الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سورية وروسيا ونظرية ((المستنقع الأفغاني))؟ ............... (ج/3) محور المقاومة : تحالف للقوى العربية الحية .

خلف الناصر
(Khalaf Anasser)

2018 / 4 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


محور المقاومة: وهو تحالف لقوى شعبية تمتد من العراق وتمر بسورية وصولاً إلى قلبها النابض ويدها الضاربة في لبنان! وهو يمثل القوى الشعبية [الوطنية والقومية والإسلامية واليسارية عموماً] المؤمنة بأمتها والمعادية للقوى الإمبريالية وللكيان الصهيوني المغتصب لفلسطين وللحقوق العربية .
وهذه القوى التي أنشأت هذا "الحلف المقاوم" بصورة واقعية ـ وليست رسميه ـ في سوريه وحول سوريه ولمناصره سوريه وحمايه نفسها، هي القوى الحيه في هذه الأمه، ومقاومتها تتدرج بين مقاومه بالسلاح ـ وهي الأهم ـ ومقاومه بالكلمة والمظاهرة والموقف والفعاليات الشعبية المتنوعة.

فمن المعروف أن سورية ـ كما ذكرنا (في ج/1) من مقالنا هذاـ هي البلد العربي الوحيد من (دول الطوق العربي) حول الكيان الصهيوني، التي لم تعترف أو تتصالح أو تطبع مع هذا الكيان الغاصب، وبقيت وحيدة (ولوحدها) من مجموعة أنظمة النظام الرسمي العربي التي تقاوم ـ وإن كانت بصوره سلبيه ـ هذا الكيان وعمليه استسلام النظام الرسمي العربي بأكمله، له وللإمبريالية الأمريكية ولتوابعهما العربية النفطية ولمشاريعهما المشتركة في المنطقة العربية، وظلت سورية تقف دائماً كـ (حجر عثره كأداء) في طريقها، فتجعل من هذه المشاريع متعثرة وناقصه وغير مكتملة الإنجاز، وخصوصاً مشروعي:
"الشرق الأوسط الجديد: المفصل للمنطقة العربية، والذي اكتملت جميع حلقاته وآلياته ومرتكزاته في المنطقة.. عدا سوريه!
ومشروع الشرق الأوسط الكبير أو الموسع": والمفصل للمنطقة الإسلامية، وبالأخص منها لتركيا وإيران!!

وهذان المشروعان الإمبرياليان شارفا على النجاح الكامل في المنطقتين العربية وبعض الإسلامية تقريباً، وشرط نجاح هذه المشاريع بكاملها هو إزاحة سورية عن الطريق، أو استسلامها الكامل لهذه المشاريع الإمبريالية والرجعية أو تفكيكها بالكامل، كدولة وطنية وكنظام سياسي أيضاً!
ولهذا تشن جميع هذه القوى العدوانية الإمبريالية والصهيونية والإرهابية والرجعية العربية على سورية حروباً دائمه ومتنوعة الأشكال والألوان والدرجات، وكانت آخرها هذه الحرب الشعواء المشتعلة منذ سبع سنوات عجاف!!
*****
وقد اعترف كثير من المسؤولين الغربيين وتابعيهم من العرب، بأن هذه الحرب على سورية والمشتعلة منذ سبع سنوات متواصلة، قد تم التخطيط لها في تل أبيب وواشنطن، وتبعهم أعراب الجزيرة العربية والآخرون من النظم العربية وتركيا
ومنها هذا الرابط المهم :
https://www.facebook.com/1516542635284702/videos/1665874913684806/?t=109 :
وهو عباره عن اعترافات على لسان وزير خارجيه فرنسا الأسبق يقول فيها: أن أي بلد يحارب "إسرائيل" سيدمر وقرار الحرب على سوريه قد اتخذ في تل أبيب وبتخطيط "إسرائيلي" !!
وهذا رابط مهم آخر :
https://www.facebook.com/1516542635284702/videos/1958779834394311/?t=2 :
باعترافات مماثلة لوزير خارجيه قطر الأسبق حول سوريه! .

وهناك عشرات الاعترافات الأخرى بنفس هذا المعنى، على لسان شخصيات سياسية وعسكرية واستخبارية لجهات أمريكية وصهيونيه غربية وعربية عديدة، كلها تبين أن رأس سورية ـ الدولة والنظام ـ مطلوب من كل هذه الجهات الأمريكية والغربية والصهيونية والرجعية العربية.......الخ
فلا تكاد سورية أن تطوى صفحه من صفحات حربها على الإرهاب المصنع أمريكياً وأعرابياً، حتى تبدأ صفحه أخرى أشد منها شراسة وإيذاءً للشعب السوري.. وعندما أحرز الجيش العربي السوري انتصاراته الباهرة الأخيرة على الإرهاب والإرهابيين، وتيقنت القوى المشغلة لهذه القوى الإرهابية أن نهاية أدواتها في المنطقه قد أزفت، سارعت إلى الضهور علناً على مسرح الأحداث السورية :
فحل الأصيل الأمريكي : الصهيوني السعودي الخليجي!!
محل الوكيل الإرهابي : داعش والنصرة وجيش الإسلام..................الخ الذين كانوا يتحركون على منصة مسرح تلك الأحداث، ويتظاهر جميع أولئك بمحاربته!!
*****
وأخيراً وليس آخراً ولهذا السبب بالذات، برزت الولايات المتحدة ـ في نهايات تلك الحرب على سوريه ـ بشحمها ولحمها وجيشها وطائراتها وأساطيلها على الأراضي السورية، وأعادت إلى ذلك المسرح السوري من جديد، قضية ومسرحية "الكيميائي السوري" ووجهت ضربه غادره إلى سوريه بحجته!
ولهذا أيضاً اقترحت السعودية إرسال "قوات عربية إسلامية!!" لتحل محل القوات الأمريكية على الأراض الوطنية السورية.. وبجيش سيتكون بلا أدنى شك من هذه القوى الإرهابية نفسها، والمنهزمة من أرض المعركة في سورية والعراق!!

وأخيراً وليس آخراً، أعيد ليلة أمس إحياء المشروع القديم/الجديد الرامي إلى إنشاء (إقليم انفصالي) يضم محافظات الجنوب السوري [درعا ، السويداء ، القنيطرة] برعاية وإشراف أمريكي، وعلى غرار الكيانين الانفصاليين الذين تم أنشائهما من قبل الأمريكان والأتراك في شمال سوريه.. ليتم بهذه الكيانات الانفصالية الإجهاز على سوريه وتمزيقها وتقسيميها وتفتيتها إلى كيانات منفصلة، وإلغاء شخصيتها الاعتبارية وكيانها الوطني!!
******
(خارج السياق) :
إن مشروع تقسيم منطقه المشرق العربي ومنه سورية، هو مشروع قديم طرح في أواسط تسعينيات القرن العشرين الماضي، وبعد "اتفاقات أوسلو" و "وادي عربه" تحديداً.. وقد أعيد طرحه مره أخرى في عام 2009 باسم "مشروع الأقاليم التسعه"!. وقد كتبنا عنه في حينه ـ في آب 2009 ـ (ثلاث مقالات متتابعة) في جريدة "المشرق" العراقية بعنوان :
((وصفة بريجينيسكي.. والأقاليم التسعة)) .
وبعد ضرب الأمريكان لـ (مطار الشعيرات) السوري في العام الماضي بحجه الكيميائي السوري أيضاً، أعيد طرح ذلك المشروع للمرة الثالثة.. فكتبنا عنه مجدداً سلسله مقالات ـ بسته أجزاء ـ تحكي تفاصيل ذلك المشروع القديم وبعض وثائقه، وقد ضمناها مقالاتنا القديمة الثلاثة تلك، مضافاً إليها ما جد واستجد عليها من تطورات واضافات جديده!.
وكان عنوان هذه المقالات (بأجزائها السته الجديدة) هو نفس العنوان القديم سبقناه بجمله ((ما خلف الضربتين؟!)) فأصبح هكذا:
((ما خلف الضربتين؟! ((وصفة بريجينيسكي.. والأقاليم التسعة)) .
لربطه هذا المشروع الجديد بذلك المشروع القديم، وبتلك الضربة الأمريكية لمطار الشعيرات وغاياتها الأساسية!.
وقد تضمنت تلك الأجزاء السته شرحاً لتفاصيل ذلك المشروع الخطير على مصير سورية والأمة العربية بكاملها .
وهذا رابط (الجزء السادس) من تلك المقالات والمختص بفصل الجنوب السوري الذي يعاد اليوم طرحه من جديد لمن يريد الاطلاع عليها: . http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=558288
*****
ولكل هذه الابعاد الجوهرية والمبدأيه والمصيرية في القضية السورية، تجمعت في سوريه ومعها وحولها أغلب الشخصيات والقوى والتنظيمات الوطنية والقومية والإسلامية واليسارية ـ وإن كان لبعضها تحفظات على النظام ـ ذات الإيديولوجيات الجذرية، والتي لا زالت تؤمن بمركزيه القضية الفلسطينية، وبأن "إسرائيل" كيان استعماري عدواني مغتصب يجب أن يزول من الوجود، لأنه كيان عنصري زرع بين اضلاع هذه الأمه ليعطل تقدمها ووحدتها ونهضتها!!

ولكي تحمي سوريه نفسها من هذه المشاريع قامت ـ إيمانا منها أو اضطرار كما يتهمها البعض ـ بدعم المقاومات العربية جميعها الفلسطينية واللبنانية منها على وجه الخصوص!.
ولولا هذا الدعم السوري لهذه المقاومات ـ منذ نشأتها ـ لما استمرت بالوجود إلى اليوم، أو على الأقل لما نجحت كل هذا النجاح الباهر ولا وصلت إلى هذا المستوى الرفيع من الفعل المؤثر، الذي حولها من قوى صغيره متناثرة، إلى قوة إقليمية فاعلة في المنطقة العربية وإقليم الشرق الأوسط بأكمله، ويحسب لها الأعداء وجميع النظم العربية الحالية ألف حساب وحساب، سواء في المواجهات العسكرية أو السياسية.. ولنفس السبب قامت سورية بالتحالف الوثيق مع إيران ثم مع روسيا لا حقاً .
[يـــــــتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبــــــــــــــــــــــــــــع]
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ضربة أصابت قاعدة عسكرية قرب أصفهان وسط إيران|#عاجل


.. القناة 12 الإسرائيلية: تقارير تفيد بأن إسرائيل أعلمت واشنطن




.. مشاهد تظهر اللحظات الأولى لقصف الاحتلال مخيم المغازي واستشها


.. ما دلالات الهجوم الذي استهدف أصفها وسط إيران؟




.. دراسة جديدة: اللحوم النباتية خطرة على الصحة