الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإسلاموعروبة = صعلكة .. 4 ..

هيام محمود

2018 / 4 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


القادم كتبتُه منذ أيام ولم أجد أيّ رغبةٍ في اِكماله , أرجو أن تعود لأنها الشيء الوحيد الذي يستطيع منعي من الكتابة في هذا المحور وفي الموقع ككل ..

( العروبيون ومنهم الماركسيون أتباع "الماركسية العربيّة" يتوقّف فهمهم المادي للتاريخ عندما يتعلّق الأمر بوهم العروبة الذي يسبحونَ فيه , حيثُ يدَّعون أنّ العروبة تَختلِفُ عن الإسلام وكأنّ الإسلام جاءنا من البرازيل أو من الصين .. هؤلاء الماركسيون يعلمون يقينًا أنْ لا شيء "نَزَلَ" من السماء بل كل شيء خرج من الأرض , وبالرغم من ذلك لا يتحرَّجونَ من الكذب على التاريخ وعلى المنطق السليم الذي يقول وبكل بساطة أنّ البدوَ أيْ "العرب" صنعوا الإسلام الذي "صنعهم" وجَعلَ لهم ذِكرًا بين الأمم .

ما أسميتُه "ماركسيةً عربيةً" هو السببُ الثاني لتخلفنا والسبب الرئيسي المانع لتقدّمنا : السبب الثاني بعد الإسلام "الدّين" كما تعتقد شعوبنا , والسبب الرئيس المانع لتقدّمها لأنه يُشوِّه فكر أعداد كبيرة جدا من نُخبنا ومن شبابنا الذين "شرعوا في التفكير والتساؤل" فتتلقفهم هذه "الماركسية العربية" لِتُعيدهم إلى ظلمات كهوف الإسلاموعروبة وأوضح مثال على ما أقول المقالات لمنشورة للسيد محمد الحنفي تحت عنوان ( الأعراب وحدهم يؤدلجون الدين الإسلامي ) وهي كتابات تُعطينا "حقيقة" مشوار و "فكر" كاتبه والذي أقول عنه أنَا من في عمر اِبنته أو حفيدته ولا أزال أخطو خطواتي الأولى في الحوار أنّ مكانه ( الوحيد ) هو سلة القمامة ولا حاجة لنا لِـ ( ذرّةٍ ) منه .. أقصد هذا الذي يُزعَم أنه "فكر" وأتركُ السؤال للقارئ : لماذا يكتبون كتابات كهذه ؟! هل الماركسية التي تنسف كل الأديان عن بكرة أبيها قالت بالتطبيل للإسلام وغيره من القاذورات ؟! هل هذه "ثورية الماركسية" أم تعبيد كلّ الطرق للاستعمار الإسلاموعروبي والإسلاموعروبة أيديولوجيا اِستعمارية بالدرجة الأولى ؟! وما الفرق بين هؤلاء "الماركسيين" والإسلاميين ؟! ومن الأجرم في حق أوطاننا وشعوبنا ؟!

أقول لك قارئي ودون أيّ حرجٍ : الغالبية الساحقة من كل الذين يتصدّرون المنابر وخصوصا كبار السن ( لا مكان لهم ) في مسيرة تحرير العقول والأوطان , لن أدعُ إلى إحالتهم على التقاعد بل إلى وضعهم مباشرة في السجون مع إخوانهم الإخوانجية والسلفيين والقومجيين ! هؤلاء هم سبب تخلفنا لأنهم يقضون على كل بصيص أمل يُرى عند كل من اِبتعد ولو قليلا عن سجن الإسلام , هؤلاء يجبُ أن يفضح إجرامهم كل من له ذرة عقل وحبّ لهذه الأوطان المنكوبة ! ودعوني أعطيكم من الآخر لماذا يكتب السيد الحنفي كل ذلك الهراء وكل تلك الأكاذيب : ( فقط ) للدفاع عن "عرقه العربي المزعوم" لا أكثر ولا أقل , فكلامه لا علاقة له لا بِـ "فكر" ولا بِـ "تنوير" ولا حتى بِـ "الماركسية" التي ينتسبُ إليها , الرجل وعمره اليوم 72 سنة أمضى كل حياته مُصدِّقًا لأكذوبة "عروبة" بلده وشعبه ولا أملَ في أن يكتشف حقيقة الأكذوبة التي تَستعمِر وتُدمِّر بلده وبلداننا , لذلك قلتُ مرارا وها أنا أُعيد أنه "يستحيل" على من أمضى حياته في خرافة أن يتجاوزها وحتى لو اِكتشفَ زيفها فإنه اِستحالة أن يتجاوز ثقافتها ولو كان مُلحِدًا .. المستقبل لا يمكن أن يقودَه كبار السّنّ لأنهم سيواصِلون أَسْرَنَا في الثقافة البدوية أيْ "العربية" - الإسلامية أينَ تكون القيادة للشيوخ والمومياوات .. وحتى ما يُقال عنه أنه "فكر" و "معارف" عندهم فيجبُ غربلته وثقوا أن لن يَبْقَ منه الكثير بل نستطيع تجاوزه برمّته ولا حاجة لنا له أصلا ! السيد الحنفي مغربي ويتكلّم بهذه الطريقة عن "العرب" وهو وبلده بعيدان جدًّا عن "مَركزِ الشر" , ولنا من خلاله أن نَفهم ما يحدثُ في البلدان المُحاذِية لمركز الشر والخراب كالعراق وسوريا والأردن ومصر . أيضًا وهذا مُهمّ جدًّا : M6 الدكتاتور السفاح الذي يَستعبِد الشعب المغربي يَأخذُ "مشروعيّته" ( حصرًا ) من "العرق العربي" "المقدّس / الشريف" ومن دِين هذا "العرق الشريف" فكيف يُعتَبَرُ "ثوريًّا" و "تنويريًّا" من يُدافِع عن أكذوبة هذا "العرق" الخرافي / الوهم ودينه ؟!

ملاحظة : الشخوص لا تَعْنِينِي , أنا أتكلّم عن هذه "السنافر" التي يَدَّعِي هؤلاء أنها "فكر" وعن هذا السفه العقلي والذلّ والعمالة والاستلاب وخيانة الأوطان وكرامة الإنسان والذي يَزعم هؤلاء أنه "تنوير" و "ماركسيّة" و .. و .. : لا تَتحرّجْ من القول أنهم ( كلهم ! ) في الجهل والوهم والانتهازية يَسبحون , لا قيمة لأعدادهم ولأسمائهم ولشهاداتهم , وَحدكَ تستطيع هَدْمَ كلّ صروحهم البلورية : إياكَِ أن تَستهينَ بعقلكَِ عزيزتي / عزيزي ( الفرد ) ! أنتَِ وحدكَِ الأمل وسط كل هذا العبث والجنون الذي يَفْرِضُه على شعوبنا كل هؤلاء الحكام المُجرِمين وعملائهم الخونة الانتهازيين باسم أكذوبة الإسلاموعروبة !

خُرافةُ التّفريقِ بين "المُتطرِّفين" و "المُعتدِلين" في الإسلام تَفوقُها سذاجةً أكذوبةُ التّفريقِ بين القوميين / القومجيين "العرب" وبين "العرب" , وإذا كانتْ الخرافة الأولى تُساهِم في تَواصُلِ وجودِ الإسلام فإنَّ الثانية تُساهِم في تَواصُلِ وجودِ العروبة , والأكذوبتان تكونُ بذلك نتيجتهما واحدة وهيَ مواصلة ضخّ الدّم في جَسَدِ الإسلاموعروبة الميِّت والمُتعفِّن والذي من المفروض لا حلَّ معه إلا الدّفن إذا لم أقلْ الحرق . )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 90-Al-Baqarah


.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسلطات الاحتلال تغلق ا




.. المقاومة الإسلامية في لبنان تكثف من عملياتهاعلى جبهة الإسناد


.. يديعوت أحرونوت: أميركا قد تتراجع عن فرض عقوبات ضد -نتساح يهو




.. الأرجنتين تلاحق وزيرا إيرانيا بتهمة تفجير مركز يهودي