الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأيديولوجيا العبرية والعلمانية : المهم ومن الآخر ..

هيام محمود

2018 / 4 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من أهمّ أُسسِ العلمانية " حرية العقيدة " , اليهودية / المسيحية / الإسلام أيديولوجيات "توحيدية" تدَّعي دون دليل وجود "إله واحد" اِختار من ضمن كل البشر "مجموعة بشريّة واحدة" لِـ "تُبلِّغ" "رسالته الوحيدة" للبشر : اِدّعاءٌ "عنصريٌّ" "اِقصائيٌّ" مليون في المئة يتعارضُ بشكل صريح ومُباشر مع أهم أصول العلمانية , "القداسة" تُضافُ إلى مزاعم هذه الأديان لتكونَ النتيجة أَبعدَ من "العنصرية" بل تَصلُ إلى حدّ الجرائم ضدّ الإنسانية كجريمة "الإبادة" فالأتباع لا يَبْنُونَ على "حقٍّ بشريٍّ" ربما قد يَشوبه الخطأ بل على "حقٍّ إلهيٍّ" "كاملٍ" و "مطلقٍ" لا سبيل لتخطيئه أو لنقده ومراجعته .. لذلك كل مُتَديِّن مُتَمَسِّك بأصول دينه لا يمكن أن يكون شيئا آخر غير إرهابيٍّ وقاتلٍ بما أنه ولتفاهة مُعتقده لا يستطيع أن يضمنَ وجودَه وتواصلَه إلا بأحطّ الأساليب وأولها العنف والإرهاب وهما من أهم الأصول التي بُنِيَ عليها دينه ضمن ما يُسَمَّى بِـ "الترهيب" .

المُعْتَقَدُ الرابع في الأيديولوجيا العبرية (*) أي العروبة , لا يشذّ عن قاعدة الثلاثة ( اليهودية / المسيحية والإسلام ) , وهو "مُعْتَقَدٌ" بكل ما في الكلمة من معانٍ لأنه ( فقط ) تلقينٌ في الصغر وترديدٌ ببغائي طول العمر فُرِضَ على شعوبنا ولا يُسْنِدهُ أيُّ دليلٍ سوى أننا "نستعمل" اللغة "العربية" وبذلك صرنَا وبِـ "قدرة قادرٍ" "عربًا" "عرقيًّا" و "جينيًّا" .. وككل "دين توحيدي" أو "أيديولوجيا فاشية" لا علاقة للعروبة بالعلمانية فهي "الهويّة المُزيّفة" الوحيدة الحاكِمة لثقافة ولوجدان شعوبنا ولسياسة دُولنا , مفروضة بالحديد والنار بنفس الأسلوب اللاأخلاقي واللاإنساني للثلاثة ( اليهودية / المسيحية والإسلام ) أيْ الترهيب والترغيب ويصلُ الأمر حَدَّ "التكفير" لمن رفضها وقال : "أنا لستُ عربيّةً / أنا لستُ عربيًّا / والأهمّ : شعبي ليس عربيًّا" لأن رابِطها مع الإسلام لا يُمْكِن فكّه وهي والإسلام "واحدٌ" .. لذلك يكون من العبث الكلام عن علمانية مع العروبة وهويتها "العربية" المزيفة التي لن تَقْبَلَ إلا أن تكون "الهويّة الوحيدة" لشعوبنا أي "الحاكم الوحيد المُطلق" والقصة كما قلتُ مرارًا ليستْ "أعراقا" و "جينات" بل أيديولوجيا نازية للحكم ولنهب الشعوب وتدمير الأوطان تماما كالإسلام الذي يُروَّج له وكأنه "دين" وحقيقته أنه مجرد أيديولوجيا اِستعمارية ومنظومة بدائيّة صعلوكية للتسلط والحكم ..

فَـ .. رجاءً , كفاية اِستخفافًا بعقول البشر يا كل من تتكلمون اِنطلاقا من هوية بدو صحراء نجد ( "عرب" = لقب / صفة = "بدو" ) : كما لن تَمُرَّ مزاعِم المسلمين وغيرهم بادعاء العلمانية أيضًا لن تَمُرَّ اِدعاءاتكم : لا علمانية ولا حريات ولا اِحترام لكرامة الإنسان مع إسلامهم وأديانهم وعروبتكم , وكما يستحيلُ الكلام عن "تحضّرٍ" و "تقدّمٍ" مع الثلاثة لا يُمكن بأيّ حال الكلام عن ذلك مع العروبة ومَا تَخَبُّطُ حاضرنا وعدم اِستطاعتنا الخروجَ للنور والدخولَ للتاريخ إلا بسبب تشبّثكم بهذا الوَهْم مثلكم مثل شُركائكم المسلمين وغيرهم .. "النظرية خطأ" وجُرِّبتْ لقرون , نتائجها أمام الجميع ولن تُجْدِيَ سياسة "الترقيع" و "ترميم" مَنْ "سقط" : العروبة جسدٌ مَاتَ وتَعَفَّنَ فإلى متى ستزعمون أنه "حيّ" وسَـ "يَحْيَا" من جديد ؟!

***

(*) الأيديولوجيا العبرية = يهودية + مسيحية + إسلام + عروبة : "مصطلح" أرجو أن تُعْلَم جيّدًا حقيقته وأهميته لأنّه واِنطلاقا من واقع بلدانا تحتَ ما يُسمَّى بِـ "العالم العربي - الإسلامي" وأيضا "العالم الغربي" يستحيلُ فَهْم كلّ "مُكوِّنٍ" على حدة , ونتيجة "الفصل" بين الأربعة هيَ كلّ ما نَراه من حروبٍ ودمارٍ وجَهلٍ وتخلّفٍ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حقا أمركم عجيب يا أتباع أديان البدو !
هيام محمود ( 2018 / 4 / 15 - 23:37 )
غريب جدًّا أمر المتدينين وكيف لا عقول لهم أصلا , المقال يُندِّدُ بالأسلوب اللاأخلاقي للأيديولوجيا العبرية في الترهيب والتخويف دون تقديم أيّ دليل منطقي أو مادي ملموس , والسيد Sami Simo الذي يعيش في عالم آخر يَردُّ باستعمال نفس الأسلوب حيث يُخَوِّفُنا من خرافة المجيء الثاني لربه المزعوم ومُذكِّرًا لنا بخُرافةٍ أخرى أي خزعبلة طوفان المدعو نوح .. حقًّا عجيب !

Lo siento, no tengo miedo !

https://www.youtube.com/watch?v=AJqtWqVFods

اخر الافلام

.. شاب كويتي «مبتور القدمين» يوثق رحلته للصلاة في المسجد


.. القبض على شاب هاجم أحد الأساقفة بسكين خلال الصلاة في كنيسة أ




.. المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهدافها هدفا حيويا بإيلا


.. تونس.. ا?لغاء الاحتفالات السنوية في كنيس الغريبة اليهودي بجز




.. اليهود الا?يرانيون في ا?سراي?يل.. بين الحنين والغضب