الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رواية الفصل الخامس

ذياب فهد الطائي

2018 / 4 / 26
الادب والفن


04-07 -2017
من حي الزنجيلي /الموصل إلى حي النصر /بغداد
رواية
ذياب فهد الطائي

الفصل الخامس

لا يجب أن يخشى المرء من الموت، بل من ألا يبدأ أبدا في الحياة.
ماركوس أوريليوس











قبل رأس أبيه صباحا وتوجه لمقهى خليف الزاير ،كان يظن أنه مبكر وسيستمتع بقراءة صحف اليوم .
كان ابو برنيطة يجلس الى صحفة ومجلاته وكتبه المتنوعة وحوله بضعة شباب، وفي المقابل كان عادل الاستراتيجي.
قال أبو برنيطة –مهلا لتاخذ رأي المقاتل شاكر
أعتقد انه يمزح فتبسم بود
قال- نحن نناقش امرا بالغ الخطورة ....تعلم إن الانتخابات على الابواب والموضوع... هل نشارك في عملية الانتخاب ام نقاطعها
بادر عادل الاسترتيجي –ما هي قيمة المشاركة اذا كانت نفس الوجوه التي صنعت الحكومة الفاشلة ستعود الى الحكم ....هل نحن بحاجة الى اربع سنوات من الفساد وسرقة المال العام وتخدير الشعب بالوعود.
صرخ ابو برنيطة –ما هكذا يكون الحوار ، أنت تسد الطريق على الرجل ....الامر بايدينا نحن من ننتخب
قال عادل الاسترتيجي –وسيعودون
-لا ...قطعا لا ...إذا عرفنا كيف نتصرف
-كيف
جلس شاكر على كنبة مجاورة ،المقهى الذي كانت تضج فيه اصوات قطع الدومينا وهي تصطدم بخشب الطاولة وصراخ ابو برنيطة حين يحصل على الدوشيش ويحرك يديه بابتهاج طفولي
ابو برنيطة اليوم تشغله السياسة ويقطع بآرائه في أداء الحكومة ويتحدث في سلوك الاحزاب المنحرف .
-سنشكل فرق تتصل بالجهات التي تراقب الانتخابات وسنقدم لها ما سنقوم بتسجيله على الهواتف النقالة ومن جانبي ساكتب في الصحف التي تتعاون مع ركن الزاير الثقافي،تعلمون انهم ينشرون التحقيقات التي اعدها لهم .
قال شاكر –خطوة اولية مهمة ولكن سيظل صوتنا ضعيفا، ومن اجل اعطاء الموضوع زخما اكبرا اقترح ان نتصل بالشباب الذين نعرفهم في الاحياء الاخرى من بغداد لطرح الفكرة وكسبهم الى صفنا
قال عادل الاستراتيجي –القوى السياسية على الساحة تم فرزها فلماذا لا نتصل بأحد الاحزاب التي نثق بها
قال ابو البرنيطة –مثلا
-التيار الصدري والحزب الشيوعي والحزب الجمهوري وحزب الامة
قال شاكر – افضل ان نتصل بالتيار الديمقراطي ويمكن منذ الان ان نشارك في تظاهرات الجمعة
قال ابو البرنيطة –موافق
اعترض عادل الاستاتيجي وانضم اليه عدد من الحاضرين
قال ابو البرنيطة-لنلجأ الى حل وسط ،نتفق على اهدافنا ويمكن ان يعمل كل منا على محولة تنفيذها مع الحزب او التوجه الذي يرغب في الانضمام الية
بدا ان ابو البرنيطة قد اكتسب خبرة عملية من متابعته نشر تحقيقات صحفية ،وهو الان شخصية مختلفة عما كان يعرفه شاكر
الحديث في الشارع وفي تظاهرات ايام الجمعة تدور في مجملها على ما يمكن ان يتحقق من تطورات بعد الانتخابات ،وقد كشفت الاحزاب الكبيرة المشتركة في الحكم عن تخوفها وساورت قياداتها شكوك مبررة حول تغيّر مزاج الجماهير ولهذا عمدت الى الاعلان عن تشكيل قوائم انتخابية للحزب الواحد
ظل شاكر مشغولا بالتفكير بابي البرنيطة الذي ضمن لنفسه مركزا قياديا في حركة حي النصر وعبر مركز الزاير الثقافي ،وقد عززهذا المركز قيام مراسلة القناة العراقية باجراء مقابلة معه حول النشاط الثقافي المتميز وبمبادرة شخصية منه
كانت المراسلة تتجول في المقهى وتصور رفوف الكتب والصحف والمجلات فيما كان هو يتحدث بهدوء عن تنامي هذا النشاط وتزايد عدد الحضور لاستعارة الكتب او لرفد المركز بكتب فائضة لدى سكان حي النصر،كما قامت بتوجيه اسئلة لبعض الحضور وختمت البرنامج بدعوة الشباب الى الاستفادة من هذه التجربة.
وفي يوم عرض البرناج ازدحمت مقهى خليف الزاير بالحضور وكان ذلك اشبه بتظاهرة كبيرة ،وقد عزز ذلك من مكانة أبو برنيطة .....في اليوم التالي اتصل ابو برنيطة بالمراسلة ليشكرها وليقول ان لدية اقتراحا مفيدا يمكن أن يخدم القناة الفضائية العراقية .
حين لخص لها مقترحه لم تستطع ان تستوعب ما يمكن ان يحققه المقترح ،يمكن ان تجري سلسلة لقاءات مع رواد المقهى والمارة في الشارع وان تذهبي الى المدارس الثانوية للبنين والبنات ....ليس المهم أن تبث هذه اللقاءات ولكن يجب ان تطبع بمجلة تصدر شهريا وان تبرز المجلة صور المستطلعة ارائهم وتقوم الفضائية العراقية بالترويج للمجلة مع لقطات سريعة .....ستكون المجلة في دائرة تداول واسعة ويمكن ان تتضمن المجلة احاديث في السياسة وعن منجزات الحكومة ...سيقرأها الجميع بدلا من ان يتجاوزها الشباب ، في المجلات والصحف دعاية مضمونة :
قالت المراسلة –لا ادري ساعرض الموضوع على الجهات المسؤولة
حين عرض شاكر الموضوع على شيماء وهي تعلمه بانها حصلت على أعلى درجة في الصف عن تقريرها " توجهات السياسة النقدية "
قال –حراك اجتماعي جديد قد يشكل البداية
-ربما ولكن الطلبة يرون انهم الطليعة....وقيادة الحراك في المجتمع من مهامهم
-صحيح ،ولكنهم في هذه المرحلة قبلوا ان يكونوا وراء التيارات السياسية الجديدة
-تقصد الدينية ؟
-نعم
خالط شاكر شعورا غامضا بالتردد في المضي لمسافة أبعد في السياسة وانتذته امه وهي تعرض عليهما تجديد الشاي .
الشاي في بيتهم طقس ملازم فأمه تضع إبريق الشاي على وعاء الماء الموضوع الى نار خفيفة ،وبعد ان يتم الافطار تقوم بتجديده وتتركه حتى العاشرة صباحا حين تعود من نوبة الصباح في اعداد الخبز ،تقوم ثانية بتجديده بعد ان تتناول ثلاث اقداح صغير وتعطي اب عازي اثنين للحفاظ على صحته ،وفي المساء حين تعود من وجبة الخبز الاخيرة ،تقوم بتجديده وحتى انتهاء العشاء حيث تقوم بغسل الاقداح ومعدات تحضير الشاي، وتضع الجميع في الصندوق الاسود الصغير ،
قالت شيماء – لقد الهاني الحديث عن سبب زيارتي ....لدينا غدا في الكلية معرضا للفنون التشكيلية حيث يشارك مجموعة من تشكيلي بغداد وبعض الطلبة بعرض لوحاتهم
قال شاكر-تعلمين غدا الجمعة وقد اتفقت مع بعض الاصدقاء المشاركة في تظاهرات ساحة التحرير.
شعرت بشيء من الامتعاض الذي بدا في مسحة من عدم الرضا قلصت فمها
قالت –معك حق ألا تحضر ،المعرض يتبنى الفن المجرد ،وأجد نفسي ضائعة امام لوحات ليس من السهل فهمها
-الموضوع لا علاقة له بشكل الفن لأني أعتقد إن الفن يعتمد على قوة الايحاء
-على أية حال نترك الموضوع لفرصة اخرى .
ارتفع في الشارع صوت شخص يتحدث بمكبر للصوت ،خرجا للوقوف على الموضوع .
"أعزاؤنا ....نعيد عليكم دعوة السيد القائد للتواجد غدا في ساحة التحرير للتظاهر السلمي مطالبين بتحسين الخدمات ومحاربة الفاسدين واصلاح العملية السياسية "
قالت شيماء –أكيد أفضل من الوقوف أمام اللوحات التجريدية
ابتسمت بشيء من الاستسلام لخسارتها الفرصة بان يكونا مع بعضهما خارج البيت،وحين تحركت باتجاه بيتهم شيعها شاكر بنظرة رقيقة متواطئة ....حسنا انها فتاة تستحق الاهتمام ...
الكهرباء التي تزور حي النصر على استحياء ،تتوقف في الشوارع وفي البيوت لساعتين ولكنها وهي تغادر الحي تكون عادة على عجل من أمرها ، ويغرق الحي بظلام شامل ،في حين تقوم المحولات بمحاولة التعويض فتمد بعض البيوت بضوء خافت دون ان تعيد تشغيل البراد وعادة يقتصر تشغيل المرواح على واحدة يتجمع تحتها سكان الدار ،وعلى البلاط يتمدد الاطفال بالملابس الداخلية لاكتساب شيئا من ا لبرودة الكامنة في الارضيات ،وقليلا ما يتجول سكان حي النصر ليلا بعد انسحاب الكهرباء (ألوطنية )،وتعني الطاقة المزودة من كهرباء بغداد ،وتعتقد نسوة حي النصر إن الظلام في الليالي التي يغيب فيها القمر ،يشجع الشياطين الصغيرة على اللعب مع اطفال الجن ،تابع شاكر سير شيماء متحفزا وهو يقف وسط الزقاق ، وحين رآها تطرق باب بيتها خفت مخاوفه وعاد الى البيت.
*******
شعرت بشيئ من الفرح وأنا الحظ شاكر يهتم بشيماء وهي تبادله هذا الاهتمام ، أنعش هذا في قلبي الامل من جديد ،الامل يعيدني الى الحياة ويشعرني بالنشاط.
ليلا كنت افكر بشاكر وهو يزف ...الأصدقاء فرحون وانا ازغرد كما لم أفعل طوال عمري ،قررت أن أوزع الخبز مجانا على زبائني ...كنت أرتدي جلابية حمراء واسعة تلف حولي وأنا أدور الوّح بشيلة بيضاء ،كان غازي يبتسم ،وجهه تغمره موجة نور تكرر ظهورها على نحو متواصل ،قال إعتني باولاد شاكر،قلت نعم ....سيفخرون بعمهم ،شعرت بسكينة تسلمني الى النوم فيما تملكتني حالة من التفاؤل فقد انتهت ليالي الخوف التي سكنتني بعد عودة شاكر .
كنت عند التنور حين مر مجمان ، كعادته كان حذاؤه العسكري لامعا وسترته الكاكي الطويلة تضفي علية مهابة فيبدو كضابط بريطاني كنت قد شاهدته في فيلم اجنبي ،الضباط الامريكان مختلفون كما رأيتهم وهم يحتلون تقاطع الشارع امام التنور ،كانت على وجوههم ملامح وقاحة وخالجني شعور انهم أكثر استعدادا للقتل فور رؤيتهم ما يرتابون به ،لذا كانت نسوة حي النصر يتجنبّن الخروج ليلا .
قال مجمان –ام غازي البنات وديعة عندك
-بالعين البنات وأمهم ، لكن في المرة القادمة كن حذرا
-ان شاء الله
كانت نساء حي النصر اللواتي يتجمعّن احيانا عند انتظار دورهن ، يتحدثن عن مجمان ، وتدور قصص مختلفة عن شخصه ،ولكن الرأي السائد إنه شخص انعزالي ولا يبدو علية انه من النوع الانفعالي الذي يستجيب تلقائيا للمواقف العدائية ،كما انه لم تتحدث أية إمرأة من حي النصر عن رؤيتها اياه متسللا من البيت ،رغم انهن لم يعتقن معظم الرجال في الحي من ذلك ،وكان الغموض الذي يحيط بشخصيته وعدم اختلاط زوجته وبناته بسكان الحي ظل حديثا مكررا الى ان تم تجاوزه بعد انتهاء كل ما يمكن ان تنبثق عنه خيلات نسوة حي النصر .
خرج شاكر ،كان يرتدي قميصا نصف كم بمربعات زرقاء وبنطالا كاكي ،
قال –صباح الخير ،ساذهب الى مقهى خليف حيث سنتجمع للذهاب سوية الى ساحة التحرير ،
شعرت بانقباض مفاجئ ، ساحة التحرير في يوم الجمعة تعني سياسة وتعني خصومة معلنة مع الحكومة ،عادت صورة غازي تسد الفضاء ولم انتبه للخبز الذي بدأ يحترق ،
مرت ساعات طويلة قبل ان يمر الباص الصغير الذي يحمل مجموعة من الشباب وهم يلوحون بالاعلام العراقية ويغنون بصوت جماعي بكلمات لم اتبيّنها ولكن النغم الذي كان يجمع اصواتهم كان متناسقا بحماسة ظاهرة ، كان شاكر يجلس في المقدمة الى جنب السائق فيما يلوّح ابو برنيطة بيده ،لحظت ان الباص يخلو من اية فتاة ترافقهم ، قرأت سورة الفاتحة ودعوت الله أن يحمي الشاب ، فليس في الحيطان المطلة على الشوارع متسع للقماش الاسود الذي يخط عليه اسماء من أخذهم الموت ،
الساعة الخامسة ولم يعد شاكر ومن بعيد مقهى خليف الزاير ليس فيها على الكنبات الخشبية غير عادل الذي يكنيه شاكر بالاسترتيجي ،يمسك جريدة دون أن يفتحها ليقرأ فيها ،هو الاخر يبدو قلقا رغم محاولته ان يبدو غير مبال ،عادل يعترض على التحالف بين الشيوعيين وجماعة السيد ،يقول شاكر –معه بعض الحق من الناحية المبدأية ......لم افهم مايعنيه فالموضوع مقبول او غير مقبول ،والسيد يريد ان يوسع نفوذه في العراق ،فكرت إن علي أن أبتعد عن الانشغال بعودة شاكر لأن الامر يعيد لي الافكار السوداوية ،والعودة الى أبي غازي ستوتر اعصابي ايضا فهو منذ يومين بمزاج غاضب .
حملت عشرة ارغفة من الخبز المتبقي وذهبت الى بيت مجمان ،استقبلتني البنت الصغرى ،كانت عيانها عسليتين وشعرها اسودا تشده الى الخلف بظفيرة وعلى وجهها لمحة فرح تتفح بابتسامتها العريضة.
-تفضلي خالة ام غازي
استقبلوني ثلاثتهم بارتياح وبرغبة واضحة في ان يتحدثوا الي في وحدتهم في البيت ،شعلتني احاديث الاستقبال الحار بعض الشيء ولكن سؤال شيماء هل عاد شاكر ارجعتني ثانية الى التفكير بساحة التحرير وما قد يقع لهم قالت خديجة وهي البنت الصغرى لماذا لا نفتح التلفاز فقد تنقل بعض القنوات ما يقع في ساحة التحرير ،قالت شيماء ربما قناة الشرقية تتابع هذا الحدث ...على الشاشة كانت جموع كبيرة محتشدة تحت نصب الحرية وفي المسارب المتفرعة عنها وكانت مجموعات من قوات الشرطة وعساكر لا اعرفهم مقنعين وبأيديهم هراوات وتروس بلاستيكية كأنهم رجال آليّون يقطعون جسر الجمهورية ، أصوات مختلطة ولافتات كبيرة تطالب بالكهرباء والوظائف والماء النظيف واشياء اخرى عديدة ، الجموع تتقدم ببطئ الى شارع الجمهورية وتدفع بالشرطة والرجال الاليين وهي تزحف ،أفلت بضع عشرات وركضوا فوق الجسر باتجاه المنطقة الخضراء...اطلقت بضع زخات من الرصاص الامر الذي تسبب بهياج الجماهير الغاضبة .
جلسنا مشدوهين امام الشاشة
انهار السد أمام الجسر واندفعت الجموع تركض بحالة من الهياج والهستريا ,قلت لآ أريد أن أشهد المزيد ،علي أن أعود فأبو غازي وحيدا وهذه المناضر تبعث في رعبا مجنونا.
لم يشيعني أحد منهم الى الباب ،كانوا هم ايضا مأخوذين
تاخر شاكر في العودة حتى السابعة مساء ، كان مجهدا ،فكرت انه واصحابه ليسوا سوى مجانين لأنهم يريدون تغيير مسار الحكومة بدون رضاها ، انهم يعملون خارج حدود الواقع ....خارج الزمان والمكان ....لقد حدد الله لكل إنسان مسيرته والحكومة لا تغير مسارها إلا حكومة اقوى ....لقد غيرالامريكان صدام حسين ، الم تقاتله كل الجماعات في العراق وفشلت ....هكذا حال الحكومة اليوم ،
قال شاكر-كان يوما عصيبا ...لقد اثبتنا لهم انهم غير قادرين على حماية حصونهم...لقد دخلت الجماهير الى مجلس النواب
-نعم رأيت بعضا من ذلك ولكن ما هي النتيجة ....أنت تعود الى البيت والحكومة ستنظف ما اتلفتموه ، وغدا ستمضي الحياة بمسارها بعيدا عنكم .
نظر شاكر نحوي بامعان –على الرغم من إن كلامك محبط إلا ان فيه بعضا من الحقيقة ...لم أعرف أن التنور يمنح ثقافة سياسية !
شعرت بإحراج فهو يسخر مني
-لقد سألتني شيماء عنك
اشرق وجههه بإضاءة غمرته للحظة نسي معها الجماهير الراكضة الى المنطقة الخضراء
-متى
-كنت أزورهم عصرا
شعرت ان مشاعر غاية في العذوبة تملأه فقد نظر نحوي بمودة وحب .
-حسنا سأحاول أن أنام فأنا متعب
مر في خاطري أنه يريد أن يخلو الى همس مشاعره الذي تبعث احساسا بالحياة والعودة الى نفسه ولكن بتغيير بسيط هو الايجابية في نظرته للحياة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما


.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة




.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير