الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتخاباتنا !!!!

زهور العتابي

2018 / 4 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


غريب ما يحدث في العراق لاسيما هذه الايام ..حيث الانتخابات البرلمانية وانتخابات مجالس المحافظات.....
لم ارى بلدا تتهاوى فيه المثل واالقيم والمباديء السامية كما في العراق وتحديدا فترة الانتخابات !! التسقيط قائم على أشُده وعلى قدم وساق ..الكل ولا استثني أحدا أبدا ....كل بات يسقط ويفسق الآخر مستخدما كل مواهبه و أسلحته النارية ...والغاية واحدة فقط....وهي عزوف الناس على انتخاب هذه الكتلة او تلك واستقطاب أصواتها لمرشحيه هو او لصالح كتلته !! اتسائل ؟ لما نحن غير الناس...غير البشر !؟ لما لانؤمن بمبدأ وثقافة (الرأي والرأي الآخر ) !؟ ولما خلافاتنا مع بعضنا اصبحت حادة وجارحة هكذا وعلى الدوام وقد تصل لحد كسر العظم بل لحد المساس بالشرف !!؟ أين نحن من ديننا السمح ..الدين الاسلامي الراقي الحنيف !؟ . لما لا نجعل تنافسنا الانتخابي يتعالى عن الحقد والبغضاء و التجريح ....لما لا نجعله عرسا انتخابيا نحتفل به !؟..لما لا يكون تنافسا شريفا...نظيفا كبقية شعوب خلق الله ..تلك الشعوب الحية المتحضرة ؟ أنا لا اتكلم هناعن السياسيين...فهؤلاء ميؤوس منهم ومن اصلاحهم تماما..لكني اخاطب عموم الناس..وأرجو ان لا يؤخذ علي فيما اقول ... هناك و بالتأكيد استثناء... هناك الكثير ومن بيننا من لازال واقفا على ارض صلبة يحترم فيها نفسه ويلتزم بمبادئه وراس ماله على الدوام أخلاقه ودينه ..هذا أكيد ...لكني اتكلم بالعموم ..لماذا لانلتزم الهدوء والتعقل طيلة فترة الانتخابات !؟ لماذا لاندع الناس هي من تختار.. دون التلاعب بعقولهم واستغلال طيبتهم واحيانا الضحك عليهم !؟ ياترى من وراء كل هذا !؟ هل هي الأحزاب التي ابتلينا بها كل هذه السنوات ...نعم ...ربما هي جزء من سبب ..لكن الخلل الأكبر ليس في الأحزاب وحدها فحسب..انما في الناس ..هؤلاء الذين يجلسون خلف الكيبورد ..ويتابعون ويتواصلون كل يوم وكل ساعة ..صفحات الفيس بوك ضاقت بهم ذرعا فهي حبلى بأفعالهم الخسيسة التي ما انزل الله بها من سلطان... ألفاظ تقشعر لها الابدان ..الكل يشتم ...الكل يلعن و يطعن !! أهذا هو شعب العراق مهد الحضارات وبلد الثقافة والمبدعين والمفكرين !؟ والله تاتي على المرء لحظات يكفر فيها بالساعة التي دخل فيها الفيس بوك بالعراق لما يلمسه ويراه فيه ويسمع !! التشهير بأعراض الناس بات من اسهل الامور بل اصبح هو السمة الغالبه في التعامل مع من يختلفان الرأي!! أهكذا وصل بنا الحال !؟ كي تفوز قائمتي( خل أشِد حزامي) واشمر عن ساعدي والجا لكل الطرق مهما كانت رخيصة ..المهم ان يحصد مرشحي ومن اؤيده على اكثر الأصوات...لايهم ..ان افسق هذا واسب ذاك المهم ان اسقطه...هذه مهمتي لتكون لي الغلبة !! أهذه هي الديمقراطية ؟ أهذا هو الحلم الذي كنا نسعى جاهدين للحصول عليه سنين طويلة ؟ تبا له من حِلم ..وتبا لها من ديمقراطية تلك التي حولتنا إلى وحوش و جعلتنا عدوانيين لهذه الدرجة !! وتبا الف مرة للانتخابات التي جردتنا من مخافة الله أولا ومن أخلاقنا ومثلنا ومبادئنا ثانيا ...كلا للانتخابات تلك التي افقدتنا انسانيتنا وثقافتنا و حيائنا ونبل أخلاقنا !!! ما هذا الذي نراه !! ماهذا الذي يحصل ؟ نحن سبق وأن عشنا فترة الانتخابات لسنوات ماضية لكن بكل ما فيها من مساؤيء وسلبيات كانت ارحم بكثير مما نراه الان ..بتنا اكثر شيطنة و عدوانية ..تحولنا الى وحوش والعياذ بالله ...ترى مالذي جعلنا بهذا الغل وهذه القسوة !؟ اهي كثرة الحروب من اوصلتنا لما نحن عليه !؟ اما اننا اساسا هكذا مُذ ان كنّا..جيناتنا هكذا والديمقراطية هي من افرزتها ...جردتنا من كل الأقنعة وأظهرت ملامح وجوهنا على حقيقتها ..ظهرت المعادن على السطح ...لقد عشنا ابد الدهر مضطهدين..مقيدين .مكلبي اليدين..مكممي الأفواه الخوف كان سمتنا ..وكنا لا حول لنا ولا قوة ..وحينما سنحت لنا الظروف بالانفتاح وبمجيء الديمقراطية اليتيمة ظهر كل انسان على حقيقته !! ومع شديد الاسف بات الطيبون...المخلصون ...الملتزمون .المثالييون هو الندرة !! اما السيئون ..المنبوذون.المتوحشون هو الكثرة وهم من لهم الغلبة !! وتلك هي مصيبتنا .. تلك هي الطامة الكبرى والخطر الكبير !!! ماذا ننتظر اكثر ؟ ترى ماذا يُخبيء و يحمل لنا الزمن من مستجدات في القادم من الايااام !!؟؟
الله يستر !!!
الانتخابات قااادمة .....والك الله يالعرااااق !!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسلتنا: مقتل شخص في غارة استهدفت سيارة بمنطقة أبو الأسود ج


.. مشاهد جديدة من مكان الغارة التي استهدفت سيارة بمنطقة أبو الأ




.. صحفي إسرائيلي يدعو إلى مذبحة في غزة بسبب استمتاع سكانها على


.. هجوم واسع لحزب الله على قاعدة عين زيتيم بالجليل وصفارات الإن




.. شمس الكويتية تسب سياسيي العراق بسبب إشاعة زواجها من أحدهم