الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا اتجه تلاميذ ياسين الحافظ نحو اليمين؟

محمد سيد رصاص

2018 / 4 / 21
مواضيع وابحاث سياسية



رأى ياسين الحافظ أن الحرب الأهلية اللبنانية هي حرب طائفية
كان ياسين الحافظ (1930ـــ 1978) من أبرز من كتب المقالة السياسية عند العرب في النصف الثاني من القرن العشرين. ما زالت الكثير من نصوصه طازجة، وبعضها كان فيه تنبؤات مدهشة مثل توقعه لسيناريو دفع بعض العرب لعبد الناصر إلى إغلاق خليج العقبة في وجه السفن الإسرائيلية في رده على مقالة لأكرم الحوراني، إذ كتب ياسين الكلمات التالية في جريدة «البعث» في عدد 22 أيلول 1962: «الاتجاه العام لمقاله يهدف إلى توريط مصر في حرب خاسرة... يريد أن يجعل من قضية فلسطين وقوداً لإحراق عبد الناصر». وبعد أشهر من هزيمة حزيران كتب ما يلي: «هدف حرب حزيران انكفاء مصر داخل حدودها، ما سيضمن لإسرائيل تفوقاً ملحوظاً على الجناح الآسيوي من الوطن العربي».

كتب ياسين الحافظ وهو الآتي من الحزب الشيوعي لحزب البعث نص «المنطلقات النظرية لحزب البعث» في تشرين الأول 1963. وفي شباط 1964، اجتمع ميشيل عفلق وصلاح جديد و«تنظيم القطريين» العائد لحزب البعث ضد اتجاه مركسة الحزب، الذي قاده ياسين الحافظ الذي ذهب نحو تأسيس «حزب البعث اليساري» وفي 1965 حزب العمال الثوري العربي. كان هناك مسيرة رباعية المراحل لياسين الحافظ: حزب البعث، الحزب الشيوعي، حزب البعث، حزب العمال الذي جمع بين الماركسية والعروبة. هذا المسار للحافظ يمكن أن يكون تكثيفاً لاتجاه يساري أخذ مداً كبيراً عند العرب ودفع الكثير من العروبيين نحو التمركس حتى بلغ هذا الاتجاه ذروته مع «حركة القوميين العرب» التي تمركست فروعها المختلفة في الأقطار العربية عقب حرب 1967.
كان ياسين الذي تم فصله من الحزب الشيوعي السوري عام 1957، مع الياس مرقص، مدركاً لأهمية ظاهرة عبد الناصر وأن صدام الغرب مع الرئيس المصري هو صدام للإمبريالية مع حاكم عربي أدى اتجاهه نحو تحقيق الوحدة العربية إلى صدام حتمي مع الغرب الإمبريالي، أولاً لندن وباريس ثم واشنطن لاحقاً. كانت مفاهيم «الوحدة العربية» و«الإمبريالية» هي الطاغية على ذهن ياسين الحافظ، وقد أدى الجمع بينهما عنده للذهاب من الحزب الشيوعي إلى حزب البعث. وعندما ضاق البعثيون به، كما ضاق خالد بكداش، اتجه إلى حزب يجمع الماركسية والعروبة.
لم يستمر هذا الاتجاه عند ياسين الحافظ بتأثير عاملين: عبد الله العروي بكتابيه «الأيديولوجية العربية المعاصرة» و«العرب والفكر التاريخي» الصادرين عن دار الحقيقة في 1970 و1973 على التوالي، ثم الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975. بفعل العروي، اختلف ياسين مع الياس مرقص عندما أخذته فكرة المفكر المغربي بأن التأخر العربي ناتج من عدم المرور بمرحلة الليبرالية بمعانيها الثقافية والسياسية والاقتصادية ــ الاجتماعية، ولهذا انتقل التركيز عنده إلى مفاهيم «الفوات التاريخي» و«التأخر» و«الديموقراطية» و«العقلانية» و«العلمانية».
خلافاً ليساريين لبنانيين وعرب مجدوا اليسار اللبناني المتحالف مع المقاومة الفلسطينية ضد اليمين اللبناني رأى ياسين الحافظ في الحرب الأهلية اللبنانية حرباً طائفية ودعا إلى وقفها كما تلمس منها «ارتسامات الانهيار الكبير والليل الزاحف» إلى عموم الأقطار العربية، واعتبر أنها في كل يوم منها «تشبه هزيمة 5 حزيران، حيث 5 حزيران العربية كانت هزيمة مع الخارج، أما 5 حزيران اللبنانية فهي هزيمة مع الداخل»، واصفاً إيًاها بأنها «حرب بين كُسري أمة».

كانت نبوءة بلوز استباقاً توقعياً لمصير تلاميذ الحافظ في «حزب العمال الثوري العربي»

توفي ياسين الحافظ عام 1978، وقبل أشهر من وفاته في تشرين الأول من ذلك العام عرض عليه «مشروع موضوعات المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي السوري ــ المكتب السياسي» حيث تمت للمرة الأولى منذ 8 آذار 1963 عملية تبنٍّ من حزب يساري سوري لمفهوم «الديموقراطية» بعيداً من مفاهيم «الديموقراطية الشعبية» و«الديموقراطية الثورية» التي كانت سائدة في الستينات والسبعينات عند عموم اليسار بتلوناته العروبية والماركسية. كان ياسين متحمساً جداً للموضوعات بخلاف عضو «الحزب الشيوعي ــ المكتب السياسي» الدكتور نايف بلوز، أستاذ الفلسفة في جامعة دمشق، الذي رأى أنه إن لم يكن هناك رباط مفهومي يضع «الديموقراطية» ضمن رؤية ماركسية لمفهوم المرحلة البرجوازية بمعناها السياسي (أي الديموقراطية) ومعناها الاقتصادي (الليبرالية) ومعناها التشريعي ــ الدستوري (التحديث)، فإن مشروع موضوعات المؤتمر الخامس سيقود الحزب الشيوعي السوري ــ المكتب السياسي من الماركسية إلى الليبرالية. كانت نبوءة الدكتور بلوز استباقاً توقعياً لتحول رياض الترك والكثير من أعضاء الحزب بسبع وعشرين عاماً، ولكنها أيضاً كانت تنبؤاً بمصير تلاميذ ياسين الحافظ في «حزب العمال الثوري العربي»، وربما أيضاً ياسين لو امتد به العمر.
في كانون الأول 1979 دخل الحزبان في تأسيس «التجمع الوطني الديموقراطي» مع حزب الاتحاد الاشتراكي وتنظيم بعث 23 شباط ــ صلاح جديد و«حركة الاشتراكيين العرب» بقيادة أكرم الحوراني. كان هذا تجمعاً لليسار السوري المعارض في ظل بدء مجابهة السلطة السورية مع جماعة «الإخوان المسلمون». مثلما كانت الوحدة العربية في الخمسينات طاغية على الشعارات السياسية بالخمسينات ثم الاشتراكية في الستينات، فإن الديموقراطية أصبحت عند الحزب الشيوعي ــ المكتب السياسي وحزب العمال الثوري العربي شعار الشعارات في الثمانينات والتسعينات.
وعند «حزب العمال» كان هناك تركيز على الثقافة والمفاهيم ربما أكثر من السياسة، وهذا كان يلمس في المنشورات عامة حيث لم يعد هناك تركيز على الماركسية ومفاهيم الإمبريالية والوحدة العربية، بل على مفاهيم العلمنة والعقلانية والحداثة ونقد التأخر ونقد الفكر التقليدي. هذا كان يلمس في حزب كان وجهه الأبرز هو الذي كتب الوثيقة الأبرز في ملامحها الماركسية عند حزب البعث حتى اضطر ميشيل عفلق إلى كتابة مقدمة للنص هي بمنزلة رد على النص نفسه الذي تبناه المؤتمر القومي السادس للحزب (تشرين الأول 1963). وعندما خرج أو أُخرج من البعث كان التنظيم الجديد تحت اسم «البعث اليساري» قبل «حزب العمال».
كان من الواضح في الثمانينات والتسعينات أن تلاميذ ياسين الحافظ في «حزب العمال» بفرعيه في سوريا ولبنان يتجهون من اليسار نحو اليمين، وأن التفكير الليبرالي بالمعنى الفكري ــ الثقافي ــ السياسي قد أصبح يطمس الملامح الماركسية عندهم. هذا كان مترافقاً مع بدء انحسار الموجة اليسارية العالمية في السبعينات وهي البادئة مع «ثورة أكتوبر1917»، ومع بدء الموجة اليمينية العالمية منذ النصف الثاني في السبعينات وصولاً إلى انهيار الاتحاد السوفياتي وتفككه عام 1991. كان تلاميذ ياسين الحافظ الأسرع في إظهار وتظهير التحول الفكري من الماركسية نحو الليبرالية في التسعينات وكانوا الأكثر تحمساً في ملاقاة فكرية ــ ثقافية ــ سياسية للأميركي الغازي والمحتل للعراق عام 2003 وكانوا بين الكتاب والصحافيين والسياسيين اللبنانيين والسوريين الأكثر جهراً بالتعويل على «العامل الأميركي في إحداث تغيير داخلي» أثناء وجودهم في «14 آذار 2005 اللبناني» و«إعلان دمشق» (16 تشرين الأول 2005).
كخلاصة عامة: ليس القصد هنا تناول أشخاص بل معالجة تاريخ موجات فكرية عبر حوامل ربما يكون شخص «ما»، مثل ياسين الحافظ، هو حالة نموذجية لتظهير مسارات تلك الموجات هو وتلاميذه، إذ كان مثالاً على اتجاه عروبي نحو الماركسية ثم على طلاق مع الحزب الشيوعي بطبعته السوفياتية باتجاه العودة للحزب العروبي ثم للطلاق الماركسي مع الأخير لإنشاء حزب يزاوج الماركسية والعروبة. كان انتكاس المد العروبي منذ 1970 مع وفاة عبد الناصر مترافقاً عند ياسين مع تركيزات هي أقرب إلى «تلوينات ليبرالية»، وهو ما زاد مع دروس استخلصها من الانفجار اللبناني. تلك البذور التي وضعها ياسين في السبعينات هي التي برعمت عند تلاميذه وطغت على البذور الماركسية وكذلك العروبية حيث ترافق التحول اليميني عند تلاميذه (على الأرجح باستثناء شخص واحد فقط هو الأستاذ طارق أبو الحسن) مع نبذ للماركسية والعروبة معاً، ومع تعويل على الغازي والمحتل الغربي للعراق وموجته، فيما كان ياسين في الستينات عند ثالوث (ماركسية ــ عروبة ــ العداء للإمبريالية).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العروبة تناقض الماركسية
فؤاد النمري ( 2018 / 4 / 21 - 06:05 )
العروبة دعوة قومية أطلقتها البورجوازية الشامية بعد معاناة طويلة من الكولونيالية العثانية وتجسدت تلك الدعوى القومية بما كان يسمى النهضة العربية الكبرى وهي في حقيقتها نهوض البورجوازية الشامية من أجل وحدة المشرق العربي الأسيوي فقط في مملكة متحدة تنتهج النظام الرأسمالي لصالح الطبقة الراسمالية التي ستشكلها البورجوازية الشامية
وهكذا فالعروبة هي نطرية بورجوازية تحكم بإقامة دولة رأسمالية
بينما الماركسية هي نظرية الطبقة العاملة التي تحكم بإقامة دولة اشتراكية لا يتعدى النزوع القومي فيها المسائل الثقافية

البورجوازية الدينامية تبنت الدعوى القومية الصرف
والبورجوازبة الوضبعة مزجت بين الدعويين اللتين لا يتمازجان وهو ما قاد إلى فهم خاطئ للديموقراطية يقول بوجود ديموقراطية خالصة ليست طبقية مع أن الديموقراطية هي في نهاية الأمر نظام حكم طبقي وتنتهي بانتهاء الطبقات

وهكذا فإن ياسين الحاقظ وإلياس مرقص وأمثالهما - الجبهتان الديموقراطية والشعبية - هم من طلائعيي البورجوازية الوضيعة وهي أحط طبقة اجتماعية ظهرت عير التاريخ


2 - نصيحتي لليسار بكل تصنيفاته
محمد البدري ( 2018 / 4 / 21 - 06:33 )
العروبة مصدر افساد لكل شئ؟ اكررها كل شئ. القديم منها والجديد. التخلص منها ضرورة للعمل باستقامة وبفكر واعي


3 - الي العزيز النمري
محمد البدري ( 2018 / 4 / 21 - 20:46 )
حتي العروبة فهي ليست نظرية بورجوازية تنوي الحكم كدولة رأسمالية انما استنطاع عنصري كالهتلرية تمجد عنصرا علي باقي الاعراق لكنها اعجز من ان تحقق راسمالية المجتمع انما بوضع اليد علي المجتمع بكل مقوماته الاقتصادية والفكرية والثقافية والسياسية لصالح جماعة غالبا عسكرية في طبيعتها أو حزبية في تكوينها. وعندما تختل الامور وتفلت من يدها ستلجأ الي اسوا ما شهدته البشرية من اديان، الاسلام. فالعروبة لا عقل لها منذ انطلاقها الا نصوص ذلك الكتاب وسنة مؤسس ذلك الدين. لدينا عبد الناصر وصدام والقذافي كلهم سارا في نفس المسار. اقولها لان البرجوازية تتعاقد مع طبقات الشغيلة علي قواعد تقسيم العمل والقبول بشروطه مع اتاحة مساحات واسعة من الحريات تصل الي تساوي الجميع امام القضاء بل وتتعدد مراكز الحكم وتقبل البرجوازية الرأسمالية تداول السلطة بين فئاتها وهو امر لا وجود له في العروبة فلا شئ سوي الحاكم والشعب. فحتي الديموقراطيات الطبقية فالعروبة لا تقيم لها وزنا. وعندما تسقط تلك الثنائية فالبديل المكون من اولي الامر والرعية جاهز في ادراج النظام


4 - الصديق العزيز محمد البدري
فؤاد النمري ( 2018 / 4 / 22 - 07:46 )
أنا يا صديقي أجد نفسي متفقاً معك إلى حد بعيد على أن الإيديولوجيا مهما كانت مقولاتها هي طارئة على أي مجتمع حيث العروبة والتأسلم والنازية والفاشية هي ايديولوجيات لا تنتمي إلى ممجتمعاتها إلا برباط واحد هو انسداد طريق التطور الطبيعي أمام المجتمع فيرى إذاك بعض المحبطين أن ثمة طريقا يمكن سلوكها تسمح بالتطور فبعد أن سد الإمبرياليون طريق التطور الرأسمالي على ألمانيا بموجب معاهدة فرساي 1919 ظهرت النازية التي خلافا لما جرى الإعتقاد على أنها وليدة الرأسمالية إلا أنها هي ضد الرأسمالية كما ضد الإشتراكية حيث تقول بعسكرة المجتمع بقصد احتلال بلاد أخرى ونهب مقدراتها
ما أختلف معك فيه واتحاشى الاشتباك معك حولة هو الناصرية
الناصرية لم تكن يوماً ايديولوجيا حيث كفر ناصر بكل السياسيين ورأى أنهم ذوو مصالح شخصية وطبقية وهو محق في ذلك
لم يكن ناصر قوميا حتى وهو يرى الشعوب العربية تقف مع مصر بحماس شديد
ضد العدوان الثلاثي
ما حول ناصر إلى قومي هم البعثيون الذين رأوا في ناصر حامياً لسوريا من الخطر الشيوعي فذهبوا إلى ناصر يلعقون حذاءة ليهبوه سوريا لكنه سرعان ما اكتشف انحطاطهم
الدول الكيرى دبرت حروبا للتخلص من ناصر


5 - ولم اختلف معك حولها
محمد البدري ( 2018 / 4 / 22 - 10:33 )
صديقي العزيز النمري،
انا لا اتحاشي اطلاقا في التشابك بشأن الناصرية، فهي مفضوحة بادائها الرث الردئ كونها لا شئ سوي تخريب متعمد خدم به عبد الناصر النظام الرأسمالي بان عطل مجتمعا عريضا كان يتصارع علي عدة مستويات بين الاستقلال الوطني والتحرر السياسي والاجتماعي. تعطلت بسبب ناصر والناصرية كل الطرق وهو ما وصل بنا بنظامه الي ما نحن فيه.
وينطبق عليه قولك علي سوريا. فقد ضرب الملكية الصناعية والزراعية بحجة شئ اسمه الاشتراكية العربية، ولهذا السبب علي وجه الخصوص كان عليه التخلص من كل قوي اليسار قبل اتخاذ قراراته الاشتراكية المزيفة حتي لا يجدها منافسه له علي الزعامة السياسية. وفي نفس الوقت ارسال اشارات لمن اوكلوا له حكم مصر من اجهزة المخابرات الامريكية بانه بقراراته القادمة لن يكون علي التمط العراقي بقيادة عبد الكريم قاسم. لاحظ انه اتخذ قرارات تصفية قوي اليسار بعد ستة اشهر فقط من ثورة العراق وتأمينا من ان تنتقل العدوي الي الداخل المصري.
الغوغائية تنتعش بالجماهير، وتتطلب ذلك ان يكون عربيا لقيدة جماهير من المحيط الي الخليج فكانت الهزائم المتزامنة لهم جميعا. تحياتي


6 - العزيز البدري
فؤاد النمري ( 2018 / 4 / 22 - 15:30 )
لك أن تعلم يا صديقي بأن أضراراً جسيمة لحقت بي جراء حملة عبد الناصر المجنونة على الشيوعية في العام 1959
أنا أعلم كل الأخطاء الفظيعة التي اقترفها ناصر
لكننا أمام زعيم تاريخي كبير تجرأ علانية أن ينتقد نفسه
في 9 يونية الشهير اعترف للشعب المصري بأن الهزية التي لحقت بمصر كانت من مسؤوليته
لا أنسى ذلك الصباح وقد دخل علينا مدبر السجن وعيناه تدمعان بعد سماع خطاب ناصر وسب الشيوعية والشيوعيين الذين سمحوا بهزيمة ناصر
هتلر سب الشعب الألماني عندما وصل الجنود السوفيات إلى باب مخدعه
ناصر اعترف لمحمود أمين العالم الأمين العام للحزب الشيوعي بأنه استلم الحكم شاباً غراً لا يعرف من عالم السياسة شيئاً ولذلك اقترف اخطاء كبيرة
ما لا يجوز التشكيك فيه أن الرجل الخطاءَ ناصر كان مخلصا كل الاخلاص للشعب المصري
ناصر قاد حركة التحرر الوطني العالمية التي تفجرت ما بين 1946 و 1972 ولذلك شنت عليه الدول الكبرى حربين كبريين لتنال منه وكان ناصر أقوى منها
لم يكن ناصر زعيماً مصريا فقط بل زعيما عالميا وصل به الأمر لأن يبصق بوجة بريجينيف في فبراير70 يقول حاربنا حربكم ولم نكن على قدر المسؤولية لكنكم وقفتم تتفرجون علينا ننهزم
تحية


7 - عبد الناصر لم يعترف بشئ فقد كان ظلاما للجميع
محمد البدري ( 2018 / 4 / 22 - 22:10 )
ما لا استطيع استيعابه، كيف يكون من عطل قوانين الكون الجدلية بطلا؟ ويستحق ان تفخر به وانت الشيوعي الحركي والماركسي المثقف؟ وفي نفس الوقت أحد ضحاياه.
لكني ساذكر لك واقعة ستسعدك وتؤكد نظريتك فقد اهدي الاتحاد السوفييتي (في زمن الخونة الانقلابيين) ارفع وسام في الاتحاد السوفيتي (سابقا) للمشير عبد الحكيم عامر الذي ارتضاه الزعيم عبد الناصر البطل التاريخي المخلص كل الاخلاص للشعب المصري (حسب وصفك) قائدا عسكريا لقواته التي اطلق نظامه عليها اقوي قوة ضاربة في الشرق الاوسط لتحقق اسرع واكبر واعظم هزيمة (مع اضافة كل ما هو علي وزن افعل). تزين المشير عاشق الفنانات بالنياشين وبالوسام عندما طلب مونتجومري مقابلته في زيارته الشهيرة للقاهرة. وساله في اي معركة نلت كل هذه الاوسمة؟!!!
اليس االمثل المصري الشعبي الشهير -اتلم المتعوس علي خيب الرجا- صحيحا وفي الطبقات الاعلي يقال -اتلم تنتون علي تنتن والاتنين انتن وانتن- منطبقا علي السوفييت وعبد الناصر. وتبقي اقوال تشرشل وقول مونتجومري وقول كارين بيرس التي تسكن علي بعد خطوات من قبر ماركس صحيحة واصح من البخاري.

تحياتي مع الرثاء لكل مجتمع قام فيه العروبين بدور


8 - الصديق العزيز محمد البدري
فؤاد النمري ( 2018 / 4 / 23 - 06:18 )
أنا كماركسي أقرأ التاريخ كما هو
أما الصديق البدري فيتمنى التاريخ كما يشتهي
ولذلك موقفك من عبد الناصر سيكون مبرراً لو أن مصر كما تركها عبد الناصر سنة 1970 كانت ستكون أقضل بدون ناصر
من هنا ينبثق خلافنا
حزب الوفد قاد الثورة البورجوازية لأكثر ن ثلاثين عاما وفشل في تحقيق أي شيء ولو حقق أبة نجاحات لما كان انقلاب نلصر 52
وكنت زرت معرض مصر التجاري في دمشق في العام 1954 وفاجأني التخلف الصناعي حيث كانت مصر في طليعة البلدان العربية
ناصر قاد الثورة البورجوازية في مصر بما يفوق المتوقع
- حقق استقلال مصر وطرد الإنجليز
- طرد الملك وحول مصر إلى جمهورية
- أمم قناة السويس واستعاد ملكيتها للمصريين
- حقق الإصلاح الزراعي وقضى على الإقطاع
- سلح الجيش المصري بأحدث الأسلحة
- انتصر على العدوان الثلاثي وحجم كلا من بريطانيا وفرنسا
- نقل مصر نقلة اجتماعية وتحول إلى الإشتراكية على طريقته
- أقام صناعات كبيرة ذات شأن
- بنى السد العالي

يفاجئني مصري يتحدث ضد ناصر إلا أنصار السادات الذي خان الثورة واستهلك انجازات ناصر وأرسى صداقة مصر لإسرائيل وأميركا
الدول الكبرى والاتحاد السوفياتي تآمروا على ناصر حتى خسر حرب 67
تحيات


9 - ملاحظة
اديب البردويل ( 2022 / 1 / 19 - 00:34 )
كان السيد رصاص كاتب المفال مصيبا في سرده الجميل للمجريات السياسية والفكرية لياسين الحافظ ومن كان معه، إلا أن السيد رصاص لم يكن موفقا بفم مسألة الديمقراضة ولالقومية عند ياسيم الحافظ ، لأنها لام تكن كما وصغها بالميل البزرجوازي اليميني لأن الحافظ فد ركز على الليبيرالية كمغهوم اساس لأي تقدم فكري أو سياسي، ، وأعتقد ان كاتب المقال لم يستوعب تلازم الديمقراصية والعلمانية مع الفكر الماركسي الحقيقي، وأن منجزات البورجوازية الغربية هي من مكونات الماركسية فكريا وسياسيا، وأنها من لحمة الفكر الماركسي.
اما السادة المغلقون لك يقاربه الصواب كلياً ، غهم لم يغهموا حتى السيد رصاص، ناهيك عن مقوله الحافظ ( التأخر التاريخي) التي عليها تكون نوضوج الوغي عند الحافظ، بأن التأخر التاريخي يفؤرض المىحلة القومية تاريخيا، وهذا التأخر ينفي وجود كبقات بالمعنى السياسي والاجتماعي الماركسي، ةنقدهم ذكَرني بنقد الحزب الشيوعي اللبناني حين كان عبدالله العروي يلقي محاضرته في
نادي بيروت الثقافي ةبجانبه ياسين الحافظ ، حيث كان يرى الشيوعيون البنانيون ان العروي حين شرح مقولة التاخر التاريخي في كتابه رالآيديولوجيا العربية المع

اخر الافلام

.. قبل عمليتها البرية المحتملة في رفح: إسرائيل تحشد وحدتين إضاف


.. -بيتزا المنسف- تثير سجالا بين الأردنيين




.. أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط


.. سفينة التجسس بهشاد كلمة السر لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر




.. صراع شامل بين إسرائيل وحزب الله على الأبواب.. من يملك مفاتيح