الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اخرجوا من سوريا

فلاح هادي الجنابي

2018 / 4 / 16
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


عندما کانت الدول الاستعمارية تغزو و تستعمر البلدان، فإنها کانت تفکر في تحسين أووضاع شعبها و جعلها تحيش في درجة واضحة من الرفاهية، أما في ظل النظام الديني المتطرف القائم في إيران فالوضع و الصورة مختلفة تماما، إذ إن هذا النظام يقوم بالتدخلات في بلدان المنطقة على حساب المعيشة العادية للشعب الايراني، ولذلك کان من الطبيعي أن يکون هناك رفض شعبي إيراني واسع لهذه التدخلات و المطالبة بإنهائها.
عندما يهتف محتجون إيرانيون بشعار "اخرجوا من سوريا واهتموا بأوضاعنا"، خلال مظاهرة يوم الاربعاء الماضي ، لمزارعي محافظة أصفهان الذين خرجوا لليوم الرابع احتجاجا على انقطاع المياه الزراعية وتدمير محاصيلهم. فإنهم يعبرون عن الواقع المأساوي الذي خلفته تدخلات نظام الملالي في بلدان المنطقة و تأثيراتها السلبية على الشعب الايراني بالدرجة الاولى، وهذا الشعار تم ترديده أيضا بالاضافة الى إصفهان في مدن وبلدات مجاورة أخرى، على وقع استمرار الاحتجاجات المناهضة للسلطات، حيث ندد المحتجون بتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية والخدمات وانتشار الفساد، في ظل اهتمام النظام بإنفاق المليارات على حروبه الإقليمية والميليشيات الطائفية في المنطقة.
هذه التدخلات الحمقاء و المجنونة التي يقوم بها النظام الاستبدادي للملالي في طهران، إنما هو من أجل تنفيذ مشروعهم البائس بإقامة إمبراطورية دينية على عساب شعوب و بلدان المنطقة، وهو المشروع الذي صار مکشوفا و مرفوضا في نفس الوقت خصوصا وقد صار واضحا من إنه يسعى لإشاعة بذور الفرقة و الاختلافات و الانقسامات و الفتنة الطائفية في تلك البلدان من أجل ضمان تنفيد مشروعه بسلام و أمان.
الشعب الايراني الذي هتف خلال إنتفاضتين کبيرتين ضد تدخلات نظام الملالي و دعا لإنهائها، کانت المقاومة الايرانية قد حذرت منذ البداية من خطورة هذه التدخلات ومن إنها تؤسس لأوضاع بالغة السلبية تتضرر فيها شعوب المنطقة کلها بصورة عامة و الشعب الايراني بصورة خاصة، ودعت المقاومة الايرانية ولازالت تدعو شعوب المنطقة و الشعب الايراني نفسه الى الوقوف بوجه هذا المخطط و إيقاف التدخلات السافرة في بلدان المنطقة و التي ألحقت الضرر الکثير بجميع الاطراف.
قيام جماهير من الشعب الايراني بترديد شعار يرکز على تدخلات نظام الملالي في سوريا، يأتي في وقت أوصلت التدخلات السافرة لهذا النظام الاوضاع في سوريا الى حافة حرب مخيفة، وبإعتقادنا فإن رأس الافعى الحقيقية في طهران و ليس في دمشق، وإن تم سحق رأس هذه الافعى فإن ديکتاتور دمشق سينتهي أمره تلقائيا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فى الاحتفال بيوم الأرض.. بابا الفاتيكان يحذر: الكوكب يتجه نح


.. Israeli Weapons - To Your Left: Palestine | السلاح الإسرائيل




.. إيران و إسرائيل -كانت هناك اجتماعات بين مخابرات البلدين لموا


.. إيران و إسرائيل -كانت هناك اجتماعات بين مخابرات البلدين لموا




.. تصريح عمر باعزيز و تقديم ربيعة مرباح عضوي المكتب السياسي لحز