الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


برنامج حزب النضال التقدّمي برنامج برجوازي إصلاحي الفصل السادس من - تعرية تحريفيّة حزب النضال التقدّمي و إصلاحيّته ، إنطلاقا من الشيوعيّة الجديدة ، الخلاصة الجديدة للشيوعيّة -

ناظم الماوي

2018 / 4 / 20
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


برنامج حزب النضال التقدّمي برنامج برجوازي إصلاحي
الفصل السادس من - تعرية تحريفيّة حزب النضال التقدّمي و إصلاحيّته ، إنطلاقا من الشيوعيّة الجديدة ، الخلاصة الجديدة للشيوعيّة -

لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية !
و الروح الثوريّة للماوية المطوَّرة اليوم هي الخلاصة الجديدة للشيوعيّة – الشيوعيّة الجديدة

( عدد 34-35 / جانفي 2018 )

تعرية تحريفيّة حزب النضال التقدّمي و إصلاحيّته ، إنطلاقا من الشيوعيّة الجديدة ، الخلاصة الجديدة للشيوعيّة

ناظم الماوي


تعرية تحريفيّة حزب النضال التقدّمي و إصلاحيّته ، إنطلاقا من الشيوعيّة الجديدة ، الخلاصة الجديدة للشيوعيّة

هذه الإشتراكية إعلان للثورة المستمرّة ، الدكتاتورية الطبقية للبروليتاريا كنقطة ضرورية للقضاء على كلّ الإختلافات الطبقية ، و للقضاء على كلّ علاقات الإنتاج التى تقوم عليها و للقضاء على كلّ العلاقات الإجتماعية التى تتناسب مع علاقات الإنتاج هذه ، و للقضاء على كلّ الأفكار الناجمة عن علاقات الإنتاج هذه .
( كارل ماركس ، " الصراع الطبقي فى فرنسا 1848-1850 " )
-----------------------------------

يستعاض عن الديالكتيك بالمذهب الإختياري [ الإنتقائية ]، و هذا التصرّف حيال الماركسية هو الظاهرة المألوفة للغاية و الأوسع إنتشارا فى الأدب الإشتراكي – الديمقراطي [ الشيوعي ] الرسمي فى أيّامنا . و هذه الإستعاضة طبعا ليست ببدعة مستحدثة ... إنّ إظهار الإختيارية بمظهر الديالكتيك فى حالة تحوير الماركسية تبعا للإنتهازية ، يخدع الجماهير بأسهل شكل ، يرضيها فى الظاهر ، إذ يبدو و كأنّه يأخذ بعين الإعتبار جميع نواحى العملية ، جميع إتجاهات التطوّر ، جميع المؤثّرات المتضادة إلخ ، و لكنّه فى الواقع لا يعطى أي فكرة منسجمة و ثوريّة عن عمليّة تطوّر المجتمع .
( لينين ، " الدولة و الثورة " ص 22-23 ، دار التقدّم ، موسكو )
-----------------------------------

قد كان الناس و سيظلّون أبدا ، فى حقل السياسة ، أناسا سذجا يخدعهم الآخرون و يخدعون أنفسهم ، ما لم يتعلّموا إستشفاف مصالح هذه الطبقات أو تلك وراء التعابير و البيانات و الوعود الأخلاقية و الدينية و السياسية و الإجتماعية . فإنّ أنصار الإصلاحات و التحسينات سيكونون أبدا عرضة لخداع المدافعين عن الأوضاع القديمة طالما لم يدركوا أن قوى هذه الطبقات السائدة أو تلك تدعم كلّ مؤسسة قديمة مهما ظهر فيها من بربرية و إهتراء .
( لينين ، " مصادر الماركسية الثلاثة و أقسامها المكوّنة الثلاثة " )
تعتبر الفلسفة الماركسية أن قانون وحدة الأضداد هو القانون الأساسي للكون . وهو قانون مطلق الوجود سواء فى الطبيعة أو فى المجتمع البشري أو فى تفكير الإنسان . فبين الضدين فى تناقض ما توجد وحدة و صراع فى آن واحد ، و هذا ما يبعث الحركة و التغير فى الأشياء . إنّ التناقضات موجودة فى كلّ شيء ، إلاّ أنذ طبيعتها تختلف بإختلاف طبيعة الأشياء . فالوحدة بين الضدين فى التناقض الكائن فى كلّ شيء محدّد هي ظاهرة مقيّدة ، ومؤقتة ، و إنتقالية ، وهي لذلك نسبية ، أمّا الصراع بينهما فإنّه يبقى مطلقا دون تقييد .

( ماو تسى تونغ ، " حول المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب " 27 فبرلير – شباط 1957 ؛ الصفحة 225-226 من " مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ " )

-------------------------------------------
إنكم تقومون بالثورة الاشتراكية و بعد لا تعرفون أين توجد البرجوازية . إنّها بالضبط داخل الحزب الشيوعي – أولئك فى السلطة السائرون فى الطريق الرأسمالي .
ماو تسى تونغ – سنة 1976
--------------------------------------------
فى عالم يتميّز بإنقسامات طبقية ولامساواة إجتماعية عميقين ، الحديث عن " الديمقراطية " دون الحديث عن الطبيعة الطبقية لهذه الديمقراطية ، بلا معنى وأسوأ . طالما أنّ المجتمع منقسم إلى طبقات، لن توجد " ديمقراطية للجميع " : ستحكم طبقة أو أخرى وستدافع عن وتروّج لهذا النوع من الديمقراطية الذى يخدم مصالحها و أهدافها . المسألة هي : ما هي الطبقة التى ستحكم وإذا ما كان حكمها ونظام ديمقراطيتها ، سيخدم تواصل أو فى النهاية القضاء على الإنقسامات الطبقية و علاقات الإستغلال والإضطهاد و اللامساواة المتناسبة معه .
بوب أفاكيان ، مقولة مثلما وردت فى القانون الأساسي للحزب الشيوعي الثوري - الولايات المتحدة الأمريكية ،2008
-------------------------------------------
كلّ ما هو حقيقة فعلا جيّد بالنسبة للبروليتاريا ، كلّ الحقائق يمكن أن تساعد على بلوغ الشيوعية.
( " بوب أفاكيان أثناء نقاش مع الرفاق حول الأبستيمولوجيا : حول معرفة العالم و تغييره "، فصل من كتاب " ملاحظات حول الفنّ و الثقافة ، و العلم و الفلسفة " ، 2005)


مقدّمة :
فى سياق الرحلة الطويلة التى أبحرنا فيها منذ سنوات الآن ، الشاقة حينا و الشائقة أحيانا ، رحلة كشف تحريفية و إصلاحيّة معظم فرق اليسار المتمركسة و إيضاح أنّه لا حركة شيوعية ثوريّة دون ماويّة و أنّ الماوية الثوريّة اليوم ، الماركسيّة – اللينينيّة – الماويّة الثوريّة أو الشيوعية الثوريّة اليوم ، تتجسّد فى الخلاصة الجديدة للشيوعية – الشيوعيّة الجديدة ، نحطّ الرحال عند حزب النضال التقدّمي الذى سنتفحّص مليّا خطّه الإيديولوجي والسياسي بالقدر الذى تسمح به لنا الوثائق التى تحصلنا عليها إلى حدّ الآن و أمّهات القضايا بؤرة تركيزنا في الوقت الحاضر . و هذا الحزب كما يقدّمه أصحابه هو إمتداد لحلقة " المناضلين الشيوعيين " التى تشكّلت فى أواخر ثمانينات القرن العشرين . و لفترة وجيزة من الزمن فى السنوات الأخيرة ، كان من أبرز وجوهه الإعلاميّة المعروفة النائب هشام حسنى الذى إستقال من الحزب ( أو أُقيل منه ) نهاية سنة 2012 أمّا أبرز القادة الذين يمكن أن نطلق عليهم منظّري الحزب فهو أمينه العام د. محمّد لسود ذلك أنّ أهمّ النصوص المرجعيّة لهذه المجموعة قد أتت بإمضائه .
و يعدّ هذا الحزب نفسه ممثّلا لتيّار تجاوز تشرذم منظّمات الملل اليساريّة و ذاتيّة فرق اليسار الماركسي و خاصّة منها ما يسمّيه بمجموعات " الخطّ الوطني الديمقراطي " و " الخطّ الألباني " ، من أجل حزب للطبقة العاملة واحد موحّد ، يقول . و يدّعى هذا الحزب أنّه ينطلق من الماركسيّة – اللينينية و أنّه خاض معاركا نظريّة جمّة إعلاء لرايتها و تطبيقها و تخصيصها على الواقع العياني .
و نحن فى عملنا هذا سنبيّن بالدليل القاطع و البرهان الساطع أنّ هذه المجموعة لا تعدو أن تكون مجموعة أخرى ماركسيّة – لينينيّة زائفة و أنّها قبل كلّ شيء وفوق كلّ شيء تسعى إلى دفن الماركسية – اللينينيّة و جعلها نسيا منسيّا و هو ما سنفصّله أدناه ، خطوة خطوة إنطلاقا من نصوص الحزب إيّاه وما نشره على موقعه على الأنترنت :
www.moussawat.com
وينهض جدالنا هذا الذى ننأى به عن المماحكات السجاليّة على الأعمدة التالية ، إضافة إلى هذه المقدّمة :

1- حزب لا ينتمى إلى الحركة الماركسية – اللينينية :
أ- خارج الحركة الماركسية - اللينينية من النشأة إلى الآن
ب- التجارب الإشتراكية للقرن العشرين وتصفويّة حزب النضال التقدّمي
ت- لا وجود للستالينيّة ، إنّها الماركسية – اللينينية
ث- تبييض وجه الإمبريالية الإشتراكية
ج- فهم حزب النضال التقدّمي للإشتراكية فهم غريب عن الماركسية – اللينينية
ح- الإشتراكية العلمية أم الشيوعية ؟
2 - تحريف حزب النضال التقدّمي للينينيّة :
أ- الأمميّة البروليتاريّة و إنعزالية حزب النضال التقدّمي
ب- وحدة شيوعية ثوريّة أم وحدة تجاوزيّة إنتهازيّة ؟
ت- نظرة حزب النضال التقدّمي البرجوازيّة للديمقراطية البرجوازيّة
3- النظريّة و الممارسة و تحريفيّة حزب النضال التقدّمي :
أ- نظريّا : جهل و تجهيل و عموميّات تروتسكيّة
ب- التنظير و الممارسة الإصلاحيّين
ت- التوحيد النظريّ و مثاليّة ميتافيزيقيّة محمد لسود
ث- مرض الحتميّة ينخر عظام حزب النضال التقدّمي
4- منهج حزب النضال التقدّمي غريب عن الماركسيّة - اللينينية :
أ- الذاتيّة والمنهج التاريخي و النظرة الشيوعية إلى العالم
ب- دمج الإثنين فى واحد أم إنشطار الواحد
ت- الحقيقة الموضوعيّة الماديّة مهما كانت أم الإنتقائيّة و البراغماتية ؟
ث- المثاليّة الميتافيزيقيّة أم المادية الجدلية ؟
5- طبيعة المجتمع و طبيعة الثورة :
أ- طبيعة العصر
ب- رأسماليّة متخلّفة أم رأسمالية كمبرادورية ؟
ت- إصلاحيّون أم ثوريّون ؟
6- برنامج حزب النضال التقدّمي برنامج برجوازي إصلاحي :
أ- برنامج برجوازي إصلاحي
ب- أوهام برنامجيّة
ت- برنامج حزب النضال التقدمي مبتور أصلا
7- فشل مشروع الخطّ التجاوزي لحزب النضال التقدّمي :
أ- تأسيس حزب لم يكن ينشده الخطّ التجاوزي
ب- تحالفات إنتهازيّة
ت- موقف إنتهازي يميني من إنتخابات دولة الإستعمار الجديد
الخاتمة :
المراجع :
الملاحق (4) :
( الملاحق 1 و 2 و 3 ترجمة شادي الشماوي نشرت على موقع الحوار المتمدّن )
1- لتحي الماركسية – اللينينية – الماوية
2- إعادة تصوّر الثورة و الشيوعية : ما هي الخلاصة الجديدة لبوب أفاكيان؟
3- الخلاصة الجديدة للشيوعية : التوّجه و المنهج و المقاربة الجوهريّين و العناصر الأساسيّة
4- محتويات نشريّة " لا حركة شيوعية ثوريّة دون ماويّة ! " /
من العدد 1 إلى العدد 33 – بقلم ناظم الماوي


===================================================
6 – برنامج حزب النضال التقدّمي برنامج برجوازي إصلاحي :

عطفا على ما تقدّم من كشف لإصلاحيّة حزب النضال التقدّمي ، نلقى الآن نظرة نقديّة على برنامجه الذى يمثّل حسب عبارات نستعيرها من " لوائح المؤتمر الأوّل " ( ص5 ) : " البرنامج الإشتراكي فى حدّه الأدنى " .
أ- برجوازي إصلاحي :
عقب المقدّمة و حديث مقتضب عن طبيعة المجتمع و طبيعة الثورة التى ليست سوى إشتراكية فى الخطاب التروتسكي المنحى اليسراوي شكلا و اليميني مضمونا ، تتبدّى أمامنا روعة النقاط البرنامجية التى لا تخرج فى معظمها عن إطار الإصلاحية البرجوازية . فالنقاط 2 و 3 و 4 و 5 و 6 و 8 و 9 و 16 و 17 من البرنامج السياسي تعنى بالحرّيات و النقاط 7 و 10 تصوغ مطالب خاصة بمناهضة التمييز و التعذيب و المساواة أمام القانون و أمام القضاء و فصل السلطات الثلاثة ؛ بينما تخصّص النقاط 11 و 12 و 14 و 18 للإنتخابات ... و جميع هذه النقاط فى مضمونها لا تختلف عن ما تتضمّنه البرامج البرجوازية بشكل عام و برامج أحزاب كثيرة محلّية بشكل خاص .
و بخصوص النقاط المتّصلة بالتعاونيّات فى البرنامج الإقتصادي ( نقطة 45 : بعث التعاونيّات الفلاحيّة وإقرار تشجيعات لها حسب إنتاجيّتها مع تعهّد أعضائها بالتكوين المستمرّ و التدريب على أحدث الآلات و تقنيات الفلاحيّة ) و التى قد تبدو ثوريّة أو يعتقد البعض أنّ لها علاقة بالإشتراكية من منظور ماركسي فهي ممكنة التحقيق فى إطار نظام دولة الإستعمار الجديد القائمة . و فعلا قد تحقّقت فى ظلّ ذات الدولة بالقطر و فى ليبيا و غيرها من البلدان العربيّة . و لا تزال تعاضديّات فلاحيّة موجودة فى القطر منذ ستّينات القرن الماضي و إن تقلّص عددها كثيرا . و هذه طبعا ما هي في شيء من الإشتراكية بالمفهوم الماركسي الذى عرضنا كنمط إنتاج و دكتاتورية البروليتاريا و مرحلة إنتقاليّة نحو الشيوعية .
و أيضا " تأميم المرافق الإقتصاديّة الكبرى ..." ( النقطة 22 ) لا يخرج عن إطار البرنامج البرجوازي و حتّى فى عديد البلدان الرأسماليّة وقعت تأميمات و نحيل محمد لسود على مثال جيّد درسه هو ذاته ألا وهو مصر الناصريّة و تأميماتها و السياسات البرجوازية كما سمّاها فى " فلسطين طبقيّا " لنتأكّد من أنّ مثل تلك الإجراءات ممكنة فى إطار حكم البرجوازية الكمبرادورية و البرجوازيّة الإمبريالية و لا تصبح ذات مغزى و فعلا إشتراكيّة إلاّ متى كانت السلطة بيد البروليتاريا و حلفائها أي متى تمّت فى إطار دولة دكتاتوريّة البروليتاريا و ضمن نمط الإنتاج الإشتراكي و الإشتراكية كمرحلة إنتقاليّة بين الرأسمالية و الشيوعية .
و أمّا منحة البطالة و تقسيم كتلة العمل المتاحة إلخ فهي حلول ترقيعيّة لتأبيد نظام العبوديّة المأجورة و تتنزل ضمن الترقيعات و الإصلاحات البرجوازيّة لا غير ، فى حين أنّ الشيوعيّة تهدف إلى القضاء على نظام العبوديّة المأجورة و تحرير الإنسانيّة جمعاء من كافة أنواع الإستغلال و الإضطهاد الجندري و الطبقي و القومي .
و شعار المساواة الذى يرفعه هذا الحزب إلى جانب أحزاب أخرى تدّعى الشيوعيّة و الذى صار عنوانا لموقع إنترنت هذا الحزب ، شعار برجوازي مثلما نعلم أساسا منذ الثورة البرجوازية الفرنسية لسنة 1789 و ثلاثيّة حريّة ، عدالة ، أخوّة كشعار مميّز لتلك الثورة . و للقرّاء أن يقارنوا الشعار التاريخي لتلك الثورة البرجوازية بالشعار الذى رفعه حزب النضال التقدّمي فى آخر بيانه التأسيسي : عاش نضال الشعوب من أجل الحرّية و المساواة و التقدّم !!!
و قد أكّد ماركس فى " نقد برنامج غوتا " على أنّه فى المجتمع الطبقي و حتى فى المجتمع الإشتراكي الطبقي لا يمكن الحديث عن المساواة المطلقة أو كهدف مطلق ، طالما وُجد الحقّ البرجوازي و ظلّت قائمة التناقضات بين العمل اليدوي و العمل الفكري و بين المدينة و الريف و العمّال و الفلاّحين . فحاجيات الأفراد و المجموعات متباينة و شعار الشيوعية نفسها التى تعترف بتباين الحاجيات ليس المساواة و إنّما هو " من كلّ حسب قدراته ، لكلّ حسب حاجياته " حينما يتمّ الوصول إلى مجتمع الوفرة كما وصفه لينين فى " الدولة و الثورة " .
و فى الكتاب عينه ، بيّن لينين الموقف الصائب لماركس من " النمط البرجوازي الصغير بصدد " المساواة " و" العدالة " " بوجه عام " :
" نحن هنا فى الواقع إزاء " الحقّ المتساوي " ، و لكنّه ما يزال " حقّا برجوازيّا " يفترض ، ككلّ حقّ ، عدم المساواة . إنّ كلّ حقّ هو تطبيق مقياس واحد على أناس مختلفين ليسوا فى الواقع متشابهين و لا متساوين ، و لهذا فإنّ " الحقّ المتساوي " هو إخلال بالمساواة وهو غبن . و فى الحقيقة ، إنّ كلّ فرد ينال لقاء قسط متساو من العمل الإجتماعي قسطا متساويا من المنتوجات الإجتماعيّة ( بعد طرح المخصّصات المذكورة ).
بيد أنّ الناس ليسوا متساوين : أحدهم قويّ و الآخر ضعيف ، أحدهم متزوّج و الآخر أعزب ، لدى أحدهم عدد أكبر من الأطفال و لدى الآخر عدد أقلّ إلخ ...
و يستنتج ماركس :
" ... لقاء العمل المتساوى ، و بالتالى لقاء الإسهام المتساوى فى الصندوق الإجتماعي للإستهلاك يتلقّى أحدهم بالفعل أكثر من الآخر ، ويصبح إذن أغنى من الآخر و إلخ ... و لإجتناب جميع هذه المصاعب لا ينبغى أن يكون الحقّ متساويا ، بل ينبغى أن يكون غير متساو ..."
و على ذلك لا يمكن بعد للمرحلة الأولى من الشيوعية أن تعطي العدالة و المساواة : تبقى فروق فى الثروة وهي فروق مجحفة ، و لكن إستثمار الإنسان للإنسان يصبح أمرا مستحيلا ، لأنّه يصبح من غير الممكن للمرء أن يستولي كملكيّة خاصة على وسائل الإنتاج ، على المعامل و الآلات و الأرض و غير ذلك . و إذ دحض ماركس عبارة لاسال الغامضة عن النمط البرجوازي الصغير بصدد " المساواة " و " العدالة " بوجه عام ، قد أظهر مجرى تطوّر المجتمع الشيوعي المضطر فى البدء إلى القضاء فقط على ذلك " الغبن " الذى يتلخّص فى تملك أفراد لوسائل الإنتاج ، و لكنّه عاجز عن أن يقضي دفعة وحدة على الغبن الثاني الذى يتلخّص بتوزيع مواد الإستهلاك " حسب العمل " ( لا حسب الحاجة ) . ( ص 99 ) .
الشيوعيّة على ضوء هذا الكلام تنأى بنفسها عن شعار المساواة البرجوازي الذى يرفعه حزب النضال التقدّمي . و نتوقّع أن يصف محمد لسود قراءتنا هذه للمسألة و إعتمادنا على إستشهادات مطوّلة أحيانا بالقراءة الكتبيّة و النصّية فيجيبه قارئ فطن أو تجيبه قارئة فطنة : هو يعرض آراء ماركس و لينين أي آراء ماركسية – لينينيّة و أنت تدّعى أنّك ماركسي – لينيني و إن كانت هذه مواقف كُتبيّة و نصّية فأين توجد ماركسيّتك – اللينينيّة ؟
و " الحرّية " التى يلوكها كثيرا منذ سنوات أناس متمركسون كثر درجوا على ترديد الخطاب السائد للطبقات السائدة كان لنا معها لقاء فى كتاب " حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد حزب ماركسي مزيّف " أين فسّرنا :
" الحرّية : نشر الحقائق الموضوعية أم الأوهام الديمقراطية البرجوازية ؟
...

و يرفع الحزب الجديد ( زغروطة !!! من وحي أغنية للشيخ إمام عيسى ) شعار " حرية مساواة وحدة تقدّم " والكلمات المكوّنة لهذا الشعار الرباعي كلمات ما إنفكّت البرجوازية تستخدمها منذ قرون الآن معبّرة عن مضامين برجوازية و ليست بروليتارية فى شيء . الشعار الرباعي لهذا الحزب الذى يدعي الإستناد إلى الماركسية - اللينينية شعار برجوازي حامل و مروّج لأوهام برجوازية لا أكثر و لا أقلّ . و غالبا ما يردّد مؤسّسوه كلمة الحرّية على نحو ليبرالي ممجوج حقّا .

" الحرية كلمة عظيمة ، و لكن تحت لواء حرية الصناعة شنّت أفظع حروب السلب و النهب ، و تحت لواء حرية العمل جرى نهب الشغيلة . " ( لينين :" ما العمل ؟ " فصل " الجمود العقائدي و " حرّية الإنتقاد " ) .

هذا ما قاله لينين عن الحريّة التى يتشدّق بها حزب الوطنيّين الديمقراطيّين الموحّد و يلوكها على غرار البرجوازيين الليبراليين و التى إن أردنا تحديدها بدقّة متناهية مادية جدلية قلنا إنّ الحرّية وعي الضرورة و تغيير الواقع . فلا حريّة دون ضرورة و من منظور الماركسية ، لا تفسير للواقع دون تغييره لكن هيهات أن يدرك هؤلاء المثاليون الميتافيزيقيون العمق الفلسفي المادي الجدلي للفهم الماركسي الحقيقي و يطبقونه . هم بالعكس يدفنونه و يستبدلونه باللغو و الأوهام البرجوازية.

و فى إرتباط بمسألة الحرية كذلك مفيدة هي ملاحظة إنجلز الذى ذكّر بها لينين مؤكّدا أنّه :

" الآن فقط ، يمكننا أن نقدر كلّ صحة ملاحظات إنجلس عندما سخر دونما رحمة من سخافة الجمع بين كلمتي " الحرّية " و " الدولة " . فما بقيت الدولة ، لا وجود للحرية ، و عندما تحلّ الحرّية تنعدم الدولة ." ( " الدولة و الثورة " ، الصفحة 101).

و من المفاهيم المتداولة جدّا فى أوساط حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد و وثائقه مفهوم المساواة و قد إستعمل جملة إقراريّة " الديمقراطية تعنى المساواة " بالمعنى الليبرالي و كأنّها تعكس حقيقة لا يرقى إليها الشكّ و فى الواقع هي ليست كذلك . و بهذا الخصوص بالضبط لاحظ لينين :

" لكن الديمقراطية لا تعنى غير المساواة الشكليّة . فما أن تحقّق مساواة جميع أعضاء المجتمع حيال تملك وسائل الإنتاج، أي المساواة فى العمل ، المساواة فى الأجور ، حتى تطرح أمام البشرية لا مناص مسألة السير إلى أبعد من المساواة الشكلية إلى المساواة الفعلية ، إلى تحقيق قاعدة : " من كلّ حسب كفاءته و لكل حسب حاجاته ".( نفس المصدر السابق ، الصفحة 105)

منذ قرون الآن سوّق منظّرو البرجوازية " للحرّية " و" العدالة " و " المساواة " ( و لنتذكّر شعارات الثورة البرجوازية الفرنسية " حرّية ، عدالة ، أخوّة ") على أنّها تمثّل قمّة ما يحقّقه نظامهم المثالي لل"عقد الإجتماعي " لمجتمع يقوم على سيادة العقل لا الأوهام ( و من المصطلحات المستعملة فى الصفحة الأخيرة من عدد جوان 2011 من " الوطني الديمقراطي " مصطلح " العقد الجمهوري "). و كان المتأثّرون بتلك الشعارات البرجوازية يعتقدون ، وقد إنتصرت الثورة البرجوازية، " الآن بزغت الشمس للمرّة الأولى وقامت سيادة العقل . فإنّ الأوهام ، و الجور ، و الإمتيازات ، و الإضطهاد ، كل ذلك يجب أن يخلّى المكان من الآن وصاعدا للحقيقة الخالدة ، و العدالة الخالدة ، و المساواة النابعة من الطبيعة نفسها ، و حقوق الإنسان الراسخة ."

لكن الواقع سفّه تلك الأحلام و الأوهام :

" إلاّ أنّنا نعرف اليوم أنّ سيادة العقل هذه لم تكن سوى سيادة البرجوازية المصوّرة بصورة المثال الأعلى ، و أنّ العدالة الخالدة تجسّدت فى العدالة البرجوازية ، و أنّ المساواة تلخصت فى المساواة المدنية أمام القانون و أنّ الملكية البرجوازية ... أعلنت أوّل حق من حقوق الإنسان . و أنّ دولة العقل - العقد الإجتماعي الذى وضعه روسو - قد رأت النور بشكل جمهورية ديمقراطية برجوازية ، و لم يكن بالإمكان أن يحدث ذلك على غير هذا الشكل فإنّ كبار مفكّري القرن الثامن عشر ، شأنهم شأن جميع أسلافهم ، لم يكن بوسعهم تخطّى الحدود التى فرضها عليهم عصرهم ."

( إنجلز " الإشتراكية الطوباوية و الإشتراكية العلمية " ، مكتبة الإشتراكية العلمية ، دار التقدّم موسكو ، بالعربية ، الصفحة 39 - 40).

هذا ما جاء على لسان إنجلز سنة 1880 ، هذا ما أثبته الواقع بشأن تلك الشعارات حينها غير أنّ حزب الوطنيّين الديمقراطيّين الموحّد [ و حزب النضال التقدّمي و آخرون ] بعد القرن و ثلث القرن ، فى عصر الإمبريالية و الثورة الإشتراكية و ليس فى عصر الرأسمالية و الثورة البرجوازية الديمقراطية القديمة ، و بعد أن إفتضح حتى أمر " الديمقراطية " البرجوازية فى البلدان الإمبريالية ، يسعى لإحياء ما مات وشبع موتا من السخافات البرجوازية التى سفّهها الواقع أيّما تسفيه . طالين وجوههم بطلاء " ماركسي- لينيني " ينشر مؤسّسو هذا الحزب " التقدّمي" السموم الديمقراطية البرجوازية و يتقهقر إلى المثل العليا البرجوازية للقرن 18. فلا يسعنا إلاّ أن ننعت هؤلاء الذين إبتذلوا التعاليم الشيوعية الثورية بإجتثاث مضمونها و ثلم نصلها الثوري و تعويضها بالمثل العليا البرجوازية للقرن 18 بالنكوصيين الرجعيين . "
( إنتهى المقتطف )
ب- أوهام برنامجيّة :
و يزخر برنامج حزب محمد لسود بالأوهام المصطنعة للظهور بمظهر ثوري والحال أنّ جوهر البرنامج كما مرّ بنا إصلاحي برجوازي .
و لا نظنّ أنّ الماركسيين الحقيقيين الذين يفهمون حقّ الفهم طبيعة النظام الرأسمالي – الإمبريالي العالمي و طبيعة الدول الإمبريالية و دول الإستعمار الجديد ، يتوقّعون تحقّق المطالب التالية ، ليس نصّا بل خاصّة تطبيقا ، فى ظلّ الوضع العالمي الراهن و سيادة دولة الإستعمار الجديد التى ما إنفكّ خطّ التجاوز يؤكّد على أنّ إستقلالها شكلي :
- الفصل الكلّي لجهاز الدولة عن الأجهزة الحزبيّة ( النقطة 1 من البرنامج السياسي ).
- إقرار مبدأ المعاملة بالمثل فى العلاقات مع الدول الأخرى ( نقطة 19 من البرنامج السياسي ).
- رفض وضعيّة الشريك الأدنى فى الإتفاقيّات الدوليّة و يقتضى ذلك مراجعة كلّ المعاهدات غير المتكافئة وتعديلها ( نقطة 20- البرنامج السياسي ).
- إقرار مبدأ التنسب فى صرف ميزانيّة الدولة بين الجهات حسب عدد سكّانها و ليس حسب إسهامات الجهة فى المداخيل، و ذلك لتعديل التفاوت بين الجهات تدريجيّا ( نقطة 39 - البرنامج االإقتصادي ).
و تقريبا كافة ( بإستثناء 50 ) نقاط البرنامج الإجتماعي أقرب ما تكون إلى أحلام من لا يعرف جيّدا طبيعة الدولة القائمة و طبيعة الإمبريالية و الإمبرياليين و الطبقات الرجعيّة و برامجها الحقيقيّة .
و ترتيبا على ما تقدّم ، وصفنا لحزب النضال التقدّمي بالواهم ليس فيه أي تجنّ بل لعلّه يكون محابيا له بعض الشيء .
و فى الشطر الثاني من هذه النقطة ، نعرّج على جملة كثيرة التواتر فى أدبيّات هذا الحزب ، ألا و هي : المرور من أسر الضرورة العمياء إلى مملكة الحرّية .
صحيح أنّها من الجمل الماركسيّة التى إقتطفت مفرداتها التي لا تخطئها عين من ضمن أعمال إنجلز على وجه الضبط إلاّ أنّها جملة غير دقيقة و غير صائبة فى تعاطيها مع تناقض / وحدة أضداد الضرورة / الحرّية.
ففى المرحلة الشيوعية ، لن توجد مملكة الحرّية بمعنى تخطّى الضرورة و إنّما ستظلّ هناك ضرورة ستواجه الأفراد و الجماعات و المجتمع الإنساني ككلّ الذى يكون قد تخلّص من كافة أنواع الإضطهاد و الإستغلال الجندري و الطبقي و القومي . لن يكون المجتمع الشيوعي مجتمعا خاليا من الضرورة و إنّما خاليا من أنواع الإضطهاد و الإستغلال التى عدّدنا بما ييسّر التعاطى مع الضرورات الجديدة التى تظهر و يكون على الأفراد و الجماعات و المجتمع الإنساني أن يعيها و أن يغيّر الواقع ليتحرّر منها . بإختصار لن تكفّ الضرورات عن الوجود و الظهور و لن يكفّ النضال من أجل التحرّر منها و تغيير الواقع و لا حتّى فى المجتمع الشيوعي لكن النضال الجماعي و من أجل المصلحة العامة و دون عراقيل الطبقيّة و الأفكار الناجمة عنها سيكون أيسر و سيكون مثمرا أكثر .
لقد نقّب بوب أفاكيان فى تاريخ الحركة الشيوعية العالمية و شخّص عدّة أخطاء نظريّة منها هذا الخطأ المثالي الذى سقط فيه التجاوزيّون و غيرهم ، و ذلك فى سياق تطويره للخلاصة الجديدة للشيوعية التى تردّ الأمور إلى نصابها العلمي المادي الجدلي و يعايد صقلها على أسس علميّة أرسخ وأحيانا قطيعة لازمة مع الأخطاء و الهنات أو إضافات جديدة . و أهمّ مكوّنات هذه الخلاصة الجديدة للشيوعية يعرضها نصّان نوثّقهما بملاحق هذا البحث .

ت- برنامج حزب النضال التقدّمي مبتور أصلا :
دأبت الأحزاب الماركسية – اللينينية فى البلدان المستعمرة و المستعمرات و المستعمرات الجديدة على تضمين برنامجها جزئين أساسيين متكوّنين من برنامج أدنى و آخر أقصى . و يعنى البرنامج الأدنى بالمرحلة الأولى من الثورة ويُعنى البرنامج الأقصى ببرنامج الثورة الإشتراكية بما هي مرحلة إنتقاليّة بين الرأسمالية و الشيوعية . بيد أنّنا لا نعثر فى برنامج حزب النضال التقدّمي على برنامج أقصى فهو و إن تحدّث عن ثورة إشتراكية ، لا يعرض برنامجا لهذه الثورة و إنّما برنامجا برجوازيّا إصلاحيّا أطلق عليه كما مرّ بنا إسم " البرنامج الإشتراكي فى حدّه الأدنى " و يغيّب البرنامج الإشتراكي و كيفيّة المرور إلى الشيوعية . إنّه يُعلن أنّ طبيعة المجتمع تتطلّب ثورة إشتراكية و لكنّه لا يقدّم أي برنامج لهذه المرحلة الإنتقالية و يضع موضعه برنامجا برجوازيّا إصلاحيّا كأدنى و أقصى فى آن معا فلا يخرج هذا الذى يزعم تبنّى الماركسية – اللينينية عن إطار دولة الإستعمار الجديد و ديمقراطيّتها !
و صلة هذا الخبط خبط عشواء وثيقة بأمرين إثنين ، فى إعتقادنا ، هما تخلّص المجموعة من الشيوعية نعتا و نظرة للعالم و هدفا و منهجا و سعي التيّار التجاوزي إلى تجنّب الخوض فى الصراع الطبقي فى ظلّ الإشتراكية و كيفيّة إدارته و محاربة التحريفية و أتباع الطريق الرأسمالي و إعادة تركيز الرأسمالية كإمكانيّة ليست واردة فحسب بل قد تحوّلت إلى واقع فى كافة البلدان الإشتراكية سابقا . إنّه بهذا يقتفى خطى التروتسكيّين و الظلّ لا يستقيم إذا كان الأصل أعوج !
الصراع الطبقي و صراع الخطّين صلب الحزب الشيوعي كمحور و مركز للمجتمع الإشتراكي و صراعاته و تجاذباته من المواضيع الشائكة و المنزلقات الهالكة التى يتحاشاها التجاوزيّون لأنّها ستعيدهم إلى مربّع الحركة الماركسية – اللينينية و الخلافات بين الماويّة و الخوجيّة و إلى مربّع نقاش تفاصيل نظريّة مواصلة الثورة فى ظلّ دكتاتوريّة البروليتاريا و الثورة الثقافيّة البروليتارية الكبرى فى الصين الماويّة الإشتراكية من 1966 إلى 1976 . وهو أمر يتفاداه التجاوزيّون تفادي الطاعون بإعتبار أنّه يكشف ضحالة تكوينهم النظري و حقيقة تهافتهم ضد الماوية و حقيقة مشروعهم المثالي الذاتي الذى نبذه التاريخ و لا زال ينبذه .
و لا يسعنا إلاّ أن نكرّر ملاحظة أنّ برنامج هذا الحزب التقدّمي لا يتضمّن بابا مخصّصا لطريق الثورة أي كيفيّة الوصول إلى السلطة أو إفتكاك السلطة و الطريقان العامان الشهيران ماركسيّا – لينينيّا ( دون أن يعني ذلك تطبيقهما حرفيّا و عدم مراعاة متطلّبات الواقع الخصوصي و التطوّرات التى جدّت على جملة من الأصعدة ) هما طريق ثورة أكتوبر الإشتراكية و بإختصار ما يسمّى بالإنتفاضة المسلّحة المتبوعة بحرب أهليّة و طريق حرب الشعب الطويلة الأمد . و عامة ما تجنّب و يتجنّب الإصلاحيّون الخوض فى الموضوع لإعتبارات عدّة على رأسها أنّهم لا ينوون و لا يعملون على الإطاحة بالدولة القائمة و إنّما النشاط في إطارها و التجاوزيّون يحذون حذوهم .
ولتكوين فكرة عن الفرق الشاسع بين برنامج التجاوزيين المتهافتين و بين برنامج حزب شيوعي ثوري حقيقة ، ندعوكم إلى عقد مقارنة بين النقاط الأساسيّة لبرنامج حزب النضال التقدّمي الذى لا ينطوى سوى على برنامج أدنى برجوازي أعرج و يرحّل البرنامج الأقصى إلى الفضاء البعيد و البعيد جدّا و برنامج الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني - الماوي ) لسنة 2000 ( وهو برنامج بصدد إعادة الصياغة وفق ما قرأنا على الحوار المتمدّن ) .
أهمّ العناوين الفرعيّة لبرنامج حزب النضال التقدّمي الذى يقع فى سبعة صفحات هي :
مقدّمة بصفحتين و برنامج سياسي فى صفحة ونصف متكوّن من 20 نقطة واردة فى شكل مطّات أي جمل إسميّة قصيرة غالبا فى سطر أو إثنين ؛ و برنامج إقتصادي فى صفحين إنطوت على 26 نقطة ، و برنامج إقتصادي فى عشر نقاط ( صفحة واحدة ) و برنامج ثقافي فى عشر نقاط أيضا و أقلّ من صفحة .
و ينطوى برنامج الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي - اللينيني - الماوي ) لسنة 2000 الذى ترجمه شادي الشماوي و نشره فى شكل كتاب على موقع الحوار المتمدّن و تجدون نسخة منه بمكتبة ذلك الموقع على التالى :


/ I الثورة العالمية و البرنامج الأقصي

مقدّمة :

الماركسية – اللينينية – الماوية :
الماركسية :

اللينينية :

ثورة أكتوبر :
الماوية :

الثورة الصينية :

مواصلة الثورة فى ظلّ دكتاتورية البروليتاريا :
السياسة و الثقافة و الإقتصاد فى المجتمع الإشتراكي


الشيوعية العالمية والمرحلة الإنتقالية :
الدولة البروليتارية : الديمقراطية و الدكتاتورية :

الدولة و الحزب :
الدولة و الإيديولوجيا :

الدولة و الدين :
الدولة و الثقافة :
الدولة و الدعاية :

الحرّية و القمع و المقاربة المتصلة بالمعارضة :
الإقتصاد الإشتراكي :

العلاقة بين البلدان الإشتراكية و الثورة العالمية :

تناقضات النظام العالمي و صورة العالم الراهن :

II / الثورة فى إيران و البرنامج الأدنى

لمحة عن إيران المعاصرة
الهيمنة الإمبريالية :
الرأسمالية البيروقراطية :
شبه الإقطاعية :
ثلاثة جبال و علاقات إنتاج مهيمنة على المجتمع :

الدولة شبه المستعمرة فى إيران :

الجمهورية الإسلامية و ثورة 1979 :

الطبقات و موقعها فى سيرورة الثورة فى إيران

طبقات البرجوازية – الملاكين العقاريين :

البرجوازية الوسطى ( أو البرجوازية الوطنية ) :

البرجوازية الصغيرة المدينية :

المثقّفون :

الفلاحون :

الفلاحون الأغنياء :

الفلاّحون المتوسّطون :

الفلاحون الفقراء و الذين لا يملكون أرضا ( أشباه البروليتاريا فى الريف ) :

شبه البروليتاريا المدينية :

الطبقة العاملة :

بعض التناقضات الإجتماعية المفاتيح

النساء :

القوميات المضطهَدَة :

الشباب :
طبيعة الثورة و آفاقها

فى المجال السياسي :
فى المجال الإقتصادي :

فى المجال الثقافي :

الخطوات الفورية و إرساء إتجاه التغيير
بشأن العمّال :

بشأن الفلاحين :
بشأن النساء :
بشأن القوميات المضطهَدة :

بشأن التعليم :
بشأن الدين و النشاطات الدينية :

عن بعض أمراض المجتمع
البطالة :
الإدمان على المخدّرات :
البغاء :

المدن المنتفخة و اللامساواة بين الجهات :

السكن :
الوقاية الصحّية و الرعاية الطبيّة :
الجريمة و العقاب :

العلاقات العالمية :

طريق إفتكاك السلطة فى إيران

أدوات الثورة الجوهرية الثلاث : الحزب الشيوعي و الجبهة المتحدة و الجيش الشعبي :

قواعد الإرتكاز و السلطة السياسية الجديدة :

الإعداد للإنطلاق فى حرب الشعب :

نزوح سكّان الريف و نموّ المدن :

مكانة المدن فى حرب الشعب :

الأزمة الثورية عبر البلاد بأسرها :

حول إستراتيجيا الإنتفاضة المدينية :

حرب شاملة و ليست حربا محدودة :


لنتقدّم و نتجرّأ على القتال من أجل عالم جديد!
===================================================








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تصريح عمر باعزيز و تقديم ربيعة مرباح عضوي المكتب السياسي لحز


.. طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز




.. يوم الأرض بين الاحتفال بالإنجازات ومخاوف تغير المناخ


.. في يوم الأرض.. ما المخاطر التي يشكلها الذكاء الاصطناعي على ا




.. الجزائر: هل ستنضمّ جبهة البوليساريو للتكتل المغاربي الجديد؟