الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الهزيمة تدفع الملالي لاستجداء التفاوض بعد احلام العصافير بالبدر الشيعي

صافي الياسري

2018 / 4 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


الهزيمة تدفع الملالي لاستجداء التفاوض بعد احلام العصافير بالبدر الشيعي
صافي الياسري
بعد حلم الهلال الذي اصبح بدرا شيعيا ،وتعبيد اوتوستراد طهران – بغداد – دمشق بيروت – الابيض المتوسط ،انتكست الاحلام الايرانية على يد صواريخ اميركا – باريس – لندن ،والتلويح بما بعدها كرسالة لملالي ايران بتهشيم ما تخيلوه قبضة حديدية باذرع نووية وبالستية وميليشيات عالمية تقبض على القرار السيادي في سوريا ،باتت ايران على خط الرجعة استجداءا للتفاوض من جديد ،وفي هذا التقرير الذي تداولته مواقع الميديا الاجتماعية وله ما له من نصيب في الصواب انه بعد الضربة الجوية الأميركية الفرنسية البريطانية على سوريا وانها لم تستهدف الديكتاتور السوري السفاح بقدر ما استهدفت «العراب المدافع عن الحرم» كما يسمي نظام ولاية الفقيه نفسه. حيث بيّن الرد الجنوني والهستري لـ‌علي خامنئي على هذا الهجوم أن التداعيات الإستراتيجية لهذا الهجوم لديكتاتورية الملالي ونزعتها السلطوية في المنطقة أكثر مما كان يتوقع بداية الأمر.
وديكتاتورية الملالي التي كانت تحلم بإمبراطورية الهلال الشيعي بالقصف الكيمياوي المروع لدوما في الغوطة الشرقية واعتزمت ترسيخ أسس بنائها على الوجوه البريئة والمضرجة بالدماء والعظام المحطمة للأطفال السوريين، استفاقت من حلمها العذب بصفعة الصواريخ إذ وجدت نفسها أمام موازين القوى الجديدة في المنطقة على عتبة نهاية الموعد النهائي الخاص بالاتفاق النووي مما عرّض علي خامنئي لمستقبل جديد من الخسارة والإخفاق والاتفاق الإقليمي. وفي الأدب الحكومي للملالي تسمى هذه الخسارة السافرة في سوريا كـ«الصمت الروسي» أو «غدر روسيا ونكث عهدها».
«والأهم من الكل هو صمت وعدم استهداف القواعد الروسية أثناء الهجوم على روسيا السبت الماضي. ومن شأن هذه الحالة وعدم وضوح أسبابها أن تجعل باقي الحلفاء لروسيا تتردد بشكل جاد حول درجة التزام روسيا بالمعايير الجارية في اتحاد حقيقي. وعلى إيران وحزب‌الله وحكومة بشار الأسد أن يطلبوا من موسكو إجابات واضحة. ورغم أن هجوم السبت الماضي على سوريا كان محدودا ودون مكاسب عسكرية واضحة ولكن ينبغي أن لا نتجاهل تداعياته» (صحيفة ابتكار ـ 17نيسان/ إبريل 2018).
وتوحي وسائل الإعلام الحكومية بأن هذا الهجوم كان «استعراضيا ورمزيا» دون آثار عسكرية من جهة، غير أنها تعتبر نتائجها إستراتيجية فيما يتعلق ببقاء النظام في سوريا من جهة أخرى.
«كان الهجوم الصاروخي السبت الماضي رمزيا واستعراضيا أكثر من أن يكون بإمكانه أن يغير موازين القوى بين القوات المتخاصمة. غير أن رسائل هذا الهجوم وآثاره في الأمد الطويل في مشهد التعاملات السورية والإقليمية سوف تظهر بصورة ملموسة أكثر» (نفس المصدر).
وتعتبر هذه «آثار طويلة الأمد» أو بعبارة أخرى إستراتيجية، إذعانا بالسم الإقليمي الذي يظهر في الآفاق أكثر من أي وقت مضى وذلك مع الاقتراب من موعد حسم الاتفاق النووي. ويعتبر محلل سياسي في النظام الآثار الإستراتيجية الضارة للنظام في سوريا ومستقبل الاتفاق الإقليمي كالتالي:
«لا يجري خلاف بين روسيا باعتبارها صديقة إسرائيل وهؤلاء (الدول العظمى) في هذا الشأن وهي تبحث عن مصالحها في قاعدة اللاذقية وقد ترضخ لتصالح من أجل رفع العقوبات المفروضة عليها. وتركيا هي الأخرى التي لها علاقات واسعة مع إسرائيل وهي عضوة في حلف الشمال الأطلسي. ليس من المتوقع أن تقبل روسيا خطر مواجهة الولايات المتحدة من أجل الحفاظ على سوريا أو بشار. وتعيش إيران مرحلة حساسة. وتشير التصريحات المهددة للرئيس الأميركي الذي إذ أشار فيها إلى إمكانية التعامل مع روسيا وإيران أكد على عدم إمكانية ذلك، إلى أجواء جديدة. ولدى إيران في سوريا فرص يمكن استخدامها مما يستوجب المفاوضة» (صحيفة شرق ـ 17نيسان/ إبريل 2018).
ويلفت رد أفشار سليماني، خبير في الشؤون الدولية والسفير الأسبق للنظام في جمهورية أذربيجان النظرحيث يقول:
«من تداعيات الهجوم العسكري الأميركي وحلفائه على سوريا استمرار الضغط على إيران وحزب‌الله اللبناني من خلال التواطؤ مع روسيا وخلق فجوة بين إيران وتركيا وروسيا. وإذا كنا نهتم بهذا المهم فأنه من المحتمل أن يخرج ترمب من الاتفاق النووي في 12أيار/ مايو وسوف يحصل على امتيازات من قبل أوروبا على حساب إيران، عندها سنفهم عناصر لعبة الضغط الأميركي على إيران على الصعيدين الإقليمي والدولي أكثر فأكثر، وفي مثل هذه الظروف ينبغي لإيران وقبل أن تحرق أوراقها أن تخوض المفاوضة مع جميع اللاعبين الرئيسيين والفرعيين في المشهد السوري من أجل توفير المزيد من المصالح والأمن الوطني خاصة أن ترمب أرسل الضوء الأخضر للتعامل مع سوريا وإيران فيما يتعلق بسوريا» (موقع نامه نيوز الحكومي ـ 16نيسان/ إبريل 2018).
وفي مثل هذه الظروف ومن منطلق العجز والذل يدعو محمد هاشمي شقيق هاشمي رفسنجاني إلى عودة حكومة حسن روحاني إلى سياسة رفسنجاني لإزالة التوترات ، كما أكد رئيس برلمان النظام على أن القصف لا يعالج المسائل في سوريا وسوريا بحاجة إلى حل سياسي.
وتعني «سياسة إزالة التوترات» و«الحل السياسي في سوريا» السم الإقليمي عقب الهزات الارتدادية للذعر والاقتراب من نهاية موعد الحسم للاتفاق النووي وينبغي القول إن النظام لا يقدر على دخول اللعبة لأن أوراقه للمناورة أحرقت من قبل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. توقيف مساعد نائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصال


.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تهز عددا متزايدا من الجامعات




.. مسلحون يستهدفون قواعد أميركية من داخل العراق وبغداد تصفهم با


.. الجيش الإسرائيلي يعلن حشد لواءين احتياطيين -للقيام بمهام دفا




.. مخاوف من تصعيد كبير في الجنوب اللبناني على وقع ارتفاع حدة ال