الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حزب شاس وموقفه من الصراع العربي الصهيوني

محمد عمارة تقي الدين

2018 / 4 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


حــــــــزب شـــــاس وموقفه من الصراع العربي الصهيوني
دكتور محمد عمارة تقي الدين
حزب شاس هو حزب ديني إسرائيلي متطرف بل وينزع نحو تبني المزيد من أطروحات التطرف بمرور الوقت والذهاب بها إلى حدها الأقصى وخاصة فيما يتعلق بالموقف من الصراع العربي الصهيوني بشكل يجعل من الحديث عن تسوية سلمية لهذا الصراع باعتباره يوتوبيا مثالية عصية على التحقق في عالم الواقع في ظل معطياته وارتهاناته الحالية.
وكلمة (شاس) هي اختصار للعبارة العبرية والتي ترجمتها(حراس التوراة السفارديم) ، تأسس الحزب عام 1984م، وهو مكون من اليهود السفارديم (الشرقيين)الأعضاء داخل حزب أجودات يسرائيل، والذين انفصلوا عنه وذلك احتجاجًا على سيطرة اليهود الإشكنازيم على حزب أجودات يسرائيل(1) وقد رفع حزب شاس شعار " إعادة أمجاد الماضي " أي مجد اليهود الشرقيين(2).
ويعد حزب شاس حزبًا حريديًا؛ إلا أنه في الوقت ذاته غير ملتزم بمقاطة الحريديم السياسية للصهيونية(3) ،ويقدم الكاتب عوزي بنزيمان تعريفًا خاصًا لحزب شاس معبرًا فيه عن أيديولوجية الحزب البرجماتية النفعية فيقول: " شاس هو رأس حربة الثقافة السياسية التي حولت الكنيست إلى سوق تتم فيه المتاجرة بالمصالح الإقطاعية، والامتيازات الشخصية، واحتياجات الدولة، ورفاهية كل مواطنيها"(4).
وفي أول انتخابات للحزب (وذلك عام 1984م) استطاع الحصول على أربعة مقاعد مقابل مقعدين فقط لحزب أجودات يسرائيل، وفي انتخابات 1988م حصل على ستة مقاعد، وفي 1992م ستة مقاعد أيضًا، و في عام 1996م حصل على عشرة مقاعد، وفي عام 1999م سبعة عشر مقعدًا، وفي عام 2003م أحد عشر مقعدًا(5).
وهو انتصار كبير للحزب في وقتها إذ جعل منه ثالث قوة سياسية في إسرائيل بعد حزبي العمل والليكود، وفي الوقت ذاته أعلت من شأن اليهود السفارديم، وأعطتهم دورًا أكبر في الحياة السياسية الإسرائيلية.
ولقد علل مناحم فريدمان وهو أحد المهتمين بدراسة الأحزاب الدينية في إسرائيل ـ أسباب نجاح شاس واجتذابه عددًا كبيرًا من الناخبين قائلًا: " لقد نجح شاس في فعل ما لم ينجح أحد في فعله، فعندما تكلم بصوتين: الصوت الأول حريدي... والصوت الثاني طائفي، والطائفية التي يبثها شاس على الرغم من زعامته الحريدية هي طائفية ذات ارتباط بالتقاليد ولا تلتزم تحديدًا بأداء الفرائض الدينية كما هو مألوف في عالم الحريديم، إن الناخب الشرقي الذي صوت لشاس ليس حريديًا وقد لا يكون حتى من الملتزمين بقدسية السبت، وما خاطبه في شاس هو الصوت الساعي وراء التقاليد، وشاس الذي يثير الحماسة نجح بفضل الدمج بين الصوتين..... شاس بالنسبة لهم يمثل التقاليد، الحنين إلى الديار، إلى الماضي الجميل الذي تحطم أو زال في الواقع الإسرائيلي" (6).
إذن فنجاح حزب شاس يعود لقدرته على اجتذاب الناخب الحريدي سواء اشكينازي أو سفاردي، وكذلك الناخب السفاردي غير المتدين والذي ينتخب على أسس طائفية.
ومن الأسباب التي أدت إلى نجاح حزب شاس وتواجده بقوة في الشارع الإسرائيلي، هي تمكنه من إقامة مؤسسة تربوية قوية ؛ لتكون مسئولة عن إنشاء شبكة من المؤسسات الاجتماعية والمدارس الدينية التابعة له، وتدعــى " إل همعيان "وتعني " إلى العين " أو " إلى النبع " (7) مما جعله الحزب الوحيد الذي يتصل بناخبيه يوميا بصورة مباشرة.
ويذهب البعض إلى أن حزب شاس يعد بمثابة " تطور هام في الخريطة السياسية الإسرائيلية ؛ فهو يمثل احتجاجًا على التمييز الذي يمارسه الإشكيناز ضد السفارديم، ولا يتسم الحزب بسياسة إقصائية كما لدى الأحزاب الإشكينازية، بل يعتبر نفسه جماعة دينية مفتوحة ترغب في ضم أي يهودي يود ذلك ـ سواء أكان شرقيًا أم غربيًا ـ فقد شُكل ليستقطب شريحة واسعة من سكان إسرائيل، وليربط الحداثة والتقاليد، وطرح الحلول للمشكلات اليومية الناجمة عن التحديث ؛ لذا فهو يتمتع بجاذبية كبيرة كحركة احتجاج شعبي تكافح من أجل العدالة للفقراء والمحرومين" (8).
ويمثل الحزب في الكنيست العشرين (الحالي) سبعة أعضاء،ويتزعمه حاليًا الحاخام شالوم كوهين خلفا للحاخام الراحل عوفاديا يوسف الذي جرى تناول سيرته الذاتية وأطروحاته تفصيلًا في معرض الحديث عن الحاخامية الرئيسية فقد كان حاخامها الأكبر، وكان له دوراً بارزاً في صناعة القرار السياسي الإسرائيلي.
الفكر الأيديولوجي للحزب:
يدعو الحزب بحسب ما يرفعه من شعارات إلى إعادة أمجاد الماضي فيرفع شعار(إعادة التاج إلى مجده التليد ) (Return the Crown to the former Glory )، ويركز الحزب بصفة أساسية على البعد الاجتماعي والديني؛ لذا فهو يمتلك شبكة خدمات اجتماعية واسعة تمارس أنشطة دينية وتربوية وتعليمية(9).
والحزب يوجه خطابه السياسي الديني والاجتماعي إلى ثلاث جهات هي: العلمانيّين والتقليديّين من الشرقيين، والفقراء، كما أنه يتوجّه إلى المتدينين في المجتمع الإسرائيلي(10) ، ويقدم الحزب نفسه باعتباره مدافعا عن أخلاقيات المجتمع اليهودي فحول حقوق المثليين في إسرائيل كان قد أعلن عن معارضته لأي شكل من أشكال التعبير العلني عن الشذوذ الجنسي في إسرائيل، وخاصة في القدس، فقد اتهم نسيم زئيف أحد أعضاء الكنيست عن حزب شاس المثليين في إسرائيل بأنهم يقومون بعملية: " تدمير ذاتي للمجتمع الإسرائيلي والشعب اليهودي "، واصفًا المثليين جنسيًا بأنهم: "وباء سام ومثل أنفلونزا الطيور". وعلى الرغم من موقف الحزب هذا إلا أنه يدين رسميا أي شكل من أشكال العنف ضد المثليين جنسيا(11)(12).
وفي ذات السياق كان الحاخام شلومو بن عيزري القيادي في حزب " شاس " قد أكد أنه يتوقع أن يضرب إسرائيل زلزالًا كبيرًا ومدمرًا بسبب سماح الدولة بوجود مثليي الجنس والسماح لهم بتنظيم أنشطة خاصة بهم، ويضيف " لقد بحثت في نصوص التلمود وتوصلت إلى قناعة مفادها أن زلزالًا سيصيبنا بسبب سماحنا بأن يقوم الذكور بمضاجعة الذكور "، وهو التصريح الذي استفز الناطقة بلسان تجمع مثليي الجنس في إسرائيل ومن ثم أكدت أن نسبة كبيرة من المتدينين في إسرائيل هم أيضًا من مثليي الجنس(13).
وفيما يتعلق بمشروع قانون ضم الشباب المتدين إلى الخدمة العسكرية أو المدنية طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو في عام 2012م وزراء حكومته من حزب "شاس"، إما التخفيف من حدة مواقفهم إزاءه، أوالتقدم ببدائل للمقترحات التي صاغتها إحدى اللجان الحكومية في هذا الشأن، ومشروع القانون الجديد يضع آليات تحكم عمليات الإعفاء من الخدمة وشروط التجنيد للشباب من الحريديم،ويشتمل على حوافز لشباب الحريديم كي ينضموا إلى الخدمة العامة عند بلوغ السن القانونية، إضافة إلى بعض العقوبات حال رفضهم أداء الخدمة العامة بحلول سن الثالثة والعشرين، وهي غرامات مالية بالأساس(14).
ويُعارض الحزب أية إجراءات اقتصادية تُتّخذ من قِبل الحكومة من شأنها الإضرار بالطبقات الفقيرة التي دائمًا ما تعطي صوتها الانتخابي للحزب؛ فقد صرح إيلي يشاي رئيس الحزب في عام 2012م أن حزبه سيعارض الإجراءات الاقتصادية الجديدة التي تعتزم حكومة بنيامين نتنياهو إقرارها، والمتمثلة في زيادة الضرائب مؤكدًا أن هذا القانون يضر بالقطاعات الفقيرة من المجتمع،وأضاف:" أعتقد أننا بحاجة إلى الضريبة التصاعدية، والتي بموجبها يدفع الأغنياء أكثر والفقراء يدفعون أقل ولا يعقل أن يدفع الشخص من الطبقة المتوسطة مثل ما يدفع الشخص الغني "، فهو يرى أنه يجب أن تطبق هذه الضريبة على سلع مثل السيارات الفاخرة والمجوهرات والمطاعم والفنادق والسلع التي يستهلكها الأغنياء(15) ،فالحزب يقدم نفسه على أنه مدافعًا عن حقوق الفقراء في مغازلة منه للناخبين.
وحول الموقف من قضية اللاجئين صرح إيلي يشاي رئيس الحزب السابق أن:" اللاجئين الأفارقة والفلسطينيين سيقضون على الحلم الصهيوني وبالتالي نهاية دولة إسرائيل "، وأضاف: " معظم الذين يصلون هنا هم مسلمون وهم يعتقدون أن هذه الأرض ليست ملكًا لنا، نحن الرجل الأبيض "،وادعى أن اللاجئين الأفارقة اغتصبوا العديد من النساء الإسرائيليات اللواتي يخفن من تقديم شكاوى خوفًا من تشوه سمعتهن بأنهن يحملن مرض الإيدز، واعتبر أنه: " لا توجد دولة حساسة مثلنا لحقوق الأجانب، غير أنه لدينا اهتمامات في مجالات الصحة والرفاه ولا ينبغي استيراد مشاكل من أفريقيا "، ورأي يشاي أن الحل لوجود أكثر من 60 ألف لاجئ أفريقي، غالبيتهم العظمى من إريتريا والسودان، في إسرائيل هو بإقامة المزيد من السجون ومعسكرات الاعتقال لهؤلاء المتسللين ومن دون استثناء، وأضاف أن "جنوب تل أبيب تحول إلى سلة نفايات الدولة " بسبب وجود اللاجئين الأفارقة فيه(16) ، وبالطبع هو يتخوف من تغير الوضع الديموجرافي داخل إسرائيل؛ فيصبح اليهود أقلية داخل الكيان الصهيوني.
والحزب شأنه شأن الأحزاب والجماعات الدينية الرافضة للصهيونية داخل إسرائيل لا يبدى أي احترام لرموز الدولة بدعوى علمانيتها، فها هو الحاخام شالوم كوهين، الزعيم الروحي للحزب يهاجم النشيد الوطني الإسرائيلي، فقد قال خلال أحد المؤتمرات السياسية: " إنّ النشيد الوطني الإسرائيلي هو أنشودة غبيّة، من كتب هذا النشيد هو نفتالي هيرتس إيمبر، وهو يهودي من شرق أوروبا ولم يكن متديّنا"، مضيفًا أنه كيف لنشيد وطني يكتبه رجل علماني، داعيًا إلى عدم التغني به لكونه كفرًا، ولا يجب احترامه، مؤكدًا أن الزعيم الروحي السابق عوفيديا يوسف لم يقف ولو لمرة واحدة احتراما لهذا النشيد، بل وفي إحدى المرات وصف الحاخام عوفيديا من يقف لتبجيل النشيد أنه "من المجانين " (17).
عودة أرييه درعي لقيادة حزب شاس:
كان أرييه درعي قد أمضى ثلاث سنوات في السجن بعد إدانته بتهم الفساد والرشوة خلال رئاسته لحزب شاس؛ ثم عاد مرة أخرى للحياة السياسية، والجدير بالذكر أن درعي كان قد حقق صعودًا صاروخيًا على الساحة السياسية في إسرائيل حيث عين في عام 1988 وزيرًا للداخلية وهو في سن التاسعة والعشرين، ليصبح أصغر عضو في حكومة إسرائيلية، إلا أنه في عام 1993م استقال من الحكومة بسبب اتهامات فساد، وظل زعيمًا لحزب شاس حتى عام 1999 عندما حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات بتهمة الرشوة،وقد هاجمته إحدى المنظمات الإسرائيلية ورفضت عودته لقيادة حزب شاس والتي أكدت أنها عبرت للحاخام عوفاديا يوسف الزعيم الروحي لحزب شاس في وقتها عن معارضتها لإعادة آرييه درعي إلى الحياة السياسية، وذكرت أن: " درعي لم يتحمل مسؤولية أعماله المشينة، ولم يعترف بها ولم يبدي الندم على ما فعله علانية"، وأضافت أن: " موقف آرييه درعي كزعيم حزب في الدولة سيوصم الحزب بالعار وأن الحزب سيكون عاجزًا عن إقناع الجمهور فكيف يمكن لحزب يدعى أنه يقدم العون للفقراء وفي الوقت ذاته يتزعمه من سرق أموالهم "(18).
وها هو أحد الصحفيين الإسرائيليين يقول بشأن درعي: "من الواضح للجميع أنه خلال فترة قصيرة سيصبح درعي سيد الحزب، سواء تبوأ المكان الأول في قائمة الحزب الانتخابية أو المكان الثاني أو المكان الخامس، وسواء تم تعريفه كنصف رئيس للحزب أو كثلث رئيس. وسيتم إقصاء يشاي جانبًا وسيفقد سلطته في الحزب قطعة بعد أخري. وسيُدفن حيا "(19).
وفيما يتعلق بتوجهاته وقناعاته فقد أكد درعي أن غايته تتمثل في محاربة العنصرية التي يواجهها اليهود الشرقيون في المؤسسات التعليمية الحريدية. وتعهد بتفكيك المؤسسات التعليمية الإشكنازية التي تميز ضد الطلاب من أصول شرقية.
لقد استطاع الحزب ضم درعي لقيادته استعدادًا للانتخابات، ناهيًا بذلك صراع استمر لقرابة ثلاثة عشر عامًا بين إيلى يشاي وأرييه درعي، وقد تم توقيع تسوية بين الشخصين على أن يتشاركا في قيادة الحزب(20) ثم استقال يشاي فيما بعد في ديسمبر 2014م قائلا أنه سيؤسس حزب جديد ليخوض به انتخابات 2015م(21) وهو ما حدث بالفعل غير أن حزبه الجديد لم يتمكن من الحصول على أي مقعد في الكنيست في تلك الانتخابات.
ومن ثم انفرد درعي برئاسة الحزب وفي يناير 2016 تم تعيينه وزيرًا للداخلية، ومع ذلك لم تتوقف تهم الفساد ضده، ففي مايو 2017م فتحت شرطة الاحتلال الإسرائيلي تحقيقًا ضده وكذلك زوجته على خلفية الكشف عن أن رجال أعمال إسرائيليين ومدراء بنوك تبرعوا بمبالغ مالية كبيرة لجمعية تديرها زوجة درعي، وتشغل ابنته منصب المديرة العامة فيها، كما أنه سيجري مطالبة درعي بالكشف عن طرق تمويل عقارات اشتراها في السنوات الأخيرة (22).
ومما يجدر ذكره هنا أنه قد تحدثت الميديا الإسرائيلية على نطاق واسع ساخرة من درعي الذي لجأ لاستخدام البصل للمساعدة في انهمار دموعه لادعاء البكاء على زعيم الحزب الروحي عوفاديا يوسف وقت وفاته.
موقف حزب شاس من القدس:
لقد لعب ـحزب شاس دورًا كبيرًا في جهود الاستيلاء على القدس وإفشال المفاوضات حولها، فخلال انعقاد مؤتمر أنابوليس(23) في نوفمبر 2007 م هدد أحد قادة الحزب ـ وزيرة الخارجية الأميركية أنه سيسقط حكومة أولمرت، إذا تم إدراج القدس في جدول أعمال أنابوليس، كذلك فخلال المفاوضات التي أجرتها زعيمة حزب كاديما تسيبي ليفني لتشكيل حكومة ائتلافية بعد تقدم حزبها في انتخابات الكنيست الثامنة عشرة في عام 2009م، تصاعدت الخلافات بين حزب شاس وليفني حول القدس فقد رفض الحزب أن تكون القدس موضوعًا لأي نقاش، ومن ثم رفض شاس الائتلاف مع كاديما وهو ما أدى إلى إخفاق كاديما في تشكيل الحكومة، على الجانب الآخر ائتلف شاس مع الليكود وإسرائيل بيتنا مقابل تعهدهما عدم المساس بوضع القدس كعاصمة موحدة لإسرائيل (24) وبالقطع فقد جاء قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لدولة إسرائيل في ديسمبر من عام 2017م متوافقًا مع توجهات الحزب.
موقف الحزب من الصراع العربي الصهيوني
في بداياته كان الحزب يتبنى مواقف صنّفها البعض على أنها معتدلة من عملية السلام ؛ إذ أيد الانسحاب من الضفة الغربية وقطاع غزة، معللًا ذلك بالرغبة في تجنب إراقة الدماء اليهودية (25) ، كما اعترف الحزب بوجود قضية فلسطينية وأبدى استعدادًا لإجراء تنازلات إقليمية في سبيل حلها، لكنه متشدد جدًا فيما يخص الدين داخل الدولة، فهو يطالب بتشريع مُشدّد للرقابة على حرمات السبت والأطعمة الحلال؛ لذا فهو يصنف على أنه صقري (Hawkish) متشدد(26).
وفي انتخابات 1992م دخل الحزب الانتخابات ببرنامج انتخابي يقول:
1- القدس عاصمة دولة الشعب اليهودي الأبدية.
2- ضرورة تقوية الشعب اليهودي مركزيًا وروحيًا، ويجب خوض نضال لمنع كل أشكال الزواج المختلط مع الأغيار.
3- سيعمل شاس على تحقيق الطابع اليهودي للدولة.
4- التوراة المقدسة هي التي حددت حدود البلاد، ولم تتوقف الرغبة في إسرائيل بعودة صهيون إلى " أرض إسرائيل الكاملة "، ولكن إضافة إلى ذلك يجب على قادة الأمة أن يعملوا على وقف دائرة الحرب في المنطقة من خلال المفاوضات السلمية(27).
وبصفة عامة فالحزب يريد تأسيس الحياة داخل الدولة على أسس التوراة وتعاليم الشريعة اليهودية (الهالاخاه)، مع التركيز على مصالح الجماهير الحياتية(28).
ويؤمن بأن أرض فلسطين هي كلها تابعة لشعب إسرائيل طبقًا للتوراة؛ لذا فهو يرى أن الانسحاب من الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يكون جزئيًا في حالة وجود سلام حقيقي، ويعارض فكرة قيام دولة فلسطينية مستقلة؛ لأن ذلك وفقًا لاعتقاده سيشكل خطرًا على أمن إسرائيل ووجودها، أما في حالة قيامها خارج حدود إسرائيل فإن شاس سوف يرحب بها (29) ،وهو أمر يتنافي مع ما يدّعيه الحزب من اعتدال وقبول بالتسوية السلمية، ومن ناحية أخرى سنلحظ أن الحزب سينزع نحو التشدد والتطرف بمرور الوقت.
ويتبنى الحزب مواقف عنصرية تجاه الآخر بصفة عامة والعربي بصفة خاصة؛ ففي عام 1988م أصدر الحزب كتيبًا تضمن ترانيم وأناشيد وكلمة للحاخام عوفاديا يدعو للتصويت للحزب، وشعر ديني يقول:
يوم نور لإسرائيل يوم ملعون لإسماعيل
يوم مبارك لإسرائيل يوم اضطراب لإسماعيل
يوم خلاص لإسرائيل يوم شتات لإسماعيل
يوم خير لإسرائيل يوم شر لإسماعيل
يوم سلام لإسماعيل يوم كارثة لإسرائيل
يوم نصر لإسماعيل يوم هزيمة لإسرائيل(30)
وبالطبع فإسرائيل لديه يمثل اليهود، وإسماعيل يمثل العرب، وهو شعر يعكس الحقد العميق المتأصل في الشخصية اليهودية المتشددة تجاه العرب.
إن أكثر الدلالات على تبني شاس مواقف أكثر تشددًا تجاه العرب بمرور الوقت هو تأييده ودعمه لأريئيل شارون ـ المعروف بمواقفه العنصرية ضد العرب ـ في تشكيله لأي حكومة، ففي أواخر عام 2002م صرح " إيلي يشاي "(31) رئيس الحزب بأن: " شارون هو رئيس الحكومة التي توشك فترة ولايتها على الانتهاء، ولكنه بعون الله سيكون هو رئيس الوزراء القادم " وأضاف: " إن شارون يقود الحرب ضد الإرهاب وحزب شاس سيقف في الأمور الأمنية بجانبه " وأكد على أن إحدى أولويات الحزب هي أيضًا منع هجرة غير اليهود إلى إسرائيل(32).
غير أنه وفي 28 مارس 2005م صوت الحزب ضد اقتراح بإجراء استفتاء عام حول خطة (فك الارتباط) قبل الانسحاب من قطاع غزة ـ فالحزب يرفض الانسحاب ويخشى الموافقة عليه في هذا الاستفتاء ـ وذلك على الرغم من أن المبادئ الأساسية للحزب تقر بضرورة عمل استفتاء عام قبل الانسحاب من أي جزء من الأراضي المحتلة(33) ، وهو مؤشر يعكس توجه الحزب نحو التشدد بمرور الوقت.
وكثيرًا ما يثير زعماء الحزب العديد من القضايا الجدلية بفتواهم الغريبة؛ ففي عام 1985م أفتى الحاخام إسحاق بيرتس ـ أحد زعماء الحزب والذي أصبح بعد ذلك وزيرًا للداخلية ـ في حادث سيارة مات على أثره 22 طفلًا في مدينة بتاح تيكفاه، أفتى بأن " ذلك كان بسبب أن إحدى دور السينما كانت مفتوحة مساء السبت "، أي أن الحادث طبقا لفتواه هو بمثابة عقاب إلهي لانتهاك حرمات السبت، وبسبب تلك الفتوى تعرض الحاخام لهجوم كبير من قبل العلمانيين، وهـو الهجوم الذي تناولته الصحافة الإسرائيلية بكثافة في ذلك الوقت(34).
وعن موقفه من الحرب على غزة (يناير 2009م) ( عملية الرصاص المنصهر ) دعا رئيس الحزب في وقتها إيلي يشاي في إحدى المقابلات الصحفية إلى سحق غزة ؛ فقد قال: " يمكن تدمير غزة كي يفهموا أنه لا يمكن إغاظتنا "، وقال أيضًا: " يجب تسويتهم بالأرض ولتهدم آلاف المنازل والأنفاق والصناعات، سكان الجنوب يشدون على أيدينا كي تستمر الحملة حتى سحق حماس " (35).
وخلال العدوان على غزة والمسمى "عملية عامود السحاب " في 2012م دعا إيلى يشاي لتدمير البنى التحتية في غزة وإعادتها إلى القرون الوسطى وذلك بعد أن أخفقت الغارات الجوية الإسرائيلية في وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية، والتي وصلت إلى مدينتي القدس وتل أبيب، وقد قال فيما نصه: "إنه يجب إعادة قطاع غزة إلى القرون الوسطى، وذلك بتدمير البنية التحتية لشبكات المياه والكهرباء والطرق والمواصلات والاتصالات في القطاع من أجل تحقيق الهدوء لفترة طويلة "، والمثير أن صحيفة هآرتس قد أبدت اندهاشها من دعوته إلى إعادة غزة لثقافة القرون الوسطى مؤكد أنها ذاتها هي الثقافة التي ينتمي حزبه إليها، وأنه يدعو للحرب على الرغم من أن العديد من أعضاء حزبه لا يخدمون في الجيش الإسرائيلي، ومع ذلك فزعيمهم يدفع الجيش الإسرائيلي إلى التورط في غزة، وأكدت الصحيفة أن
هذه التصريحات هي فقط لكسب ود الناخبين المتطرفين،وحمّلت الصحيفة رئيس الوزراء المسؤولية عن تلك التصريحات لأنه كان ينبغي عليه أن يوبخ نائبه يشاي الذي يتحدث باسم الحكومة والدولة (36).
وبعد فوز أوباما في الانتخابات الأمريكية لفترة رئاسية ثانية، أصيب اليمين الإسرائيلي بصدمة كبيرة إذ كان يسعى لإسقاطه وفي هذا كان التصريح الأشهر بصحيفة يديعوت أحرونوت لرئيس حزب شاس إيلى يشاي والذي قال فيه: " فوز أوباما لا يشكل صباحًا جيدًا لرئيس الوزراء نتنياهو"(37).
لقد صعّد الحزب من مواقفه المتشددة في السنوات الأخيرة رافضًا المحاولات الداعية لوقف الاستيطان من أجل بدء المفاوضات العربية الإسرائيلية وهي المحاولات التي كان يقوم بها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وإدارته؛ فقد قام الحزب بالدعوة لتبني إجراءات من أجل الإسراع بالعمليات الاستيطانية لوأد هذه المحاولات وهو ما أدى لانتقاد الإدارة الأمريكية له، والغريب في الأمر أن حزب شاس اعتبر ذلك مكسبًا كبيرًا للحزب مؤكدًا أن كل مرة يحدث فيها هجوم على الحزب من قبل واشنطن تجعل الحزب أكثر قوة؛ فهي دعاية مجانية له، بل وهاجم شخص الرئيس أوباما واصفًا إياه بالمسلم الذي لا يفهم العرب جيدًا وبالمراهق الذي سوف يُشعل القدس(38).
وكما يذهب البعض فقد حدثت تحوّلات عميقة في توجهات الحزب، فقد تحول إلى حزب سياسي يميني بشكل واضح مؤكدًا أن دولة إسرائيل هي دولة الشعب اليهودي، وأنه يطمح إلى "تجميع الجاليات اليهودية من كل بقاع الأرض في دولة يهودية كبيرة وقوية في جميع أرجاء أرض إسرائيل"، ويرى ضرورة الاستمرار في الاستيطان، وعدم الاعتراف بالشعب الفلسطيني ولا بوجوده في الضفة والقطاع(39).
إذن فحزب شاس مثله مثل سائر الأحزاب الحريدية يتجه نحو التشدد في مواقفه ضد العرب والفلسطينيين، وهي ربما المواقف التي تكسبه المزيد من الأصوات وبالتالي المزيد من المقاعد في الكنيست، وهو في ذلك لا يختلف كثيرًا عن اليمين الإسرائيلي المنبثق من الأطروحات الصهيونية؛ لذلك فمن المحتمل أن يتم تصنيف حزب شاس مستقبلًا على أنه حزب ديني صهيوني.
موقف الحزب من المرأة:
حزب شاس شأنه شأن الغالبية العظمى من التيارات الدينية الإسرائيلية يتبنى مواقف عنصرية تجاه المرأة إذ يعتبرها في مرتبة أقل من الرجل، وقد سبق وذكرنا فتوى الحاخام عوفاديا يوسف: " يحظر على الرجل أن يمر بين امرأتين أو كلبين".
لقد حاولت عدينا بار شالوم (Adina Bar-Shalom ) وهي ابنة الزعيم عوفاديا يوسف الترشح للانتخابات الرئاسية الإسرائيله خلفًا لشيمون بيريز غير أنها لم تستطع ورفض الحزب ذلك بشدة، وأكد مصدر من داخل الحزب أنه إذا تقدمت بار شالوم بمذكرة ترشيحها، سيتم رفع الأمر لمجلس زعماء الحزب الروحيين، وتجدر الإشارة إلى أن حزب شاس يضم بداخله أعضاء ذكور فقط(40).
والجدير بالذكر أن عدينا بار شالوم قد عاشت جزءا من فترة طفولتها بالقاهرة حين كان والدها يرأس الحاخامية المصرية، وفي شبابها اعترض والدها على دراستها لعلم النفس، غير أنها واصلت نشاطها في نشر التعليم الديني، وقد فازت بجائزة إسرائيل لعام 2014م لجهودها في جسر الهوة بين المتدينين والعلمانيين وتقديم ثقافة منفتحة للمجتمع الديني(41).
لقد كثرت احتجاجات النساء المتدينات داخل إسرائيل اعتراضًا على عدم تمثيلهن في الكنيست على قوائم الأحزاب الحريدية، وهو ما دفع بعضهن من المنتميات في السابق لحزب شاس لتشكيل حزب ديني نسائي، وقد أطلقن عليه اسم "بزخوتان" وهو بزعامة الناشطة روت كوليئان (Ruth Kolian )، والتي كانت عضوة ناشطة في حزب شاس ورفض دخولها الانتخابات في عام 2013م وعلى إثر ذلك اتهمت الحزب بالتفرقة على أساس الجنس، وبالفعل خاض الحزب انتخابات عام 2015م فقد تقدم بقائمة تضم تسع مرشحين ( 7نساء ورجلين )، وأطلق حملة حركة " إذا لم نُنتخب فلن ننتخِب " غير أنه حصل على نسبة( 05,% ) من مجموع الأصوات أي أقل من نسبة الحسم ومن ثم فشل في الحصول على لأي مقعد في الكنيست.
وهو ربما نتيجة للحملة الشرسة التي شنها الحاخامات عليهن إذ يُحرِّمون ترشح المرأة للانتخابات وبخاصة حزبي شاس ويهوديت هتوراة ( United Torah Judaism ) اللذان يتشددان في عدم السماح للنساء بالترشح للانتخابات، بل ويفتى هؤلاء الحاخامات بأن يصوت النساء حسبما يوصيهم رجالهم وأزواجهم، ووصل الأمر إلى أن رفضت الصحف الدينية في إسرائيل نشر الحملات الدعائية للحزب(42).
بل وفي الآونة الأخيرة بدأ حزب شاس يتخذ مواقف أكثر عنصرية تجاه المرأة متأثرًا بتوجهات وقناعات زعيمه الروحي الجديد شالوم كوهن، فتحت عنوان ( زعيم حزب شاس الإسرائيلي المتشدد يحظر مشاركة النساء اليهوديات في الدراسات الأكاديمية) أكدت صحيفة جيروزاليم بوست أن الحاخام شالوم كوهين (Shalom Cohen) الزعيم الروحي الجديد لحزب شاس يمنع النساء اليهوديات من الدراسات الأكاديمية ووصفته بأنه بدى أكثر تشددًا من سابقه الحاخام عوفاديا يوسف الذي سمح بإنشاء مدارس تلمودية للنساء، وقالت إن كوهين كتب خطابًا يحظر مشاركة النساء في الدراسات الأكاديمية، بزعم أن هذا الأمر يخالف تعاليم التوراة وأكد كوهين في خطابه أن الحاخامات الكبار يعارضون تمامًا الدارسات الأكاديمية للنساء حتى في المؤسسات الحريدية، كما أن المواد التي تُدرَّس في الكليات الخاصة بذلك تعتمد على الأبحاث العلمية التي تتعارض مع التوراة، وهو ما أدانته الكثير من المنظمات النسائية في إسرائيل(43).
الحزب وقضايا الفساد:
إضافة لما سبق ذكره بأن درعي كان قد أمضى ثلاث سنوات في السجن بعد إدانته بتهمة الفساد والرشوة خلال رئاسته لحزب شاس، كذلك في عام 2012م، نشرت الصحف الإسرائيلية وثيقة مسربة من مكتب النائب العام الإسرائيلي، تكشف عن محاولات قادة حزب شاس للسيطرة على الحاخامية العليا والمناصب الدينية في إسرائيل بطرق غير شرعية وأن وزير الأديان يعقوب مرجى تم تعيينه في هذا المنصب، مقابل تقديم المساعدة ودعم أبناء عائلة الحاخام عوفاديا يوسف وبعض المقربين من قيادة حزب شاس لنيل مناصب رفيعة في الحاخامية الإسرائيلية، وأن للحاخام موشيه يوسف ابن الحاخام عوفاديا يوسف دور كبير في إتمام هذه الصفقة المشبوهة(44).
حقيقة أن قضايا الفساد لا تقتصر على حزب شاس فحسب بل تكاد تكون ظاهرة ينضوي تحتها كثير من رجال الدين في إسرائيل، فعلى سبيل المثال قامت الشرطة الإسرائيلية بملاحقة الحاخام الأكبر السابق لليهود الغربيين (الاشكيناز) يوناه متسجر بتهم فساد، وفي عام 2014م تفجرت فضيحة في أمريكا حول الحاخام اليهودي بارول فرويندل المسئول عن معبد واشنطن، والذي صور عددًا من السيدات وهن عاريات في أحد المسابح التي تستخدم في المعبد اليهودي لإتمام إجراءات التطهير الشرعي إذ تقوم النساء اليهوديات بالتطهر في المغطس الشرعي شهريا بعد انتهاء أيام الدورة الشهرية وقبل ملامسة الزوج مرة أخري، وفقا للشريعة اليهودية وكذلك بعد اعتناق اليهودية(45).
وقد أثارت هذه الواقعة ردود فعل واسعة داخل إسرائيل ومن ثم استغلها العلمانيون في حملتهم ضد رجال الدين اليهودي.
وفي التحليل الأخير فحزب شاس شأنه شأن سائر التيارات الدينية المتشددة في إسرائيل نجدها تنزع نحو التشدد بمرور الوقت خاصة مع توافر المناخات الدولية والإقليمية المواتية، فها هو الحاخام ديفيد يوسف القيادي بحركة شاس وابن الحاخام الراحل عوفاديا يوسف، يتبنى مواقف أكثر تشددًا من والده، ففي الذكرى الرابعة لوفاة والده في أكتوبر 2017م أكد أن والده قد تراجع عن رأيه في السنوات الأخيرة من حياته فيما يتعلق بالفتوى التي كان قد أصدرها في التسعينيات من القرن المنصرم والتي قال فيها: "إن الحفاظ على الحياة اليهودية مُقدَّم على الاحتفاظ بالمناطق المحتلة" مؤكدًا أنها لم تعد سارية المفعول ومبررًا ذلك بأن الحفاظ على الحياة اليهودية يتطلب الاحتفاظ بالمناطق المحتلة والقضاء على الأعداء من فتح وحماس(46)، وهي أطروحات عنصرية من شأنها أن تمثل عقبة كأداء أمام أية محاولة جادة لإقرار السلام بالمنطقة.
مراجع الدراسة:
(1) خليفة (أحمد),الأحــزاب السياسية, صـ 182.
درويش (مروان), حركة شاس واليهود الشرقيون, ضمن كتاب " اليهود الشرقــيون في إسرائيل والواقع واحتمالات المستقبل ", مركز دراسات الوحدة العربية, بيروت, الطبعة الأولى 2003م, صـ 179
(2) درويش (مروان), حركة شاس واليهود الشرقيون, مرجع سابق, صـ 180
And see: Daniel J.Elazar, The other Jews, The Sephardim today, Basic Books, Tnc., publishers, New york, 1988, P.55.
(3) Aviezer Ravitzky, Exile in The Holy Land: The Dilemma of Haredi Jewry, op. cit., P.107.
(4) هآرتس 8/12/2002م, ترجمة مختارات إسرائيلية, عدد 97 , صـ 78.
(5) خليفة (أحمد),الأحــزاب السياسية, صـ 182.
عبد الظاهر (محمود سعيد), الأحزاب الإسرائيلية دراسة في الموقف السياسي, صـ 151.
(6) خليفة (أحمد),الأحــزاب السياسية, مرجع سابق, صـ 183 ـ 184.
(7) درويش (مراوان), حركة شاس واليهود الشرقيون , مرجع سابق, صـ 181.
(8) إيرليخ (أفيشاي), تحديات ما بعد الصهيونية, صـ 46 ـ 47.
(9) عبد الظاهر (محمود سعيد), الأحزاب الإسرائيلية دراسة في الموقف السياسي, صـ 151.
(10) نبيه بشير: نظرة على الأحزاب الإسرائيلية، مشاريعها الفكرية والأيديولوجية وتوجهاتها للصراع، جريدة حق العودة، فلسطين- العدد 16، 2006م.
(11) "Shas MK: Gays are causing Israeli society to self-destruct", Haaretz, 21 December 2011.
(12) Shahar Ilan: "Shas MK: Gays are causing Israeli society to self-destruct" , Haaretz , 17 June 2015.
(13) صالح النعامي: حاخام: من يتخلى عن الفرائض يموت، منشور على الموقع الرسمي للكاتب.
(14) Gili Cohen: Netanyahu calls on Shas to show flexibility over IDF draft law, haaretz, Jun.28, 2012.
(15) Gil Hoffman, Tax hike, budget cuts to pass despite opposition, Jerusalem Post, 07/26/2012.
(16) Isabel Kershner, Israeli Leader Pledges Hard Line on Migrants, The New York Times ,June 4, 2012.
(17) Jeremy sharon: Shas spiritual leader: Hatikva is astupid song , Jerusalem Post, 02/22/2015.
(18) Reuters, 18-10-2012 صعود "درعي" الصاروخي يغير حسابات الانتخابات الإسرائيلية) )
(19) دراسة: عودة درعي إلى قيادة شاس تشكل صداعًا لنتنياهو، وهي منشورة على موقع المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية بتاريخ 2012-10-21.
(20) Yair Ettinger: As Israeli elections near, Shas party seals deal on joint leadership, Haaretz, 17.10.2012.
(21) Yair Ettinger: "Eli Yishai breaks away from Shas, announces new party" , Haaretz , 15 December 2014. .
(22) خبر: رئيس حزب شاس الإسرائيلي في دائرة الفساد مجدداً، فلسطين أون لاين 27 مايو 2017م.
(23) مؤتمر أنابوليس: عقد في 27 نوفمبر عام 2007م في أنابوليس،بالولايات المتحدة الأمريكية. وهو مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط للتوصل إلى اتفاقية سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وقد انتهي المؤتمر بصدور بيان مشترك بين رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس يقضي ببدء مفاوضات الحل النهائي.
(24) مهدي الدجاني: دور حزب شاس في الاستيلاء على القدس، بحث منشور بجريدة السفير بتاريخ: السبت 4 يونيو 2011م.
and see: Mazal Mualem: Livni camp: Shas has deceived the entire country, Haaretz, Oct.24, 2008
(25) المرجع السابق , صـ 151.
(26) السعدي (غازي), الأحزاب والحكم في إسرائيل, صـ 327.
(27) كيوان (مأمون), اليهود في الشرق الأوسط, الخروج الأخير من الجيتو, صـ 205 ـ 206.
(28) خليفة (أحمد),الأحــزاب السياسية, صـ 183.
(29) الدويك (عبد الغفار), الحالة الدينية في إسرائيل, صـ 341.
(30) ) أولك (نيتسر), فيروس التعصب, حل الشفرة السياسية الإسرائيلية, ترجمة عبد الوهاب محمود وهب الله, مركز الدراسات الشرقية, سلسلة الدراسات الدينية, العدد 23 , لعام 2003م, صـ 200 ـ 201.
(31) إيلي يشاي: هو وزير الشئون الداخلية الإسرائيلي، ورئيس حزب شاس، ولد في إسرائيل عام 1962م، تم اتهامه بالإهمال في التعامل مع حرائق الغابات في ديسمبر 2010م، حيث تصاعدت الدعوات لإقالته.

(32) تسزنا (شولمو) " أحزاب وانتخابات " , معاريف 2/12/2002م, ترجمة مختارات إسرائيلية, العدد 97 , صـ 69.
(33) علام (عمرو عبد العلي), صـ 55.
(34) شاحاك (إسرائيل) و ميزفينسكي (نورتون), الأصولية اليهودية في إسرائيل, ج1 , صـ 87.
(35) http://aljazeera.net/News/ (8/1/2009).
(36) Haaretz Nov.20, 2012: Israel s minister of incitement. AND SEE: http://www.qudspress.com: Nov.17, 2012.
(37) Netanyahu: I ll continue working with Obama, Yedioth ahronoth, 11.07.2012.
(38) Gil Hoffman " Shas thanks obama for boost " Jerusalem post, 19 – 3 - 2010.
(39) نبيه بشير: نظرة على الأحزاب الإسرائيلية، مشاريعها الفكرية والأيديولوجية وتوجهاتها للصراع، جريدة حق العودة، فلسطين- العدد 16، 2006م.
(40) See: Times Of Israel , 22-1-2014.
Haaretz: Next Goal of Shas Leader s Daughter: Israeli Presidency, Jan 22, 2014.
(41) See: Jeremy sharon , Adina Bar-Shalom to receive Israel Prize,Jerusalem Post, 03/18/2014.
(42) Yedioth Ahronoth "Haredi women fight for bigger role in politics", 26 December 2014.
And See: Michele Chabin: "Israel s ultra-Orthodox Haredi women form political party". USA Today, 28 February 2015.
(43) Jeremy sharon: Shas spiritual leader Rabbi Shalom Cohen bans women from academic studies, Jerusalem Post , 23/6/2014
(44) Yair Ettinger: Scandal in Rabbi Ovadia Yosef s Family Rocks Shas , Haaretz, Jan 22, 2012
(45) Haaretz: Peeping Rabbi Barry Freundel Could Face 17-year Sentence, May 09, 2015.
(46) http://www.jbcnews.net.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت


.. #shorts - Baqarah-53




.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن


.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص




.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح