الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تداعيات الضربة في يومها الاول

صافي الياسري

2018 / 4 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


تداعيات الضربة في يومها الاول
روسيا تلقي اللوم على السلاح السوفيتي لفشله في التصدي لصواريخ المهاجمين
وبوتين يدعو مجلس الامن لاجتماع طارىء
صافي الياسري
ابتداءا وبعد ساعات من انتهاء الهجمة الاميركية الاوربية بالصواريخ على منشات سوريا الكيماوية والعسكرية قالت وسائل الاعلام الروسية ان الصواريخ التي هاجمت سوريا اسقطت جميعها ،لكنها ما لبثت ان تراجعت عن هذا القول حين ثبت عدم صدقيته ثم عادت
وزارة الدفاع الروسية للقول أن منظومة الدفاع الجوي السورية اعترضت 71 من 103 صواريخ أطلقت على أهداف مرتبطة ببرنامج التسليح الكيماوي لنظام الأسد. ثم عادت وناقضت نفسها، وقالت إن منظومات الدفاع الجوي السورية قديمة تنتمي إلى الحقبة السوفياتية، وإن موسكو قد تُسلم دمشق منظومة صواريخ
"S-300"
الروسية.

ولا تبدو تصريحات الدفاع الروسية منطقية، إذ استخدمت واشنطن وباريس ولندن، صواريخ توماهوك وكروز، الموجهة بالأقمار الصناعية، والتي ترافقها طائرات أواكس للتشويش على المضادات الجوية الحديثة.

وقال مسؤولون بوزارة الدفاع الفرنسية إن الجيش الفرنسي أطلق، السبت، 12 صاروخاً خلال ضرباته الجوية على سوريا، وأضافوا أنه لا توجد مؤشرات على اعتراض هذه الصواريخ. في حين أوضحت وزارة الدفاع البريطانية أن "تحليلاً علمياً دقيقاً جداً" أجري لتحقيق أقصى قدر من الدمار لمخزونات الأسلحة الكيماوية، مع الحد من أي خطر لتلوث إشعاعي في المناطق المحيطة بالأهداف التي ضُربت.

الكرملين قال السبت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أدان الهجوم الصاروخي الذي قادته الولايات المتحدة على سوريا ودعا إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لكن مجلس الامن رفض المشروع الروسي بادانة الهجمات ، وقال بوتين إن "التحركات الأميركية في سوريا زادت الكارثة الإنسانية سوءاً وسببت المعاناة للمدنيين فضلاً عن إلحاق الضرر بالعلاقات الدولية".

وكان الرئيس دونالد ترامب قد حذّر روسيا من "مواصلة السير في طريق مظلم"، وقال إنها فشلت في "الحفاظ على وعدها" بما يتعلق بأسلحة سوريا الكيماوية.

وقالت فرنسا إن "أهداف الضربات الجوية في سوريا تحققت وليست هناك نية لشن مزيد من الضربات في هذه المرحلة"، لكن على الحكومة السورية أن تدرك إنها لو تجاوزت "الخطوط الحمراء" مرة أخرى ستكون هناك ضربات جديدة. وقال وزير الخارجية جان إيف لو دريان، لتلفزيون "بي اف ام"، "إنه لا يوجد أي تغيير في خطط الرئيس إيمانويل ماكرون لزيارة روسيا"، في أيار/مايو.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال إن "الخط الأحمر" الذي حددته فرنسا في مايو/أيار 2017 قد تم تجاوزه، وأكد في بيان: "لا يمكننا التساهل مع استخدام الأسلحة الكيماوية التي تمثل خطراً مباشراً على الشعب السوري وعلى أمننا الجماعي".

وزير الخارجية جان إيف لودريان، ووزيرة الدفاع فلورانس بارلي، قالا في بيان مقتضب من قصر الإليزيه، إن "الضربة الجوية ضد النظام السوري لا تهدف لتغيير المعادلة على الأرض"، وشددا على أهمية الحل السياسي للأزمة السورية. وقال لودريان إن النظام السوري "تجاوز القانون الدولي والخطوط الحمر وكان لا بد من توجيه الضربة له لأن التصعيد الكيماوي غير مقبول في سوريا"، مؤكداً أن العملية العسكرية التي قامت بها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مشروعة و"متكافئة ومحددة الأهداف". وقالت وزيرة الدفاع فلورانس بارلي "نحن لا نتطلع لمواجهة ونرفض أي منطق للتصعيد، وهذا هو السبب في أننا وحلفاءنا تأكدنا من تنبيه الروس مسبقاً".

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، قالت السبت، إن إصدار أمر بشن ضربات صاروخية على سوريا، كان صائباً وقانونياً، بعد هجوم كيماوي استهدف مدنيين في مدينة دوما. وأضافت ماي أن الهدف هو "ردع السلطات السورية عن استخدام الأسلحة الكيماوية مجدداً وتوصيل رسالة للعالم الأوسع بأن استخدام مثل هذه الأسلحة غير مقبول". وقالت: "اللجوء لعمل عسكري مع أقرب حلفائنا كان صائبا وقانونيا للحيلولة دون مزيد من المعاناة البشرية من خلال إضعاف قدرات الأسلحة الكيماوية لدى النظام السوري".

وأكدت ماي أن الضربة سترسل "إشارة واضحة إلى أي شخص آخر يعتقد أن باستطاعته استخدام الأسلحة الكيماوية مع الإفلات من العقاب". ومضت ماي قائلة "لا يمكننا السماح باستخدام الأسلحة الكيماوية لتصبح أمراً عادياً داخل سوريا أو في شوارع المملكة المتحدة أو في أي مكان آخر في عالمنا".

وقالت ماي إن معلومات من المخابرات ومصادر متاحة للجميع تشير إلى أن الحكومة السورية مسؤولة عن الهجوم الذي وقع في دوما. وأضافت: "تشير معلومات مخابراتية موثوق بها إلى أن مسؤولي الجيش السوري نسقوا ما يبدو أنه استخدام لغاز الكلور في دوما في السابع من نيسان. لم يكن بوسع أي طرف آخر أن ينفذ هذا الهجوم". وقالت: "المعارضة (السورية) لا تستخدم طائرات هليكوبتر ولا براميل متفجرة". لكنها أحجمت عن الرد على سؤال عما إذا كان بمقدور بشار الأسد البقاء في السلطة، قائلة إن المحادثات مع الحلفاء ستستمر في سبيل التوصل لحل سياسي للحرب الأهلية. وتابعت: "هناك تساؤل أوسع بشأن مستقبل الحل السياسي في سوريا وهو أمر سنواصل متابعته عبر قنوات دبلوماسية وسياسية مع شركائنا الدوليين وحلفائنا"، وقالت ماي مراراً إن الضربة الصاروخية على سوريا لم تكن "لتغيير النظام".

من جهتها، اعتبرت تركيا الضربات الغربية الثلاثية على سوريا اليوم "رداً مناسباً" على الهجوم الكيماوي الذي وقع في مدينة دوما قرب دمشق، وقالت إنها زُوّدت مسبقا بمعلومات عن تلك الضربات قبل تنفيذها. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان لها "نرحب بهذه العملية التي تعبر عن ضمير البشرية جمعاء في مواجهة هجوم دوما الذي تجمع المؤشرات على تحميل النظام السوري مسؤوليته". وأكد البيان أن "الهجمات العشوائية ضد المدنيين بأسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك الأسلحة الكيماوية، تشكل جريمة ضد الإنسانية"، مضيفا أن النظام السوري "يمارس الظلم على شعبه بالأسلحة التقليدية والكيماوية منذ أكثر من سبع سنوات، ولديه سجل ثابت في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية". ولفت إلى أن تركيا "تولي أهمية بالغة لضمان معاقبة مثل هذه الجرائم وتأسيس آلية لمحاسبة المسؤولين، وذلك من أجل الحؤول دون تكرار حوادث مشابهة". ودعت الخارجية التركية المجتمع الدولي، وخاصة أعضاء مجلس الأمن الدولي، إلى "التفاهم حول الخطوات المشتركة التي من شأنها ضمان معاقبة مستخدمي الأسلحة الكيماوية".

بدورها، أعربت دولة قطر عن تأييدها للعمليات العسكرية الأميركية البريطانية الفرنسية على أهداف عسكرية محددة يستخدمها النظام السوري في شن هجماته على المدنيين الأبرياء. وأشار بيان لوزارة الخارجية إلى أن "استمرار استخدام النظام السوري الأسلحة الكيماوية والعشوائية ضد المدنيين، وعدم اكتراثه بالنتائج الإنسانية والقانونية المترتبة على تلك الجرائم، يتطلب قيام المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لحماية الشعب السوري وتجريد النظام من الأسلحة المحرمة دوليا". وحمَّل البيان النظام السوري المسؤولية الكاملة عن الجريمة البشعة التي ارتكبها باستخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين في دوما بالغوطة الشرقية وغيرها من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي أودت بحياة أطفال ونساء ومدنيين طوال السنوات الماضية.

وكالة "تسنيم" الإيرانية نقلت عن الرئيس الإيراني حسن روحاني، تحذيره من أن الهجوم الصاروخي الذي قادته الولايات المتحدة ضد سوريا "سيؤدي إلى مزيد من الدمار في منطقة الشرق الأوسط". وقال روحاني: "مثل هذه الهجمات لن تسفر سوى عن مزيد من الدمار... الأميركيون يريدون تبرير وجودهم في المنطقة بمثل هذا الهجمات".

وكالة "سانا" السورية الرسمية قالت إن بشار الأسد تلقى اتصالاً من روحاني، عبر فيه الاخير عن "إدانته الشديدة للعدوان الأميركي البريطاني الفرنسي على سوريا، مؤكداً استمرار وقوف إيران إلى جانب سوريا والشعب السوري ومعرباً عن ثقته بأن هذا العدوان لن يضعف عزيمة الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب". وأضافت أن بشار أخبر روحاني عن "تفاصيل العدوان وكيفية صده مؤكداً أنه جاء نتيجة لمعرفة القوى الغربية الاستعمارية الداعمة للإرهاب أنها فقدت السيطرة وفي الوقت نفسه شعورها بأنها فقدت مصداقيتها أمام شعوبها وأمام العالم ليأتي العدوان بعد أن فشل الإرهابيون بتحقيق أهداف تلك الدول حيث زجت بنفسها في الحرب على سوريا". وشدد بشار "على أن هذا العدوان لن يزيد سوريا والشعب السوري إلا تصميماً على الاستمرار في محاربة وسحق الإرهاب في كل شبر من تراب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن في الصين يحمل تحذيرات لبكين؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. زيارة سابعة مرتقبة لوزير الخارجية الأميركي إلى الشرق الأوسط




.. حرب حزب الله وإسرائيل.. اغتيالات وتوسيع جبهات | #ملف_اليوم


.. الاستخبارات الأوكرانية تعلن استهداف حقلي نفط روسيين بطائرات




.. تزايد المؤشرات السياسية والعسكرية على اقتراب عملية عسكرية إس