الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأول من أيار يوم التنظيم وتقوية النضال الطبقي العمالي

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

2018 / 4 / 27
ملف الأول من أيار عيد العمال العالمي 2018 المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي


تفصلنا ايام قلائل عن الأول من أيار، يوم التضامن الأممي للطبقة العاملة العالمية، يوم رفع راية تحرر البشرية من النظام الطبقي الرأسمالي وعبودية العمل المأجور ورفع شعار"يا عمال العالم إتحدوا".
نحن في العراق، نقبل على هذا اليوم وهناك في اعماق الطبقة العاملة والجماهير الكادحة موجة غضب واستياء شديدين وتنتشر في اوساطها وباشكال متنوعة احتجاجات عمالية وجماهيرية مختلفة ضد البؤس الاقتصادي والاجتماعي المفروض عليها وضد الفساد والبطالة وحرمانها من الخدمات وخنق الحريات المدنية والفردية وغيرها.
ان هذه المواجهة الاجتماعية والطبقية الجارية التي تعبرعن نفسها بشتى الاشكال خلقت فصلا كبيرا بين قوى السلطة والجماهير وأزمة سياسية عميقة في صفوف السلطة البرجوازية القومية والطائفية وقواها وتياراتها واحزابها. وهي باتت تهدد اركان حكم وسيطرة سياسات وايديولوجيا هذه التيارات على المجتمع ووضعت "شرعية" حكمها وانتخاباتها الصورية تحت طائلة سؤال كبير.
تبنت القوى البرجوازية الإسلامية والقومية الحاكمة في العراق خلال الـ 15 سنة الماضية سياسات مناهضة للعمال واكثرية الجماهير حيث نفذت بشكل مشترك سياسات اقتصادية رأسمالية مناوئة لأبسط متطلبات حياة العمال والكادحين ورفاهيـتهم. لم تتوانى هذه القوى البرجوازية، خلال تلك السنوات، عن اصدار القوانين والقرارات البرلمانية طبقا لسياساتها الاقتصادية بهدف تشديد هجمتهم على الطبقة العاملة والجماهير الكادحة واعادة هيكلة الاقتصاد على النمط النيوليبرالي. انها فتحت الأبواب امام الأستثمارالرأسمالي الجشع ونهب ثروات البلاد النفطية والغازية وغيرها وقامت بتمديد مساحات الفساد في الحكومة والمؤسسات بدرجات هائلة.
ما يمر به العراق اليوم من فترة ما يسمى"ما بعد داعش" ومَركَزية السلطات على صعيد العراق مليئة بالتناقضات. هذا، وما سيقبل عليه البلد بعد الانتخابات من التطورات هو من الناحية الاقتصادية تشديد وتوسيع السياسات المدمّرة لحياة الانسان العامل والكادح.
ان سياسة التقشف وخصخصة مختلف مصادر الحياة الاقتصادية الرئيسة للبلاد والخدمات الصحية والتعليمية، تقليص الانفاق الحكومي على الضمان الاجتماعي والسكن والخدمات، تجميد التعيينات، فرض قوانين وقرارت بالضد من العمال، تخفيض الاجور بشتى الوسائل ورفع القيود عن آليات السوق، وفرض العمالة الهشة وعمال العقود...ألخ، وضعت وسوف تضع ثقلها المدمرعلى حياة العمال والكادحين والمحرومين. تدفع كل هذه الاجراءات بالملايين الى هوامش الحياة الاقتصادية وتخلق البطالة والفقر والبؤس الاقتصادي والاجتماعي المتزايد مع ما لها من تأثيرات سلبية على قوة الطبقة العاملة وتشتيت قواها وانشغالها بالدفاع عن البقاء الجسدي وابسط مستلزمات العيش؛ وبالتالي وقوع فئات كثيرة منها فريسة تيارات الاسلام السياسي والقومية والطائفية بتحويلها الى وقود صراعات تلك التيارات وقواها الميليشياتية.
يجري هذا الهجوم الاقتصادي والإجتماعي والسياسي على الطبقة العاملة في خضّم تفاقم الصراعات على الصعيد العالمي بين رؤوس الاموال القومية المتعددة وتكتلاتها الاقتصادية الكبيرة العالمية والاقليمية ووسط اشتداد الصراع السياسي والتهديدات العسكرية والحروب بالوكالة بينهم. لقد تحول العراق ومنطقة الشرق الاوسط الى ساحات لهذه المواجهات وستستمر الحالة باشكال مختلفة. ففي أتون هذه المخاطر والصراعات التي تحيط بنا يجري استقطاب القوى المحلية البرجوازية الإسلامية الطائفية والقومية في البلاد حول هذه المحاور الدولية بحيث يهدد أمن الجماهير باستمرار ويجعل مرحلة ما بعد داعش مليئة بالمخاطر والتهديدات.
هذا بالاضافة الى ما تقوم بها هذه القوى من زرع الشقاق الطائفي والديني والقومي بين جماهير العمال والكادحين في العراق وتبعات ذلك من تضعيف النضال الطبقي الموحد لعمال العراق، وما تمارسها من ادامة الظلم على المرأة وتهميشها المتواصل وما يؤدي ذلك الى خلق شق كبير بين العمال وصفوف نضالهم ونضال الجماهير الكادحة.
ايها العمال، يا جماهير الكادحين والشبيبة المتعطشة لحياة افضل
ان الاشتراكية هي الخلاص من الاضطهاد الرأسمالي والفقر والبؤس، من الحرب والمجازر والدمار، من الصراعات البرجوازية القومية والطائفية ومن كل اشكال الظلم والاضطهاد واللامساواة.
يهنئ الحزب الشيوعي العمالي العراقي الطبقة العاملة في العراق وسائر انحاء العالم بمناسبة الأول من أيار. كما ويدعو الطبقة العاملة والجماهير الكادحة بتنظيم صفوفها وتقوية نضالها العمالي الطبقي، وتقوية النضال من اجل تحقيق مطالبها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الآنية وللقضاء على التفرقة القومية والدينية والطائفية بين صفوفها.
لنتصدى كقوة طبقية موحدة لسياسات الحكومة الاقتصادية والبطالة والافقار، احتكار ثروات المجتمع بايدي البرجوازية وممثليها السياسيين ونهبها عن طريق الفساد وهدرها عن طريق حروبها وصراعاتها. لننهض ضد قطع رواتبنا، وبوجه العمل الهش والعقود المؤقتة، ضد وضعنا في خنادق حروبهم الطائفية والقومية، ضد خنق حرية التنظيم والتظاهر والاضراب والحريات السياسية والمدنية. لنحقق بالنضال المساواة التامة للمراة والرجل، اقرار ضمان بطالة، الالغاء الفوري لكل قرارات وقوانين معادية للعمال وتحويل كافة العمال ذوي العقود المؤقتة او اليومية الى عمال دائميين.
ان تحقيق الرفاهية والامان والمساواة والخلاص من مأزق الوضع الحالي يمر عبر انهاء عمر النظام الطائفي والقومي الحاكم وارساء الطبقة العاملة لبديلها الحكومي.
ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي يقف في الصفوف الأمامية لهذا النضال الاجتماعي والسياسي العمالي ويناضل من اجل انتصاره وتقدمه.
عاش الأول من أيار
عاشت الاشتراكية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هنية يزور تركيا لإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردو


.. توقعات بموجة جديدة من ارتفاع أسعار المنتجات الغدائية بروسيا




.. سكاي نيوز عربية تزور أحد مخيمات النزوح في رفح جنوبي قطاع غزة


.. حزب -تقدّم- مهدد بالتفكك بعد انسحاب مرشحه لمنصب رئاسة مجلس ا




.. آثار الدمار نتيجة قصف استهدف قاعدة كالسو شمالي بابل في العرا