الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإسلاموعروبة = صعلكة ..

هيام محمود

2018 / 4 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


خدعوكَ فقالوا أنّ عدوكَ الأوّلَ إسرائيل وأمريكا , خدعوكَ فقالوا أنّ كلّ الشعوب القريبة من أرضكَ "شقيقة" .. عدوكَ ( الأول ) و ( الرئيس ) هو "أنت" وما "تَعتقدُ" أنّه "بديهيات" لا تُناقش : عروبتكَ وإسلامكَ / مسيحيتكَ / يهوديتكَ وأيضا إلحادكَ الذي لا قيمة له ما دام في أكذوبة العروبة يسبح .. سُحقًا لإلحادٍ ينسب شعوبَ الأنهار والحضارة لصحراء البداوة والمسح بالحجارة , وأسفي على عقولٍ تَدَّعِي الحُلُولَ ساخِرةً من المُتَديِّنين وهيَ وهُمْ في نفس الوهم والسفهِ يَسبحونَ : أعطي تشبيها مع الفارق لهؤلاء الملحدين , كما لا قيمة لدجال مسيحي يتكلم عن الإسلام ولا حاجة لنا ولأوطاننا لكلامه أصلا , أيضا لا قيمةَ لكلّ كلامهم عن الأديان والآلهة ما دام أصل الداء لا يُتَكلَّم عنه ويُجْهَل بَلْ ويُعتقدُ أنّه "نَسَبٌ" و "عِرْقٌ" و "جِنْسٌ" لشعوبنا .. نسمع دائما التنديد بابن تيمية وكأنه ومَنْ سبقوه ومن تبعوه هم فقط سببُ مآسينا , لكن لا أحد يُندِّد بهيكل ومن هُم على شاكلته , فما الفرق يا تُرى بين شيخ الإسلام تقيّ الدين بن تيمية وبين شيخ العروبة محمّد حسنين هيكل ؟ وما الفرق بين محمد رسول الإسلام وعبد الناصر رسول العروبة ؟ .. أنا لا أرى أيّ فرق بل سأقول أنّ رسل ومشايخ وكهنة العروبة أجرم .

يعجب العقل كيف "يؤمن" بشر درس سيرة محمد بنبوته المزعومة , أتكلم عن الذين "يؤمنون" "حقيقةً" لا عن المرتزقة بكل أنواعهم من شيوخ وأساتذة جامعات وكتاب ودعاة .. من يقرأ سيرة محمد سيجد أنه كان مجرد لصٍّ وقاطع طريق لا أكثر ولا أقل , ومشروعه ككل لم يكن فيه لا ذكيا ولا عبقريا كما يُدَّعى بل عقده النفسية ومرض الصرع هما اللذان سهلا عليه مواصلة جهوده من أجل توحيد البدو تحت راية قريش القبيلة التي اِحتقرته وشككتْ في اِنتمائه إليها .

هذا المقال سيكون مجرد مقدمة لموضوع طويل أراه من أهم المواضيع الذي يجبُ أن تُشَرَّحَ للمسلمين وللعروبيين على حد السواء فربما أعانهم ذلك على أن يستيقظوا من أوهامهم سبب تخلف وخراب بلداننا .. الموضوع طبعا يدخل في إطار هدفي الأول في هذا المحور : نقد البداوة وفضح حقيقة الأيديولوجيا العبرية ؛ وهو إسلام = عروبة = صعلكة .. وأذكر أن العروبة "أيديولوجيا" وليست "عرقا" أو "جنسا" كما تعتقد شعوبنا .

الصعلكة "ثقافة" و "منهج حياة كامل" إلى اليوم يحكم دولنا ومجتمعاتنا , الإمام القدوة الأول للمسلمين محمد وما محمد إلا زعيم عصابة صعاليك فكيف سيكون الأتباع يا ترى ؟ عندنا الدواعش وهم الأقرب لمحمد لكن .. "ليس كل المسلمين دواعش" كا يقال وهو كلام عليه .. "كلام" كثير ولا يجب أن يَمُرَّ لأن هؤلاء "الذين ليسوا دواعش" حقيقتهم أن داعشيتهم لا تُمارس دائما بل في مناسبات فقط وليتذكّر من نسي مثلا مظاهراتهم على الأرض لنُصرة نبيهم وصعلكتهم على النات وسعيهم من أجل قطع أيّ "رأس إلكتروني" يتكلّم عن محمدهم ويكشف حقيقة إسلامهم الذي لم يقدم لبلداننا منذ حلول البدو الغزاة غير التخلف والخراب على جميع الأصعدة .

أمضى محمد الفترة المكية محاولا إقناع القرشيين بنبوته للإله الواحد الذي لم يكن غريبا عليهم , القرشيون علموا أنه طالب ملك وسلطة لا غير لذلك هزأوا به وبقرآنه الذي وصفوه بالأساطير ووصفوه هو بالجنون مفسرين بذلك نوبات الصرع التي كانت تأتيه منذ طفولته , قالوا عنه أيضا أنه كاهن لأن عائلته كانت معروفة بعبادة الجن حيث كانت آمنة أمه راقية وأجداده هاشم وعبد المطلب عبدة لأساف ونائلة كاهنا الجن اللذان كان يعبدا في الكعبة ويعتمر لهما بين الصفا والمروى , ونظرا لتردده على غار حراء أين كان يمارس الرقية مع بقية الأحناف وزعيمهم زيد بن عمرو بن نفيل ..

"دعوة" محمد في مكة لم يقبلها إلا الأوباش والأراذل والصعاليك المجرمون الذين علموا جيدا هدف محمد الذي وعدهم بالخيرات وبأن يصيروا أسيادا وهو هدف يتفق مع حياة الكسل والإجرام واللصوصية التي كانوا يعيشونها , هؤلاء الصعاليك الذين تبرأت منهم قبائلهم كانوا منتشرين في مكة ومحمد كان على علاقة وثيقة بهم فمنهم مثلا أبو ذر الغفاري الذي كان من أول من تبع محمد أو "دخل في الإسلام" والمنتمي لقبيلة غفار التي امتهنت الصعلكة وقطع الطريق على القوافل التجارية والحجاج قريبا من مكة ..

إذن القرشيون فهموا أن نبوة محمد المزعومة لم تكن شيئا آخر غير التسلط عليهم والقرآن مليء بسخريتهم منه وبمطالبته بتقديم الأدلة على نبوته والتي فشل فيها فشلا ذريعا ومن ذلك زعمه أن إلهه قد منع المعجزات التي لاحقوه ليأتي بها كالأنبياء الذين تكلم عن معاجزهم الخرافية في قرآنه .. اليأس من "أهله" دفعه إلى البحث عن قبيلة قوية يحارب بها ويخضع بها قبيلته وبقية بدو الصحراء , حاول مع ثقيف لكنه فشل فشلا ذريعا حتى رجموه بالحجارة وطردوه .. بعد ذلك بدأ يعرض مشروعه على القبائل في مواسم الحج وعرضه كان الحرب والغزو والسبي كقوله ( أفتجعلون لله عليكم إن هو أبقاكم حتى تنزلوا منازلهم وتستنكحوا نساءهم وتستعبدوا أبناءهم ) لكنه قوبل بالرفض .. والقبيلتان الوحيدتان اللتان قبلتا دعوته كانتا الأوس والخزرج قبيلتا الحرب والحلقة واللصوصية والصعلكة في يثرب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رد .. 1 ..
هيام محمود ( 2018 / 4 / 19 - 00:29 )
** سيد أحمد الخمار ..

جبت من الآخر مثلي تمامًا فمحمد إمّا ( قديس ومفكر وحكيم وإنسان عظيم ) كما تقول , وإما ( مجرد لصٍّ وقاطع طريق لا أكثر ولا أقل ) كما أقول .. أزيدُ عليكَ أمرًا آخر وهو أن محمد ليس إسلاما ( فقط ) بل عروبة .

** سيد ركاش يناه ..

قرأتُ تعليقيْكَ لكني لا أتدخّل في نشر التعليقات .. كلامك مردود عليه وسيأتي تفنيده لكن إلى ذلك الحين أقول بإيجاز :

طرحي بعيدٌ كل البعد عن القوميين , لذلك قولكَ ( .. من عظمة مصر التى فلقتوا بيها دماغنا ) لا يشملني .. وضّحتُ موقفي في كتابات كثيرة منها هذا مثلا http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=594711 وقولي في العنوان ( إلى حين ) يعني أنّ - عندي شغل - مع القوميين سيأتي في حينه .. لكن !! نعم المصريون وغيرهم من شعوبنا كانوا عظماء ولا يُمكن أن يُنْكِر ذلك عاقل .. السفاح عمرو بن صحراء الدعارة والعهارة لم يكن ليحتلَّ مصر مع كمشة الصعاليك الذين معه بتلك السهولة لولا - والكلام لك - ( وَضْعِـ [هِ] بطركها فى جيبه ) فالمسيحية - دينكَ - قد نَسَفَتْ كل حسٍّ وطني ونخوةٍ عند المصريين لذلك لم تكن - تفرق - معهم من يَستعمِرهم فَـ - مملكتهم ليستْ من


2 - رد .. 2 ..
هيام محمود ( 2018 / 4 / 19 - 00:32 )
هذا العالم - والمهمّ السماء وليس الأرض : ( طز في مصر ) قالها مرشِد الإخوان لكنها قِيلتْ قبله بقرون مع أول قدم قذرة مسيحية دنَّسَتْ أرض مصر ولَوَّثَتْ عقول أبناء شعب مصر والذي والبركة في الأيديولوجيا العبرية أيْ دينكَ ودين عمرو وعروبته صار والقول لك ( صاغرا ، ذليلا ، مملوء غشا و كذبا و لؤم فلاحين ) .. تختم بالإشادة بِـ ( شجاعة ) عمرو وبِـ ( سيفه وعزمه وحريته ) وتلك مصيبة المصائب لشعب مصر الذي صار عمرو بن القمل هذا ليس سيده فحسب بل - هويته - فصار - عربيا - و - حصنَ العروبة - !