الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القمة العربية تتجاهل العدوان الثلاثى

حسين عبد الرازق

2018 / 4 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


لليسار در: القمة العربية تتجاهل العدوان الثلاثى






توقع المراقبون للقمة العربية رقم (29) التي عقدت بالمدينة السعودية «الظهران» يوم الأحد الماضي أن تحمل قضية فلسطين بأبعادها المختلفة والقضية السورية خاصة بعد العدوان الثلاثي ( الأمريكي الفرنسي البريطاني) موقع الصدارة، ضمن الـ18 بندا الواردة فى جدول أعمال القمة.
وإذا كان التوقع الأول الخاص بقضية العرب المركزية «القضية الفلسطينية» جاء صحيحا، حيث أكد البيان الختامي «ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسئوليته لحماية الفلسطينيين» وضرورة إستئناف المفاوضات، وشدد على مساندة خطة السلام التي أعلنها الرئيس الفلسطيني، والعمل على دعم الاستراتيجيات لصيانة الأمن القومي العربي، ورفض وإدانة القرار الأمريكي بحق القدس واعتباره باطلا وتفعيل شبكة أمان مالية لدعم فلسطين، إلا أنه برغم اتساقه وتكامله ليس له أثر فعلي على أرض الواقع نتيجة للتشتت العربي وتبعية عديد من حكوماته للولايات المتحدة، فعلى العكس جاء موقف القمة العربية من سوريا بعيدا تماما عن توقعات المراقبين، الذين توقع وطالب عديد منهم باعتبار «الحل الوحيد الممكن للأزمة السورية»، الحل السياسي القائم على مشاركة جميع الأطراف السورية، بما يلبي تطلعات الشعب السوري بصرف النظر عن اختلاف مواقفهم من حكم بشار الأسد لأن سوريا الدولة تمثل مكونا أساسيا من مكونات الأمة العربية ويصبح أمراً مهماً دعوة سوريا إلى شغل مقعدها فى الجامعة العربية، وتوحيد كل الجهود من أجل إنهاء الحرب الأهلية السورية، ووقف الكارثة الإنسانية الضخمة التي تحيق بالشعب السوري بصرف النظر عن بقاء بشار الأسد وغيابه «، كما كتب الزميل مكرم محمد أحمد فى الأهرام يوم الاثنين الماضي، كما طالب الدول المساندة للشعب السوري والرافضة للتدخلات والعدوان الخارجي بإنهاء الاحتلال الأمريكي والاحتلال التركي لأراضي سورية، ومن قبلها الاحتلال الإسرائيلي للجولان السورية.
وزاد الأمر سوءا تجاهل القمة العربية للعدون الثلاثي الذي شنته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على سوريا فجر يوم السبت الماضي (14 أبريل 2018) فطبقا للمصادر الغربية فقد استخدم العدوان الثلاثي أسلحة متنوعة شملت صواريخ مجنحة ومقاتلات جوية.
وصرح رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي «الجنرال جوزيف دانفورد» بأن قاذفات « بي ابي « المعروفة باسم « الشبح « شاركت فى الضربات الجوية، كما شاركت (4) مقاتلات بريطانية من طراز «تورنادو» وكذلك طائرات رافال الفرنسية، كما أطلقت الصواريخ من البحرين الأحمر والمتوسط من سفن أمريكية تواجدت فى كلا البحرين، من بينها «لابون» و»مونتيري» رغم قذف سوريا بـ 103 صواريخ مجنحة، بما فيها صواريخ «توماهوك» وقد نجحت وسائل الدفاع السورية فى إسقاط وإبعاد 71 صاروخا مستخدمة الأسلحة الروسية التقليدية «اس125» و» سي 200» و» بوك».. إلخ.
وقدمت الأمم المتحدة ممثلة فى مجلس الأمن الدعم للعدوان الثلاثي، فتم إسقاط مشروع قرار روسي يدعو إلى إدانة الضربات الغربية فى سوريا، بعد رفض 8 أعضاء له وامتناع 4 عن التصويت وموافقة 3 دول فقط عليه.
وأيدت دول عربية العدوان على سوريا، وعلى رأسها « المملكة العربية السعودية « التي اعلنت وزارة خارجيتها من «الرياض» تأييدها الكامل للعمليات الغربية العسكرية على أهداف عسكرية فى سوريا « والتي جاءت ردا على استمرار النظام السوري فى استخدام الأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا ضد المدنيين الأبرياء، بما فيهم الأطفال والنساء استمرارا لجرائمه البشعة التي يرتكبها منذ سنوات ضد الشعب السوري الشقيق « اتخذت كل من قطر والبحرين نفس الموقف المخزي.
بالمقابل اعتبر الرئيس اللبناني «ميشال عون» أن العمليات العسكرية الغربية تعيق الجهود الهادفة لإنهاء الأزمة السورية، وقال « إن ما حصل فجرا فى سوريا لايسهم فى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية « وأكد حزب الله اللبناني أن حرب واشنطن ضد سوريا لن تحقق أهدافها فى المراكز والمقرات العسكرية، مشيرا للمواقع الثلاثة التي تعرضت للقذف من الدول الغربية « الولايات المتحدة فرنسا بريطانيا « وهي « مركز البحوث العلمية « فى حي برزة الدمشقي، و» مستودع أسلحة كيماوية « فى حمص « و» مستودع مخصص لمعدات الأسلحة الكيماوية، ومركز للقيادة بالقرب من حمص، وقال وزير الخارجية الروسي « سيرجي لافروف « لوكالة أنباء سيبوتنيك الروسية « سيكون هناك عقاب بالتأكيد للعدوان الثلاثي، وفى الواقع نحن نفقد أخر بقايا الثقة بأصدقائنا الغربيين، وعبرت الحكومة المصرية عن قلقها البالغ من التصعيد العسكري على الساحة السورية، داعية المجتمع الدولي والدول الكبرى إلى تحمل مسئولياتها فى الدفع بالحل السلمي للأزمة السورية بعيدا عن الاستقطاب.
ولا أظن أن الولايات المتحدة وحلفاءها ستصغى لهذه الدعوة، ويبقى الوعد الروسي بالعقاب هو الحل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نايم بالعسل
فؤاد النمري ( 2018 / 4 / 20 - 22:35 )
وين با رجل انت نايم يالعسل
لا مؤتمر القمة أيد ما تسميه العدوان الثلاثي حيث قرر استنكار استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماويه

اخر الافلام

.. القناة 12 الإسرائيلية: اجتماع أمني تشهده وزارة الدفاع حاليا


.. القسام تعلن تفجير فتحتي نفقين في قوات الهندسة الإسرائيلية




.. وكالة إيرانية: الدفاع الجوي أسقط ثلاث مسيرات صغيرة في أجواء


.. لقطات درون تظهر أدخنة متصادة من غابات موريلوس بعد اشتعال الن




.. موقع Flightradar24 يظهر تحويل الطائرات لمسارها بعيداً عن إير