الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القمة العربيه

ماهر ضياء محيي الدين

2018 / 4 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


عندما دعا الملك فاروق إلى إقامتها عام 1946 ، قد تكون دعوته لغايات أخرى غير المعلنة ، لان مجريات الأمور فيما بعد عكس مبادئها تمام ، أو أنها كانت واجهة لجهة تسعى من وراءها إلى تحقيق أهدافها ، أو لتبرر موقف أو قضية ما ، لكن من المستفيد الأصلي من تواجدها 0
لطالما سعى أعداء الإنسانية إلى تمزيق الأمة ، والتي حالها يرثى لها أصلا ، لتنفذ مخططاتها ومشاريعها الاستعمارية ، لكن وفق منظومة مختلفة عن طرق السابق ، ولها طبيعة وجود تختلف عن الكيانات الموجودة في وقتها ، ولا تكون محل للتشكيك أو الاتهام ، لأنه عربية الفكرة والاسم ، وأعضاءها قادة العرب ، بعد فترة حكم عاشتها الأمة من الاستعمار والانتداب ، إلى حكم القصور الفاخرة والعروش المرصعة بالذهب والفضة 0
دور الجامعة العربية في عدة أمور ، أولها تعزيز التفرقة العربية والعمل على مجابهة إي مشروع للوحدة تحت ذراع مختلفة ، وبدليل كانت مواقفها متباينة ، في اغلب القضايا المصيرية وغيرها ، لتبقى الأمة تسير إلى الهاوية والمجهول ، لنشهد وقت تتقاتل الأمة فيما بينها ، والدول العربية فقط تندد في قمتها ، والشعوب تذبح كذبح الشاه ، وأكثر من ذلك بكثير 0
هي مراه حقيقية للغير ، لكي يرى العالم بأسرها ، حكم الثروات والخيرات وضعهم بأي صورة ، لا ينتظر منهم غير الشعارات ، ولا يعرفون ماذا يردون واصلا ولماذا مجتمعون ، ليكون مسك الختام لهم بيان يبقى حبر على ورق ، مع بعض التحفظات عليه 0
كم قمة انعقاده منذ تأسيها لحد يومنا هذا ، ابرز قراراتها في مجموع قراراتها ، الجواب في ما تعاني البلدان العربية من وضع مأساوي للغاية ، وفلسطين مصدق حي لها ، في حين كان المنتظر منها قرار واحد يغير الكثير ضد إسرائيل ، ومن يقف ورائها ، لكنها تسعى إلى تعزيز علاقتها معها بمختلف الجوانب ، لان مصلحة الأمة في ذلك ، ونحن نجتمع في الرياض اليوم ، كما اجتمعنا سابقا ، قد تتغير موقفنا بعد إلف سنة 0
من سعى إلى جمع قادة الأمة في قمة ، كان يدرأك جيد وضعهم تمام ، لن يتحدوا في قضية ، ليمرر مشاريعه الواحدة تلو الواحد ، لان إي اعتراض أو رفض وهو مستحيل طبعا ، تكون الإجابة الحاضرة لشعبهم زعماء الأمة اتفقوا على هذا الأمر ، وأمرهم مطاع ، والخروج عن الفريق لا يقدم ولا يؤخر شي ، ومصلحتنا في وحدة الأمة وعدم تفرقتها 0
ما أثمرت عنه القمم المتتالية ،جعلت الأمة في وضع لا يحتاج إلى توضيح ، مع تعاني من مشاكل لاتعد ولا تحصى،هي بمثابة أطلق إطلاق رصاصة الرحمة عليه،لتكون حال الأمة كحالها قبل الإسلام،قبائل متناحرة متصارعة واليوم دول ، القوي يهاجم الضعيف ، أو يتفق الأقوياء عليه ، لنهب ما يتم الحصول عليه ، فما يحدث في سوريا والعراق اكبر برهان على هذا الحال 0
لعل القادم علينا لا يمكن وصفه ، في ظل حكام القصور ، وشعوب لا ينتظر منها الكثير ، لتتبقى الأمة في حالة مزرية ، فإذا كان اتفاق سايكس بيكو قسم الدول العربية فيما بينهم ، فان دعاة الجامعة وقممها ، لا يختلفون عنها بشي ، إلا باسم والعنوان 0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بمشاركة بلينكن..محادثات عربية -غربية حول غزة في الرياض


.. لبنان - إسرائيل: تصعيد بلا حدود؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. أوروبا: لماذا ينزل ماكرون إلى الحلبة من جديد؟ • فرانس 24 / F


.. شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف




.. البحر الأحمر يشتعل مجدداً.. فهل يضرب الحوثيون قاعدة أميركا ف