الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قوادي الامس ! كيف كانوا مقارنة ب ............ اليوم !

نيسان سمو الهوزي

2018 / 4 / 28
كتابات ساخرة


قوادي الامس ! كيف كانوا مقارنة ب ............ اليوم !
بعث لي صديق من استراليا هذه القصة ورغبتُ ان انقلها لكم مع بعض الإضافات والتحرشات التي تعودنا عليها .
قصة حقيقية واقعية حدثت في الستينات من القرن الماضي ، من زمن العراق الجميل .
روى سائق احدى التكسيات والذي كان يعمل ما بين منقطقتي الباب الشرقي وباب المعظم .
وأنا احمل راكباً من الميدان القريبة من باب المعظم والتي كانت معروفة في ذلك الوقت بوجود عدد كبير من بيوت الدعارة ( يعني جنا اكثر متقدمين من اليوم ) حاولت إمرأتين إيقاف التاكسي والركوب معه ولكن فاجئني الراكب بصوت عال : لا تأخذهم معنا رجاءاً رجاءاً لا تقف وأنا سأدفع لك اجرتهن . استغربتُ من طلب هذا الراكب ولكنني إنصاعيت الى طلبه ولم أئخذ الإمرأتين معي . وعند وصولنا الى منطقة الباب الشرقي أخرج الراكب محفظته لدفع الاجرة مع اجرة الإمرأتين .
سألته : عفية عليك بس قُل لي شنو السبب اللي ماخليتني اشيل النسوان ودفعت اجرتهن على حسابك ؟
ضحك الراكب بوجهي وقال : عمي آني اشتغل قواد والناس تعرفني وهؤلاء النساء بنات أوادم وأخاف احد يشوفني وياهم يسيء الظن بِهن وتخرب سمعتهم .
فشكرتُ الراكب على اخلاقه ورفضتُ أن أقبل الاجرة نهائياً من القواد لشهامته وأخلاقه ....
انتهت القصة ...
ولكن إذا ربطناها بما يجري اليوم وما يقوم به السياسيون سنرى إن الفرق كبير وكبير جداً بين قوادي الامس وسياسيو اليوم .
سياسيو اليوم يختلفون كثيرا في اخلاقهم وكرمهم عن قوادي الزمن الجميل . إنهم يلبسون الملابس الطاهرة المحتشمة النظيفة ولكن في جيب كل واحد منهم شهادة تقول : نحن لسنا كما كانوا قوادي الامس . نحن لا اخلاق ولا ضمير ولا شرف ولا كرامة ( يجب ان نستثني العكس من ذلك وهم قلة قليلة ) لنا ، نحن ننبطح ونركع لمن يشترينا ويشتري ضميرنا ولهذا لقد قمنا ببيع حتى اوطاننا . نحن نضع ايدينا بيد مَن هو اكثر فساداً وعطشاً لمص دماء الفقراء ، ونضع انفسنا تحت جناحي المجرمين والقتلة والخونة والمبيوعين للخارج . نحن ليس هدفنا البناء بل الشراء ، نحن عملاء مرتزقة للأطراف المحيطة . نحن لا نكل ولاننام قبل ان نجلس على الكُرسي حتى لو كانت ارجل ذلك الكرسي سيقان المواطن وكان مقعده ظهر الإنسان .
لقد فعلنا كل شيء وكل ما يتخيله إنسان او وصل الى مسامعه ، نحن نبيع حتى المواطن إن صح لنا ذلك .
إذا نظرتُم الى خارطة المنطقة وما يجري فيها وكيف يتلاعب السياسي على الحبال وكيف يبيعون انفسهم للأطراف المنتشرة في العالم وكيف يحطمون ويدمرون بلدانهم ومدنهم ويقلبونها خرابة على المواطنين ستعلمون بأن قوادي الامس افضل واشرف بكثير من سياسيو اليوم .
كافي الإنتخابات على الابواب وعيب هذا الكلام ( على الاقل بعد المسرحية ) .
لا يمكن للشعوب المتخلفة أن تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر !
نيسان سمو الهوزي 28/04/2018








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - البلد ضاع
nasha ( 2018 / 4 / 28 - 10:43 )
قندرة صدام حسين الغبي الجاهل الوحشي احسن وأشرف من كل السياسيين اللوكية الخونة المجرمين المتخلفين الجهلة اللي خربو البلد. على الأقل صدام الغبي كان عراقي ابن عراقي وكان عنده قليل من الحس الوطني أما هذول آخر شيئ يفكرون بيه هو الوطن العراقي.
العراق راح وانتهى ولن يعود واذا عاد سيعود بمعجزة فقط
تحياتي


2 - أخي نيسان
عدلي جندي ( 2018 / 4 / 28 - 13:38 )
شئ غريب
ماذا حدث؟
ليس فقط في ظروفنا الحالية المهندس والفني وال وال فقدوا القدرة علي إتقان أعمالهم
بل حتي القواد إنتقلت إليه العدوي
الجهل والتخلف وإستغلال حاجة الجماهير للأمان إضافة إليّ ثورة الإستنطاع وكثرة المتنطعين صاروا قواد علي وزن
أحلي من الشرف ما فيش
بصوت توفيق الدقن
يا اااااه
يا اااااه
علي بلادنا


3 - حتى لو نزل الله
نيسان سمو الهوزي ( 2018 / 4 / 28 - 13:48 )
اخي ناشا : مرحبا بك وأتمنى ان تكون بخير وصحة .
صادقا حتى اذا نزل الله الى سوريا او العراق او غيرها من دول الاسلامية سوف يعود وليس ببعيد ان يقدم استقالته لانه سيعجز تماما من معالجة الوضع . في كل بلد نتج ستة آلاف حزب مضاد للآخر وكل حزب حاقد و كاره للمقابل ولا احدهم يعلم لمن يعمل او الى اي جه ينتمي الثاني . النهب والقتل والتدمير لكل شيء دون ان تعي او ترى اي خيط يربط هذا القتل . حتى الوحوش في الغابة تهدا احيانا ولكن وحوشنا هذه لا تعي طعم الراحة . وكأن كل واحد منهم هو الدولة والباقي أعداء الشعب . ولكن في النهاية جميعهم يدوسون رقبة ذلك الشعب . انها فعلا مآساة القواد الذي لا يستحي او يخجل . تحية وأتمنى لك السلام والصحة .


4 - الاخ حسن على الفيسبوك
نيسان سمو الهوزي ( 2018 / 4 / 28 - 14:08 )
اخي حسن المحترم : لم اذهب الى تمرير فعل القواد الحقيقي لانه ليس موضوعنا هنا ولكن فقط مقارنة بسيطة بين ما نعتبره قوادا وسياسيو الْيَوْمَ . ان ما يفعلونه الْيَوْمَ لا يختلف عن عمل اي قواد حقيقي ومهما كان محترفا . على الأقل عمل القواد واضح وخطواته واتجاهاته واهدافه معروفة للجميع ولكن ما الذي يجري في العراق وسوريا وليبريا واليمن وغيرها تجاوز وفاق كثير افعال القوادين . تحية طيبة


5 - اخي العدلي
نيسان سمو الهوزي ( 2018 / 4 / 29 - 00:24 )
اي والله يمكن ان نقول آخ وآخ على بلادنا ! مصر كانت أم الدنيا قبل عقود وفِي كل شيء واليوم أضحت أم الاخوان والارهاب !!!!!!
اللعنة على المسبب !!! تحية وتقدير

اخر الافلام

.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما


.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة




.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير