الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل ممكن ان تشتعل حروب المياه

عبد الكريم حسن سلومي

2018 / 4 / 16
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر



كثر الحديث هذه الايام عن حروب المياه والتي اصبحت قضيه مهمه تشغل كثير من المراكز البحثيه للدراسات المستقبليه والتي اكد اغلبها ان منطقة الشرق الاوسط ستكون مهد الصراعات المستقبليه والماء فيها سيكون محور هذه الصراعات وقد بانت الحقائق التاليه تقلق المجتمع الدولي كله

*ان مخاطر التأثيرات المناخيه قد بدأت تظهر تأثيراتها على الواردات المائيه لدى كثير من دول العالم وان التناقص المستمر في الموارد المائيه وزيادة السكان الذي يؤدي لزيادة الطلب على المياه ومع محدودية الموارد المائيه وقلتها لدى الكثير من الدول العربيبه
*ان واقع المياه في عموم المنطقه وبسبب التأثيرات المناخيه يؤكد على تراجع كبير بكميات الموارد المائيه مما ادى ذلك لقلة حصة الفرد الواحد من المياه اليوم


*واحد من اهم اسباب ارتفاع اسعار المواد الغذائيه في العالم يعود بالاساس لقلة وشحة المياه مما ادى ذلك لقلة الاراضي المزروعه وبالتالي انخفاض الانتاجيه
*ان الماء حتما سيتحول الى مصدر للثروه بالعالم وقد يحل محل البترول مستقبلا كثروه عالميه
*ان الماء والغذاء والوقد ستكون اهم مصادر اشعال الحروب في العالم مستقبلا
*قد بدأت تكلفة الغذاء والوقود بالارتفاع بصوره كبيره كما ان شحة المياه والجفاف بفعل الاحتباس الحراري اصبح الشبح الذي اطل على دول كانت غنية بالمياه مثل استراليا وافريقيا والعراق وسوريا وان هذه الحاله اكدت بان العالم سوف يتعرض لمخاطر كبيره من جراء هذه الظروف
* وجود اغلب منابع المصادر المائيه العربيه خارج الوطن العربي يعد من اخطر التحديات والامور التي تكون بمثابة قاعده فعاله وكبيره للدول الامبرياليه للانطلاق منها لمحاربة الوطن العربي الكبير خاصة والمسلمين عامة حيث حياتهم اليوم معقده فهنالك مشاريع سياسيه امبرياليه عالميه مستمره حتى وان تغيرت حكومات هذه الدول الامبرياليه ومع كثير من المشاكل لدى العرب اليوم في ادارة الموارد المائيه فأن هنالك خطرا يواجه المياه العربيه وهذا مانشاهده االيوم في اطماع الخارج بالمياه العربيه حيث توجد اطماع في مياه الانهار (النيل والفرات ودجله والاردن والليطاني)والتي تمر في الدول العربيه مصر والسودان وسوريا والاردن والعراق وفلسطين ولبنان وكذلك الاطماع في المياه الجوفيه ببلاد الشام خاصة وكذلك تعاني مصادر المياه العربيه من التلوث الكبير من اسباب داخليه وخارجيه فكل ذلك يجعل المستقبل المائي العربي خطر وكارثي بصوره كبيره


للوقوف امام شبح وقلىة المياه الذي بات يهدد حياتنا فان هنالك عدة بحوث قد انجزت في كثير من دول العالم تتحدث عن زراعة الصحاري بكافة انواع تربتها بمياه البحر الشديدة الملوحه وقاموا بانتاج محاصيل غذائيه مثل الحنطه والشعير وزهرة الشمس والذره والرز ونرى ان لاسبيل لتجنب الحروب الا بايجاد حلول منطقيه داخليا وخارجيا وعليه يتطلب ذلك


1-ان يتم البدء باستخدام مياه البحار لاغراض عديده فأن مزايا مياه البحر من الممكن استخدامها لزراعة بعض المحاصيل في المناطق الساحليه للبحر باستخدام رش مادة (البرولين) وهذه الماده هي العائق الاكبر من هذا الاستخدام حيث تصل كلفة غم واحد منه الى دولار واحد وان الفدان الواحد من الاراضي يحتاج الى 50 غم لكي يتم استخدام الارض للزراعه ولكن لو تم انتاجه معمليا لوفر الكثير
2- ان المنطقه اليوم بحاجة ماسه الى العقلانيه بالتعامل مع شحة المياه التي اصبحت ظاهره واضحه تخيم على المنطقه لغرض تجنب الحروب المائيه التي تعد لها الدول الاستعماريه منذ مده طويله
3-كل ذلك يستدعي الى ان يكون هنالك موازنه مائيه لهذه الماده الحيويه بين الطلب المتوفر منها مع ايجاد بدائل للتقليل من استخدامات هذه الماده الحيويه والذي احيانا يكون بشكل مفرط وذلك بأستخدام مياه الصرف الصحي والزراعي والصناعي المعالجه في بعض الاستخدامات والتي لاتؤذي الانسان وخاصة بالمجالات الصناعيه وبعض الخدمات البلديه وعدم استخدام المياه النقيه لهذه الاستخدامات وكذلك يتطلب تغير السلوكيات المتبعه حاليا في استخدام المياه ولكافة المجالات لغرض التقليل من هدرها وترشيدها
4- لابد من الانطلاق من القواعد الاساسيه للدين الاسلامي بحل جميع الخلافات الحاليه بشأن المياه بين الدول العربيه وجيرانها

المهندس
عبد الكريم حسن سلومي
10/4/2018








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الفرنسية توقف رجلاً هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإير


.. نتنياهو يرفع صوته ضد وزيرة الخارجية الألمانية




.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط