الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذكرى يوم الانفال وبدأ حملات الدعاية اىنتخابية

سربست مصطفى رشيد اميدي

2018 / 4 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


ذكرى يوم الانفال وبدأ حملات الدعاية الانتخابية

( اخخخ فلت هذا ال ,,,,,,, من ايدي وما علقته بالمشنقة )
صاح (ابو قاسم) اكثر السجانين قساوة في قاطع الاعدام في سجن ابوغريب على احد السجناء الذي كان الحلاق يقوم بحلق شعر رأسه ولحيته في يوم قائض حار في بداية ايلول سنة 1988، والذي استعمل نفس الموس لحلق اكثر من عشرين سجينا.
واضاف (ابو قاسم ) ( بان الجيش العراقي قد طهر المنطقة الشمالية من رجس الخونة ووصلوا منطقة خواكورك في مثلث الحدود العراقية التركية الايرانية ).
واكمل موجها كلامه للحلاق ( بان القوات العراقية قد سيطرت على جميع مقرات مجاميع الخونة، وان افراد الصنوف يتونسون مع( يغتصبون) كل النساءالذين تواجدوا في تلك المقرات أو قربها ، وكان هنالك عدد منهن من العرب). ( لكن شنسوي للقلب الكبير للرجال) يقصد بها الدكتاتور (صدام حسين) .
كان وقع هذا الكلام على نفسية السجين في الزنزانة رقم (1) في قاطع الاعدام كوقع كلمات عواد بندر السعدون رئيس محكمة الثورة عندما نطق بحكم الاعدام عليه ومعه سبعة اشخاص اخرين .
هذه كانت المرة الاولى التي سمع بها السجين عبارة (عملية الانفال) والتي اصبحت لاحقا مفردة ضمن القاموس الشعبي لابناء شعب كردستان، حيث اخذ يسمع بها يوميا بعد لك. وقد اوصل هذا السجين الى رفيقه (ز،س،م) من اهالي زاخو، معلومة قيام الحكومة العراقية على اقتراف جريمة كبرى بحق ابناء شعب كوردستان وخاصة بحق البيشمركة وعوائلهم في المناطق المحررة.
وبعد حوالي شهر تم اطلاق سراح هذا السجين مع رفيقه لشمولهما بالعفو عن السجناءالاكراد الذي اصدره الدكتاتور السابق في 8/9/1988، فعرف بانه بعد وقف اطلاق النار في الحرب المستعرة بين العراق وايران فان الجيش العراقي من كافة الصنوف وبمشاركة اكثر من 250 فوجا من جحوش النظام من الكرد، وعشرات المفارز الخاصة من الكرد المرتبطة بالاستخبارات او الامن وهم كانوا الفئة الاكثر شراسة ودموية في قتالها مع قوات البيشمركة، هذه القوات قد اقدمت على عملية عسكرية كبيرة شملت جميع المناطق المحررة وصولا للحدود العراقية الايرانية والتركية. وكانت نتيجتها ابادة واخفاء عشرات الالاف من المواطنين خاصة من الاطفال والنساء والشيوخ مع تدمير مئات القرى ان لم تكن الالاف، وان الباقين قد حوشروا في مجمعات قسرية اشبه بالسجون في اطراف مدينتي اربيل والسليمانية، اما الاخرين فقد هربوا الى داخل الحدود الايرانية والتركية. ولكون السجين كان لديه شقيقين وعشرات الاصدقاء ضمن قوات البيشمركة، وأن والدته كانت قد هجرت من قبل النظام الى المناطق المحررة ، فان هذه العملية السيئة الصيت ( الانفال) قد حفرت في وجدانه وتفكيره شانه شان الكثيرين من ابناء كردستان ، وخاصة انه كان يفكر في قرارة نفسه في حال خروجه من السجن بان لا يبقى اكثر من اسبوع واحد ويلتحق بقوات البيشمركة ولكن خاب ضنه .
وقبل ايام 14/4/2018 صادف ذكرى عمليات الانفال وهو نفس يوم بدء الحملات الدعائية للقوائم والمرشحين لانتخابات مجلس النواب 2018 ، هذا التزامن هل كانت صدفة ؟ ام عدم معرفة من مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات؟ ام انه استخفاف بارواح عشرات الالاف من الشهداء؟ وقدكان تغيير القرار من مجلس المفوضين ببدأ الحملة الدعائية الانتخابية في محافظات اقليم كردستان لتبدأ في 15/8/2018 لم يغير الامر شيئا ، لانه كان يستوجب اعطاء فرصة واحدة لجميع الاحزاب والمرشحين في جميع محافظات العراق وليس اعطاء المجال لمرشحي واحزاب اقليم كردستان يوما اقل مما في جمع انحاء العراق ، حيث لم يكن سيغير الامر شيئا لو تم تاجيل بدأ الحملة الدعائية يوما واحدا فقط .
ان عمليات الانفال بتدميرها البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لكردستان لم تكن لتحدث وتمر دون مشاركة البعض من ابناء جلدتهم من الكرد انفسهم من الافواج الخفيفة والمفارز الخاصة لخبرتهم في المنطقة ولكونهم يشكلون جزءا من النسيج الاجتماعي الكردستاني. الدعاية الانتخابية للمرشحين ذكرني بكلام صديق لي من قصبة بامرنى يعيش حاليا خارج العراق يقول بانه في حال حدوث ثورة في كردستان ضد الحكم البعثي الفاشي ( فانني اخشى الا تكفي اعمدة الكهرباء في قصبات ومدن كردستان من تعليق جثث البعثيين والجحوش)، وكنت اقول له في هذه الحالة ستفرغ كردستان من نسبة كبيرة من شعبها. ولكن المسكين لم يكن يعلم ان هذه الاعمدة الان لا تكفي لتعليق صور المرشحين للدعاية الانتخابية والكثير منهم من ابناء واقرباء المستشارين والبعثيين سابقا .
مثل تلك الاراء المتطرفة كان من الطبيعي ان تبرز سابقا في زمن الحروب والظلم والازمات، اما الان فان الزمن هو زمن الاخاء والتعايش والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وقبول الاخر. وصدق بناءي (م،ع) الذي كنت اعمل سنين طويلة ك (خلفة) له ، الذي كان يقول لي دائما ( لاتعرف في النهاية على يد من سيكون ايصال القضية الكردية الى بر الامان وتحقيق اماني وامال شعب كردستان، ولكن الموضوع من سيخمد نار فؤادي، لان ابني مات وهو في ريعان شبابه، وذهب من عائلته فقط ) ،
حيث ان ابنه الاصغر (علي) قد استشهد مع كوكبة من الشهداء في خريف سنة 1982 في معركة مع قوات النظام قرب مجمع ( كواني ) شرق مدينة العمادية.
نعتقد ان المهمة صعبة امام الاعضاء الكرد في مجلس النواب العراقي القادم لانهم يفترض ان يحملوا هموم عوائل الشهداء منذ سنة 1961 الى بغداد ، ونامل الموفقية لكل مرشح ينطلق من مصالح شعبه وخاصة الفئات المهمشة والذود عن حقوقهم ولا يكون همهم مصالحهم الشخصية فقط وملأ جيوبهم وحساباتهم المصرفية او الحصول على الشهرة والمستقبل السعيد له ولعائلته فقط ، وفي ظل عقلية حاكمة وحتى في الاوساط الثقافية والشعبية بعدم النظر الى الكرد كقومية عريقة في الشرق ولهم من الحقوق مالبقية القوميات والشعوب في المنطقة . فأبو ناجي(بريطانيا) والفرنسيون اقاموا 22 عشرين دولة للعرب ولكنهم قسموا كردستان على اربع دول ، ولحد اليوم الاخوان العرب يلعنون الانكليز، فالكرد ان ناضلوا وقاوموا تبدأ عمليات القمع والقهر وان كشف عن ذلك احد من ممثلي الكرد او صحفي مغامر قالوا هذه قضية داخلية لا يحق لاحد التدخل ويصل للابادة البشرية وتغيير الهوية الكردية وكل العالم الاسلامي والعربي والشرقي والغربي يسكت عن ذلك ، وان ساهموا في بناء الدول الذين يغتصبون ارض كوردستان قالوا هذه ليست منة منكم لانكم من مواطنيها هذا واجب عليكم حالكم حال الاخرين ، وان جنحوا الى السلم وابرموا معاهدات واتفاقيات مع السلطات الحاكمة في الدول الاربعة ، سرعان ماتقوم تلك السلطات بنكث عهودها وان احتجوا على ذلك قالوا انفصاليين وخونة وعملاء . وان اعلنوا رغبتهم في الاستقلال حالهم حال جميع الشعوب في المنطقة ، هنا تقوم القيامة كان الكرد قضموا تفاحة ادم وتقع كل ويلات الانسانية منذ مقتل قابيل لاخيه هابيل على الشعب الكردي المسكين ، وان ارحم لغة تستعمل ضدهم هي نيران المدافع . في هكذا وضع وفي ظل هكذا ذهنية سيتوجه ممثلي الكرد الى بغداد فهل سيكونوا قادرين على ان يكونوا يمثلون هذه الالام والامال ، بصراحة انا اشك في هذا لسبب بسيط وهو العقلية الحاكمة واستخدام مبدأ الاغلبية والاقلية في تمرير كل القرارات الجائرة بحق ابناء كوردستان . والاهم هو تشظي القرار الكردي وعدم توحدهم في بغداد ، لابل عدم وجود استراتيجية قومية لدى جميع الاحزاب الكردستانية الحاكمة والمعارضة، القديمة والحديثة . واقولها صراحة ان ممثلي الكرد في دورة مجلس النواب الاولى كانوا اكفأ من اعضاء الدورة الثانية ، وهم كانوا اكفأ من الثالثة ، وهم اكفأ من الدورة الجديدة (الدورة الرابعة 2018)، لاسباب كثيرة اهمها النظام الانتخابي والية الترشيح . لكن باعتقادي على ممثلي الكرد ايصال رسالة واحدة فقط ان كانوا متحدين وهي ان التاريخ والجغرافيا فرضت علينا العيش المشترك وهذا يتطلب الشراكة الحقيقية في كل شيء ورفع الحيف عن ابناء شعب كوردستان في كل التصرفات والقرارات الجائرة ، ولكن ان لم يكن ذلك ممكنا، فبخلاف ذلك فان ابغض الحلال هو الطلاق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عودة على النشرة الخاصة حول المراسم الرسمية لإيقاد شعلة أولمب


.. إسرائيل تتعهد بالرد على الهجوم الإيراني غير المسبوق وسط دعوا




.. بتشريعين منفصلين.. مباحثات أميركية لمساعدة أوكرانيا وإسرائيل


.. لماذا لا يغير هشام ماجد من مظهره الخارجي في أعمالة الفنية؟#ك




.. خارجية الأردن تستدعي السفير الإيراني للاحتجاج على تصريحات تش