الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوزارة الاقرب و الاحب للملا خامنئي

فلاح هادي الجنابي

2018 / 4 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


منذ اليوم الاول لتأسيس نظام الملالي في إيران، فقد توضح الاساس و الرکيزة القمعية الاستبدادية التي بني عليها ولاسيما بعد أن قام بالقضاء على معظم القوى السياسية التي تختلف معه أو قام بإقصائها، وکان واضحا من إن هذا النظام جاء ليفرض نفسه و أفکاره و مبادئه بالقوة و من يرفض ذلك فإن الموت بإنتظاره خصوصا عندما قام الملالي بنصب أنفسهم کوکلاء للسماء و الناطقين بإسمها.
ترکيز هذا النظام و بصورة ملفتة للنظر على الاجهزة القمعية و تأسيس الميليشيات المتطرفة التي تفوق في ولائها الاجهزة القمعية، إنما هو من أجل ضمان بقاء و إستمرار هذا النظام القمعي الذي کشف عن وجهه الدموي منذ الايام الاولى، وقد نزع ورق التوت عن نفسه عندما إرتکب مجزرة صيف عام 1988، التي أعدم خلالها أکثر من ثلاثين ألف سجين سياسي من أعضاء و أنصار منظمة مجاهدي خلق بدماء باردة.
اليوم و بعد مرور أربعة عقود على تأسيس هذا النظام، وبعد کل مزاعم الاعتدال و الاصلاح التي أطلقها و يطلقها، فإن ترکيز النظام وبعد الانتفاضة الاخيرة التي إندلعت ضدهم بقيادة منظمة مجاهدي خلق، ، هو الجوانب الامنية القمعية کما أکد على ذلك وزير داخلية النظام مشددا على إن حکومة الملا روحاني تمنح الاولوية للجوانب الامنية، وإن کبير الدجالين الملا خامنئي عندما يقول قبل أيام و بإصرار ملفت للنظر:" جب أن تكون وزارة الأمن وكافة موظفيها ثورية مئة بالمئة وأن تسير على نهج الثورة"، فإن ذلك بمثابة تأکيد جديد على النهج الدموي البربري للنظام و تمسکه بها الى آخر الخط.
إنتفاضة 28 کانون الاول، والتي أثبتت هشاشة النظام و کونه أضعف مما قد يتصور الکثيرون، أکدت حقيقة دائما رددتها زعيمة المقاومة الايرانية، مريم رجوي، من إن إسقاط النظام أمر ممکن و في متناول اليد و ليس بمستحيل و غير ممکن کما يسعى النظام للإيحاء بذلك عبثا و من دون طائل، وإن ترکيزه على الجوانب الامنية و منحها الاولوية رغم إن الجوانب الاخرى بأمس الحاجة إليها. يدل على مدى هلعه و ذعره من الانتفاضة التي تسعى لإسقاطه تماما کما تريد منظمة مجاهدي خلق و تسعى من أجله کهدف مرکزي.
عندما يلوذ الملا خامنئي مرة أخرى بالاجهزة القمعية و يتمسك بها بقوة و يمنع أي تحزب أو ولاء في صفوف منتسبيها إلا للنظام، فإنه يعلن مرة أخرى بأنه ليس هناك في إيران مصلحة وطنية ولا إعتبار للشعب بل إن الاهم من کل شئ کان و سيبقى مصلحة النظام و بقائه و إستمراره.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ايام الطغاة معدوده
احمد الخزاعي ( 2018 / 4 / 23 - 15:42 )
يتوهم الطغاة عندما يعتقدون انهم بمنأى عن غضبة الشعب ... هذا السفاح اقتصاد بلاده ينهار والناس على حافة المجاعة وعلى وشك الثورة التي سوف لن تبقي ولن تذر ...... بشائر ثورة الشعوب المقهورة تلوح في الافق

اخر الافلام

.. بعد 40 عاماً من تقديم الطعام والشراب لزوار المسجد النبوي بال


.. الميدانية | عملية نوعية للمقاومة الإسلامية في عرب العرامشة..




.. حاخام إسرائيلي يؤدي صلاة تلمودية في المسجد الأقصى بعد اقتحام


.. أكبر دولة مسلمة في العالم تلجأ إلى -الإسلام الأخضر-




.. #shorts - 14-Al-Baqarah