الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على خلفية غارة تيفور الاسرائيلية ووعيد ايران بالرد الحرس الثوري الايراني والتهديد بالرد** (3)

صافي الياسري

2018 / 4 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


على خلفية غارة تيفور الاسرائيلية ووعيد ايران بالرد
الحرس الثوري الايراني والتهديد بالرد**
(3)
صافي الياسري
يرى قادة الحرس الثوري الايراني ان تمرير الغارة الاسرائيلية على تيفور دون رد ايراني يحفظ لهم هيبتهم ومركزهم ليس في سوريا وحسب وانما في الشرق الاوسط بعامة امرا لا مناص منه والا فان الهيبة الايرانية ستمرغ بالوحل من الاصدقاء والحلفاء قبل الاعداء
وعلى هذه الخلفية تشير التقديرات إلى أن "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري والذي يرأسه قاسم سليماني يعد رداً إيرانياً قد يكون خلال أسابيع، أو قد يُربط بموعد حسم الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمره بشأن الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران في 12 مايو/أيار المقبل وقد .
اهتمت
#إسرائيل
بتسريب معلومات وتوجيه رسائل إلى إيران مفادها أن أي عملية انتقامية تقوم بها ستقود إلى
رد إسرائيلي ينهي التموضع الإيراني العسكري في سوريا
ويهدد بإسقاط النظام السوري.
قد يصطدم هذا الأمر بموقف الروس الذين يمكنهم التعايش مع ضربات توجه لإيران كي تدرك أنها تحت الوصاية الروسية، لكن بقاء بشار الأسد بالنسبة لهم هدف استراتيجي، حاليا، وخط أحمر.
هذا هو بنك الأهداف
في خطوة لافتة تهدف إلى ردع إيران عن شن هجمات ضد أهداف إسرائيلية، كشفت إسرائيل تفاصيل حول التموضع العسكري الإيراني في سوريا، بعضها سبق ونشرته الصحف والاعلام العربي منذ أشهر. لكن الهدف من الكشف الإسرائيلي الرسمي هو توجيه رسالة بأن "هذه أهداف إيرانية ستُضرب".
ويتواجد مقاتلو سلاح الجو الإيرانيون في خمسة مطارات سورية، لا تنفك تصلها طائرات شحن إيرانية روسية الصنع من نوع "اليوشن 76" محمّلة بالصواريخ، عادةً لحزب الله، وبطائرات بدون طيار لاستخدام مباشر من قبل "فيلق القدس". وهذه المطارات التي يشرف عليها الجنرال حاجي زاده هي: مطار
#التيفور
بين تدمر وحمص، ومطار حلب، ومطار دير الزور، ومطار دمشق الدولي، ومطار الصيقال العسكري جنوب دمشق.
المنظومة الثانية التي قد تستهدفها إسرائيل، هي منظومة الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، بما فيها صواريخ "الفاتح 110" و"فجر 5" والصواريخ الباليستية من طراز "شهاب" التي يصل مداها لأكثر من 1300 كيلومتر والتي يمكن بالتالي أن تصل لإسرائيل إذا أطلِقت من إيران. كما يشمل الهدف الثاني للضربات الإسرائيلية المحتملة، منظومات رادار إيرانية ومعامل لتحويل الصواريخ إلى صواريخ دقيقة.
يذكر أنه سبق وردت إيران "صاروخياً" لكن من خلال "ناشئين من الجهاد الإسلامي" أطلقوا صواريخ من سوريا على الجليل بعد مقتل جنرال إيراني في عملية اغتيال جهاد مغنية بسوريا عام 2015.
إيران والجبهة الشمالية
وتؤكد مصادر عسكرية إسرائيلية أنها لن تكرر في
#سوريا
ما تصفه بـ"الخطأ الذي ارتُكب في لبنان"، بالسماح لإيران بخلق ترسانة صاروخية ضخمة لحزب الله تضم أكثر من 120 ألف صاروخ.
الهاجس الذي يؤرق إسرائيل هو في اتجاهين، الأول: إخفاق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في إقناع ترمب بعدم الانسحاب من سوريا خلال نصف عام، مما يمكن أن يقود إلى خطر استراتيجي لإسرائيل يتمثل بتدشين خط الإمداد والتمدد البري من إيران حتى البحر المتوسط، مروراً بالعراق وسوريا ولبنان، ما يعني إمكان نقل عشرات إلى مئات آلاف المقاتلين براً في أي حرب مقبلة.
الاتجاه الثاني للقلق الإسرائيلي هو جنوباً، أي جنوب سوريا، والخشية من أن امتناع الضربة الثلاثية عن المس بالتموضع الإيراني أو أهداف تقليدية لجيش النظام السوري وحزب الله، ستمكن هؤلاء من فتح جبهة الجنوب من درعا وحتى القنيطرة، أي خلق تماس مباشر مع الجيش الإسرائيلي في الجولان المحتل، في جبهة موحدة أصبحت تمتد من الناقورة اللبنانية إلى الحمة السورية.
يبدو أن التصعيد المتوقع بين إسرائيل وإيران أصبح مسألة وقت لا أكثر، ويمكنه أن يكون صاعق تفجير يشعل حربا شاملة، تسميها إسرائيل بـ"حرب الشمال الأولى" لأنها قد تشمل سوريا ولبنان وإيران معا وفي ذات السياق .
كتب / عبد الباري عطوان…
التوتُّر الذي سادَ المَشهد السُّوري أثناء العُدوان الثُّلاثي الأمريكي الفَرنسي البِريطاني فَجر السَّبت الماضي ما زالَ مُتصاعِدًا، رغم انتهاء هذا العُدوان الذي لم يَزِد عَن ساعة، دون تَحقيق مُعظَم أهدافِه، إن لم يَكُن كُلها، وما حَدَث فَجر اليَوْمْ في قاعِدة “الشعيرات” الجَويّة السُّوريّة قُرب حِمص من إطلاق صواريخ إلا مُقَدِّمة، أو إنذار، لمُواجَهةٍ إيرانيّة إسرائيليّة يَعتقِد العَديد من المُراقِبين أنّها باتَت وَشيكة.
القِصَّة بَدأت عِندما أعلن مُتحدِّث عَسكريّ سُوريّ عن تَصدِّي الدِّفاعات الجَويّة السُّوريّة لعُدوانٍ خارجيّ، وإسقاطها عَددًا من الصَّواريخ، ولَمَّح إلى أنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي هي التي تَقِف خَلف هذا العُدوان، ليَعود ويُوَضِّح أن هذا العُدوان لم يَحدُث، وأنّ إنذارًا خاطِئًا باختراق الأجواء السُّوريّة أدّى إلى إطلاق صافِرات الدِّفاع الجَويّة وعَددٍ من الصَّواريخ.
ما يُمكِن استخلاصه من بَين سُطور هذا الحَدث أنّ الدِّفاعات الجَويّة السُّوريّة في حالةِ تأهُّبٍ قُصوَى، لتَوقُّعِها عُدوانًا إسرائيليًّا، أو مُواجَهةٍ عَسكريّة إيرانيّة إسرائيليّة، بعد إعلان حالةَ الطَّوارِئ في صُفوف الجَيش الإسرائيلي انْعَكست في تَعزيزِ القُوّات البَريّة والجَويّة على طُول الحُدود السوريّة واللبنانيّة، تَحسُّبًا لرَدٍّ انتقامِيّ إيرانيّ واسِع النِّطاق على الغارةِ الصَّاروخيّة الإسرائيليّة قَبل عشرة أيّام على قاعدة “تيفور” الجَويّة، وأدّت إلى استشهاد 14 مَسؤولاً عَسكريًّا، من بَينِهم سَبعة إيرانيين، أبرزهم العقيد مهدي ديغان المَسؤول عن قِطاع الطيران المُسيّر (درونز) في فَيلق القُدس التَّابِع للحَرس الثوري الإيراني، حسب ما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” نَقلاً عن مَسؤولين عَسكريين إسرائيليين يوم أمس.
*
الحَرب غير المُباشِرة، أو بالإنابة، بين الجانِبين الإيراني والإسرائيلي على أرض سُوريّة ولبنان لم تَتوقّف مُطلقًا مُنذ هَزيمة المُقاومة (حزب الله) للجيش الإسرائيلي مَرّتين، الأولى عام 2000 عندما انسحب هذا الجيش مَهزومًا، ومُنهِيًا احتلاله لجَنوب لبنان، والثَّانِية أثناء العُدوان الإسرائيلي في تَمّوز (يوليو) عام 2006، ولكن الكاتِب الأمريكي توماس فريدمان تَوقّع في مقالِه الأسبوعي الأخير في صَحيفة “نيويورك تايمز” أنّ هذهِ الحَرب ستنتقل إلى مَرحلة المُواجَهة المُباشَرة قَريبًا جدًّا نقلاً عن مَسؤولين عَسكريين إسرائيليين كِبار التقاهَم أثناء زِيارته لجَبهة الجُولان على الحُدود السُّوريّة مع فِلسطين المُحتلَّة.
استهداف الصَّواريخ الإسرائيليّة لقاعدة “تيفوز” الجَويّة قُرب حِمص، يأتي لاعتقادها الرَّاسِخ بأنّ الجِنرال قاسم سليماني قائِد فليق القدس يتَّخِذها مَقرًّا له، ويَعِد حاليًّا لهُجومٍ بالطَّائِرات “المُسيَّرة” “درونز” مُتطوِّرة مُجهَّزة بِمُتفجِّرات، لضَرب أهداف في العُمق الإسرائيلي.
بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي هَدَّد أكثر مِن مَرّة بأنّه لن يَسمَح بوُجود قواعِد عَسكريّة إيرانيّة على الأراضي السُّوريّة، وكَرَّر وزير دِفاعه إفيغدور ليبرمان التَّهديدات نفسها، وأثارَت كفاءَة الدِّفاعات الجَويّة السُّوريّة المُتطوِّرة التي جَرى إعادَة تأهيلها وتَطويرها روسيا في الأَشهُر الأخيرة، حالةً من القَلق في أوساط القادَة العَسكريين الإسرائيليين، خاصَّةً بعد إسقاطها خَمسة من ثمانِية صواريخ أُطلقت على قاعَدِة “تيفور”، وتوارُد أنباء عن تَعزيزِها بِصَواريخ “إس 300” الروسيّة بعد العُدوان الثُّلاثي.
الجِنرال غادي ديزنكوف، رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي قال في حَديثٍ لقَناةٍ تلفزيونيّة إسرائيليّة قبل أسبوعين أنّه يَتوقّع حَربًا وَشيكة على الجَبهة الشماليّة، (سورية لبنان)، وقَبل نِهاية هذا العام كحَدٍّ أقصى، حيث من المُقرِّر أن يُحال إلى التَّقاعُد من الخِدمة العَسكريّة، وأكّد علي أكبر ولايتي، مُستشار الملا علي خامنئي، المُرشد الإيراني الأعلى، أنّ العُدوان الإسرائيلي على قاعِدة “تيفور” واستشهاد إيرانيين لن يَمُر دُونَ رَدٍّ قَويّ.
انفجار حَربٍ إيرانيّة إسرائيليّة على الأرضِ السُّوريّة ربّما يُوَرِّط الدَّولتين العُظمَيين، أي أمريكا وروسيا، فيها حَتمًا، رَغم مُحاولاتِهما الحَثيثة لضَبط النَّفس، وفي ظِل التَّقارير الأمريكيّة التي تُؤكِّد اقتراب حَبل مِشنَقة العَزل من عُنَق الرئيس دونالد ترامب بِسبب تَعاظُم فَضائِحه الجِنسيّة والسِّياسيّة، لا نَستبعِد أن تُعَجِّل القِيادة الإسرائيليّة بإشعال فَتيل الحَرب قبل طَردِه من البيت الأبيض، لأنّه لن يأتِي رئيس أمريكي أكثَر دَعمًا لإسرائيل وغَطرَسَتِها العُدوانيّة أكثر مِنه.
*
أيُّ عُدوانٍ إسرائيليٍّ على مِحوَر المُقاومة سَيُواجِه بِرَدٍّ قَويٍّ جِدًّا بالقِياس إلى تَطَوُّر القُدرات الدِّفاعيّة والهُجوميّة لإيران وسورية و”حزب الله”، وتَردُّد الطَّائِرات الحَربيّة الإسرائيليّة في اختراق الأجواء السُّوريّة، والاكتفاء بالقَصف الصَّاروخي مِن الأجواء اللبنانيّة خَوفًا من الإسقاط على طَريقة طائرة “إف 16” في شباط (فبراير) الماضي، وباتَ واضِحًا للعَيان ولا يَحتاج إلى إثبات.
ترسانة إيران وحزب الله وسورية من الصَّواريخ المُتطوِّرة جِدًّا، ويصِل تِعدادها إلى مِئات الآلاف مِن مُختَلف الأحجام والأبعاد، كافِية لإلحاق أضرار، إن لم تَكُن هَزيمةً كُبرى بِدَولة الاحتلال ومَستوطِنيها، وإذا أضَفنا إليها طائِرات “الدرونز” المُعَزَّزة بالصَّواريخ والمُتَفجِّرات، وهي التَّهديد الأحدَث، فإنّ الصُّورة تَبدو سَوداويّة بالنِّسبة للإسرائيليين عَسكريين ومَدَنيّين مَعًا.
لا نَختَلِف مع توماس فريدمان في عُنوان مَقاله “سورية ستتفجّر حَتمًا”، ولكن الخِلاف الأهم معه هُو في تَوقُّعاتِنا بأنّ هذا الانفجار قَد يَنقَلِب دَمارًا على إسرائيل أيضًا.. ولَديها الكَثير الذي تَخسَره.. والأيّام بَيْنَنَا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما التصريحات الجديدة في إسرائيل على الانفجارات في إيران؟


.. رد إسرائيلي على الهجوم الإيراني.. لحفظ ماء الوجه فقط؟




.. ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت فيه إسرائيل


.. بوتين يتحدى الناتو فوق سقف العالم | #وثائقيات_سكاي




.. بلينكن يؤكد أن الولايات المتحدة لم تشارك في أي عملية هجومية