الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حزب الدعوة أخف وطأة من منافسيه 2

عبدالناصرجبارالناصري

2018 / 4 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


حزب الدعوة أخف وطأة من منافسيه 2
إنه زمن اللاقراءة ! حين كتبت الجزء الأول من مقالتي بهذا العنوان هاجمني الكثير من القراء بسبب العنوان لانهم لم يكلفوا انفسهم بقراءة التفاصيل ؛ وبعضهم اتهمني بالترويج للدعوة وتأييد تصرفاتها ؛ هذا القارئ لايعلم اني من أشد المعارضين لسياسات الحزب خصوصا فترة المالكي الثانية ! المقالة كانت عبارة عن مقارنة بين القوائم المنافسة لحزب الدعوة وأغلبها لديها أجنحة مسلحة لاتلقى دعما من جميع العراقيين

كمواطن لاأؤمن أبدا بحاكم لديه أذرع مسلحة ممكن أن يجيرها لتصفية خصومه ويقضي بها على كل حقوقي وماكفله لي الدستورالعراقي ؛ كيف يتصرف الميليشياوي معي حين أكتب مقالا أدين تصرفاته وأستهجن قراراته وأعارض ممارسات حكمه هل يقدم لي الزهور؟ هل يشجعني ويثمن نقدي من أجل تصحيح مسارات الحكم ؟ بالتأكيد سيقدم لي الرصاص لإسكاتي الى أبد الآبدين !

حزب الدعوة هو الحزب الشيعي الأكثر ثقافة كما هو معروف عن أغلب قياداته ؛ وهو الوحيد الذي لايؤمن بولاية الفقيه وان الدعاة ليس لديهم الهوس الطائفي البغيض بالمقارنة مع منافسيهم وهذا ماحصل في فترة حكم المالكي الأولى

من الانصاف القول ان فترة حكم المالكي الأولى كانت عبارة عن اللبنة الاولى التي ساهمت في بناء العراق الجديد ؛ ماكان للعراق ان يقف على قدميه لولا قيادة المالكي وصلابته واصراره على هزيمة الميليشيات التي استفحل دورها وقتئذ لكنه للاسف تخلى عن الشعار الوطني الهادف لبناء عراق القانون وإنجر الى محور الطائفية البغيضة وأصبح طائفيا بإمتياز أثناء فترة حكمه الثانية وبات يتلقى أوامره من طهران وجير كل مقدرات الدولة العراقية لصالح خدمة المشروع الإيراني في المنطقة حيث ساهم حكمه في عزل العراق دوليا وإقليميا وبات مقتصرا في علاقاته الخارجية على أيران وحزب الله ونظام الاسد والحوثيين حتى حلت مصيبة داعش التي إجتاحت العراق وراح ضحيتها الاف العراقيين وتهجير الملايين فضلا عن الدمار الإقتصادي الذي لحق بالمحافظات المنكوبة وهذه المرحلة المرة من تاريخ العراق لايمكن للدعوة ان ينفيها من سجله فهو المسؤول تاريخيا عن هذا الخراب الذي حل بنا بسبب تصرفات زعيمه

أما فترة حيدر العبادي فقد ساهمت مساهمة كبيرة في تصحيح هذا المسار الخاطئ والرجل قاد العراق بحكمة وهدوء وعمل ماعجز عنه الاخرون فهو اعاد اللحمة الوطنية الحقيقية واستطاع الى حد كبير من إخفات الصوت الطائفي الذي كان سائدا آنذاك فضلا عن مساهمته الفعالة في الانتصار على عصابات داعش ودوره الفعال في الحفاظ على الاقتصاد العراقي في ظل تدهور اسعار النفط والى الان لم تسجل شائبة كبرى على حكمه

لاأميل الى حزب الدعوة حين يكون المنافس علمانيا أو مستقلا وانا اعرف جيدا ان هذا العلماني بعيد المنال في هذه الانتخابات لان عقلية المواطن لازالت على حالها وهي ذاهبة باتجاه التصويت لقوى ميليشاوية طائفية ومادمنا في هذه الدوامة سيبقى الدعوة ( جناح العبادي ) هو الافضل بالمقارنة مع تلك القوائم المنافسة له .
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ساعدت كوريا الشمالية إيران بهجومها الأخير على إسرائيل؟ |


.. مسلسل يكشف كيفية تورط شاب إسباني في اعتداءات قطارات مدريد في




.. واشنطن تؤكد إرسال صواريخ -أتاكمس- بعيدة المدى لأوكرانيا


.. ماكرون يدعو إلى أوروبا مستقلة أمنيا ودبلوماسيا




.. من غزة| 6 أيام في حصار الشفاء