الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تساؤل

محيي الدين محروس

2018 / 4 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


لمن رحب " بالضربة الأمريكية" على سوريا:
لو أن إسرائيل قامت بنفس " الضربة" ولنفس المواقع، تماماً كما فعلت الولايات المتحدة. هل كان أيضاً سيرحب بهذه " الضربة" التأديبية – الإنسانية؟
إذا كان الجواب: كلا
فما هو الفرق بينهما، بين " الضربتين التأديبيتين"؟

هناك من سيقول: بأن إسرائيل دولة عدوة لنا، بينما الولايات المتحدة الأمريكية، كدولة عظمى تدافع عن …. وسيكيل المديح لها!
وهنا لا بد من التذكير بأن الولايات المتحدة الأمريكية في سياستها الخارجية تعتبر إسرائيل الحليفة الإستراتيجية، وتدعم كل أعمالها العدوانية.
أما صداقة ترامب لإسرائيل فحدث ولا عجب! وقرار ترامب لنقل سفارة بلاده إلى القدس! والاحتجاجات الشعبية في البلدان العربية على هذا القرار، الذي يخالف كل القوانين الدولية حول موضوع مدينة القدس.

يا أحبائي!
العدوان ، نعم العدوان على سوريا مرفوض من أي دولةٍ كانت، إن كان روسياً أو أمريكياً أو تركياً أو إسرائيلياً أو فرنسياً أو بريطانياً أو من أي دولةٍ كانت.

واستخدام تعبير " ضربة" بدلاً من العدوان، تستخدمه عادةً إسرائيل في عدوانها على سوريا والبلدان العربية. وهو تلاعب بالألفاظ والتعابير في محاولة لتخفيف الفعل المشين من عدوان إلى ضربة!

ولا بد من التمييز بين الدولة والنظام السياسي. فالعدوان الخارجي تم على الدولة السورية ..تم على الوطن السوري..وهم صرحوا وأكدوا بأن " ضربتهم " لا تستهدف النظام !

كل الدول تُصرح وتؤكد بأنه لا يوجد حل في سوريا، سوى الحل السياسي وقرارات مجلس الأمن.

ما هي حقيقة أهداف العدوان الأمريكي على سوريا، طالما لم تكن تغيير النظام؟
بكل بساطة:
لكي يتم حسبان حسابها في تقاسم المصالح في سوريا: فأنا هنا ولي مصالح.
إظهار قوتها العسكرية كدولةٍ عظمى أمام العالم،
وبنفس الوقت دعاية لبيع هذه الأسلحة مستقبلاً.
إظهار نفسها كدولة تدافع عن القيم الإنسانية.

كل القوى الوطنية التي شاركت وتشارك في الثورة السورية تسعى للتغيير الجذري للنظام في سوريا، وهذا لن يأتي عن طريق السلاح... !
لا بد من العودة إلى طاولة المفاوضات بضغوطٍ دولية، وحسب القرارات الدولية لمجلس الأمن.

بعد ثلاثة أيام من هذا العدوان، يحتفل السوريون بعيد الجلاء ..جلاء فرنسا عن سوريا!
اليوم لا بد من النضال على كافة المتسويات لإنهاء كافة الاحتلالات في سوريا!
النصر دائماً للشعوب المناضلة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد كيف تحولت رحلة فلسطينيين لشمال غزة إلى كابوس


.. قتلوها وهي نائمة.. غضب في العراق بعد مقتل التيكتوكر -فيروز أ




.. دخول أول دفعة من المساعدات الإنسانية إلى خانيونس جنوبي قطاع


.. على وقع التصعيد مع إسرائيل .. طهران تراجع عقيدتها النووية |#




.. هل تتخلى حركة حماس عن سلاحها والتبعية لطهران وتلتحق بمعسكر ا