الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتخابات العراقية’مسرحية تراجيدو كوميدية

مازن الشيخ

2018 / 4 / 28
كتابات ساخرة


ليس هناك وصف ينطبق على مهزلة الانتخابات العراقية’اادق من القول:-انها مسرحية تراجيدو كوميدية’
ولاأادري هل اضحك ام ابكي عندما اسمع البعض يتكلم بجدية عن الانتخابات ’الحرة الديموقراطية!
وعن الامل في احتمال ان تأتي الانتخابات القادمة’بوجوه جديدة!
وارادات خيرة’ يمكن ان تعمل على ايقاف شلال الفساد والانحدار والانهيار
الذي لم يتوقف منذ اتت تلك الوجوه الكالحة الى سدة الحكم!’
والتي’اعيد انتخابهاّ
’رغم انها كانت في دوراتها السابقة قد حققت فشلا وسقوطا في كل المستويات
فسادا اداريا وماليا فاق المغقول
’و رغم بحثي المعمق في التجارب السياسية’على مدى التاريخ
’وخصوصا تلك الشعوب المظلومة والتي ابتليت بحكومات فاسدة او مستعمرة’
لم اجد مثيلا لما حدث غي العراق تحت ادارة حكوماتنا العتيدة المنتخبة ديموقراطيا
خلال خمسة عشرعاما ’مضت
على سقوط حكومة صدام الديكتاتورية
وبعد ان تمكن الشعب من التمتع بحرية انتخاب حكومته وبرلمانه
وقعت ثلاثة عمليات اننتخاب’الا انها جميعهااتت بحكومات فاسدة مخربة
ليس فقط لم تبني حجرا على حجر’بل وحتى قامت بسرقة كل الدخل القومي للشعب للعرقي
’اونفذت بشكل ممنهج أاكبرعملية هدم لكل البنى الاجتماعية والانسانية والتحتية
واعادت العراق الى عصورمظلمة’رغم انه جرت ثلاثة حالات انتخابات ’الا اننا
لم نجد تغييرا او تبديلا’او تحسنا في الاداء’او شفافية
بل لم تتوقف حالة الفساد التي ازكمت رائحتها انوف حتى الذين يعانون من مشاكل في اعصاب الشم
اذن مالذي تبدل؟
كيف يمكن ان نتخيل!او نتصور؟أو نتأمل ان يكون هناك تغييرا
او تحسنا او نجدة تهبط من السماء
ورحمة من رب العالمين
مادمنا ننتخب نفس الشياطين الذين قتلونا وسرقوا واذلوا من لم يقتلوه؟
مادامت نفس الاحزاب ونفس الوجوه ونفس المبادئ ونفس البرامج
هي وحدها معروضة في سوق هرج الانتخابات؟
يقينا لو كان هناك وعيا شعبيا’وشعورا بالكرامة والعزة الوطنية
وايمانا بحق المواطن العراقي كانسان له حقوق وقيمة
لقاطع تلك الانخابات الصورية
’والتي هي ليست الا تخويلاا وتبريرا مشبوها لاستمرارعملية حصار وقتل وتجويع واذلال الشعب العراقي المسكين
لو قاطعنا الانتخابات’فسوف لن نستطيع تغيير اسماء الفائزين
لانها’وببساطة شديدة’حاضرة وجاهزة ومكتوبة ومصدق عليها منذ اليوم
وكل ماسيجري لايتعدى كونه مسرحية هزيلة
علي كل عراقي يحترم نفسه او يقاطع تلك الانتخابات الصورية
وعلى كل امعى او متخلف او عميل’أو اجير’أوعبد لاحدى الدول الجارة(جارات السوء)ان يوفر على نفسه انتقادي’او اتهامي بمعادات الديموقراطية او بالطائفية
او باية اسطوانة ببغائية علموه ان يرددها بلا وعي منه
عليهم ان يواجهوني بالدليل’باني تجاوزت او قلت كلاما يجانب الواقع
مرة اخرى
على كل عراقي يحترم انسانيته ان يقاطع الانتخابات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي


.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع




.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج