الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجنون...من يثق بها..!

عبد الغني سهاد

2018 / 4 / 18
الادب والفن



مجنون من يثق بها..
...............

ترى هل..المرأة تحب في الرجل خنوعه واستسلامه لها....وتعتبره (خبز ربي في طبگو..)اي ملكيتها الخاصة..!!هذا مايتبادر الى ذهني .كلما رمقت في الشارع امرأة تجر كلبها..او كلبا يجر امرأته...لا يهم حينها استحضر.. الروائي الكبير( غي دي موباسان)..في روايته( ايفيت وقصص اخرى)..فايفيت (هو تصغير لاسم حواء..Eve..) وهي بطلة القصة..الموباسانية شابة ذكية في غاية الذوق و الجمال..امها مومس وتريد جرها الى مستنقعات الرذيلة ..مع الدونات والذوقات والامراء..و البورجوازيين..وكثير من الاغنياء المترددين على صالون هذه الام المومس كانوا يطمعون في( ايفيت )..وهذه الاخير تلعب بعواطفهم وارواحهم وتستهتر بهم...لكنها تبدي عواطف غامضة خاصة للبطل الشاب الفرنسي. (سيرفيينيي ) ومن اسمه يشتق معنى الخدمة والعمالة .. الذي يعشقها..باخلاص..ولكي تتعرف من بين المنافسين على من يحبها اكثر بكثير..كانت تبدع في اذلالهم واحتقارهم..تستخدمهم ككلاب حقيرة.تجري وراء الظفر بجسدها الغص.كلاب.تحيط بها تتملقها..وتتحنن لها لكسب عطفها..في نهاية القصة جمعتهم ..قرب نهر..بكبريائهم امرتهم برمي انفسهم في النهر..لاجلها..لا احد وافق منهم.. سوى البطل ..الذي رمى بنفسه ككلب في النهر...فقدفت اليه خشبة ..عضها وصعد ..يجتو على ركبتيه..واضعا اياها (الخشبة )امام قدميها ...قالت له :(...ااااه....كم انت طيب..!!)..
ثم حاولت الانتحار..فتسلق جدار نافذة غرفتها واغاثها ..لما استفاقت..من غيبوبتها قبلها وحضنها ..سمعها تهمس له ..:(أعبدك...!اعبدك ...!..) .....
القصة لم ينهيها الكاتب بزواج..كامل ..لكنه فضل ترك العلاقة
علاقة حب بين حسناء فاتنة وكلب طيب وطيع ...!!!
يقول (سيرفينيي )
في نهاية القصة...
(غالبا ما تتغير المرأة..ومجنون من يثق بها ..)
.............
عبد الغني سهاد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال


.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81




.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما