الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصداقة والحُب بين شخصين من مذهبين مختلفين ! لماذا وكيف ؟

نيسان سمو الهوزي

2018 / 4 / 17
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


موضوع الصداقة الحقيقية هو من اقدس ما يمكن ان يصله الإنسان ( حسب وجه نظري ) ولكن أي نوع وكيف يكون ومع مَن وكيف يُفهم وعلى ماذا يتم بنائه ؟ .
هذا الموضوع الحيوي والمهم سنتطرق اليه اليوم .
كان هناك بَغل في الغابة ! لا راح نترك الحيوانات اليوم وسنكون اكثر جديين وسنتحدث عن الصداقة الحقيقية بين الإنسان ( معقولة كل كلامنا سيكون عن الحيوان ! شنو لم يبقى إنسان حقيقي على الارض حتى نتعلق برُقبة الحِمار والبعير ) ! .
الصداقة بين الإنسان تنقسم وتتفرع الى اقسام عديدة ، ولكن لا توجد حدود ولا إحصائيات في عدد انواعها وفروعها . لكننا سنتعرج اليوم ونحصي البعض منها . الصداقة بين الرجُل والمرأة ، الصداقة بين الرَجُل والآخر ، الصداقة بين المرأة والاخرى ( لا يوجد حدود للعمر هنا ) ، الصداقة بين شخصان ينتميان الى نفس المذهب ، الصداقة بين شخصين من مذهبين مختلفين ! وهناك العديد من انواع اخرى من الصداقات والتي تتشكل وتُبنى بين افراد المجتمع وذلك حسب درجة القرابة والقُرب الاجتماعي والمصالح المشتركة والظروف وتأثيرات المجتمع وووووو الخ .
ولكننا اليوم بصدد الصداقة الحقيقية بين شخصين من جنسين ومذهبين مختلفين ( استر يا رب ) !
سنبدأ كلامنا بالسؤال التالي : هل يُمكن ان تتم تلك الصداقة ومن هذا النوع بين شخصين مختلفين جنسياً ومذهبياً دون حُب متبادل بينهما ! هل هناك صداقة مبنية على الإحترام والثقة الكاملة دون أن يتخللها الحُب ( كذب ! ولكن ليس بالضرورة ان يكون حُباً جنسياً او ذاتياً ) .
ولكن السؤال الاهم : هل يجب ان يكون ذلك الحب حُباً أنانياً جنسياً غريزياً حيوانياً ! إذاً علينا العودة الى الغابة ونتحدث عن عالم الحيوان ( مو كلنا اليون سنترك الحيوان ) ! إذاً كيف يكون وعلى ماذا يتم بناء وتشكيل ذلك النوع من الحُب ! .
هناك عوامل كثيرة يُمكن ان تُحقق تلك المعادلة ولكنها تحتاج الى التربة والعقلية الخصِبة للتفاعل في تحقيق ذلك . ولكن العوامل الخارجية والتي تضرب وتطارد وتهاجم تلك الصداقة هي اقوى بكثير من اي شخصين يرغبان في بناء تلك العلاقة والصداقة . مصيبتنا تُكمن في تأثير المجتمع وعلاقاته المعقدة والعادات والتقاليد الباليه والبيت والعائلة والعشيرة والمذهب والإعتقاد وحتى التاريخ الاهوج في تلك الصداقة . هذه العوامل التخلفية الهمجية تقف كالسد المنيع بين اي علاقة وصداقة حقيقية إنسانية نحن بصددها . إذاً ماهي فُرَص بناء وتأسيس تلك الصداقة ( صفر ) ! . الصداقة الحقيقية هي اهم بكثير من المجتمع والعائلة والعادات والتقاليد والمذهب وكل الذيول التخلفية الاخرى ولكن كيف يُكمن لإنسان بسيط ان يتجاوز او يتمرد على ذلك الوهم وكيف سيتم إدراكه وإستيعابه وكيف سيتعامل معه المجتمع المتخلف ( وين ما نروح ووين ما نجي نحن في ورطة سرطانية معدنها المجتمع المتعلق بالمذهب المتخلف ) . يمكن لأحيان معدودة للمجتمع المتأخر أن يغض النظر او يتجاوز صداقة بين شخصين من نفس الجنس ولكنهما مختلفين عقائدياً ومذهبياً ولكن لا يمكن له ولا يقدر أن يتجاوز تلك الصداقة عندما تكون بين شخصين مختلفين جنسياً وعقائدياً ( يعني مذهبياً ! ( شنو وين راح الحرام ! لعد ليش اخترعوا تلك الكلمة مو لإرهاب الإنسان المؤمن ) ! .
طَيب لنعود مرة اخرى الى نقطة الصفر ( هاي النقطة راح اتعقدني ) ونسأل مرة اخرى :
ماذا لو رغب شخصين ينطبقان عليهما تلك الاوصاف الإنسانية في بناء تلك الصداقة ؟ شخصين مختلفين مذهبياً ( لا اعرف ليش هذا حاشر نفسه في كل شيء ) وجنسياً ولكن تغمرهُما تلك الرغبة وتتوفر فيهما كل المعاني والقيم الإنسانية والاخلاقية ( بالرغم من لا وجود معنى علمي او مادي لهذه الكلمة او الوصف ) وكل المعاني والصفات الاخرى فهل لهما الحق في ذلك أم إن المجتمع المتخلف وعاداته ومذاهبه التخلفية ستكون عائقاً امامهما وماذا عليهُما فعله وكيف لهما التصرف ( لو كان الإتصال بصديق سيجدي نفعاً لكنتُ قد اتصلتُ بكل الاصدقاء ولكنني اعلم تخلفهم وردهم الجاهلي مسبقاً ) ! من السهل أن تُضحي من اجل الصديق ولكن من الصعب أن تجد الصديق الذي تُضحي من اجلهُ ! ......
إذاً سيكون الفشل والخيبة والهزيمة النتيجة الحتمية لتلك الصداقة . ولكن هذه النتيجة ستكون على حساب النفس الإنسانية وكرامتهِ ومشاعرهِ القيّمة وتحطيم كل القيّم والنفس الإنسانية . او أن يكون التمرد على كل شيء ! هنا سيكون التمرد اقسى وأئلم على نفس الشخص الراغب في بناء تلك الصداقة . أي إذا وضع الشخص المعادلة ونتائجها في كفي الميزان فسيكون هو الخاسر الوحيد ( اشلون مصيبة هاي ) !
سيخسر المجتمع ( بالرغم من انه جاهل ومتخلف ) وسيخسر العائلة المقدسة وسيُبعد المقربيين والاصدقاء الاميين المنافقين الدجاليين المرائيين وكل القريبين والبعيدين واعظمهم سيخسر الإمام والقسيس الهابط من السماء ( المنافق الكذاب ) والاهم من كل هذا وذاك سيخسر نفسه .
أو ان يضرب عرض الحائط كل هذا وذاك ويختار نفسه ومشاعره الإنسانية ويتحدى العالم المتخلف الجاهل المنافق المتوحش ( لا هاي شوية صعبة ) من أجل بناء تلك الصداقة البريئة !
لم يبقى لي غير أن اتصل بصديق للمساعدة وأنتم جميعاً ذلك الصديق !
نيسان سمو الهوزي 17/04/2018








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عشان قصتك مع المذهبية يا روحي?
مازن الحلو ( 2018 / 4 / 17 - 09:36 )
ثامر فواز الشمري
‏18‏ ساعة ·
شباب
أكو جماعة دزوا وبعثوا مسجات لي ع الخاص إتهام أني دا أعمل دعاية للأستاذ إسماعيل نمر 😠-;-
أول اشي الأستاذ نمر مو بحاجة للدعاية فهو أستاذ مسيحي واعظ مشهور جدا ومعروف😨-;-
والأستاذ أبو مطلق قبل ما يكون محاور أله ومناظر هو صديق شخصي جدا أله ويربطهم حب واحترام كبير
صحيح إسماعيل مسيحي من خلفية إسلامية وابو مطلق علماني من خلفية اسلامية بس هم اصدقاء جدا وإن كان واحد يقيم بأمريكا والثاني بالسعودية وواحد من خلفية شيعية والثاني من خلفية وهابية 😊-;-
بعدين أبو مطلق دخل كثير في نقاشات وياه ومو مشكلتي جهل بعضكم بشخص معروف مثل الأستاذ إسماعيل نمر 😊-;-


2 - حزام ظهرك
شيخ صفوك ( 2018 / 4 / 17 - 09:51 )
عونك بالكلفات
وكت الشدائد
ولمن تنخاه بالفزعات تلكيه روحه ترفرف فوك المنايا و الاخطار
بس هذا النوع غير متوفر بالأسواق حالياً
فالصداقة تحولت الي صداقة فيس بوك
وانستكرام و مسنجر و صار الواحد يتكاسل حتي يجاوب علي التلفون


3 - الصداقة ممكنة
ماجدة منصور ( 2018 / 4 / 17 - 12:45 )
الصداقة ممكنة جدا بين رجل و إمرأة0
أنا في منتصف العمر و لم أملك طوال حياتي سوى صديقا حقيقيا واحدا فقط لا غير0
مع الأسف..مات صديقي منذ 3 سنوات و هو في ريعان عمره0

بكيته أكثر مما بكيت أبي و أمي0
ومازالت خسارتي به..لا تعوض0
الصدق هو شرط الصداقة الوحيد و هذا الشرط هو ما يجعلك تنعم بصداقة مستدامة0
احترامي للحضور الكريم و لصاحب الصفحة الأستاذ الساخر نيسان سمو الهوري0
لدي سؤال بودي لو تجاوبني عليه...من أطلق عليك اسم نيسان؟؟ ولماذا هذا الأسم غير متداول ..رغم جمال لفظه؟؟
وماذا يعني اسم نيسان؟؟وهل هو اسم عربي أم كردي أم أشوري ..أم ياباني (ههه على اسم ماركة سيارات نيسان)ههه
لكم احترامي أستاذ


4 - سلامي
نيسان سمو الهوزي ( 2018 / 4 / 17 - 18:34 )
السيد مازن الحلو : تحياتي للنمر والمطلق .


5 - ماعندي
نيسان سمو الهوزي ( 2018 / 4 / 17 - 18:39 )
اخي الشيخ اني دقة قديمة لا امتلك الانستجرام ولا المسنجر وإلا الفيسبوك ولهذا معتمد على الأسلوب القديم !
ولكن الموضوع هذا لا يتعلق بي لا من قريب ولا من بعيد ولكنه خاطرة للذين في هذا الوضع . شكرًا للمشاركة واذا رحنا سوق الشورجة سوف نعثر على ذلك الدواء ! ههههه تحية


6 - متأسف
نيسان سمو الهوزي ( 2018 / 4 / 17 - 18:47 )
السيدة ماجدة المحترمة : أنا آسف على فقدان صديقك وله الرحمة .
في البدا أشكرك على تواجدك ومشاركتك الرأي وأتمنى ان تكوني بألف خير .
ثانيا الصدق الحقيقي هو فعلا الصداقة الحقيقية ولكن اين هو ذلك الصدق الحقيقي! اننا في أزمة كبيرة بشأنه .
ان الانسان بمر بتجارب قد تكون اسعد ما يصل اليها ولكن المجتمع المتخلف واقف دائما لهم بالمرصاد ويقتل كل تلك الأحلام .
اما عن اسمي فلا اعلم بالضبط ولكنه جاء بعد ان كان لوالدي قريب سقط تحت الثلج ومات وهو في عمر الشباب فأسماني به وطبعا له علاقة بشهر نيسان وهو اسم مركب لا آشوري لا سرياني ولا وهابي ولا صوفي بل اسم حر ومستقل .
مرة كل التحية والتقدير

اخر الافلام

.. هل يعاني علم المصريات من الاستعمار الثقافي؟ • فرانس 24 / FRA


.. تغير المناخ.. تحد يواجه المرأة العاملة بالقطاع الزراعي




.. الدكتورة سعاد مصطفى تتحدث عن وضع النساء والأطفال في ظل الحرب


.. بدء الانتخابات التمهيدية الخاصة بالمرأة في الحسكة




.. ضجة في مصر بعد اغتصاب رضيعة سودانية وقتلها