الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من الذي سينتصر - الشعب- أم حكومة اللصوص

خليل الرفاعي

2018 / 4 / 28
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


خليل الرفاعي
الحقيقة أن المجتمعات تمر بمراحل متعددة حتى تصل مرحلة الرشد والنضج ، فهي تبتدأ بمرحلة الطفولة ، وهي المرحلة التي يمر بها مجتمعنا الحالي على رأي الكثير من الباحثين في شؤن العراق وهذا مانحن علية ، ومن المتعارف ان الطفل دون أفكار طبعاً ، فهو يعبر بطرق بدائية عما يريده ، مثلاً اما بالحركة او بالصراخ ، الأطفال عموماً طالما يتم إسكاتهم بقطعة حلوى أو كيس من الشبس او لعبة يتسلون بها لحين تخديرهم ونومهم ، وهذا هو ما يجري بالنسبة لمجتمعنا الطفولي ، فهل سنكتفي بالحلوى ونترك الإصلاح الذي لا يمكن الالتفاف عليه والخضوع لهؤلاء الصعاليك والسماح لهم بالضحك علينا ؟

كنت واثق وكلي يقين وللامانة لست وحدي بل الكثير من العراقيين كانوا يعلمون ايضاً أن كل ماحصل من تظاهرات واعتصامات هو مسرحية لاتختلف عن سابقتها وهي عبارة عن (فسوة خروف تحت ليته ) فلم تحقق هذه المظاهرات واليفطات الطنانة والرنانة ولا بنسبة 1% وحتى أكون صريح معكم قد لم تصل الى 0% عدى بعض (صور السلفي ) لأنّ من نتظاهر عليهم ونطالب برحيلهم او إصلاحهم هم بارونات يمتلكون جيوش جرارة وجلاوزة تسقط هذه الجيوش قبل سقوطهم!؟؟ لا بل تفديهم بارواحهم ، ورغم كل هذا العوز الذي يعيشونه هؤلاء "الأنصار" السذج مازالوا يعيش أغلبهم في بيوت الصفيح والقش وعطلين عن العمل !؟

لقد تغلغل الفساد بكل قواه وكيانه في اعماق هذه الدولة دولة (شعيط ومعيط ) على أرادة الشعب ( المغتصب ؟ ) الذي اغتصبوه لمدة 14 عام وإلى الان وهو مغتصب من قبل هذا الرهط الظلامي والفاشي فهؤلاء البرجوازية لايهمهم سوى المناصب والكرسي ، لا بل تجاوزوا حدود العقل بالنهب والسرقات دون رادع أخلاقي أو ديني وخير شاهد هو دعاياتهم الإنتخابية التي كلفتهم ملايين الدولارات والاغاني والفديو الكليبات وغيرها من الدعايات التي أنفقوا عليها أموال طائلة .. فمن أين اتوا بها !!؟ ليذهب الشعب ( الى الجحيم ) الذي لايعرف ماذا يريد فهو بمرحلة الطفولة ..!! مع انه قانع وراضي ويصفق بحرارة , وحتى وان صرخ وعبر بحركاته فهي كما أسلفت أعلاه !؟

السؤال المطروح هنا
من الذي سينتصر على من ؟؟ هل ستنتصر هذه الحكومة ( بقيادة حزب الدعوة مع شركاء الوطن بالنهب ) على أرادة الشعب وهل سيقبل وينام على قطعة من الحلوى؟ ويصفق ويهزج لأكياس الخيار والتفاح الأخضر الدايت أم لشوارع من السبيس دون بنى تحتية وخطة مستقبلية تليق بهذا المواطن الذي دفع دم عبيط دون هؤلاء الأقزام .. ام سيرفض هذا الشعب كل قطع وانواع الحلوى ويضرب بها عرض الجدار ويجد لنفسه مخرجاً قبل ان يبتلعه حيتان وكواسج الفساد لأربع سنوات أخرى .. أم إنه سيكتفي بالمهدي منقذاً ومخلصاً ليأخذ بثأره من هؤلاء اللصوص ..!؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حرب إسرائيل وإيران... مع من ستقف الدول العربية؟ | ببساطة مع


.. توضيحات من الرئيس الإيراني من الهجوم على إسرائيل




.. مجلس النواب الأمريكي يصوت على مساعدات عسكرية لأوكرانيا وإسرا


.. حماس توافق على نزع سلاحها مقابل إقامة دولة فلسطينية على حدود




.. -مقامرة- رفح الكبرى.. أميركا عاجزة عن ردع نتنياهو| #الظهيرة