الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوهام الإنتخابات

راغب الركابي

2018 / 4 / 28
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


أوهام الإنتخابات



ثمة أشياء في الصميم ينبغي محاكاتها ، لكي يتبين لنا الخيط الأبيض من الأسود ، والكلام هنا ليس عن معنى الإنتخابات وعما إذا كانت واجبة أم لا ؟ إنما الكلام في من هم مرشحو هذه الإنتخابات وعن مشاريعهم وعن دعاياتهم وعما يرفعون من وعود وأحلام وكلام في الهواء كثير .

وإني من موقعي سوف أصارحكم القول : إن هناك تزييف وخداع وقلة حياء من بعض من ترشحوا عن الشعب ، مستفيدين من الغفلة وعدم الدقة والمُحاباة والخوف والتزلف ، فكثير ممن ترشحوا غير مؤهلين من الناحية الدستورية والقانونية والأخلاقية ، ناهيك عن المهنية والوطنية وبحسب معلومات اكيدة سوف أشير إلى إن البعض قد زور في شهاداته الدراسية ليكون مع جوقة المترشحين ، طبعاً الكلام عن النزاهة وعن دورها فهو مبتور إذ لا تمارس الدور المطلوب إلا على قليلي الحيلة ومن لا سند لهم ولا ظهر ، أعرف من قريب مترشحين للإنتخابات حصوا على شهادة الدكتوراة والماجستير والبكالوريوس وحتى الإعدادية وهم لم يحصلوا حتى عن الأبتدائية ، وهناك فئة من الشعب منافقين ومتزلفين مردوا على النفاق يصفقون ويهللون لمن يدفع في عملية حقيرة لم يشهد لها شرف العراقيين مثيل ، وطبعاً فاقد الشيء لا يعطيه إذ كيف بأس مزيفون ومخادعون أن يكونوا مع الشعب ومع تطلعاته نحو التحرر و العدالة والسلام ، ولقد ثبت بالدليل إن قوماً من فئة الإسلام السياسي هم أكثر الناس فساداً وإفساداً ، وليس هناك من رقيب ولا حسيب ، فالجماعة محميين بهذا الوهم وهذه الخديعة السوداء ، وشعبنا المغلوب مواقفه رجراجة لا يعتد بها ومن له صوت فهو مقموع ، ودعوني أذكر بما هو آت : هذا البرلمان الذي سيكون ليس فيه خير كثير ، طالما يترشح إليه وينافس على مقاعده من أهل السوابق ، وطالما أصبح السعي إليه من كسب المغانم ، وإلا حدثوني عن البرامج وعن الروحية وعن البسالة وعن النزاهة وعن العفة وعن الشرف ، فإذا وجدتم من هو أهل فلكم الخيار ، لكني أقول ومن خلال معايشة وإستقراء إن حال العراقيين إن لم يتغير فستكون سنواته المقبلات سنوات هزيمة وتردي وضياع ، ودعوني أصارحكم القول لا الإعلام ولا القضاء ولا كثير من المؤوسسات تستطيع ان تكون حيادية أو شفافة أو عاملة من أجل الإنسان العراقي المغلوب .

لا رهان عندي سوى الرهان على الشعب فهو ضآلتي التي بها احاول رد الحقوق والتعريف بالواجبات ، لا رهان عندي سوى ذلك المجتمع وتلك الدولة التي نحلم بها حيث الحرية والعدالة والسلام ، وهنا يكون الرهان على العاملين في سبيل هذه الأهداف والناطقين بأسم الدولة المدنية الديمقراطية الحرة ، التي تساوي بين أبنائها من دون النظر إلى إنتمآءتهم وحيثياتهم وممن يكونون ، وسوف أقول لمن يسمع كلامي أنتخبوا هذا التيار وهذا التوجه وهذا الشخص حيث يكون ظاهره كباطنه ، غير متزلف ولا متصنع ولا يلبس الحق بالباطل .

رهاني على هذا الوعي الجديد الذي يتشكل لدى جيل الشباب والشابات ممن يرفضون الوصاية والخديعة والتضليل ، ويرفضون كل فاسد أو عامل في طريق الفساد أو من أعوان الفاسدين وقطاع الطرق ، رهاني على أهل النخوة والشرف من فنانيين وأدباء وشعراء وكتاب وعشائر شريفة وعمال وطلبة وكسبة ومن رجال أمن وجيش وحتى حشد شعبي ، ممن يرون العراق للعراقيين ، عليهم رهاني وأُمني النفس بأن يكون لهم إنتفاضة عارمة تمسح هذا العفن الذي خرب على العراقيين مزاجهم وأخلاقهم .

وسوف أذكركم بقول المرجعية في رفض من تلوث بالفساد ومن سمح به ومن غض الطرف عنه ، حتى يكون لا للمجربين من أهل السوابق والفتن معنى وطعم ولون ، وفي هذا سأكون معم أنتخب مثل ما تنتخبون على أمل أن نغير وأن نصحح ، فهمنا كبير وحاجتنا للتغيير غدت ماسة ولا زمة ، ولا تغرنكم أوهام أولئك النفر من المتربصين ومن جعلوا البرلمان وظيفة وشغل ومكسب مالي وحقوق لا حصر لها ، هؤلاء هم العدو فأحذروهم هم الخونة فجردوهم مما يسعون إليه ويريدون ، كونوا شعب علي والحسين آباة الضيم ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا ، ولا تكونوا محل للتجربة ودعوا الله ان يبعد عنكم الشرير ممن يدعون الطهر وهم أهل المعصية والفساد ، ولا تغرنكم الوعود ولا الزيارات اللحظية التي تزول مع زوال الطلب ، كونوا رجال للتحدي ورفض الظلم والعدوان على أمل أن نبني وطننا من غير هؤلاء ، فالعراق بغيرهم أعز وأكرم ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الإيطالية تعتدي على متظاهرين مؤيدين لفلسطين


.. سيارة تحاول دهس أحد المتظاهرين الإسرائيليين في تل أبيب




.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in


.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو




.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا