الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المغالطات المنطقية حول الصنمية ..

خالد كروم

2018 / 4 / 16
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


خالد كروم


الاصنام تولد بعضها البعض وتتفاعل ...حيث يؤسس كما" من التتوالد والتتفاعل ...فالثقة الكاملة التي لا تتقبل التأكد أو التيقن ...


وأعتقد أن هناك جانب غير مستحيل وهو أن نربط أي من المغالطات المنطقية تتطابق مع هذه الأنواع الصنمية فنعرف منابع المغالطات المنطقية الشهيرة...


فـــ أي جانب هو الأسهل للتخلص ... كي نتطور عقليا"....؟ بأساس أنك تحاول بالسهل قبل الصعب كي تحافظ على عدم تبديد الطاقة .....وكذلك ترفع من معنويات الشعب ...


أن معرفة ادوات التأثير الذاتية فيهم...( الصنمية)... هي المفتاح للدخول عليهم....فهي الاحتكام للعدد... الاحتكام للمعتاد.... الاحتكام للمصدر ..القوة _ والسلطة المطلقة ...


قد تقف عند (الادراك- الاستاتيك) عند ايمانويل كانت......ودعوته لرؤية الجمال و الدعوة الى عمل العقل الخاص....


هناك اوهام صورية في عقل الفرد لمبادئ معشره .....أوالكتلة التي يتخذها إنحياز له..... أوهوية له.....


وهنا يكون الفرد بحالة نسميها عدة تسميات في لغتنا اليومية المعتادة غير العلمية ......كتسمية أن المرئ مجبول على ذلك أو تلك ...


وهي قد تعبر عن المعاني الذهنية والنفسية ....مثلما قد تعبر عن المعاني الحسية....هي فطرته فهو يتصرب بسجية فلانية أو طبع فلاني.....


ونقوم بإفتراض أن تلك برمجة إلهية له ......هاملين أن الأفراد في المعاشر الباقية قد لا يتصرفون بالشكل نفسه....


ومن ابرز ضحايا هذه الاوهام....الكلمات المستورثة غير المحتوية على معنى دقيق أو فحوى أو الكثيرة.......


بحيث تصنع التشويش ثم يتم الصراع الفكري عليها ......وهنا نجد أن .. (فتگنشتاين )..قام بتوجهه أيضا بمحاولة لإزالة ذلك من الوجود...؟ أو من طريق الفكر البشري الفلسفي بكتابه الأول "معالجة منطقية للفلسفة"....


فأن العوامل التكوينية تعبر عن ميول وامزجة طبعية تلد مع الفرد ....وفق تكوينه النفسي والبايولوجي والجيني .....دون ان تعزى الى البيئة اساساً.... ومن ثم انها تفضي الى الاوهام المناطة بها....


لكنه فيما بعد أيقن أن التشويش الفكري اللغوي الذي صارعه في كتابه الأساسي ....أو "عدم الدقة أو الضبابية" ......يحتاجه البشر بنسبة ما في حياتهم اليومية .....


ورغم عدوله عن همته الأولى في كتابه الثاني كان قد حقق تطور في علم اللسانيات يحتذى به...


فمثلاً كثيراً ما نرى الاخوة والأقارب لدى الاسرة الواحدة يتصفون بطبائع مزاجية مختلفة تؤثر على ميولهم المعرفية..... رغم تشابه الظروف التي يعيشون في ظلها....


وهنا أود الإشارة الى أن....( فرانسس بيكن)... اشار الى أن رغبة الناس بالصراع الفكري وإفحام المقابل أو ما نصطلح عليه عربيا "بالهجاء ....


وكذلك الإفحام" هو مصدر لإدامة وزيادة هذا النوع من الخلل - أو الوهم ....وكذلك الإحتكام الى الكلمة ....وهذا يذكرنا مباشرة - بمغالطة التأصيل أو (التأثيل) ...


فقد تجد بعضهم يميل الى الانغلاق او الشدة .....والحدة في التفكير فيما يميل الاخر الى الانفتاح - والهدوء والتسامح.....


فالمزاج يؤثر في التفكير.... ومن كان حاد المزاج فانه يغلب عليه التسرع في الاحكام المعرفية - والقيمية - ومن ثم الوهم....


أننا نتبرمج بفكر العائلة ثم المعشر- أو- الحي ثم المدرسة - ولو افترضنا أن لا داعي للصراع الفكري ذاتيا - سنكون مبرمجين لتطبيق كل ذلك دون نقاش !!


أي الصدمة بما يخالف البرمجة تجعل الشخص يفلت من هذا الصنم كإحدى ممرات الخروج بعيدا عنه ... وكل ذلك قد يكون ضمن تركيبة الفرد من الناحية التكوينية او البايولوجية....


وهو ما قد يلقي ضوءاً على طبيعة الشخصيات العلمية التي سادت ماضياً وحاضراً.... فبعضهم يتصف بالحدة والتشديد - على مستوى الفكر والعقيدة - كما هو حال ابن حزم وابن تيمية مثلاً- فيما يتصف البعض الاخر بالاعتدال والتسامح- وبينهما درجات متفاوتة بلا حدود....


فدون "إدراك- رفيع على الإدراك - الرفيع" أي دون فلسفة..ومدارسنا حتى إن تناولت الفلسفة فهي لا تقدّم فلسفات متصارعة - ولا تعطيك حق الإختيار- أو حتى المقارنة بينها ...


بل تحاول توجيهك وتأسيسك وتعبئتك بطريقة ( اوهام التفكير المغلوط ) أو ..( الاستنتاجات الفكرية المغلوطة ) لدرجة أنك تكون روبوت لا تشعر بالواقع المخالف لبرمجتك أحيانا .....


فتكون مثلا طبيب وتصرخ مشجعا المعشر على القمع والإبادة العنصرية ....أو تكون محاميا ولا تناقش التشريع السيء خاصة ما يقوم منه على أعراف بدائية ....بل تنفذه مسرورا فقط .. وهكذا ...


لذا :_ سنكون كحال أغلب الأطفال في القرون الوسطى حيث يكون إبن الصانع الماهر ربما أمهر من أبيه ..... لكنه ليس سوى استنساخ أو صورة جديدة له يتفاخر المعشر بها..... فيقول "هذا الشبل من ذاك الأسد" مثلا ...


وكذلك قد تجد نفسك تجتهد في دراسة الإعدادية لتصبح طبيب يرمقه المجتمع لكنك بالحقيقة مناسب تماما بعقلك وطموحاتك لتكون أنجح.... كممثل أو مغني - أو لاعب كرة - أو عازف - أو مدير مبيعات لبق.....


أو فيزيائي مكتشف يغير وجه الكوكب بإكتشاف كالكهرباء أو لخاصية الترانزسستر ... الخ لكنك آمنت بكلام جدتك الحنون وهي تقول "كن طبيب" ...


وبحسب تحليلنا انها تأتي بنتائج لا تتفق مع ما تقتضيه المقدمات المنطقية..... كأوهام اليقين الذاتي الذي لا تبرره المقدمات المرتبط بها.....


ويكثر هذا النوع من الاوهام لدى منظومات التفكير القديمة..... وهي قابلة للتناقل بعدوى التلقين ....والاعجاب والتقليد من خلال اوهام ( العقل الجمعي والادلجة الاجتماعية والفكرية) ... فتبدأ بكونها اوهاماً فكرية...


وهذا لو نظرنا له سيكون عبارة عن حاوية هائلة لكثير من هذه الكلمات المقلدة في الصنمية ....أو مجموع مكدّس من أصنام ( استنطاق الواقع عبر التجارب والملاحظات والاختبارات) ..في الماضي كخلاصة !!


أي الصنمية هي عبارة عن تراكم منقول مستورث لنتائج صراعات المعاشر فكريا عبر الزمن ... الزخم لنتائج الصنمية (صياغة الاوهام ) ... وهو "الحالة الآنية" الصراعية للصنمية المسرحية...


إذا اردنا ان نعيد صياغة الاوهام مع اعترافنا بأهمية ما قدمه بيكون في هذا الصدد.... فستكون كما يلي:_


اوهام صورية...حالة حركية (دينامية) ....اوهام التفكير المغلوط...كأوهام اليقين الذاتي ...الصراع الفكري وإفحام المقابل....الإنحياز في عقل الفرد لمبادئ معشره أو الكتلة التي يتخذها إنحياز له أو هوية له ....


اوهام طارئة خلاقة- وهي غير متأصلة مثلما هي الحال لدى الاولى..... كما تتصف بانها غارقة في الوهم الخلاق - والتأثير الذاتي خلافاً لما قبلها.... وتحدث لاسباب طارئة كثيرة....



الأصنــــام الأربعـــــة :_
----

1ـ اوهام القبيلة...
2ـ اوهام الكهف...
3ـ اوهام السوق...
4ـ اوهام المسرح...

الصنم الثاني أوضح لأول وهلة من الأول فهو القناعات الشخصية التي يفترضها الشخص مطلقة الصحة بسبب مساره الشخصي الخاص في الحياة .....


وبذلك يكون الخطأ هنا متأتي من قلة الفحص للمحيط ...فهو قد عرف جزء من حالة الكل ... ويظهر ذلك أيضا بشكل محتويات الكتب للمكتبة الفردية فهي حاوية لما يدعم وما يفند نفس الفكر بأغلبية الكتب...


1- اوهام تتعلق بتحيزات الروح البشرية وقصور ملكاتها وانفعالاتها.... او تأتي من خلال عجز الحواس ...او شكل انطباعاتها....


يكون الإنحياز في عقل الفرد لمبادئ معشره ...أو الكتلة التي يتخذها إنحياز له أو هوية له...فوفق هذه الاوهام يتم فرض الميول الذاتية على الاشياء قبل القيام بمحاولات التجربة والاختبار...


2- الصنم الأول هو مطابق للصنم الثاني .... فهي تختص بالفرد... وتصدرعن الطبيعة الخاصة لعقل كل فرد وجسمه...والأفراد داخله بشكل كسيري هم داخل قواقع فردية أو كهوف فردية...


تأتي وفقاً لقراءاته واحترامه واعجابه بالشخصيات..... لكن المعشر ككل هو الذي داخل كهف أكبر ... او وفق اختلاف الانطباعات التي تتركها الاشياء في الاذهان المختلفة...


3- الالفاظ اللغوية تتوسط في التعامل - وهنا يطلق عليه (اوهام السوق).. فشير الى الكلمات المستورثة .....غير المحتوية على معنى دقيق- أو فحوى أو الكثيرة بحيث تصنع التشويش ثم يتم الصراع الفكري عليها...


فهناك خلط ومغالطات توقع الناس في مجادلات لا حصر لها.... وهي اكثر الاوهام ازعاجاً... اذ تتسرب الى الذهن من خلال تداعيات الالفاظ....من حيث التحليل ان (اوهام السوق)...


مختلفة مزاجية تؤثر على الشدة والحدة في التفكير ...ضمن تركيبة الفرد من الناحية التكوينية او البايولوجية....وهو ما قد يلقي ضوءاً على طبيعة الفرد بتتبع نص مسرحية مكتوب بجعله واقعي حي ....


4- (صنم المسرح )... وما يقصده.. (فرانسس )..من هذا الصنم هو أن الشخص يقوم بتقليد غيره..وبحسب القراءة لها انها تأتي بنتائج لا تتفق مع ما تقتضيه المقدمات المنطقية...


وهنا يكون ..(فرانسس).. مشيرا لحالة الشخص المتبع لتعاليم معينة مبجلة ....(سواء كانت مكتوبة أم لا أو مؤلهة أم لا) ....دون تفكير فنحن ننشأ كما يشير پيار في تطور عقل الطفل ...وتطور الفهم والإدراك ..


ويكثر هذا النوع من لدى منظومات التفكير القديمة.... وهي قابلة بعدوى التلقين...والاعجاب والتقليد ...فتبدأ بكونها اوهاماً فكرية... كما يسميها رجارد دوكنز ودانيَل دنت ...

حيث يكون الشخص مطبقا لتعاليم مدرسته الروحية أو أمه الروحية...تبعاً للإلفة والتقليد...وتتوطد الفكرة جيلاً بعد آخر... ومن ابرز ضحايا هذه الاوهام اولئك المصابون بالهلوسة .....والفصام والبارانويا وغيرها من الامراض النفسية المعروفة....


وعليه تكون المحصلة النهائية :- صنمين هما ناجمين من الحدود - أو الجدران التي تحيط بالبشر ... جمعيا وفرديا وكل منها يشبه الآخر كسيرياً....فهناك تطوراً في المقصود من اطلاق مفهوم الوجود بالمعنى الفعلي على تلك الحقيقة...


أخيرا":_

إفلاس الحداثه يلجؤها الى قول الفلسفه المستهلك......الذات هي مصدر الوهم أي التوهم بعينه ....والحقيقه هي الوهم المتحقق....


وهذا التحقيق أي ماهية الأشياء هي حس محظ....وكل ما هو غير ذلك وهم غير محقق عند الموهومين وهذا هو الأغلب....


إنتهي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل شخص وجرح آخرين جراء قصف استهدف موقعا لقوات الحشد الشعبي


.. فايز الدويري: الهجوم رسالة إسرائيلية أنها تستطيع الوصول إلى




.. عبوة ناسفة تباغت آلية للاحتلال في مخيم نور شمس


.. صحيفة لوموند: نتيجة التصويت بمجلس الأمن تعكس حجم الدعم لإقام




.. جزر المالديف تمنع دخول الإسرائيليين احتجاجًا على العدوان على