الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حُمَّى رئاسيات 2019 ترتفع في الجزائر

علجية عيش
(aldjia aiche)

2018 / 4 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


حُمَّى رئاسيات 2019 ترتفع في الجزائر

بدأت حمى الإنتخابات الرئاسية ترتفع درجتها مع اقتراب موعدها في الجزائر ، و إعلان أحزاب السلطة و في مقدمتها حزب جبهة التحرير الوطني و التجمع الوطني الديمقراطي ترشيح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية "خامسة"، دون استشارته، حيث بدأت أصوات المعارضة تتحرك، و تعبر عن تخوفها من عملية التزوير، لتثبيت بوتفليقة في منصبه الرئاسي رغم حالته الصحية المتردية، و بموافقة أناس لها مصالح، و قد جددت مطالبها بوضع حزب جبهة التحرير الوطني في المتحف و مطالبة المجلس الدستوري بحل الأحزاب و الذهاب إلى مرحلة انتقالية ، و قد عبرت أحزاب المعارضة و في مقدمتها حزب التجمع الوطني الجمهوري عن تخوفها من تزوير الإنتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في أفريل 2019 ، لاسيما و هناك عدة أحزاب قررت خوض باب المنافسة لدخول قصر المرادية، و في مقدمتهم حزب العمال بقيادة زعيمته لويزة حنون، جبهة طلائع الحريات بقيادة علي بن فليس الذي دخل في انتخابات 2004 كمنافس لعبد العزيز بوتفليقة الذي ترشح حرا، ثم حزب التجمع الوطني الجمهوري الذي يترأسه عبد القادر مرباح ، كما قررت أحزاب أخرى حديثة النشأة دخول معترك هذه الانتخابات، أما الإسلاميين هناك مساعي لتشكيل تحالفا إسلاميا للاتفاق على من سيكون الرئيس القادم، و تشير المعطيات أن وزير الإعلام السابق محمد السعيد و رئيس حزب الحرية و العدالة سيجدد تجربته في الترشح لمنصب الرئيس، إلا أن بعض الأحزاب تطالب باستبعاد الإسلاميين في هذه الإنتخابات، و عدم السماح لها بالتموقع، حتى لا تدخل الجزائر في حرب أهلية أخرى هي في غنى عنها، كما ترى أحزاب أخرى عدم تدخل المؤسسة العسكرية في هذه العملية و ترك الإختيار للشعب، أما عن حزب التجمع الوطني الجمهوري الذي يعود تأسيسه إلى رئيس الأمن العسكري السابق قاصدي مرباح الذي اغتيل في منتصف التسعينيات، فقد رفع شعار: "جزائر قوية بدون بترول" فقد كان من الذين عبّروا عن تخوفه من وقوع التزوير، و أن لا تكون انتخابات ديمقراطية ، و قد خاطب عبد القادر مرباح كل من رئيس الجمهورية و الفريق أحمد قايد صالح ، الفريق سي بن علي و الفريق السعيد باي في رسالة وجهها إليهم بأن الجزائر تناديهم و شعبهم ينتظر منهم التغيير لتحقيق المسار الديمقراطي كما هو معمول به في البلدان المتقدمة، و قال أن الشعب يحتاج في هذه المرحلة إلى الالتحام و إلى جمع القوى للقضاء على الأزمة، لأن هناك مساعي لإبقاء الجزائر مستعمرة ثقافيا، مطالبا المجلس الدستوري بتعديل الدستور و قانون الأحزاب و الانتخابات، والذهاب إلى مرحلة انتقالية، خاصة و أن الجزائر تعيش حالة إفلاس مالي بسبب تراجع مداخيلها من بين النفط، الأمر الذي دفع بعض الأحزاب إلى التفكير في مرحلة ما بعد المحروقات، و البحث عن حل توافقي بيها و بين السلطة لإخراج البلاد من الأزمة.
و كغيره من الأحزاب المعارضة يرى رئيس التجمع الوطني الجمهوري أنه حان الوقت لتقييم 18 سنة من النضال و الديمقراطية ، و الذهاب إلى بناء مشروع المجتمع، و تحقيق الوحدة الوطنية، و الحفاظ كذلك على هوية الجزائريين التي هي الأمازيغية، ومن واجب الدولة أن تعمق الإصلاحات و الخروج من الأزمة، التي دفعت بالشباب إلى العزوف السياسي و جعلت الشباب لا يثق في الأحزاب و يقاطع الإنتخابات، و لا شك أن الأحزاب الراغبة في الترشح للرئاسيات القادمة، و من أجل أن تضع قدمها على أرض صلبة، فإنها ستتخذ من قضية " الهوية" كورقة ضغط ، بحيث تتضارب الآراء حولها بين مؤيد و معارض، سواء بين الأحزاب الموالية للسلطة أو المعارضة لها، فقد أثارت قضية الاعتراف باللغة الأمازيغية كلغة رسمية، و إجبارية تدريسها للتلاميذ في المؤسسات التربوية زوبعة عبر وسائل الإعلام، و بين الطبقة السياسية و حتى النخبة المثقفة، في ظل الصراع العربي الأمازيغي الذي يطرح جناحيه في سماء المغرب العربي، ففيما ترفض بعض الأحزاب المعارضة للسلطة الاعتراف بها و تقول أنها لن تسمح لأبنائها تعلمها، ترى أحزاب أخرى معارضة أيضا أنها حق مشروع، و أن هوية الشعب الجزائري خط أحمر لا ينبغي القفز عليه، و هو ما ذهب إليه رئيس حزب التجمع الوطني الجمهوري، الذي صرح في تجمعه الأخير بعاصمة النوميديين قسنطينة، أنه لا يوجد من يتزايد على الآخر في الثقافة الأمازيغية و الوحدة الوطنية، لأننا كلنا أمازيغ عربنا الإسلام، و قد دعا هذا الأخير إلى الذهاب لبناء مشروع المجتمع، و قال أنه وجب اليوم إعادة طرح المشروع على أربعة أشخاص فقط و هم: الرئيس عبد العزيز بوتفليقة و الفريق أحمد قايد صالح، و الفريق سي بن علي و السعيد باي، بأن الجزائر تناديهم و شعبهم ينتظر منهم التغيير لتحقيق المسار الديمقراطي كما هو معمول به في البلدان المتقدمة، كانت هذه الرسالة هي نفسها التي وجهها رئيس التجمع الوطني الجمهوري في 2004 إلى الفريق العماري، و لكن لم يتحقق شيء من هذا القبيل.
علجية عيش








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصف إسرائيلي على مركز رادارات في سوريا قبيل الهجوم على مدينة


.. لماذا تحتل #أصفهان مكانة بارزة في الاستراتيجية العسكرية الإي




.. بعد -ضربة أصفهان-.. مطالب دولية بالتهدئة وأسلحة أميركية جديد


.. الدوحة تضيق بحماس.. هل تحزم الحركة حقائبها؟




.. قائد القوات الإيرانية في أصفهان: مستعدون للتصدي لأي محاولة ل