الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نعومة الجلاد!!

عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)

2018 / 4 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


اصطناع الوقار الشخصي اعماها ان ترى مكانتها التي لا تقل او تكثر حين تسمع او تعرف عن لغط الطلاب حول شخصها وهي الاستاذة الجامعية التي لا ترى في الطلاب انهم طلاب علم، تماما كما لو انها لا ترى ان مكانتها تتجسد في نقل هذا العلم. خضوع الدجاج لم يعد متاحا في الغرف الصفية او في قاعات التدريس الجامعية. لقد طفح الكيل حتى لدى الاطفال حديثي الولادة فذلك بات شيئا موروثا. كان الامر مستحيلا عليها، حتى تغض الطرف عن اهانة لم يخبرها بها احد بل تعرضت لها على عيون الاشهاد من طلابها.
مرّ اسبوع على ذلك اليوم الذي لم يكن مروره عاديا مثل بقية الايام على الاستاذة الجامعية التي كانت تفكر مرارا وتكرارا بالاهانة ! هل تنسى ام تشتكي الى الجهة التي يمكن ان تسترد من خلالها حقها وكرامتها.
اخذت قرارها وبحثت عن الطالبة التي تسببت لها بكل هذا الغم والحزن والتي لم تكن الا طالبة كانت ترافق زميلة لها من طالبات الاستاذة الجامعية وعرفت منها انها تدرس في جامعة اخرى.
تلك الطالبة الضيفة كانت قد حضرت مع زميلتها محاضرة الاستاذة الجامعية من غير طلب استئذان منها وحظها العاثر ميزها من اكثر من مئة طالب وطالبة من الحضور. خاطبتها الاستاذة بكل خيلاء ان تنظر بكتابها بدلا من الالتفات شمالا ويمينا فردت الطالبة بكل بساطة انها ضيفة!.
فكان نصيبها من هذا الرد والذي لم يكن متوقعا،(والذي يشكل سابقة في مشوار الاستاذة الجامعية) الطرد امام جميع الطلاب والطالبات. لم تنتهي تلك الحادثة هنا يبدو ان تلك الطالبة من صنف تلك الاستاذة لا ترضى بالاهانة هي الاخرى!.
انتظرت الاستاذة الجامعية حتى انتهت من محاضرتها ونعتتها بالوقاحة امام طلابها! واخذت الضيفة بحقها ان كان لها حق!.
قررت الاستاذة الجامعية بعد اسبوع من دوامة الصدمة الا تصمت، فتوجهت الى عميد الكلية في الجامعة الاخرى التي تدرس بها الطالبة الضيفة. وقصت عليه حيرتها والموقف الذي تعرضت له حتى توصلت الى قرار بعدم الصمت وتلقين تلك الطالبة درسا لها ولاسرتها وهددت اذا لم يتخذ عقابا بحق تلك الطالبة فأنها ستصّعد الموقف بالشكوى الى المركز الامني وطلبت من عميد الكلية ان يوقع على ا الطالبة العقاب الذي تستحقه اما بالطرد او بتوجيه انذار لها واخطار ولي امرها واعلامه من امر ابنته.
انتهت الحادثة بهرج ومرج من الوساطات المكوكية بين جميع الاطراف ولم يكن هناك رابحا او خاسرا وسارت الامور والجميع مغلوبا على امره!.
احسني اسمع صوت الصراخ والدموع والخوف على المستقبل الذي يمكن ان ينتظر الضحية. ضجيج تلك الحكاية والتي حدثت من وقت قريب واخفاء تفاصيل التفاصيل التي تجعلنا نحسن الرؤية والحكم على الاشياء بشكل صحيح ذكرني بالتهديد الامريكي باستخدام الصواريخ اذا ثبت استخدام الاسلحة النارية من قبل النظام السوري ولا ادري ان كان قد ثبت هذا الامر حتى نفيق على حكاية ان الضربة والعدوان الثلاثي كان ناعما. ادمان الدم ورؤية الضحايا هو ما جعل الضربة ناعمة بعيوننا او بعيون ماكنة الاعلام التي تسلط الضوء على نعومة الجلاد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضربة إسرائيلية ضد إيران في أصفهان.. جيمس كلابر: سلم التصعيد


.. واشنطن تسقط بالفيتو مشروع قرار بمجلس الأمن لمنح فلسطين صفة ا




.. قصف أصفهان بمثابة رسالة إسرائيلية على قدرة الجيش على ضرب منا


.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير تعليقا على ما تعرضت له




.. فلسطيني: إسرائيل لم تترك بشرا أو حيوانا أو طيرا في غزة