الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى ( أميرة ) : أَفتقدكِ .... نَفتقدكِ !

هيام محمود

2018 / 4 / 27
سيرة ذاتية


سؤال تساءلته كثيرا في البدء : ماذا لو كان بيننا جنس ؟ هل كانت الأمور ستتغيّر ؟ .. اليوم وحتى بعد الإجابة عنه , لا يزال طيفه يُخيِّم علينا وقد أعدنا كلنا وجوده إلى رواسب الثقافة البائسة التي تربّينا عليها في صغرنا والتي يستحيل تجاوزها بالكلية .

قبل ذلك ..

( علاء ) قالَ : "يوم أُفكِّر في الجنس مع ماما أو بابا سأُفكِّر في الجنس مع ( تامارا )"
هِيَ قالتْ : "لا أعلم .. أرى ذلك مستحيلا"
أنا قُلتُ : "الشيء الوحيد الذي يهمّني هو أن نكون معًا إلى الأبد"

بعد جوابي قالا مُستغرِبَيْن في نفس الوقت : "ماذا ؟!" .. الاستغراب جاءَ من كون جوابي لم يَقطعْ مع إمكانية وجودُ جنس يوما مَا مع ( تامارا ) .

( علاء ) كان جالسًا بجانبي .. عن يساري , أمّا ( تامارا ) فكانت في حجري .. تَحْضُنُني واضعة رأسها على كتفي اليسرى .. بعد جوابي , قالتْ أنها ستذهبُ إلى الحمام .. اِبتعدتْ و .. ذهبتْ ... وعندما عادتْ جلسَتْ عن يسار ( علاء ) , كان الموقف فظيعا .. أول مرة تَبتعدُ عني وتَخَافُنِي .. اِختفتْ بجانب ( علاء ) الذي اِستعملتُهُ كحاجِزٍ بيني وبينها .. في تلك اللحظات تَذكّرْتُ ( أميرة ) وشَعرْتُ وكأني هِيَ أُلْعَنُ كما لَعَنْتُهَا بسببِ .. الجنس ..

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=587781

لم نتكلم بعد عودة ( تامارا ) , أَذكرُ جيِّدًا أني لم تكن عندي أيّ رغبةٍ في شرحِ كلامي الذي فهماهُ خطأ .. خفْتُ .. تألّمْتُ .. غضبْتُ لكني لم أقل حَرْفًا . بقينا بعض الوقت كذلك ثم قُمْتُ وخطوتُ بِضْعَ خطوات دون أن ألتفتَ .. حاولتُ أن أحبسَ دُموعي حتّى أَصلَ غرفةَ النومِ لكنّي لمْ أَستطعْ ..

لحقَتْ بي ( تامارا ) واِحْتضَنَتْنِي مِنْ خَلْفِي , قرَّبتْ فمها من أذني اليمنى وقالتْ : "أُريدُ أن تُقَبِّليني" ثم أَدارتني وأوقفتني أمامها وقالت : "هيَّا قَبِّليني" .. نظَرْتُ إليها وقَبَّلْتُ خدّها .. أعادَتْ : "قَبِّليني" .. فقلتُ : "لا أستطيع" .. قالتْ : "هل تُرِيدينَ ؟" فأجبتُ : "لا" .

اِلتفتَتْ لِـ ( علاء ) وقالتْ : "وأنتَ تَعَالَ , هل تُريدُ تَقبيلي ؟" .. اِبتسَمَ وقال : "بالطبع أُريدُ" .. اِقْتَرَبَ وقبَّل خدَّها ..

كنتُ حزينةً طوال ذلك الموقف لأنّي رأيتُهما وكأنّهما يَزْجُرَاني عن رغبةٍ لم تكن عندي يومًا .. الذي أَحْزَنَني أكثر أني قَارَنتهما لأول مرةٍ ببقية البشر وبكل أولئك الرّعاع البدو الذين لطالما قالوا عنّي أنّي مثلية أُخْفِي رغباتي الجنسيّة .. قارنتهما بِـ ( أميرة ) التي لا تَغيبُ ذِكراها عنّي .. ( أميرة ) التي هَجَرَتْنِي إلى الأبد بسببِ .. الجنس !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيول دبي.. هل يقف الاحتباس الحراري وراءها؟| المسائية


.. ماذا لو استهدفت إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية؟




.. إسرائيل- حماس: الدوحة تعيد تقييم وساطتها وتندد بإساءة واستغل


.. الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع العقوبات على إيران بما يشمل الم




.. حماس تعتزم إغلاق جناحها العسكري في حال أُقيمت دولة فلسطينية