف في كل سنة لا يستغرق الا بضعة أيام، فلا أعلم لماذا جعلها "أشهر معلومات"؟؟، وإذا كان الناس في السابق بحاجة الى فترة طويلة للوصول الى مكة وذلك بسبب إستخدامهم للجمال والحمير كوسيلة للنقل، فاليوم وبفضلِ وسائل النقلِ الحديثة من الطائرات والسيارات لا يحتاجون الا لبضعِ ساعات للوصول إليها، ولكن يبدو أن محمد وإلههِ الصحراوي لم يعرفوا أن وسائل النقل سوف تتغير، ولم يعد الناس بحاجة للتنقل بواسطة الخيل والبغال والحمير.!!

ثانياً: ما الحكمة من السعي بين الصفا والمروة والطواف حول الكعبة وتقبيل الحجر الأسود والصعود الى جبل عرفات ومن ثمً رمي الشيطان بالجمرات؟؟ وهل يُعقل أن الخالق العظيمِ سيكون مسروراً وفرحاً بهذهِ الشعائر؟؟ إذا قلتً: نعم، هذا يعني أنهُ سيكون مسروراً وسعيد جداً حينما يرى المئات أو الآلاف من عبادهِ وهم يموتون خلال تأديتهم لهذه الشعائر كل سنة؟؟ وإذا قلت: لا هو لا يفرح بذلك، بل إنهُ يحزن ويتألم، أقولُ لك: إذن لماذا يفرض عليهم هذه الشعائر ويجعلهم الكثير منهم يتجشم عناء جمعِ الأموال بشقٍ الأنفس ومن ثمً يتعرضون للموتِ وهو الموجود في كل مكان وأقربُ اليهم من حبلِ الوريد؟؟ فهل في فرضِ هذه الشعيرة من حكمة؟؟

ثالثا: ألأ ترى أن خالقك اللا حكيم ينهى عن أشياء ثمً يأتي بمثلها من حيث لا يشعر؟؟ لماذا يعيبُ ويستنكر على الكفار والمشركين بأنهم يعبدون ويتقربون من الأصنام المصنوعة من الحجارة، ولكنهُ في نفسِ الوقتِ يدعو الناس للطوافِ حول بيتهِ وتقبيل حجرهِ الأسود المصنوع من الحجارة، وكذلك يأمرهم برمي الشيطان المصنوع من الحجارة؟؟

رابعا: هل تعلم بأن الله لا يعلم بأن الحكًامِ الذين استولوا على بيتهِ من آل سعود، يجمعون المليارات من أموال المسلمين الذاهبين كل سنة الى بيتهِ، ليتمتعوا بها هم وأبناءهم، وهل تعلم بأن آل سعود فرضوا في السنين الأخيرة على كلٍ دولةِ عدداً محدداً للسماحِ لهم بالحج ولم يسمحوا للعددِ الآخر؟؟ ألم يفكر الله بالذين إستطاعوا وأرادوا هذه السنة حجً بيتهِ فمنعتهم السعودية من ذلك وماتوا وهم في حسرتهم لم يؤدوا فريضتهِ التي فرضها عليهم؟؟ ثمً هل يعلم الله أنً بيتهُ سيكون حكراً ووقفاً على أحكامِ وقوانين أمراء وخادمي حرمهِ اللا شريف أم لا يعلم بذلك؟؟

خامساً: هل تعلم بأن الله يفرحُ كثيراً حينما يرى الدماء ورؤوس الحيوانات المسكينة وهي تُقطع وترمى بإسمهِ كل سنة، لا لشيء إلا للتقرب إليهِ؟؟ وبدلاً من أن تذهبُ لحوم هذه الذبائح الى المساكين والفقراء، وبدلاً من أن تذهب أموال المسلمين الطائلة إليهم، فهي تذهب إلى جيوبِ أمراءَ آل سعود وخادمي بيتهِ اللا شريف.!!

سادساً: هل تعلم بأن الله لا يعلم بإنً تكدس الملايين من البشر في بقعة صغيرة سيجعلهم عرضة للأمراض وإنتشار الأوبئة فيما بينهم وينقلوها إلى أهلهم وأقاربهم كل سنة، وهل يعلم أيضاً أن كثير من الخدمات ستتعطًل بسبب الحج الى بيتهِ، وأن كثيراً من الناس ستتركِ أعمالها وأشغالها بسبب شعيرتهِ القرشية المفروضة عليهم؟؟

أكيد هناك نقاط كثيرة يمكن إضافتها، ولكني أحببت أن أقف عند هذا الحد وأختمَ بالقول: أن لا حكم الا لحكم العقل والمنطق السليم، ولا عزاء للمدافعين والمبررين لهذه الشعائر الوثنية ولنبيهم ودينهم وإلههم اللا حكيم.!!

**********************************
ملاحظة: كل الاديان على الارض هي من صنع البشر.!!

وفي نوري جعفر.

محبتي واحترامي للجميع.

https://www.facebook.com/Wafi.Nori.Jaafar/









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عبيد الخرافة .... أفيقوا
محسن الكوفي ( 2018 / 4 / 14 - 09:05 )
نعم لاحكم الا لحكم العقل والمنطق السليم ولا عزاء للمغفلين والذين غيبت عقولهم وحجبت عن تلمس الحقيقة وارتضوا عن طيبة خاطر ورحابة صدر ان يكونوا عبيدا للاوهام والخزعبلات والاضاليل


2 - اموال الحج
على سالم ( 2018 / 4 / 14 - 16:04 )
لاشك ان اسره ال سعود يحصدوا كل عام مليارات الدولارات نتيجه شعيره الحج الوثنيه هذا بالطبع غير المليارات التى يسرقوها من النفط كل عام , المعروف جيدا ان معظم الامراء فى السعوديه مصابين بداء اللواط , الغريب انهم يفضلوا مكان مفضل فى اوروبا هو مونت كارلو بأماره موناكو لكى يقضوا وقت سعيد فى ممارسه اللواط الشهى مع شباب مونت كارلو الوسيم الجذاب , لماذا بالذات مونت كارلو ؟ ربما لموائد القمار والتى يخسروا فيها ملايين الدولارات كل يوم , بعد ذلك حينما يحل الليل يبدأوا فى ممارسه اللواط بدون انقطاع وهنا يجب ان انوه انهم لوطيين سلبيين وايجابيين فى نفس الوقت , لكن السؤال لايزال قائم ويلح علينا جميعا لماذا مونت كارلو بالذات ؟


3 - سيد وفي
جندي ( 2018 / 4 / 14 - 20:15 )
هل تنفي ان الذبيحة لا تعد ذبيحة اذا لم يقدم جزء للفقراء
وايضا لماذا تتحدث عن سفك دماء الاضحيات
ام انك لا تاكل اللحوم ؟؟؟
ام ذبح 1مليون ونصف ديك رومي في ليلة الكريسماس امر عادي جدا
ولكن ذبح مئة خروف واكل لحمه كامل وتوزيع اجزاء منه على الفقراء حرام وجريمة يجب منعها